- كَم جَاء غَيرُك فِي غِيَابِك عَاشِقًا
‏وَالْقَلب غَيرَك لَحْظَةً لَم يَعشَقُ
‏إِنّي أُرِيدُك وَالَّذِي خَلَقَ السَّمَا
‏وَكَان غَيرَك رَبَّنَا لَم يَخلِقُ .

- تَرَفَّعَتْ عَنْ ذَمِّ اَللَّئِيمِ وَسَبِّهِ
لَانِي كَرِيمٍ مِنْ بُيُوتِ اَلْاَكَارِمْ
تَرَكَتْ حَقِيرٍ اَلشَّأْنِ فِي نَارِ حِقْدِهِ
يَفُورُ كَمَا قَدَّرَ عَلَى جَمْرِ ضَارِمْ .

- وَأُرَاقِبُ طَيْفًا فِي اَلْهَوَى لَيْسَ بِمَلِكِي أَيًّا قَمَرَ
اَللَّيْلِ لَمِنْ اُشْكِي لَيْسَ لَدَيَّ مِنْ اَلسَّمَاءِ إِلَّا
نَجْمُةُ تَكْفِينِي مِنْ اَلْإِجْرَامِ وَالْفَلَكِيِّ .

- يُخَاطِبُنِي اَلسَّفِيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ
فَأَكْرَهَ أَنْ أَكُونَ لَهُ مُجِيبًا
يَزِيدُ سَفَاهَةَ فَأَزِيد حُلْمًا
كَعُودِ زَادَهْ اَلْإِحْرَاقِ طَيِّبًا .

- وَسَل الفِوأرسُ يُخبَروكِ بِهِمتيَّ
وَمِواقفيُ فِي الحُربِ حَينُ أطِاهُا
وَأزيدُها مِن نارِ حُربيَ شُعلِةً
وَأثيرُها حِتّى تِدورُ رُحاهِا
وَأكُرُّ فيهِم فِي لَهيبِ شُعاعهَا .

- لِحَى اَللَّهِ اَلْفِرَاقِ وَلَا رَعَاهُ
فَكَمْ قَدْ شَكَّ قَلْبِي بِالنِّبَالِ
أُقَاتِل كُلٌّ جَبَّارٌ عَنِيدٌ
وَيَقْتُلُنِي اَلْفِرَاقُ بِلَا قِتَالٍ .

- رَأَيْتُ بِحُلْمِي أَنَا اِلْتَقَيْنَا
مُصَادَفَةُ حُلْوَةٍ فِي اَلزِّحَامِ
حَدِيث قَصِيرٍ جَرَى بَيْنَنَا
سُؤَالٌ عَنْ اَلْحَالِ ثُمَّ سَلَامٍ
وَأَمَّا اَلْعُيُون فَقَالَتْ كَثِيرًا
وَأَزْهَرَ قَلْبِي لِوَقْعِ اَلْكَلَامِ
فَلَيْتَ اَللِّقَاءُ يَكُونُ يَقِينًا
وَلَيْتَ اَلْفِرَاقَ حَدِيثَ اَلْمَنَامِ .

- وَمَالِيّ أَرَاكِ فِي كُلِّ اَلْوُجُوهِ
اَغْزُوتْ عَيْنِي أُمٍّ غَزَتْكَ اَلْأَمَاكِنُ
لِمَاذَا أَرَاكِ فِي كُلِّ شَيْءٍ
كَأَنَّكَ فِي اَلْأَرْضِ كُلَّ اَلْبَشَرِ .

- سَأَتَذَكَّرُ دَائِمًا ،
أَنَّكَ كُنْتُ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَفْعَلَ شَيْئًا ،
لَكِنَّكَ لَمْ تَفْعَلْ .

- وَأَنَا حَزِينٌ يَا أَبِي
كَحَمَامَةِ اَلْأَبْرَاجِ خَارِج سَرَّبَهَا
دُلَّنِي ، لِمَا جِئْتَ بِي ؟.