#فائدة_لغوية: جمع أم : (أمهات في الناس ، وأمّات في البهائم) ، حكاه ابن فارس في المجمل قاله القرطبي.

#هل يجوز تفضيل بعض السور والآي على بعض ، وتفضيل بعض أسماء الله تعالى الحسنى على بعض؟ #الجواب قال قوم : لا فضل لبعض على بعض ؛ لأن الكل كلام الله وكذلك أسماؤه لا مفاضلة بينها (من قال بذلك الأشعري والقاضي وابن حبان البستي وجماعة من الفقهاء)، وعن مالك في قول الله تعالى : " نأت بخير منها أو مثلها " [ البقرة : 106 ] قال : محكمة مكان منسوخة .
#أدلتهم: قالوا: الأفضل يشعر بنقص المفضول والذاتية في الكل واحدة وهي كلام الله ، وكلام الله تعالى لا نقص فيه . ولفظة ( ما في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن ) : أن الله تعالى لا يعطي لقارئ التوراة والإنجيل من الثواب مثل ما يعطي لقارئ أم القرآن إذ الله بفضله فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم وأعطاها من الفضل على قراءة كلامه أكثر مما أعطى غيرها من الفضل على قراءة كلامه وهو فضل منه لهذه الأمة . قال ومعنى قوله : ( أعظم سورة ) أراد به في الأجر لا أن بعض القرآن أفضل من بعض .
وقال قوم بالتفضيل وأن ما تضمنته آية الكرسي وآخر سورة الحشر وسورة الإخلاص من الدلالات على وحدانيته وصفاته ليس موجودا مثلا في " تبت يدا أبي لهب " [ المسد : 1 ] وما كان مثلها . والتفضيل إنما هو بالمعاني العجيبة وكثرتها لا من حيث الصفة وهذا هو الحق وممن قال بالتفضيل إسحاق بن راهويه وغيره من العلماء والمتكلمين ، وهو اختيار القاضي أبي بكر بن العربي لحديث ( يا أبي أي آية معك في كتاب الله أعظم ؟ ) قال فقلت : " الله لا إله إلا هو الحي القيوم " [ البقرة : 255 ] . قال : فضرب في صدري وقال : ( ليهنك العلم يا أبا المنذر ) أخرجه البخاري ومسلم ، قال ابن الحصار : عجبي ممن يذكر الاختلاف مع هذه النصوص .
وقال ابن العربي : قوله : ( ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها ) وسكت عن سائر الكتب كالصحف المنزلة والزبور وغيرها ؛ لأن هذه المذكورة أفضلها وإذا كان الشيء أفضل الأفضل صار أفضل الكل .
وفي الفاتحة من الصفات ما ليس لغيرها حتى قيل : إن جميع القرآن فيها . وهي خمس وعشرون كلمة تضمنت جميع علوم القرآن .

#فائدة : روي عن ابن مسعود أنه قال : قلت: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "يا ابن أم عبد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هكذا أقرأني جبريل عن اللوح المحفوظ عن القلم " .

#فائدة: كل فعلين تقاربا في المعنى جاز تقديم أيهما شئت ، كما قال تعالى : " ثم دنا فتدلى " [ النجم :8 ] ، المعنى: فتدلى ثم دنا ، ومثله : " اقتربت الساعة وانشق القمر " [ القمر :1 ] . تفسير القرطبي.

#لطائف: ما الفائدة في تقديم أهل الكتاب على المشركين في سورة البينة: ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين) ؟ #الجواب من وجوه(ذكرها الرازي في مفاتيح الغيب): 1_ أن الواو لا تفيد الترتيب 2_ السورة مدنية؛ فكأن أهل الكتاب هم المقصودون بالذكر 3_ أنهم كانوا علماء بالكتب؛ فكانت قدرتهم على معرفة صدق محمد أتم ، فكان إصرارهم على الكفر أقبح 4 _ أنهم لكونهم علماء يقتدي غيرهم بهم؛ فكان كفرهم أصلا لكفر غيرهم 5 _ لكونهم علماء فهم أشرف من غيرهم؛ فقدموا في الذكر .

#لطيفة : قوله تعالى: (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) على عمومه في حق الكافر ، وأما المؤمنون فلا يجازون بذنوبهم إلا بستة شروط وهي:
1. أن تكون ذنوبهم كبائر
2. أن يموتوا قبل التوبة منها
3. ألا تكون لهم حسنات أرجح في الميزان منها
4. ألا يشفع فيهم
5. ألا يكون ممن استحق المغفرة بعمل كأهل بدر
6. ألا يعفو الله عنهم؛ فإن المؤمن العاصي في مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له .(قاله ابن جزي). #ثائر_الحلاق

#لطائف: قال تعالى: { إن الإنسان لربه لكنود } .
للكَنود عدة معان في لغات العرب؛ فهو في: 1_ لغة مضر وربيعةَ : الكفور بالنعمة . 2_ لغة كنانة : البخيل 3_ لغة كِندة وحضرموت : العاصي . والآية تُفسر بالجميع .

#حديث_واستنباط(15) الحديث (آخر ما أدركَ النَّاسُ من كلام النّبوّة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت)[البخاري]
#معنى_الحياء:
خُلُق يبعث صاحبه على اجتناب القبيح، ويمنع مِن التقصير في حقِّ ذي الحقِّ ، ومنه ما هو جبلي في أصل الخلقة، ومنه ما هو مكتسب بالتعلم وترويض النفس.
#الاستنباط:
#أولا_ أهمية الحياء: ما من نبي إلا وحثّ أمته عليه، وهو لا ينسخ.
#ثانيا_ بين التقوى وبين الحياء رباط وثيق، ومن معاني حديث (استحيوا مِن الله حقَّ الحَيَاء) اتَّقوا الله حقَّ تقاته.
#ثالثا_ ينبغي أن نفرق بين مفردتي الأخلاق والدين، ولهذا قال النبي "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، فأحدهما لا يغني عن الآخر، ومن عجيب بعض طلاب العلم أنه يتقدم لخطبة فتاة فيرفضه أهلها فيردد هذا الحديث، والمطلوب أن يرضى الناس عن خلقه ودينه، لا أن يرضى هو عن نفسه "فكل فتاة بأبيها معجبة"، و"القرد بعين أمه غزال".
#رابعا_ في الحديث توبيخ شديد لمن لم يعظم أوامر الله تعالى ، كما فيه تهديد من قبيل: "منِ استطاع إِلى الحجِّ سبيلًا ولم يحجَّ فليمُت إِن شاء يهوديًّا وإِن شاء نصرانيا" .
#خامسا_ ما أباحه الشرع لا حياء في فعله، وإنما يكون الاستحياء من فعل الحرام والمكروه وخلاف الأولى.
#سادسا_ جعل الحديث الحياء معيارًا/ ميزانًا لما يُباح للإنسان فعله أو تركه.
#سابعا_ الحديث من جوامع الكلم التي خص الله بها نبيه ﷺ وهو من الأمثال النبوية السائرة .
#ثامنا_ خصَّ الله تعالى الحياء بالذكر دون باقي شعب الإيمان في قولهﷺ (والحياء شعبة من شعب الإيمان)؛ لأنَّ وجود الحَيَاء سبب يلزم عنه وجود باقي الشُّعب الإيمانية، فإنَّ صاحب الحياء يأتمر به وينزجر.
#تاسعا_ لأهمية خلق الحياء فقد:
1 _ كان النبيﷺ أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان ﷺإذا كره شيئًا عرفه الصَّحابة في وجهه
2 _ كانت الملائكة تستحي من عثمان رضي الله عنه.
3 _ قال عائشة: "كنت أدخل بيتي، الذي دُفِنَ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي، فأضع ثوبي، فأقول إنَّما هو زوجي وأبي، فلمَّا دُفِنَ عمر معهم، فوالله ما دخلت إلَّا وأنا مَشْدُودَةٌ عليَّ ثيابي؛ حَيَاءً مِن عمر"
4 _ قال أبو بكر الصِّدِّيق: "يا معشر المسلمين، استحيوا مِن الله، فو الذي نفسي بيده إنِّي لأظلُّ حين أذهب الغائط في الفضاء متقنِّعًا بثوبي استحياءً مِن ربِّي عزَّ وجلَّ"
5 _ كان أهل الجاهليَّة يتحرَّجون مِن بعض القبائح بدافع الحَيَاء، لما سأل هرقل أبا سفيان عن رسول الله ﷺ، قال أبو سفيان: (فو الله لولا الحَيَاء مِن أن يأثروا عليَّ كذبًا لكذبت )
#لطيفة: قال ابن القيِّم: "خُلق الحياء من أفضل الأخلاق وأجلّها وأعظمها قدرًا وأكثرها نفعًا، بل هو خاصَّة الإنسانيَّة، فمن لا حياء فيه، فليس معه مِن الإنسانية إلّا اللّحم والدّم".
#تنبيه: من أقبح ما نراه اليوم في المجتمعات العربية ما تفعله بعض الملتزمات في المناسبات _ كحفلة زواج أو نجاح أو تهنئة بولادة أو حج أو تخرج _ إذ يبحن لأنفسهن الرقص والغناء وما يرافق ذلك من كشف عورات وكأن التكليف قد سقط عنهن في تلك الساعة.

• الحكمة من تمكينه من تلك الخوارق امتحان عباده، وبنو تميم يومئذ أشد الناس على المسيح الدجال لصدقهم وقوة إيمانهم فهنيئا لهم.
18. من أسباب النجاة منه:
• التمسك بالإسلام
• التعوذ بالله من فتنته [متفق عليه]
• حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف، وفي رواية أخرى من آخرها [مسلم]
• من سمع به؛ فليبتعد عنه ولا يأته حتى لا يفتن به؛ لكثرة ما بُعث به من الشهوات [ أبو داود].
19. بعد فتنة عظيمة في الأرض؛ ينزل عيسى بن مريم بدمشق عند المنارة البيضاء؛ فيقتل الدجال [مسلم] في فلسطين بباب لدّ( شمال غرب بيت المقدس).
#المصدر: ["أحاديث الدجال في السنة النبوية"، ومن كتابي "مدخل إلى العقيدة" وبعض المصادر الأخرى] .

#الحديث(12)
"عُوذُوا باللَّهِ من فِتنة المسيح الدّجّال"[مسلم]
#المعنى:
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ ويعلم أمته الاستِعاذة من « فِتْنة المَسِيح الدَّجّال»، من أن نصدقه أو نقع تحت إغوائه، وهو أعظم الفتن وأخطرها في الدُّنيا؛ ولذلك حذَّرتِ الأنبياءُ جميعًا أُمَمها من شرِّه .
#موجز مهم يلخص ما يتعلق بالدجال:
1. أسماؤه: له أربعة أسماء:
• المسيح الدجال، وهو أشهرها [صحيح مسلم]
• مسيح الضلالة [انظر ابن حبان]
• الأعور الدجال [انظر ابن حبان]
• الأعور الكذاب[متفق عليه]، ولم تصح تسميته بالمسيخ(بالخاء)
2. سبب التسمية: سمي بالمسيح لمسحه الأرض؛ أي يدخل جميع البلدان سوى مكة والمدينة، وقيل: لأنه ممسوح العين، وسمي الدجال لأنه يكذب على الناس وأضيفت كلمة الدجال؛ ليتميز عن عيسى عليه السلام .
3. ثبوته: وردت أحاديث صحيحة في ذلك؛ بل قد قال بتواترها بعض العلماء كابن كثير، والشوكاني، والكتاني، وقد أفردها بعضهم بالتأليف.
4. لم يذكر المسيح الدجال صراحة في القرآن لحكمة يعلمها هو تعالى ونجهلها نحن ، وما ذكره ابن كثير من أنه لم يذكر في القرآن الكريم احتقارا له حيث إنه ادعى الألوهية وهو بشر وهو مع بشريته ناقص الخلق ينافي حاله جلال الرب وعظمته وكبريائه فكان أمره عند الرب أحقر من أن يذكر ، #قلت هذا التعليل ضعيف؛ فالله تعالى ذكر فرعون والنمرود وهما أقل شرا من المسيح وأحقر شأنا.
5. المسيح من علامات الساعة الكبرى؛ كما جاء في حديث مسلم.
6. الدجال أعظم فتنة: ما من نبي إلا وحذّر أمته الدجال لشدة فتنته وضرره، وليس بين خلق آدم إلى قيام الساعة فتنة أعظم من الدجال، وكان النبي يستعيذ بالله تعالى من فتنته في الصلاة، وأمر أمته بذلك [مسلم]، وقال بعض أهل العلم: ينبغي على طالب العلم أن يبثّ أحاديث الدجال بين الأولاد والنساء والرجال، ولا سيما في زمن كثرت فيه الفتن واندرست معالم السنن.
7. من صفات المسيح الدجال :
• ضخم الجسم [مسلم]
• لونه أحمر أي أبيض يميل إلى الشقرة [متفق عليه]
• أعور العين اليسرى كأن عينه عنبة طافية [متفق عليه]
• مكتوب بين عينيه (ك. ف. ر) أي كافر يقرؤه كل مؤمن [ انظر مسلم]
• كثير الشعر [مسلم] وشعره متجعد[متفق عليه]
• لا يُولد له [ مسلم]
8. حقيقته: من بني آدم؛ يبتلي الله به عباده ويقدره على بعض الأشياء ثم يعجزه عنها ، ولو كان قويا قادرا بنفسه لأزال ما فيه من عيب وعور ، حي الآن، وهو في جزيرة من جزر البحر[مسلم]، مقيد بوثاق من حديد .
10. من علامات خروجه:
• أن نخل بيسان _ مدينة فلسطينية _ لا يثمر [مسلم]
• ذهاب ماء بحيرة طبرية [مسلم]
• ذهاب ماء عين زُغَرَ، وهي في الأردن على شاطئ البحر الميت الجنوبي.
11. وقت خروجه: أخبر المسيح الدجال عن نفسه أن خروجه قريب، وأقرّ النبي ذلك الخبر [مسلم]، ومن علامات ذلك الخروج: فتح القسطنطينية بالتكبير والتهليل وهو فتح آخر غير الفتح الذي تم على عهد السلطان محمد الفاتح
12. مكان خروجه: يخرج من قبل المشرق من خراسان [أحمد]، يتبعه من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة (ضرب من الأكيسة يغطي به اليهود رؤوسهم أو أكتافهم)، وإذا خرج يهمّ بدخول المدينة [مسلم].
13. حال الناس إذا خرج:
• إنهم يفرون منه في الجبال[مسلم]، ويكون المسلمون ساعتئذ في حرب مع الروم؛ ينتصرون ويغنمون وعندما يسمعون بخروج الدجال يلقون ما في أيديهم من مالٍ فزعَا على نسائهم وأطفالهم ويتطلعون خبره [مسلم]
• يخرج إليه عند قدومه المدينة رجل مؤمن من أهلها؛ فيقول: أشهد أنك أنت الدجال [متفق عليه]
14. يسرع في مشيه: كالغيم إذا استدبرته الريح [مسلم]، ومن سرعته أنه لا يدع قرية إلا هبطها في أربعين ليلة إلا مكة والمدينة فقد حرمهما الله عليه [مسلم].
15. لا يدخل المدينة رعبُ المسيح ولها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان [البخاري]، غير أنه ينزل في سبخة الجرف - ناحية المدينة إلى الغرب من جبل أحد - فترجف المدينة ثلاث رجفات؛ فيخرج إليه كل كافر ومنافق [مسلمٍ]، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام وهناك يهلك [مسلم]
16. أربعون يوما يلبث في الأرض: يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامنا [ مسلم]
17. يُقدِره الله على أشياء من مقدوراته ، ومنها:
• الخوارق: معه نهران يجريان، أحدهما يراه الناظر ماءَ أبيض، والآخر يراه نارًا تلتهب [مسلم]
• يأمر السماء أن تمطر؛ فتمطر والأرض أن تنبت فتنبت[مسلم]
• الذين لا يستجيبون له يصيبهم الجدب والقحط وموت الأنعام ونقص الأموال والأنفس بخلاف من يطيعه[مسلم]
• تتبعه كنوز الأرض كيعاسيب النحل [مسلم]
• يحيي الرجلَ الميت الذي يقتله ثم يعجزه الله بعد ذلك فلا يقدر على قتل الرجل الذي أحياه ، ولا على غيره [مسلم].