‏لا تفرط بالنوافل بحجة أنها من
المستحبات وليست من الواجبات !

ألا يكفيك قول الله عزوجل في الحديث القدسي : " ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه؛ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به.."

ثم إن النوافل جابرة للفرائض:
"انظروا هل لعبدي من تطوع؟ "

الاستغفار لا يكون فقط من الذنوب والمعاصي؛ بل حتى من التقصير في أداء العبادات والطاعات!

فلا يظنن المرء أنه بمجرد أداء العبادة فقد كَمُلَ عمله؛ بل عليه أن يستغفر الله تبارك وتعالى مما قد يشوب عمله من تقصير وشرود وعدم حضور للقلب وغير ذلك من العوارض.

فاحرص على الاستغفار بعد كل عبادة فرضًا كانت أو نافلة رجاء قبول الله تبارك وتعالى لعملك وعفوه عن تقصيرك..

من أين نبدأ في محاسبة النفس؟

قال ابن القيم -رحمه الله-: يحاسب نفسه أولًا على الفرائض، فإن تذكر فيها نقصًا تداركه، إما بقضاء أو إصلاح.

ثم يحاسبها على المناهي، فإذا عرف أنه ارتكب منها شيئًا تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية.

ثم يحاسب نفسه على الغفلة، فإن كان قد غفل عما خُلِق له تداركه بالذكر والإقبال على الله تعالى.

ثم يحاسبها بما تكلم به، أو مشت إليه رجلاه، أو بطشت يداه، أو سمعت أذناه: ماذا أردتُ بهذا؟ ولمن فعلتُه؟ وعلى أي وجهٍ فعلته؟

ويعلم أنه لا بد أن يُنشر لكل حركة وكلمة منه ديوانان: ديوان لمن فعلته؟ وكيف فعلته؟ فالأول سؤال عن الإخلاص، والثاني سؤال عن المتابعة.

‏وَ إِيَّاكَ نَستَعينُ!.

عَلىٰ أنفُسِنا وَ الدُّنيا..
عَلىٰ ڪُلِّ مَا يفُوقُ طاقَاتِنا؛
وَ تفتُرُ عِندَهُ عزائِمُنا..
بِكَ نستعِينُ فَأنتَ وَ عِزَّتِكَ خَيرُ مُعين.

«ما تاب عبدٌ لله، إلا وامتحنَ الله صدق توبتهِ بتسهيل السبيل للذنب الذي تابَ منه»

-محمد الشنقيطي.

كله بيحاول يجمع قرشين عشان يستثمرهم في الذهب ومحدش واخد باله من الوصية العظيمة لسيد البشرية وخاتم رُسل الله ..

قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (يا شدَّادُ بنُ أوسٍ إذا رأيتَ النَّاسَ قد اكتنزوا الذَّهبَ والفضَّةَ؛ فاكنِز هؤلاء الكلماتِ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمرِ، والعزيمةَ على الرُّشدِ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك، وعزائمَ مغفرتِك، وأسألُك شُكرَ نعمتِك، وحُسنَ عبادتِك، وأسألُك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ، وأستغفرُك لما تعلَمُ؛ إنَّك أنت علَّامُ الغيوبِ) .

أشد ما يُختَبَر فيه المرء
هو الرضا في مواضع الحرمان، وفي الأقدار التى خالفت كل توقعاته، في كل موقفٍ أُجبر عليه، وكل ما يعيشه ويخالف هواه

فيهتز داخله، ويحاول مجاهدة قلبه، وترويضه.. حتى يلين ويهدأ ويقنَع.. مهما أغرقهُ الغضب، فيصبح على يقين
أن ما قُضِيَ هو الخير
حتى لو لم يتبين له ذلك الآن.

‏يقول ابن تيمية: الاستغفار أكبر الحسنات وبابهُ واسعٌ فمَن أحسّ بتقصيرٍ في قوله أو عمله أو رزقه أو تقّلب قلبه فعليه بالاستغفار فالاستغفار وطن للخَائفين ضماد للبائسين سعادة للتائهين فرج للمكرُوبين وغُفرَان للمذنبين.

من نعم الله عليك
أن يُريك حقيقة الدنيا في عز شبابك
حتى لا تُضيع عمرك وراء زينتها

"فاستقم كما أُمرت لا كما رُغبت "

۞ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)