『بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ』

Description
قال ابن المبارك - رحمه الله -:

اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يدا فيحبّه قلبي.

شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/140

"كل ما في القناة منقول"
Advertising
We recommend to visit

- القناة الرسمية على التيليجرام استمتعو بالمشاهده ? ♥️ .

•┊اقتباسات ? •
•┊رمزيات ?
•┊فيديوهات ?

- @xxzbot // ? بوت تنزيل ستوريات انستا -

- @zzxzz // ? لـ التمويل -

Last updated 1 year, 7 months ago

- القناة الرسمية على التيليجرام استمتعو بالمشاهده ? ♥️ .

•┊فيديوهات ? •
•┊رمزيات ?
•┊اختصارات ?

- @zezbot // ?بوت زخرفه -

- @zzxzz // ? لـ التمويل -

Last updated 1 year, 7 months ago

- بوت تحميل من الأنستا ومن جميع مواقع التواصل الإجتماعي: ✅ .

- بوت التحميل من التيك توك: @EEEBOT

- بوت التحميل من الأنستا: @xxzbot

- بوت التحميل من اليوتيوب: @EMEBOT

- ? ? .

- للتمويل: @NNEEN

Last updated 1 year, 7 months ago

1 month, 1 week ago

¬ قال علي بن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ... ارْتَحَلَتِ الدُّنْيَا مُدْبِرَةً وَارْتَحَلَتِ الْآخِرَةُ مُقْبِلَةً وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ وَغَدًا حِسَابٌ وَلَا عَمَلٌ.

وحذر الله تعالى من الأزواج والعيال وذكر أن الكثير منهم عدو محارب لك في دينك يمنعونك من فعل أي خطوة إلى الأمام في دينك وتحسين إسلامك هذا قيل في زمن السلف ، فماذا عسانا أن نقول اليوم !!

¬ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: «بُنَيَّ إِنَّا كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ قَوْمًا سَتَحْبِسُهُمْ عَيَالَاتُهُمْ عَلَى الْمَهَالِكِ».

وهذه نتيجة استحباب الدنيا على الآخرة وهي صفة عامة أهل الكفر، قال تعالى: { وَوَیۡلࣱ لِّلۡكَـٰفِرِینَ مِنۡ عَذَابࣲ شَدِیدٍ (٢) ٱلَّذِینَ یَسۡتَحِبُّونَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا عَلَى ٱلۡـَٔاخِرَةِ وَیَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ وَیَبۡغُونَهَا عِوَجًاۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ فِی ضَلَـٰلِۭ بَعِیدࣲ (٣) } [سُورَةُ إِبۡرَاهِيمَ: ٢-٣].

وقال سبحانه: { وَلَـٰكِن مَّن شَرَحَ بِٱلۡكُفۡرِ صَدۡرࣰا فَعَلَیۡهِمۡ غَضَبࣱ مِّنَ ٱللَّهِ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِیمࣱ (١٠٦) ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّهُمُ ٱسۡتَحَبُّوا۟ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا عَلَى ٱلۡـَٔاخِرَةِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ (١٠٧) } [سُورَةُ النَّحۡلِ: ١٠٦-١٠٧].

❍ الخاتمة:
إذا قمت بنفسك بهذه المقومات فعليك بالحفاظ على هذه النهضة والقومة بالاستقامة، وعدم الروغان واللعب بالدين.

قال تعالى: { فَٱسۡتَقِمۡ كَمَاۤ أُمِرۡتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطۡغَوۡا۟ۚ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ }[سُورَةُ هُودٍ: ١١٢].

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾ أَيِ: اسْتَقِمْ عَلَى دِينِ رَبِّكَ، وَالْعَمَلِ بِهِ، وَالدُّعَاءِ إِلَيْهِ كَمَا أُمِرْتَ، ﴿وَمَنْ تَابَ مَعَكَ﴾ أَيْ: وَمَنْ آمَنَ مَعَكَ فَلْيَسْتَقِيمُوا، قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الِاسْتِقَامَةُ أَنْ تَسْتَقِيمَ عَلَى الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، وَلَا تَرُوغَ رَوَغَانَ الثَّعْلَبِ.
¬ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ، قَالَ: «قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ».

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

1 month, 1 week ago

❍ المقومات الخمس للنهوض بالنفس :
١/ أخذ الدين بقوة وبجدية وصدق وعزيمة على العمل وليس بضعف وتردد وتخاذل.

قال الله تعالى مخاطبا بني إسرائيل { وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِیثَـٰقَكُمۡ وَرَفَعۡنَا فَوۡقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُوا۟ مَاۤ ءَاتَیۡنَـٰكُم بِقُوَّةࣲ وَٱذۡكُرُوا۟ مَا فِیهِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ } [سُورَةُ البَقَرَةِ: ٦٣].

¬ عَنْ قَتَادَةَ: «﴿خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ﴾ [البقرة: ٦٣] قَالَ: الْقُوَّةُ: الْجَدُّ، وَإِلَّا قَذَفْتُهُ عَلَيْكُمْ.

وقال تعالى مخاطباً نبيه موسى عليه السلام: { وَكَتَبۡنَا لَهُۥ فِی ٱلۡأَلۡوَاحِ مِن كُلِّ شَیۡءࣲ مَّوۡعِظَةࣰ وَتَفۡصِیلࣰا لِّكُلِّ شَیۡءࣲ فَخُذۡهَا بِقُوَّةࣲ } [سُورَةُ الأَعۡرَافِ: ١٤٥].

وقال تعالى مخاطبًا نبيه يحي عليه السلام: { یَـٰیَحۡیَىٰ خُذِ ٱلۡكِتَـٰبَ بِقُوَّةࣲۖ وَءَاتَیۡنَـٰهُ ٱلۡحُكۡمَ صَبِیࣰّا } [سُورَةُ مَرۡيَمَ: ١٢].

¬ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ قَالَ: بِجَدٍّ وَحَزْمٍ.

¬ وقَالَ مُجاهِد : بِجَدّ.

¬عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ يَعْنِي بِجَدٍّ وَاجْتِهَادٍ.

¬ قَالَ ابْنُ زَيْدٍ لِمَا سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللهِ : ﴿خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ﴾ [البقرة: ٦٣] قَالَ: خُذُوا الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى بِصِدْقٍ وَبِحَقٍّ».
٢/ إكراه النفس على العمل وإجبارها بالقوة.

فمجاهدة النفس تكون بحملها على فعل ما تكره حتى تعتاده وتألفه قال تعالى : { وَٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ فِینَا لَنَهۡدِیَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ } [سُورَةُ العَنكَبُوتِ: ٦٩].

¬ قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ مَا أُكْرِهَتْ عَلَيْهِ النُّفُوسُ».

¬ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ: إِنِّي خَلَّفْتُ زِيَادَ بْنَ أَبِي زِيَادٍ مَوْلَى ابْنِ عَيَّاشٍ وَهُوَ يُخَاصِمُ نَفْسَهُ فِي الْمَسْجِدِ يَقُولُ؟: «اجْلِسْ أَيْنَ تُرِيدِينَ؟ أَيْنَ تَذْهَبِينَ؟ أَتَخْرُجِينَ إِلَى أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْمَسْجِدِ؟ انْظُرِي إِلَى مَا فِيهِ تُرِيدِينَ أَنْ تُبْصِرِي دَارَ فُلَانٍ وَدَارَ فُلَانٍ وَدَارَ فُلَانٍ؟» قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ لِنَفْسِهِ: «وَمَا لَكِ مِنَ الطَّعَامِ يَا نَفْسُ إِلَّا هَذَا الْخُبْزُ وَالزَّيْتُ وَمَا لَكِ مِنَ الثِّيَابِ إِلَّا هَذَانِ الثَّوْبَانُ، وَمَا لَكِ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا هَذِهِ الْعَجُوزُ، أَفَتُحِبِّينَ أَنْ تَمُوتِي؟» فَقَالَتْ: «أَنَا أَصْبِرُ عَلَى هَذَا الْعَيْشِ»

فلا تنتظر من نفسك أن تشتاق للعمل وتذهب إليه بإرادتها لأن النفس أمارة بالسوء تكره العمل تحب الرخاء والكسل كما قال الله: { كَمَاۤ أَخۡرَجَكَ رَبُّكَ مِنۢ بَیۡتِكَ بِٱلۡحَقِّ وَإِنَّ فَرِیقࣰا مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ لَكَـٰرِهُونَ }[سُورَةُ الأَنفَالِ: ٥].

وقال تعالى : { یُجَـٰدِلُونَكَ فِی ٱلۡحَقِّ بَعۡدَ مَا تَبَیَّنَ كَأَنَّمَا یُسَاقُونَ إِلَى ٱلۡمَوۡتِ وَهُمۡ یَنظُرُونَ } [سُورَةُ الأَنفَالِ: ٦].

¬ ولهذا قال الشاعر في جاهليته:

وإنْ هو لمْ يحملْ على النَّفسِ ضيمَها ... فليسَ إلى حسنِ الثَّناءِ سبِيلُ.

¬ ويقول الآخر أيضًا في جاهليته

أبت لي همتي وأبى بلائي ... وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وإقحامي على المكروه نفسي ... وضربي هامة البطل المشيح
وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستريحي
٣/ النفس على ما عودتها.

والنفس على ما روضها الإنسان عليه، فإن جاهدها لله وحاسبها وأوقفها عند حدها استقامت وسارت على الطريق، وإن أهملها وتساهل معها جرته إلى المهالك لأنها مركب الشيطان، فهو يزين لها كل سوء، ويثبطها عن كل خير كما قال الله تعالى: { إِنَّ ٱلنَّفۡسَ لَأَمَّارَةُۢ بِٱلسُّوۤءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّیۤۚ إِنَّ رَبِّی غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ } [سُورَةُ يُوسُفَ: ٥٣].

¬ قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: «إِنَّ لِلْعَيْنِ نَوْمًا وَسَهَرًا إِذَا عَوَّدْتَهَا السَّهَرَ اعْتَادَتْ وَإِذَا عَوَّدْتَهَا النَّوْمَ اعْتَادَتْ».

1 month, 2 weeks ago

مقدمة :
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

اعلم أخي الموحد أن المعرفة وحدها لا تكفي للنجاة فضلا عن أن تنهض بنفسك للعلم والعمل والدعوة والهجرة والجهاد والعمل بالتوحيد والكفر بالطاغوت والعروة الوثقى.

¬ قال أبو العالية رحمه الله : «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَخْرُبُ صُدُورُهُمْ مِنَ الْقُرْآنِ وَلَا يَجِدُونَ لَهُ حَلَاوَةً وَلَا لَذَاذَةً إِنْ قَصَّرُوا عَمَّا أُمِرُوا بِهِ قَالُوا: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَإِنْ عَمِلُوا بِمَا نُهُوا عَنْهُ قَالُوا: سَيَغْفِرُ لَنَا إِنَّا لَمْ نُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا، أَمْرُهُمْ كُلُّهُ طَمَعٌ لَيْسَ مَعَهُ صِدْقٌ يَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأْنِ عَلَى قُلُوبِ الذِّئَابِ، أَفْضَلُهُمْ فِي دِينِهِ الْمُدَاهِنُ».

❍ وجوب تغيير ما بالنفس والحال والمكان :

اذن يجب عليك البدأ بالتغيير ، حتى ييسر لك الهداية والعمل بالتوحيد.

قال الله تعالى : { ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ یَكُ مُغَیِّرࣰا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ }[سُورَةُ الأَنفَالِ: ٥٣].

وقال تعالى : { إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَاۤ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ سُوۤءࣰا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ } [سُورَةُ الرَّعۡدِ: ١١].

¬ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ: وَإِنَّمَا يَجِيءُ التَّغْيِيرُ مِنَ النَّاسِ وَالتَّيْسِيرِ مِنَ اللَّهِ فَلا تُغَيِّرُوا مَا بِكُمْ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ.

❍ القومة التي لابد منها :

القومة هي تلك الخطوة الأولى التي تكون فيها شدة لكن يسهل ما بعدها، وكم في القرآن من عبارة ( قُم ) لو تتدبر فيها وفي مواضعها.

قال تعالى: { قُلۡ إِنَّمَاۤ أَعِظُكُم بِوَ ٰ⁠حِدَةٍۖ أَن تَقُومُوا۟ لِلَّهِ مَثۡنَىٰ وَفُرَ ٰ⁠دَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا۟ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا نَذِیرࣱ لَّكُم بَیۡنَ یَدَیۡ عَذَابࣲ شَدِیدࣲ } [سُورَةُ سَبَإٍ: ٤٦].

¬ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى﴾ [سبأ: ٤٦] «رَجُلًا وَرَجُلَيْنِ» وَقِيلَ: إِنَّمَا قِيلَ: إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ، وَتِلْكَ الْوَاحِدَةُ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ بِالنَّصِيحَةِ وَتَرْكِ الْهَوَى ﴿مَثْنَى﴾ [سبأ: ٤٦] يَقُولُ: يَقُومُ الرَّجُلُ مِنْكُمْ مَعَ آخَرِ فَيَتَصَادَقَانِ عَلَى الْمُنَاظَرَةِ، هَلْ عَلِمْتُمْ بِ مُحَمَّدٍ ﷺ جُنُونًا قَطُّ؟ ثُمَّ يَنْفَرِدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، فَيَتَفَكَّرُ وَيَعْتَبِرُ فَرْدًا هَلْ كَانَ ذَلِكَ بِهِ؟ فَتَعْلَمُوا حِينَئِذٍ أَنَّهُ نَذِيرٌ لَكُمْ ".

ومن أمثلة ما سبق الإشارة إليه قومة قاتل المئة وبماذا نصحه العالم، ونصحه بالقومة بتغيير البلد الذي هو فيه لأنه لا يساعده على تغيير نفسه.

ومنها قومة زيد بن عمرو بن نفيل ، في خروجه من وطنه ذاهبا لتعلم ملة إبراهيم.

❍ هواك لابد أن يكون للإسلام والسنة :

¬ أخرج ابن أبي حاتم (٢٦٣٣) عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: يُبْعَثُ أَهْلُ الأَهْوَاءِ أَوْ تُبْعَثُ الْفِتَنُ، فَمَنْ كَانَ هَوَاهُ الإِيمَانُ، كَانَتْ فِتْنَتُهُ بَيْضَاءَ مُضِيئَةً، وَمَنْ كَانَ هَوَاهُ الْكُفْرُ، كَانَتْ فِتْنَتُهُ سَوْدَاءَ مُظْلِمَةً، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النور.

❍ لا تضع حواجز نفسية وهمية هي تزول بالوقت والتعود على فقدانها :

فمثلا أهل القرى والبدو تجدهم يضحكون سعداء بما لديهم ولو رءآهم إنسان حضاري كما يقال لظن أنهم أناس تعساء، والسبب واضح هو أنهم اعتادوا فقدان تلك الملاهي والشواغل، ولا يرونها فلا يتحسرون من عدم وجودها.

ولهذا قال الله تعالى { وَلَا تَمُدَّنَّ عَیۡنَیۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦۤ أَزۡوَ ٰ⁠جࣰا مِّنۡهُمۡ زَهۡرَةَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا لِنَفۡتِنَهُمۡ فِیهِۚ وَرِزۡقُ رَبِّكَ خَیۡرࣱ وَأَبۡقَىٰ }[سُورَةُ طه: ١٣١].

ولو نتذكر آخر واحد في الجنة ، يرى نفسه أسعد الناس ولو قيل له نغير مكانك في الجنة لا يقبل وهو لا يعلم أن هناك من هو أفضل منه درجات كبيرة.

4 months, 1 week ago

يتبع إن شاء الله...

4 months, 1 week ago

**بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد :**

المتأمل حال واقع العرب قبل بعثة محمد صَلَّى ٱللَّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجد أن القوم كانوا يؤمنون ببعض جوانب الربوبية

❍ كانوا يقرون بأن الله هو الخالق والمدبر :

قال الله عز وجل { وَلَىِٕن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضَ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ لَیَقُولُنَّ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ یُؤۡفَكُونَ } [سُورَةُ العَنكَبُوتِ: ٦١].

وقال جل وعلا { وَلَىِٕن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضَ لَیَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ } [سُورَةُ لُقۡمَانَ: ٢٥].

وقال عز وجل  { وَلَىِٕن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَهُمۡ لَیَقُولُنَّ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ یُؤۡفَكُونَ } [سُورَةُ الزُّخۡرُفِ: ٨٧].

❍ كانوا يعتقدون بأن الله هو الرازق :

قال تعالى { وَلَىِٕن سَأَلۡتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ فَأَحۡیَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِ مَوۡتِهَا لَیَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا یَعۡقِلُونَ } [سُورَةُ العَنكَبُوتِ: ٦٣].

❍ وكانوا يؤمنون بأن الله هو المالك وهو على العرش :
 قال تعالى { قُل لِّمَنِ ٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِیهَاۤ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (٨٤) سَیَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (٨٥) قُلۡ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ ٱلسَّبۡعِ وَرَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِیمِ (٨٦) سَیَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَتَّقُونَ (٨٧) قُلۡ مَنۢ بِیَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَیۡءࣲ وَهُوَ یُجِیرُ وَلَا یُجَارُ عَلَیۡهِ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (٨٨) سَیَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ فَأَنَّىٰ تُسۡحَرُونَ (٨٩) } [سُورَةُ المُؤۡمِنُونَ: ٨٤-٨٩].
❍ كانوا يعتقدون ببعض صفات الله عز وجل :

قال تعالى { وَلَىِٕن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضَ لَیَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡعَلِیمُ } [سُورَةُ الزُّخۡرُفِ: ٩].

❍ وكانوا يصرفون بعض العبادات لله :

↵ كانوا يصلون على نحو أقوال من الذكر والدعاء وأفعال تعظيمية منها الركوع :

قال مسلم في صحيحه (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ : يَا ابْنَ أَخِي، صَلَّيْتُ سَنَتَيْنِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ ﷺ. قَالَ: قُلْتُ: فَأَيْنَ كُنْتَ تَوَجَّهُ؟ قَالَ: حَيْثُ وَجَّهَنِيَ اللهُ.

↵ كان بعضهم يحج :

قال البخاري ( حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ بَيَانٍ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: «دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ، فَرَآهَا لَا تَكَلَّمُ فَقَالَ: مَا لَهَا لَا تَكَلَّمُ؟ قَالُوا: حَجَّتْ مُصْمِتَةً، قَالَ لَهَا، تَكَلَّمِي، فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ، هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ،..  )

↵ وفي حجهم كانوا يحلقون رؤوسهم :

قال محمد ابن سعد في الطبقات ( أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني نافع بن كثير عن عبد الرحمن ابن القاسم بن محمد عن أبيه عن عائشة قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ابن أبي منصور عن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت عن أم سعد بنت سعد ابن ربيع قال: وحدثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن عبد الله بن عثمان ابن خثيم عن أبي الزبير عن جابر قال: وحدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال: وحدثني أسامة بن زيد بن أسلم عن نافع أبي محمد قال: سمعت أبا هريرة قال: وحدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد، دخل حديث بعضهم في حديث بعض، قالوا: أقام رسول الله، ﷺ، بمكة ما أقام يدعو القبائل إلى الله ويعرض نفسه عليهم كل سنة بمجنة وعكاظ ومنى أن يؤووه حتى يبلغ رسالة ربه ولهم الجنة، فليست قبيلة من العرب تستجيب له ويؤذى ويشتم حتى أراد الله إظهار دينه ونصر نبيه وإنجاز ما وعده، فساقه إلى هذا الحي من الأنصار لما أراد الله به من الكرامة، فانتهى إلى نفر منهم وهم يحلقون رؤوسهم، فجلس إليهم فدعاهم إلى الله وقرأ عليهم القرآن، فاستجابوا لله ولرسوله فأسرعوا وآمنوا وصدقوا وآووا ونصروا وواسوا، وكانوا والله أطول الناس ألسنةً، وأحدهم سيوفًا،..) ذكر دعاء الرسول صَلَّى ٱللَّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبائل العرب في المواسم.

4 months, 2 weeks ago

❖ قلت ففي هذا الأثر بمجموع رواياته جملة من الفوائد منها :
١- بيان خطر الشرك بالله سبحانه وأنه أعظم ذنب عصي به الرحمن - جل و علا - وأن قليله وكثيره سواء في حبوط العمل ودخول النار لمن مات عليه.

قال الله تعالى { وَٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُوا۟ بِهِۦ شَیۡـࣰٔاۖ } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٣٦]

وقال الله تعالى { إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَغۡفِرُ أَن یُشۡرَكَ بِهِۦ وَیَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَ ٰ⁠لِكَ لِمَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَـٰلَۢا بَعِیدًا } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ١١٦]

وَقَالَ تَعَالَى:{ إِنَّهُۥ مَن یُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِینَ مِنۡ أَنصَارࣲ } [سُورَةُ المَائـِدَةِ: ٧٢]

وَقَالَ تَعَالَى: { وَمَن یُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّیۡرُ أَوۡ تَهۡوِی بِهِ ٱلرِّیحُ فِی مَكَانࣲ سَحِیقࣲ } [سُورَةُ الحَجِّ: ٣١]

◂ وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْمُوجِبَتَانِ؟ قَالَ: «مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ». [ رواه أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه ] .

قال الإمام أحمد في «الزهد» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا مُوسَى يَعْنِي ابْنَ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ نُوحًا عَلَيْهِ ٱلسَّلَامُ قَالَ لِابْنِهِ سَامٍ: «يَا بُنَيَّ، لَا تَدْخُلَنَّ الْقَبْرَ وَفِي قَلْبِكَ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الشِّرْكِ بِاللَّهِ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَأْتِ اللَّهَ مُشْرِكًا فَلَا حُجَّةَ لَهُ، وَيَا بُنَيَّ، لَا تَدْخُلَنَّ الْقَبْرَ وَفِي قَلْبِكَ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الْكِبْرِ؛ فَإِنَّ الْكِبْرِيَاءَ رِدَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَنْ يُنَازِعِ اللَّهَ رِدَاءَهُ يَغْضَبْ عَلَيْهِ، وَيَا بُنَيَّ، لَا تَدْخُلَنَّ الْقَبْرَ وَفِي قَلْبِكَ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الْقَنَطِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِلَّا ضَالٌّ».
٢- من كان مسلما في الظاهر ثم وقع منه كفر كحال الرجل الذي قرب ذبابة للصنم فهو مشرك كافر فإن مات على ذلك فهو في النار ففي هذا رد على زنادقة الارجاء في إعذارهم من وقع في الشرك ممن ينتسب للإسلام ومنهم من حكم عليه بالكفر والشرك لكن لا يحكم عليه بالنار.
٣- أن العمل الظاهر إذا توجه به صاحبه لغير الله تعالى من الأصنام والأوثان والقباب يكفر به العبد وإن كان في باطنه لا يريد الكفر أو لا يقصد إليه ويعتقده.
٤- وفيه أن الذبح عبادة يحصل الشرك فيها بتسمية غير الله على الذبيحة أو بقصد التقرب للوثن بها أو بالتوجه بذبحها ظاهرا للوثن وهذا الأخير جاء في الأثر عند قوله في "وَقَالَ الْآخَرُ بِيَدِهِ عَلَى وَجْهِهِ، فَأَخَذَ ذُبَابًا، فَأَلْقَاهُ عَلَى الصَّنَمِ، فَدَخَلَ النَّارِ" .

فحصل الشرك من هذا بمجرد الالقاء على الصنم وهو عمل ظاهر بمعنى التوجه بالذبح للوثن .
٥- وفيه قاعدة في كل العبادات الظاهرة كالطواف والاعتكاف والزيارة والتحاكم للأوثان والقباب والمشاهد الشركية أن الكفر فيها حاصل بمجرد العمل الظاهر وإن كان في الباطن يقر ويعترف ببطلان ما يفعل.
٦- بيان حقيقة الشرك وأنه هو التقرب لغير الله تعالى بالعبادة سواء بالظاهر أو الباطن وذلك أن عباد الصنم طلبوا من الرجلين التقرب لصنمهم بأي قربان ولو ذباب فقالا " لا نشرك بالله شيئا " فظهر من كلامهما أن التقرب لغير الله بشيء مما هو محض حق الله وحده هو الشرك الأكبر الذي كفر الله أصحابه وحكم عليهم بالنار.

فيظهر بهذا غلط زنادقة الارجاء في حصرهم التقرب في الباطن فقط بل هو يشمل الظاهر والباطن ولذا سمي القاء الذباب على الصنم تقربا وهو عمل ظاهر ومن المعلوم أن عباد الصنم لا يعلمون ما في الباطن فكان مرادهم بالتقرب هو العمل الظاهر فانتبه.

4 months, 2 weeks ago

**بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد :**

قال عبد الله في «الزهد» أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ: «دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ فِي ذُبَابٍ، وَدَخَلَ النَّارَ رَجُلٌ فِي ذُبَابٍ» قَالُوا: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «مَرَّ رَجُلَانِ عَلَى قَوْمٍ لَهُمْ صَنَمٌ لَا يَجُوزُهُ أَحَدٌ حَتَّى يُقَرِّبَ لَهُ شَيْئًا، فَقَالُوا لِأَحَدِهِمَا: قَرِّبْ قَالَ: لَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ فَقَالُوا لَهُ: قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًا فَقَرَّبَ ذُبَابًا، فَخَلَّوْا سَبِيلَهُ» قَالَ: «فَدَخَلَ النَّارَ، وَقَالُوا لِلْآخَرِ: قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًا قَالَ: مَا كُنْتُ لِأُقَرِّبَ لِأَحَدٍ شَيْئًا دُونَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» قَالَ: «فَضَرَبُوا عُنُقَهُ» قَالَ: «فَدَخَلَ الْجَنَّةَ».

قال ابن أبي شيبة في «مصنفه»حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مُخَارِقِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: «دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ فِي ذُبَابٍ وَدَخَلَ رَجُلٌ النَّارَ، مَرَّ رَجُلَانِ عَلَى قَوْمٍ قَدْ عَكَفُوا عَلَى صَنَمٍ لَهُمْ» وَقَالُوا: لَا يَمُرُّ عَلَيْنَا الْيَوْمَ أَحَدٌ إِلَّا قَدَّمَ شَيْئًا، فَقَالُوا لِأَحَدِهِمَا: قَدِّمْ شَيْئًا، فَأَبَى فَقُتِلَ، وَقَالُوا لِلْآخَرِ: قَدِّمْ شَيْئًا، فَقَالُوا: قَدِّمْ وَلَوْ ذُبَابًا، فَقَالَ: وَأَيْشٍ ذُبَابٌ، فَقَدَّمَ ذُبَابًا فَدَخَلَ النَّارَ، فَقَالَ سَلْمَانُ: «فَهَذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ فِي ذُبَابٍ، وَدَخَلَ هَذَا النَّارَ فِي ذُبَابٍ».

◂ قال ابن الأعرابي في «معجمه» نا عَبَّاسٌ، نا مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ، نا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ شُبَيْلٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ فِي ذُبَابٍ، وَدَخَلَ رَجُلٌ النَّارَ فِي ذُبَابٍ، قَالُوا: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: مَرَّ رَجُلَانِ مُسْلِمَانِ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى صَنَمٍ لَهُمْ، فَقَالُوا: قَرِّبَا لِصَنَمِنَا قُرْبَانًا، قَالَا: لَا نُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، فَقَالُوا: قَرِّبُوا مَا شِئْتُمْ وَلَوْ ذُبَابٌ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا تَرَى؟ قَالَ: لَا نُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، فَقُتِلَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ، وَقَالَ الْآخَرُ بِيَدِهِ عَلَى وَجْهِهِ، فَأَخَذَ ذُبَابًا، فَأَلْقَاهُ عَلَى الصَّنَمِ، فَدَخَلَ النَّارِ.

قال أبو نعيم في «الحلية» حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَلْمَانَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: «دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ فِي ذُبَابٍ، وَدَخَلَ آخَرُ النَّارَ فِي ذُبَابٍ»، قَالُوا: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: «مَرَّ رَجُلَانِ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ عَلَى نَاسٍ مَعَهُمْ صَنَمٌ لَا يَمُرُّ بِهِمْ أَحَدٌ إِلَّا قَرَّبَ لِصَنَمِهِمْ، فَقَالُوا لِأَحَدِهِمْ: قَرِّبْ شَيْئًا، قَالَ: مَا مَعِي شَيْءٌ، قَالُوا: قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًا، فَقَرَّبَ ذُبَابًا وَمَضَى فَدَخَلَ النَّارَ، وَقَالُوا لِلْآخَرِ: قَرِّبْ شَيْئًا، قَالَ: مَا كُنْتُ لِأُقَرِّبَ لِأَحَدٍ دُونَ اللهِ فَقَتَلُوهُ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ» رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقٍ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ حَيَّانَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سَلْمَانَ نَحْوَهُ.

◂ وقال البيهقي في «شعبه» أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس الأصم نا العباس بن محمد الدوري نا محاضر بن الوزع نا الأعمش عن الحارث عن شبل عن طارق بن شهاب قال: قال سلمان: دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب قالوا وما الذباب؟ فرأى ذبابا على ثوب إنسان فقال: هذا الذباب.
قالوا: وكيف ذاك؟ قال: مر رجلان مسلمان على قوم يعكفون على صنم لهم فقالوا لهما: قربا لصنمنا قربانا قالا: لا نشرك بالله شيئا. قالوا: قربا ما شئتما ولو ذبابا. فقال: أحدهما لصاحبه ما ترى؟ قال: أحدهما لا نشرك بالله شيئا فقتل فدخل الجنة فقال الآخر بيده على وجهه فأخذ ذبابا فألقاه على الصنم فدخل النار.

4 months, 2 weeks ago

**°

? حدائق الأزهار في فوائد الآثار :

°**

7 months, 1 week ago

فَصْلٌ خَاتِمٌ :

قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: «أَتَدْرُونَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟» قَالَ قَائِلٌ: الصَّلَاةُ وَالزَّكَاةُ، وَقَالَ قَائِلٌ: الْجِهَادُ، قَالَ: «إِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ الْحُبُّ فِي اللهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللهِ».

وَقَالَ الإِمَامُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ فِي "الزُّهْدِ":

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أَحِبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغِضْ لِلَّهِ، وَعَادِ فِي اللَّهِ، وَوَالِ فِي اللَّهِ، فَإِنَّهُ لَا تُنَالُ وِلَايَةُ اللَّهِ إِلَّا بِذَلِكَ، وَلَا يَجِدُ رَجُلٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ وَإِنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَصِيَامُهُ حَتَّى يَكُونَ كَذَلِكَ، وَقَدْ صَارَتْ مُواخَاةُ النَّاسِ الْيَوْمَ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا، وَذَلِكَ مَا لَا يُجْزِئُ عَنْ أَهْلِهِ شَيْئًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ الْجَوْهَرِيُّ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: «مَا أَحَدٌ أَضَرَّ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ، مَا يُرِيدُونَ إِلَّا إِبْطَالَ الْقُرْآنِ وَأَحَادِيثِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ».

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ البُوشَنْجِي: سَمِعْتُ أَحْمَد يَقُولُ: ( تَقَرَبُوا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِبُغْضِ أَهْلِ الإِرْجَاءِ فَإِنَّهُ مِنْ أَوْثَقِ الْأَعْمَالِ إِلَيْنَا ).

والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

7 months, 1 week ago

❑ فَصْلٌ فِي التَّحْذِيرِ مِنْ عُلَمَاءِ السُّوءِ الَّذِينَ يُذِيعُونَ الإِرْجَاءَ الغَالِي وَيُهَوّنُونَ مِنَ الكُفْرِ الأَعْظَمِ فِي سَبِّ الْعَزِيزِ القَهَّارِ وَإِنِ انْتَسَبُوا إِلَى السَّلَفِ، وَزَعَمُوا اتَّبَاعَ السُّنَّةِ، وَقَوْلُ اللهِ تَعَالَى: { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یُعۡجِبُكَ قَوۡلُهُۥ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَیُشۡهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِی قَلۡبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلۡخِصَامِ (٢٠٤) وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِی ٱلۡأَرۡضِ لِیُفۡسِدَ فِیهَا وَیُهۡلِكَ ٱلۡحَرۡثَ وَٱلنَّسۡلَۚ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلۡفَسَادَ (٢٠٥) وَإِذَا قِیلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتۡهُ ٱلۡعِزَّةُ بِٱلۡإِثۡمِۚ فَحَسۡبُهُۥ جَهَنَّمُۖ وَلَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ (٢٠٦) } [سُورَةُ البَقَرَةِ: ٢٠٤-٢٠٦] :

وَحَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ التُّجِيبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ أَنَّهُ سَمِعَ شَرَاحِيلَ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ يَأْتُونَكُمْ مِنَ الْأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ لَا يُضِلُّونَكُمْ وَلَا يَفْتِنُونَكُمْ ». [ صحيح مسلم ]

وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ، عَبْدِيٌّ حَدَّثَنَا مَيْمُونٌ الْكُرْدِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ‏.‏

وَقَالَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الهَرَوِي فِي كِتَابِ "ذَمِّ الكَلامِ":

أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ خَطِّ أَبِي أَحْمَدَ حَفِيدُ أَبِي سَعْدٍ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ زَكَرِيَا بِإِسْبِيجَابَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا أَبُو عِصَامٍ عَنْ أَبِي حَفْصٍ فِي قَوْلِهِ ﴿وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَال وَهَذَا حرَامقَالَ نَزَلَتْ فِي عُلَمَاءِ السُّوءِ يَفْتُونَ النَّاسَ بِرَأْيِهِمْ.

وَقَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَرَّابُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُرَيْشٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ قَالَ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ مَنْ زَالَ عَنِ السُّنَّةِ بِشَعْرَةٍ فَلَا تَعْتَدَّنَّ بِهِ.

وَقَالَ ابْنُ بَطَّةَ فِي "الإِبَانَةِ":

حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَوْفَلُ بْنُ مُطَهَّرٍ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ مُهَلْهَلٍ، قَالَ: لَوْ كَانَ صَاحِبُ الْبِدْعَةِ إِذَا جَلَسْتَ إِلَيْهِ يُحَدِّثُكَ بِبِدْعَتِهِ حَذَرْتَهُ، وَفَرَرْتَ مِنْهُ، وَلَكِنَّهُ يُحَدِّثُكَ بِأَحَادِيثِ السُّنَّةِ فِي بُدُوِّ مَجْلِسِهِ، ثُمَّ يُدْخِلُ عَلَيْكَ بِدْعَتَهُ، فَلَعَلَّهَا تَلْزَمُ قَلْبَكَ، فَمَتَى تَخْرُجُ مِنْ قَلْبِكَ.

We recommend to visit

- القناة الرسمية على التيليجرام استمتعو بالمشاهده ? ♥️ .

•┊اقتباسات ? •
•┊رمزيات ?
•┊فيديوهات ?

- @xxzbot // ? بوت تنزيل ستوريات انستا -

- @zzxzz // ? لـ التمويل -

Last updated 1 year, 7 months ago

- القناة الرسمية على التيليجرام استمتعو بالمشاهده ? ♥️ .

•┊فيديوهات ? •
•┊رمزيات ?
•┊اختصارات ?

- @zezbot // ?بوت زخرفه -

- @zzxzz // ? لـ التمويل -

Last updated 1 year, 7 months ago

- بوت تحميل من الأنستا ومن جميع مواقع التواصل الإجتماعي: ✅ .

- بوت التحميل من التيك توك: @EEEBOT

- بوت التحميل من الأنستا: @xxzbot

- بوت التحميل من اليوتيوب: @EMEBOT

- ? ? .

- للتمويل: @NNEEN

Last updated 1 year, 7 months ago