الجُمُعة : ٥ جمادى الثاني ١٤٤٦ ھ
﴿ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا ﴾

بعض من ترجمة الحافظ عبدالغني المقدسي

قالَ أخُوهُ الشَّيْخ العِماد:
« ما رَأيْتُ أحَدًا أشدّ محافِظَة عَلى وقته مِن أخِي » (١)

وقال نَصْر بن رِضْوان المُقْرِئ :
« ما رَأيْتُ أحَدًا عَلى سِيرَةِ الحافِظ، كانَ مُشْتَغِلًا طول زَمانه » (٢)

« كتب بخطه المتقن ما لا يوصف كثرة. وعاد إلى دمشق. ولَمْ يزل
ينسخ ويصنف، ويحدث ويفيد المُسْلِمِينَ، ويعبد اللَّه، حَتّى توفاه اللَّه عَلى ذَلِكَ » (٣)

قال عنه تلميذه ضياء الدين :
« كانَ لاَ يُضيِّع شَيْئًا مِن زَمانه بِلاَ فائِدَة، فَإنَّهُ كانَ يُصَلِّي الفَجْر، ويلقّن القُرْآن، ورُبَّما أقرَأ شَيْئًا مِنَ الحَدِيثِ تلقينًا، ثُمَّ يَقوم فَيَتَوَضَّأُ، ويُصَلِّي ثَلاَث مائَة رَكْعَة بِالفاتِحَة والمعوّذتين إلى قَبْل الظُّهْر، ويَنام نَوْمَة، ثُمَّ يُصَلِّي الظُّهْر، ويَشتغل إمّا بِالتّسمِيع، أوْ بِالنّسخ إلى المَغْرِب، فَإنْ كانَ صائِمًا، أفطر، وإلاَّ صَلّى مِنَ المَغْرِب إلى العشاء، ويُصَلِّي العشاء، ويَنام إلى نِصْف اللَّيْل أوْ بَعْدَهُ، ثُمَّ قامَ كَأنَّ إنْسانًا يُوقظه، فَيُصَلِّي لَحْظَةً ثُمَّ يَتَوَضَّأُ ويُصَلِّي إلى قُرب الفَجْر، رُبَّما تَوضَأ سَبْع مَرّاتٍ أوْ ثَمانِيًا فِي اللَّيْلِ » (٤)

وقال عنه مُوَفَّق الدِّينِ :
« كانَ الحافِظ عَبْد الغَنِيِّ جامِعًا لِلْعِلْمِ والعمل، وكانَ رفِيقِي فِي طَلَبِ العِلْمِ، وما كُنّا نَسْتَبِق إلى خَيْر إلاَّ سبقنِي إلَيْهِ إلاَّ القَلِيل » (٥)

___
(١) سير أعلام النبلاء: (٤٥٣/٢١)
(٢) سير أعلام النبلاء: (٣٥٤/٢١)
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: (٣/‏٥)
(٤) سير أعلام النبلاء : (٤٥٢/٢١)
(٥) سير أعلام النبلاء : (٤٥٢/٢٢)

لمن تكون منزلة الصديقية والشهداء؟!

﴿ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذينَ أَنعَمَ اللَّهُ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقًا ﴾
[النساء: ٦٩]

﴿ وَالَّذينَ آمَنوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدّيقونَ وَالشُّهَداءُ عِندَ رَبِّهِم لَهُم أَجرُهُم وَنورُهُم وَالَّذينَ كَفَروا وَكَذَّبوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصحابُ الجَحيمِ ﴾
[الحديد: ١٩]

من أوراد الصباح

ذكر البخاري في صحيحه
كتاب : الدعوات. - باب فضل التسبيح.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

« من قال : سبحان الله وبحمده. في يوم مائة مرة. »
حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر .

✍... البخاري : 6405 (المجلد : 8 الصفحة : 86)

وفي بعض الروايات : (من قال حين يصبح وحين يمسي…)

ومن عظيم حكمة الله تعالى في الابتلاء .. أن يجعل الصبر والاحتساب والتوكل زاد المعية واليسر والربط على القلوب وهوان العقبات والألم والمصاب مهما كان مزلزلا!

فكلما كان المؤمن أكثر صبرا واحتسابا وتوكلا، ظفر بدرجات المعية واليسر والتأييد التي تقابل درجات صبره واحتسابه.

وكلما سخط الناس وجهلوا وبغوا وظلموا، حرموا المعية واليسر بقدر ما حرموا أنفسهم الفضل.

فيا أهل البلاء، درجات اليسر والمعية والتأييد تتباين بدرجات صبركم واحتسابكم وتوكلكم على مولاكم!

فقدموا لأنفسكم.

إن المحن تعقبها المنح بقدر الثبات واليقين. فطوبى لمن بذل لخير ما هو آت!

خديجة بنت الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد العزيز بن القاسم
أخت القاضيين أبى الفضل النوبرى، ونور الدين على.

قيل عنها : ( كانت ذات حشمة ومروءة ) (١)

لا يرفع ذكر المرأة مثل صيانتها لنفسها ( عفافاً وحشمة وأخلاق )

___________
(١) العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين: (٣٨٢/٦)

من أن أراد أن يضحي عن نفسه أو عن والديه فله ذلك حتى غروب شمس هذا اليوم ( الأربعاء) آخر أيام التشريق .
والأمر سهل وميسر عبر منصة( مناسك) .
الأضحية ب 750 ريال .
والهدي 720 ريال .

اليوم هو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة وهو آخر أيامِ التشريق وبــه:

-تنتهي أيام التشريق الثلاثة.
- ينتهي وقت ذبح الأضاحي.
- ينتهي وقت التكبير المطلق والمقيد بعد صلاة العصر.
-تنتهي شعائر الحج وخير أيام الدنيا.

فاختموا صحائف يومكم بالتكبير قبل غروب شمس هذا اليوم.

تقبل الله من الجميع صالح الأعمال والأقوال إنه سميع مجيب…
ونسأله أن لا يجعل هذا آخر عهدنا بها.

‏جاء اسم مكة في سورة الفتح مناسبا لسياق نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وعودته لتلك البقاع التي هاجر منها ؛ فجاء لفظها كما اشتهرت به (مكة).
‏وجاء في سورة آل عمران بلفظ بكة وهي مناسبة للسورة التي تتحدث عن الحج لأن لفظ بكة من البك . أي الزحام .

سلسلة عشر ذي الحجة 5️⃣****

قال سعيد بن جبير رحمه الله :
« ما من الشهور شهرٌ أعظم من ذي الحجة .» (١)

___________(١) مثير العزم لابن الجوزي:[٢٣٢/١]

سلسلة عشر ذي الحجة 4️⃣

لايُرَّد فيها الدُعاء

ورد في بعض الآثار
« الأيام المعلومات هي ( تسع ذي الحجة ) غير يوم النحر ،
وروي عن أبي موسى الأشعري أنه قال :
( لا يرد فيهن الدعاء ) » (١)

___________(١) لطائف المعارف : ( ١/ ٢٦٩ )