‏أشد أنواع العقوبة على المعصية؟

‏قال الإمام ابن الجوزي - رحمه الله -: «أشدّ أنواع العقوبة على المعصية: سَلْب الإيمان، ولذَّة المُناجاة، ونسيان القُرآن، وإهمال الاستغفار، وأهوَن العقوبة: ما كان واقِعًا على البَدَن في الدُّنيا»

‏تلاوة صوتيِّة لسورة الكهف كاملة

للشيخ ⁧أحمد بن طالب⁩:

لا تلعب على نفسك بترك الذنب دون ترك أسبابه، فمن يترك التدخين ويجالس المدخنين، أين له الثبات على التوبة؟ ومن يتوب من مشاهدة المحرمات ويتجه إلى البرامج التي تضح بالمفاتن وهو ضعيف، أين له الثبات أمامها ؟ فمن أراد التوبة والخروج من بوابة المعاصي فليهجر أماكن السوء من كل مكان .

‏استغل سن الشباب بكثرة الطاعة، فالطاعة في بدايتها تكون عسيرة ثم يسيرة ثم تأتي الفتوحات واللذات على القلب والروح، فإذا بدأ الإنسان منذ صغره يجاهد نفسه في الطاعة والعبادة، وجد نفسه عند الكبر يزول منه العناء في العبادة ويجد الطمأنينة والراحة، حتى أنه ليهرب من البشر إلى الخلو بالله

تذكير غداً صيامُ الأثنين:
‏زادٌّ لروحك ايها المسافر في هذه الدنيا الفانيه إغتنم الفرصة فهلموا لباب الريان وذكـروا بـهـا غيركم..
‏اقتدوا بالنبي ﷺ واحظوا بالأجر العظيم سُئل النبي ﷺ عن صيام الأثنين والخميس ،فقال : تعرض الأعمالُ يوم الإثنين والخميس فأُحبُّ أن يعرض عملي وأنا صائمٌ!

"بطريقة أو بأخرى ستكتشف أن كل اختيارات الله صالحة لك حتى وإن كنت لا تفهم كل أسبابه، ستكتشف أن الطريق الذي اختاره الله لك كان أفضل ألف مرة من الطريق الذي أردته لنفسك، وأن الباب الذي أُغلِقَ في وجهك كان وراءه شرٌ محض، وأن اليد التي أفلتتك لم تكن تناسبك منذ البداية، وأن البلاء الذي أنهكك لم يكن سوى رحمةٌ مُهداة وإنما هي سنة الله في خلقه، وأنك قلقت أكثر مما ينبغي، بطريقةٍ ما ستدرك أنك لست مالك أمرك، وأن أمرك إن ضاق واستضاق، له ربٌ هو أولى به، وأنَّ الله رحيم، رحيم بالقدر الذي يُنجينا من شرور البشر، ومن أنفسنا حين لا نقوى عليها."

أكثر شيء مريح اليقين والإيمان بأن مُسبّب الأسباب هو الله، والكريم الرزّاق هو الله، وهذا الكلام إذا جعلته بين عينيك، حققت معنى التوكّل وتعلّقت به وحده، وهان عليك كل عسير، لأنه إذا أراد يسّر ولا رادّ لفضله سُبحانه، وإن اجتمعوا إن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ?.

‏ذنوب الخلوات مُهلكات!

‏إذا أهملت مراقبة الله ونظره إليك صارت هذه الذُّنوب والمعاصي سببًا بأن تفقد اللذَّة في العبادات والطَّاعات؛ فاتَّقِ الله وانظر إلى خلواتك.

"هوِّن عليك..
الذي خسرته هو ملك لله، والذي أوجع قلبك هو عبدٌ لله، والرزق الذي تتمناه هو عند خزائن الله،والمستقبل الذي تخاف منه هو بيد الله، وما لدينا وما خسرنا وما نريد وما نشعر هو ملك الله "

‏من عرف الله بأسمه (اللطيف) استشعر خِيرته في كلِّ تدابيره، وذابت سطوة الجزع عند مصابه، وخيمت سحائبُ الرضا على قلبه، ولو جمعت كل لطفِ الناس بك بمن فيهم والداك فلن يُساوي ذلك قطرةً في بحر لطف الله عليك