ويُلاحظ أن (العمامه) غير مرغوب بها في الوسط العلماني
فنظرة العلمانية للأمور الإجتماعية تختلف عن النظرة الدينية فمايراه المجتمع الديني خطئاً يراه المجتمع العلماني صحيحاً وكذلك العكس.
والعمامه كما هو واضح أنها محسوبة على المجتمع الديني.
ولذا نرى أن في المؤسسات الرسمية والإعلامية العالمية والمحلية لايوجد حقل اسمه (رجل دين)-انتوا ملاحظين- وربما يُمكن الترحيب بمرتدي العمامه الذي لايتقيد بالامور الدينية،وقد يتم الترحيب بأي خطاب ينتقد الدين أو يكسر مبادئه
ولو وجهنا هذا السؤال هل يوجد (طالب حوزة ليبرالي).؟
الجواب يكون (لا) فالعمامة تُمنح لمن درس الفقه والأصول واللغة وتمكن من نقل الفتوى من مداركها الصحيحة.
ولايوجد في منهج الحوزة العلمية شيء اسمه (ليبرالية) او (علمانية).
ومااريد قوله: أن العمامة لن يُرحب بها ابداً في الاوساط المذكورة فأصل هذين الفكرتين أعني العلمانية أو الليبرالية قائم على أبعاد الدين وكل مايمت له بصلة واذا ماتم الترحيب بالبعض فهو من باب المجاملة فقط

السيد علي الطالقاني| إحدى المحاضرات الاسلامية

الارض لاتخلو من حجة فمن هم الحجج بين عيسى ومحمد (عليهما الصلاة والسلام).؟

https://youtu.be/BIDRRcFqeFw

إن بناء العراق لايكون بالسلاح ولايكون بالسياسة ولايكون بالاعلام السياسي ولايكون بالقيل والقال الحزبي ولايكون بالتعيين الحكومي
وانما يكون بالاهتمام بالاقتصاد وبرؤوس الأموال والتجار ووضع القوانين التي تُنظم عمل الخريجين في القطاع الخاص.
فالعراق لديه سياحة آثرية وسياحة دينية ولديه موانئ ولديه طبيعة ولديه ارض خصبة للزراعة ولديه مواد خام للصناعه ولديه طاقات شبابية والجامعات تُنتج الأطباء والمهندسين والكيميائيين والإداريين وبأعداد ضخمة سنوياً.
وذلك كله من الممكن أن يُستثمر اذا ماتم تنشيط القطاع الخاص.
فالتجار من الشعب ورؤوس الاموال من الشعب والطاقات من الشعب
وحصر المشاريع والمؤسسات والعمل والرواتب بيد الدولة يعني أن يبقى الشعب كالرهينة بيد الرئيس ويبقى الشعب منصرفاً في ولائه للحاكم
بخلاف مالو تم تفعيل القطاع الخاص،سيكون الحاكم كغيره لاأحد من الشعب يهتم به
لأن عمل أفراد الشعب سيكون عند ابناء الشعب
ولايبقى للدولة الا الاشراف على حقوق العاملين وسن القوانين والانصراف الى الاهتمام بأمور أهم
وهذا هو حال العالم اليوم من الناحية الإقتصادية

السيد علي الطالقاني| المحاضرة الجامعية| جامعة بغداد

ويُمكن القول-وهذا واضح- أن الشرق الأوسط لايُراد له التماسك بل التفريق فبدل جعل البلد واحد سيكون الواحد بلدان.!
لأن الحضارة المادية بمؤسساتها وحكوماتها تُفضل التفريق على الوحدة
فذلك أنفع لهم وأنسب لخططهم.
فكل طاغوت اذا اراد استعباد مجتمع وأمة فرقهم وإتخذهم (شِيعا).
وقد قال القرآن ذلك ونبهنا له (إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا )
فهل نحن منتبهون.؟
وادواته هم التيار التكفيري وتيار اللادينيين وكل سياسي لايؤمن بضرورة وحدة البلد.
بل وكل حاكم يُقدم انتمائه الديني والعرقي في ادارة الدولة على المصلحة العامة وسياسة الناس وفقاً لهدف العدل والعدالة.
فنحن لانريد ان تكون الدولة دينية،بل نريد ان تخدم الدولة أهداف الدين الدين الحنيف-أعني العدل وحفظ الفطرة من الشذوذ وخدمة الناس-
وكل ذلك ينبغي ان يكون متوقعاً-أي التفريق- فليس من الصحيح حسن الظن بهؤلاء فهم لايبحثون الا عن مصالحهم والله هو من يبحث عن مصلحة الانسان ويريد له الخير فإتقوا الله عباد الله وأحسنوا الظن بدينكم وأطيعوا الله لا هؤلاء

السيد علي الطالقاني| إحدى المحاضرات الاسلامية

ومن الواضح أن أفراداً كُثر في (المجتمع العلماني) أو من يطلقون على انفسهم هذا الوصف من العرب
يتقبلون كل الاديان الا (الاسلام)-وهذا غريب جدا لو انتبهتم-
ويتقبلون كل المباني الا المسجد.!
ويتقبلون كل رجال الدين الا رجل الدين المسلم
ويتقبلون كل الازياء الا الحجاب
ويتقبلون كل الاراء الا الفتوى
وكأنهم لايريدون ابعاد الدين عن الدولة كما يقولون،بل ابعاد الدين عن الحياة والمجتمع.
ولذا نقول لهم عليكم ترك هذه المشاعر السلبية وقبول الدين إجتماعياً
فالاسلام دين الله وخاتم الشرائع ولامبرر لهذه السلوكيات.
خصوصاً ونحن نريد السلم المجتمعي ووحدة المجتمع والوحدة لاتتحقق بهذه التصرفات

السيد علي الطالقاني| إحدى المحاضرات الاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

منْ ينتصر بالله فنصرهُ باقٍ
ومنْ ينتصرُ بسواهُ فنصرهُ زائل

السيد علي الطالقاني
٣٠ من ربيع الأول لعام ١٤٤٦ للهجرة