#عربي
بفضل الله تعالى وتوفيقه صدرت هذه الموسوعة الكلامية الفلسفية التي طال انتظارها، والتي تُطبع لأوّل مرّة، بتحقيق العبد الفقير. لدى مكتبة دار الضياء، وهي الآن متوفرة لديهم في معرض القاهرة.
هذا الكتاب عبارة عن متن وشرح.
متن الكتاب هو «رسالة إثبات الواجب الجديدة» للإمام المحقّق جلال الدين الدواني (908هـ). تتضمن الرسالةُ بيانَ جملة من مسائل الإلهيات على منهج الحكماء والمتكلمين.
وقام الإمام المتكلِّم الشيخ عبد القادر المهاجر السَنَنْدَجِي التَخْتِيّ المَرْدُوخِيّ الكُردستاني (1303هـ) بشرح هذا الكتاب مراتٍ عديدةً في مراحلَ مختلفةٍ في حياته، وسمّى شروحَه كلّها بـ«رفع الحاجب في شرح إثبات الواجب».
وقد عشتُ مع هذا الكتاب ثلاث سنوات من عمري (2021-2024م)، وذلك 1-لجمع الشروح المتعددة والنسخ الخطية المتفرقة في بلدان مختلفة. 2-ثم دراسة منهج مؤلِفه لإعداد أطروحتي للدكتوراه، وقُبلت الأطروحة بتقدير ممتاز. 3-ثم بعد الانتهاء من الدكتوراه اخترتُ ثلاثة (3) شروح منها للتحقيق والإخراج، معتمدًا على إحدى عشرة (11) نسخةً خطيةً، لكل شرح نسخةٌ بخط الشارح نفسه. وجعلتُ كل شرح في مجلد مستقل.
وهذا الكتاب كمحاكمة بين المتكلمين والفلاسفة، في أهمّ القضيايا الخلافية بينهما، كُتب بلغة كلامية فلسفية رفيعة، لا نظير له في بابه.
(عبد الحميد الكُردي)

قالَ الإِمامُ الرَّازِي: عِلَّةُ عَدَمِ المُمكِنِ عَدَمُ العِلَّةِ.

لا عبرة بتزكية الإنسان نفسه، وإنما العبرة بتزكية الله له.

[الرَّازي].

فائدة في كيفية استحصال المجهول من المعلوم، وتقريبه بمثالٍ كاشف:
____

قال الإمام الغزالي- رحمه الله-:

" إن طالب العلم ليس يُمكنه أن يُحصِّل العِلم بالمجهول إلا بالتذكُّر للعلوم التي تُناسب مطلوبه، حتى إذا تذكَّرَها، ورتَّبها في نفسه ترتيبًا مخصوصا يَعرِفه العلماء بطرق الاعتبار، فعند ذلك يكون قد عثَر على جهةِ المطلوب، فتنجلي حقيقةُ المطلوب لقلبه.

فإن العلوم المطلوبة التي ليست فِطرية لا تُقتَنص إلا بِشَبكةِ العلوم الحاصلة؛ بل كل علم لا يَحصُل إلا عن عِلمين سابِقَين يأتلفان ويزدَوِجان على وجهٍ مخصوص، فيحصُل من ازدواجهما عِلمٌ ثالث، على مثال ما يحصُل النِّتاج من ازدواجِ الذكَر والأنثى.

ثم كما أنَّ مَن أراد أن يستنتج رَمْكةً - أنثى البِرْذَون- لم يُمكنه ذلك من حمارٍ وبعيرٍ وإنسان؛ بل مِن أصلٍ مخصوص من الخَيل الذكَر والأنثى، وذلك إذا وقع بينهما ازدواجٌ مخصوص، فكذلك كلُّ عِلم فله أصلان مخصوصان، وبينهما طريقٌ في الازدواج يحصُل من ازدواجهما العِلمُ المُستفاد المطلوب" انتهى.

قال عبيدٌ العجل:

كان -أي: البخاري- أمة من الأمم، يحسن كل شيء

[سير أعلام النبلاء]

إنّ ما ذكره الغزالي عن حياته الصوفية لا يعد مجالا للشك في أنه وجد فيها المعرفة اليقينية التي كان نشدها، وان الفضل في وصوله إلى هذه المعرفة كان للتصوف دون غيره.

رينولدنيكولسون.

«معرفة الله تمنعك عن التعطيل والتشبيه»

سُئلَ أبو بكر الزاهد رضي الله عنه عن المعرفة ما هي؟.
فقال: المعرفة اسم ومعناه: وجودُ تعظيم فى القلب يمنعك عن التعطيل والتشبيه.

القاضي أبوبكر الباقلاني [ت٤٠٣هـ]

العقلاء قالوا: من ابتلي بخصم جاهل مصر متعصب، ورآه قد خاض في ذلك التعصب والإصرار، وجب عليه أن يقطع الكلام معه.

الفخر الرَّازي!

عبارة للأشعري في مجرد المقالات في آخر سطر من المقتبس

أن العلم لم يلجئ العبد ولم يضطره ولم يحمله ولم يدخله للفعل وكذلك إرادة المولى

فهو نفى الجبر من أي وجه من الوجوه بأربع كلمات

منها نفيه أن يحمل الله العبد على الفعل و لهي من اشد العبارات في نفي الجبر الباطن.

وإني لأجد تكلفا من المتأخرين في تفسير كلام الأشعري على الاختيار الظاهر فقط.

?منقول من مجرد مقالات الأشعري لابن فورك

هو تلميذ تلميذ الاشعري وهو الذي كانت كتب الاشعري بين يديه.

الإمام ابن القشيري الأشعري يقول بأن الأخذ بظواهر النصوص وعدم التأويل
أضر على أهل الإسلام من عبدة الأوثان:
وقال الزبيدي في "شرح الإحياء" (2/109):
[قال ابن القشيري:.. وقد نبغت نابغة من الرعاع لولا استزلالهم العوام بما يقرب من أفهامهم ويتصور في أوهامهم لأجللت هذا المكتوب عن تلطيخه بذكرهم ، يقولون : نحن نأخذ بالظاهر ونجري الآيات الموهمة تشبيهاً والأخبار المقتضية حدَّاً وعضواً على الظاهر ، ولا يجوز أن نطرق التأويل إلى شيء من ذلك ، ويتمسكون بقول الله تعالى { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ } آل عمران : 7 ، وهؤلاء والذي أرواحنا بيده أضر على الإسلام من اليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأوثان ، لأن ضلالات الكفار ظاهرة يتجنبها المسلمون ، وهؤلاء أتوا الدين والعوام من طريق يغتر به المستضعفون ، فأوحوا إلى أوليائهم بهذه البدع وأحلوا في قلوبهم وصف المعبود سبحانه بالأعضاء والجوارح والركوب والنزول والاتكاء والاستلقاء والاستواء بالذات والتردد في الجهات ، فمن أصغى إلى ظاهرهم يبادر بوهمه إلى تخيل المحسوسات .... ] اهـ .