العبادةُ الوحيدة التي تستمرّ مع صاحبها في الجنة هي قراءة القرآن: "اقرأ وارقَ ورتّل كما كنت ترتّل في الدنيا"؛ وذلك لأنها من جملة النعيم في الدنيا الذي ينسى معها صاحبها شأن التكليف، ليدخل في جنّة وارفة غنّاء لا تنتمي إلى طبيعة هذه الدنيا لا روحاً ولا شكلاً، هذه الحالة النعيمية هي وحدها التي تستحق أن تستمرّ مع صاحبها في الآخرة، وتستمرّ معه ثمرتها فيترقى بها درجةً درجةً ومنزلةً ومنزلةً!

أ.هاني الصعيدي

«قال بعض المحققين: من كان نَظَرُهُ في وقت النعمة إلى الْمُنْعِمِ لا إلى النعمة كان نَظَرُهُ في وقت البلاء إلى الْمُبْتَلِي لا إلى البلاء؛ وحينئذ يكون غَرِقًا في كل الأحوال في معرفة الحق سبحانه، وكل من كان كذلك كان أبدًا في أعلى مراتب السعادات.
أما من كان نظره في وقت النعمة إلى النعمة لا إلى الْمُنْعِمِ كان نظره في وقت البلاء إلى البلاء لا إلى الْمُبْتَلِي؛ فكان غَرِقًا في كل الأوقات في الاشتغال بغير الله، فكان أبدًا في الشقاوة، لأن في وقت وجدان النعمة يكون خَائِفًا من زوالها فكان في العذاب، وفي وقت فوات النعمة كان مُبْتَلًى بالخزي والنكال؛ فكان في محض السلاسل والأغلال، ولهذا التحقيق قال لأمة موسى: "اذكروا نعمتي"، وقال لأمة محمد عليه السلام: "فاذكروني أذكركم"».

فخر الدين الرازي (ت٦٠٦هـ)

أصيبُوا مواقعَ الرحَماتِ بكثرة الصلوات والتسليمات على خير البريات ﷺ في هذا اليوم الأغر؛ لعل أحدَكم أن تصيبَه نفحةٌ لا يشقَى بعدها أبدًا.

الفطرة هي ذلك السر الكامن في قلب الروح، إنها الجوهر المكنون للخَلق الإنساني، والسر المصون للوجود البشري، فهي أمّ اللطائف، ومرجع الأسرار في المعنى الوجودي لحقيقة الإنسان، بكمالها يكمل مفهوم الإنسان، وبنقصها ينقص معناه، وبانخرامها الكلي يخرج عن طبعه وحده إلى درك المعنى البهيمي لجنس الحيوان.

فريد الأنصاري - رحمه الله -

من علامات التحقق بالقيومية ألا يجاذب نفسه عند الدفع والجلب بالنظر إلى استجلاب الأشياء ودفعها، بل يرجع إلى ربه في مبادئ كل أمر رجوعًا.

فهو رجل لا يزال يقول: الأمر كله لله، حتى يثبت هذا المعنى في قلبه لا يتوارى، ثم كشف عن حقيقته ذلك، فصار فقيرًا بالذات إلى مولاه، لا يرى فعل نفسه إلا بالقصد الثاني، ويرى الأمور كلها بيد الله، فإذا أُحدث حادث لم يتفكر في أفعل، أترك، بل يرجع إلى صاحب الأمر ووليه، فيستسلم، ويستمد من فضله به، يرى ذلك الاستسلام والاستمداد من فيض الحق وفضله، والله الموفق.

الامام عماد الدين الواسطي -رحمه الله -

أحبّ سيدنا إبراهيم عليه السلام

كان مُحبًّا عجيبًا ..

كان يثق بقدرة ربه ويحبه بلا شك ولا ريب !

لكنه أراد أن يطمئن طمأنينة مختلفة ..

فكان سؤال الله له وهو العليم

" أوَلم تؤمن "

لم يكن الجواب بالدفاع أو بالإيضاح أو محاولة ترميم الخطأ بأنه سأل

فقط قال بكل يقين

بلى

ولكن ليطمئنّ قلبي

اقرأوا في أقوال العلماء في تفسير الآية

عيشوا في رحابها أسقطوهاا في علاقاتكم ..

من علاقتكم بالله .. ثم بأنفسكم ثم بالآخرين ...

ليس كل سؤال اتهام في المسؤول عنه

إنها بحثٌ عن طمأنينة ..

ودفع لوساوس تُرهق القلب وتشوش الصفو..

من أحسن السؤال ومن أحسن الجواب

أُعان وأَعان ?

لينا القطامي

إنَّ الله ﷻ يكشِفُ الكَربَ ويُخفِّفُ الضِّيقَ بكثرةِ الصَّلاةِ على النَّبيِّ ﷺ.

«فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله

إن الله عزيز ذو انتقام»