- القناة الرسمية على التيليجرام استمتعو بالمشاهده ? ♥️ .
•┊اقتباسات ? •
•┊رمزيات ?
•┊فيديوهات ?
- @xxzbot // ? بوت تنزيل ستوريات انستا -
- @zzxzz // ? لـ التمويل -
Last updated 1 year, 7 months ago
- القناة الرسمية على التيليجرام استمتعو بالمشاهده ? ♥️ .
•┊فيديوهات ? •
•┊رمزيات ?
•┊اختصارات ?
- @zezbot // ?بوت زخرفه -
- @zzxzz // ? لـ التمويل -
Last updated 1 year, 7 months ago
- بوت تحميل من الأنستا ومن جميع مواقع التواصل الإجتماعي: ✅ .
- بوت التحميل من التيك توك: @EEEBOT
- بوت التحميل من الأنستا: @xxzbot
- بوت التحميل من اليوتيوب: @EMEBOT
- ? ? .
- للتمويل: @NNEEN
Last updated 1 year, 7 months ago
رابط خطبة الشتاء الغنيمة الباردة من الموقع الاكتروني
ولا يجوزُ التيمُّمُ مع وجودِ الماءِ، خاصَّةً إذا كان يمكِنُ تسخينُ الماءِ مع شِدَّةِ البَرْدِ.
أيها المسلمونَ : إنَّ الشتاءَ غنيمةُ العابدينَ، كما قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندما حثَّ أصحابَه على اغتنامِه فقال:«الصومُ في الشتاءِ الغنيمَةُ البارِدَةُ» رواه أحمَدُ وهو حديثٌ حَسَنٌ ، وكان عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه يقولُ: ((الشتاءُ غنيمةُ العابِدِينَ))، وكانَ ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنه يقولُ: ((مرحبًا بالشتاءِ، تنزِلُ فيه البركَةُ، ويَطُولُ فيه الليلُ للقيامِ، ويَقْصُرُ فيه النهارُ للصيامِ)).
ولقد كان المجْتَهِدون يبكُون على التفريطِ ــ إن فَرَّطُوا ــ في ليالي الشتاءِ بعَدَمِ القيامِ، وفي نهارِه بعدمِ الصيامِ.
أقُولُ قَولِي هَذَا، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِيْ ولَكُمْ، فاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لَشَأنِهِ، وأشهدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وأعْوانِهِ وسَلّمَ تَسْلِيماً كثيراً.
أيُّها المؤمِنُ: ومن فوائدِ الشِّتَاءِ أنَّهُ يُذكِّركَ بِعِظَمِ النِّعمةِ التي أنعمَ اللهُ بك عليها، من لِباسٍ دافئٍ، ومسْكَنٍ آمنٍ دَافئٍ، وفِراشٍ وَثِيْرٍ دافئٍ، وتَقتَنِي في بَيتِكَ كُلَّ ما يَقِيكَ من شِدَّة البَرْدِ.
عن أنسٍ رضيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ كان إذا أوى إلى فراشِه، قال: «الحمدُ للهِ الذي أطْعَمَنا وسَقَانا وكَفَانا وآوانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ له وَلاَ مُؤْوِيَ» رواه مُسْلِمٌ، أي: فكمْ مِن أُناسٍ زادتْ هُمومُهم وكَثُرَت حاجاتُهم، وتَغلَّبَ عليهم أعداؤهُم ولا راحِمَ لهم، ولا عاطِفَ عليهم، وكمْ مِن أُناسٍ ليْس لهم مَأوًى، بلْ يَعِيشون في الطُّرُقاتِ ونحْوِها يَتأذَّون بالحَرِّ والبرْدِ، أو يعيشون في مساكنَ لا تَقِيهِم البرْدَ ولا الحَرَّ، أو ليس لديهم ما يَقِيهِم الحرَّ والبردَ.
أيها المسلمونَ : مما يُؤْمَرُ به المسلمونَ في فصلِ الشتاءِ وغيرِه مواساةُ الفقراءِ والمساكينَ بما يَدْفَعُ عنهم البَرْدَ، وفي ذلك فضلٌ عظيمٌ وثوابٌ جزيلٌ؛ فقد روى الترمذيُّ من حديثِ أبي سعيدٍ رضيَ اللهُ عنه مرفوعًا:«مَنْ أطعَمَ مؤمنًا على جوعٍ، أطعَمَه اللهُ يومَ القيامةِ من ثِمَارِ الجنَّةِ، ومَنْ سقاه على ظَمَأٍ، سقاه اللهُ من الرحيقِ المختومِ، ومَنْ كَسَاه على عُرِيٍّ، كساه اللهُ من خُضْرِ الجَنَّةِ» حديث ٌحسَّنَه بعضُ أهلِ العلمِ؛ أي: مِنْ حُلَلِ الجنَّةِ الخضْراءِ.
فلا تبْخَلُوا على أنفسِكم في شراءِ ما يحتاجُه الفقراءُ من كُسْوَةٍ تخفِّفُ عنهم بَرْدَ الشتاءِ وشِدَّتِه.
وتأمَّلوا كيفَ أنَّ مُجَرَّدَ الابتسامةِ في وجهِ المسلمِ صدَقَةٌ؛ فكيفَ إذا تصدَّقَ عليهم بما يَقِيهِم بَرْدَ الشتاءِ بملابسَ أو بطانِيَّاتٍ وهي التي تبقَى لسنواتٍ تُلْبَسُ وتُسْتَخْدَمُ.
تفقَّدُوا المحتاجِينَ من أقارِبِكم وجيرانِكم وعُمومِ المسلمينَ، وتصدَّقُوا عليهم من فضْلِ أموالِكم، ولا تحقِروا من المعروفِ شيئاً وإنْ قلَّ.
أيها المسلمونَ: وَمِمَّا يَنْبَغِي التّنْبِيهُ عَلَيْهِ؛ أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَعْمَدُ إلَى إِشْعَالِ الْحَطَبِ للتَّدْفِئَةِ وَالاسْتِمْتَاعِ بِهَا، وَهَؤُلَاءِ نُحَذِّرُهُمْ مِنَ النَّوْمِ وَتَرْكِ النَّارِ وَهِيَ مُشْتَعِلِةٌ؛ قَالَ أَبُو مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ مِنَ اللَّيْلِ، فَحُدِّثَ بِشَأْنِهِمُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ، فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِؤوهَا عَنْكُمْ» متَّفَقٌ عليه.
أيها المسلمون : صّلُوا وسَلِّمُوا -رعاكم اللهُ- على محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ رسولِ اللهِ، كما أمَرَكم اللهُ بذلك في كتابِه فقالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾، وقالَ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ :«مَنْ صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى اللهُ عليه بها عشرًا»، اللهُمَّ صَلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وباركْ على محمَّدٍ وعلى آل محمَّدٍ كما باركْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهُمَّ عن الخلفاءِ الراشدين الأئِمَّةِ المهديينَ أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ، وارضَ اللهُمَّ عن الصحابةِ أجمعين وعن التابعينَ ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وعَنَّا معهم بمنِّك وكرمِك وإحسانِك يا أكرمَ الأكرمينَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ. اللَّهُمَّ ارْضَ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَالصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ، وَأَتْبَاعِهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِيْنَ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِيْنَ. اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِيْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ، وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِيْنَ، وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِيْنَ، وَاشْفِ مَرْضَاهُمْ، وَاغْفِرْ لِمَوْتَاهُم، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ الْطُفْ بِإِخْوَانِنَا فِي غَزَّةَ وَفِلِسْطِينَ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ الْمُعْتَدِينَ، وَأَعْوَانِهِمْ مِنَ الْكَفَرَةِ وَالْخَوَنَةِ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا وَأَصْلِحْ وُلَاةَ أُمُورِنَا. اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ الْمَلِكَ سَلْمَانَ بْنَ عبدِالعَزيزِ، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الْأَمِينَ الْأَمِيرَ مُحَمَّدَ بْنَ سَلْمَانَ بِتَوْفِيقِكَ وَأَيِّدْهُمَا بِتَأْيِيدِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَ بِلَادَنَا وَعَقِيْدَتَنَا وَقَادَتَنَا وَرِجَالَ أمْنِنَا بِسُوءٍ فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ، وَرُدَّ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيراً عَلَيْهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيْزُ.
اللَّهُمَّ إِنَا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْوَبَاءِ وَالْغَلَاَءِ وَالرِّبَا والزِّنا، وَالزَّلَازِلِ وَالْمِحَنِ وَسُوءِ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.
﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾، ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ* وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
انتقاء وتنسيق مجموعة خطب منبرية :
الموقع الاكتروني : https://kutabmnbr.com/
قناة التيلغرام : https://t.me/kutab
إحدى مجموعات الواتس علما بأننا وصلنا إلى 20 مجموعة : https://chat.whatsapp.com/IjHoqRhJJtbLFYw2XqdmQo
جزى الله خيرا كاتبها .
Kutabmnbr
خطب منبرية
فَكَانَ لَنَا مِنْ ثِمَارِ هَاتَيْنِ النِّعْمَتَيْنِ -وَللهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ- مَا نَعِيشُهُ وَاقِعًا فِي بِلاَدِنَا مِنْ نِعْمَةِ الأَمْنِ وَالسَّكِينَةِ وَالطُّمَأْنِينَةِ الَّتِي نَتَفَيَّأُ ظِلاَلَهَا فِي هَذِهِ الْبِلاَدِ الْمُبَارَكَةِ مُنْذُ قَرَابَةِ تِسْعِينَ عَامًا، بَعْدَمَا عَانَتْ أَحْقَابًا وَدُهُورًا مِنَ الْفُرْقَةِ وَالْفَوْضَى، وَالْخَوْفِ وَالْفِتَنِ، وَسَفْكِ الدِّمَاءِ وَقَطْعِ الطَّرِيقِ.
تَوَحَّدَتْ صُفُوفُنَا، وَاجْتَمَعَتْ كَلِمَتُنَا مَعَ وُلاَةِ أَمْرِنَا، فَعَمَّ أَمْنُنَا وَللهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ.
فَاحْمَدُوا اللهَ عَلَى نِعْمَةِ التَّوْحِيدِ وَالسُّنَّةِ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعْمَةِ اجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ وَوَحْدَةِ الصَّفِّ، وَكُونُوا يَدًا وَاحِدَةً، وَصَفًّا وَاحِدًا مَعَ وُلاَةِ أَمْرِكُمْ فِي السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَحِفْظِ أَمْنِ الْبِلاَدِ، وَإِبْعَادِ كُلِّ شَرٍّ عَنْهَا، وَاعْتَبِرُوا بِمَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْبِلاَدِ الَّتِي سَقَطَتْ حُكُومَاتُهَا أَوْ ضَعُفَتْ وَوَهَنَتْ فَتَسَلَّطَتْ عَلَيْهِمُ الْعِصَابَاتُ وَالأَحْزَابُ وَالْفَصَائِلُ ! تَزْهَقُ أَرْوَاحَهُمْ، وَتَسْلُبُ أَمْوَالَهُمْ ، وَتَنْتَهِكُ أَعْرَاضَهُمْ ، وَتَسْتَبِيحُ حُرُمَاتِهِمْ ، وَتُشَرِّدُهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ ، وَتُمَزِّقُهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ، وَتَفْعَلُ بِهِمُ الأَفَاعِيلَ.
نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ سَلْبِ النِّعَمِ، وَحُلُولِ النِّقَمِ، وَتَحَوُّلِ الْعَافِيَةِ وَسُوءِ الْعَاقِبَةِ، وَنَسْأَلُهُ الْمَزِيدَ مِنْ فَضْلِهِ، وَالتَّوْفِيقَ لِشُكْرِهِ، وَحُسْنَ الْقِيَامِ بِحَقِّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ؛ بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ عَلَى نِعْمَةِ الأَمْنِ وَالدِّينِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْمَسْؤُولِيَّةَ عَلَيْنَا جَمِيعًا فِي الْمُحَافَظَةِ عَلَى دِينِنَا لِيَدُومَ أَمْنُنَا فِي بِلاَدِنَا، وَاجْتِمَاعِ كَلِمَتِنَا، وَازْدِهَارِ رُبُوعِنَا، وَانْدِحَارِ عَدُوِّنَا؛ وَكَذَلِكَ تَحْقِيقُ الاِنْتِمَاءِ الْمُخْلِصِ لِهَذَا الْوَطَنِ، وَذَلِكَ بِالشُّعُورِ الْجَمَاعِيِّ بِمَسْؤُولِيَّةِ الْحِفَاظِ عَلَى الْوَطَنِ، وَالْمُمْتَلَكَاتِ، وَالْمُكْتَسَبَاتِ، وَالاِلْتِفَافِ حَوْلَ الْقِيَادَةِ الْحَكِيمَةِ، وَصَدِّ كُلِّ فِتْنَةٍ، أَوْ مَسْلَكٍ، أَوْ دَعْوَةٍ تُهَدِّدُ أَمْنَ هَذَا الْوَطَنِ، وَرَغَدَ عَيْشِهِ، وَالْوقُوفُ صَفًّا وَاحِدًا مَعَ وُلاَةِ أَمْرِنَا فِي وَجْهِ كُلِّ مُتَرَبِّصٍ وَحَاقِدٍ.
وَالْعَمَلُ عَلَى تَحْقِيقِ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا..﴾ الآية [آل عمران: 103]. وَقَوْلِ رَسُولِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمَا فِي الْحَدِيثِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، وَأَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَتَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تَنَاصَحُوا لِمَنْ وَلاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ. وَيَسْخَطُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ».
هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، وَقَالَ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» رَوَاهُ مُسْلِم .
شكرُ ربِّ العالمين على نعمةِ الأمنِ والدِّينِ
الخُطْبَةُ الأُولَى
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَرِيمِ الْمَنَّانِ، الْمُتَفَضِّلِ عَلَى عِبَادِهِ بِأَصْنَافِ النِّعَمِ وَأَنْوَاعِ الإِحْسَانِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ الْمَلِكُ الدَّيَّانُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمَبْعُوثُ بِالْهُدَى وَالرَّحْمَةِ وَصَلاَحِ الْقُلُوبِ وَالأَبْدَانِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: مِنْ أَجَلِّ الْعِبَادَاتِ، وَأَعْظَمِ الطَّاعَاتِ: شُكْرُ رَبِّ الْبَرِيَّاتِ؛ الَّذِي وَعَدَ سُبْحَانَهُ بِالزِّيَادَةِ لِمَنْ شَكَرَ وَالْعَذَابَ لِمَنْ كَفَرَ، فَقَالَ: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم: 7].
وَشُكْرُ الْمُنْعِمِ الْمُتَفَضِّلِ مِنْ كَمَالِ الإِيمَانِ، وَحُسْنِ الإِسْلاَمِ، وَسَبَبٌ عَظِيمٌ لِكَسْبِ رِضَا الرَّبِّ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنِ.
وَالشَّاكِرُونَ هُمُ الْفَائِزُونَ بِخَيْرَيِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 144]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 145].
وَالشَّاكِرُونَ هُمُ النَّاجُونَ مِنْ عُقُوبَاتِ الدُّنْيَا وَشُرُورِهَا، وَمِنْ كُرُبَاتِ الآخِرَةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى فِي قِصَّةِ قَوْمِ لُوطٍ: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ * نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ﴾ [القمر: 34، 35].
وَالشُّكْرُ مَقَامُ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ -عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ- وَعِبَادِ اللهِ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ تَعَالَى عَنْ نُوحٍ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-: ﴿إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا﴾ [الإسراء: 3]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [النحل: 120، 121]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ [الأعراف: 144].
وَتَقُولُ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! تَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاكَ، وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟! قَالَ: «أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» متفق عليه.
وَمِنَ النِّعَمِ الَّتِي تُذْكَرُ وَلاَ تُنْكَرُ، وَتُشْكَرُ وَلاَ تُكْفَرُ مَا مَنَّ اللهُ بِهِ عَلَيْنَا مِنْ نِعْمَةِ التَّوْحِيدِ؛ فَإِنَّ نِعْمَةَ التَّوْحِيدِ نِعْمَةٌ مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ وَأَوْفَاهَا وَأَعْلاَهَا وَأَزْكَاهَا، وَهِيَ سَبَبُ الْفَلاَحِ وَالنَّجَاحِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور: 55]، وَكَذَلِكَ نِعْمَةُ التَّوْفِيقِ إِلَى التَّمَسُّكِ بِسُنَّةِ الْمُصْطَفَى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْنَا لَكُنَّا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ أَوِ الْبِدَعِ وَالضَّلاَلِ نَعْبُدُ الْقُبُورَ، أَوْ نَسْأَلُ الأَمْوَاتَ، أَوْ نَسْتَحِلُّ الدِّمَاءَ الْمَعْصُومَةَ، أَوْ نَشُقُّ عَصَا الطَّاعَةِ -وَالْعِيَاذُ بِاللهِ– نَسْأَلُ اللهَ الثَّبَاتَ عَلَى التَّوْحِيدِ وَالسُّنَّةِ.
Kutabmnbr
خطب منبرية
رابط خطبة ختام العام (موعظة) على الموقع الاكتروني
Kutabmnbr
ختامُ العامِ (موعظة) « خطب منبرية
وَخَطَبَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: (إِنَّكُمْ تَغْدُونَ وَتَرُوحُونَ إِلَى أَجَلٍ قَدْ غُيِّبَ عَنْكُمْ عِلْمُهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا يَمْضِي هَذَا الْأَجَلُ إِلَّا وَأَنْتُمْ فِي عَمَلٍ صَالِحٍ فَافْعَلُوا) . وَخَطَبَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: (أَيُّهَا النَّاسُ، حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَزِنُوهَا قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، وَتَأَهَّبُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ عَلَى اللهِ، ﴿يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ﴾)، وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ : (ابْنَ آدَمَ إِنَّمَا أَنْتَ أَيَّامٌ وَكُلَّمَا ذَهَبَ يَوْمٌ ذَهَبَ بَعْضُكَ).
عِبَادَ اللهِ: أَلَمْ يَأْنِ لِأَهْلِ الْغَفْلَةِ أَنْ يُدْرِكُوا حَقِيقَةَ هَذِهِ الدَّارِ؟!، أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ حَيَاتَهَا عَنَاءٌ وَنَعِيمَهَا ابْتِلَاءٌ، وَأَنْ جَدِيدَهَا يَبْلَى وَمُلْكَهَا يَفْنَى، وَوُدَّهَا يَنْقِطَعُ وَخَيْرَهَا يُنْتَزَعُ، الْمُتَعَلِّقُون بِهَا عَلَى وَجَلٍ إِمَّا فِي نِعَمٍ زَائِلَةٍ أَوْ بَلايَا نَازِلَةٍ أَو مَنَايَا قَاضِيَةٍ، فَالْعُمْرُ قَصِيرٌ، وَالْخَطَرُ الْمُحْدِقُ كَبِيرٌ، وَالْمَرْءُ بَيْنَ حَالَيْنِ: حَالٌ قَدْ مَضَى لا يَدْرِي مَا اللهُ صَانِعٌ فِيهِ، وَأَجَلٌ قَدْ بَقِيَ لا يَدْرِي مَا اللهُ قَاضٍ فِيهِ.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ فَاسْتَغْفِرُوا اللهَ يَغْفِرْ لِي وَلَكُمْ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطَّبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى فَضْلِهِ وَإِحْسَانِهِ وَجُودِهِ وَإِكْرَامِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خَيْرَ رُسُلِهِ وَأَنْبِيَائِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ نِهَايَةَ الْعَامِ أَوْ بِدَايَتَهُ لَيْسَتْ مُنَاسَبَةً لِشَيْءٍ مِنَ الْعِبَادَاتِ أَوِ الاحْتِفَالَاتِ، بَلِ الْمُؤْمِنُ مُسْتَمِرٌ عَلَى طَاعَةِ رَبِّهِ حَتَّى يَلْقَاهُ، وَأَمَّا مَنْ يَقُولُ اخْتِمْ عَامَكَ بِاسْتِغْفَارٍ أَوْ دُعَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ فَلا أَصْلَ لِذَلِكَ مِنَ الدَّلِيلِ، وَكَذَلِكَ مَنْ يَقُولُ: حَلِّلُونِي أَوْ بِيحُوا مِنِّي قَبْلَ نِهَايَةِ الْعَامِ، فَكُلُّ هَذَا لا أَصْلَ لَهُ، ثُمَّ إِنْ كَانَ قَدْ ظَلَمَ أَحَدًا فَلا يَكْفِي هَذَا الْكَلامُ الْعَامُّ، بَلْ لا بُدَّ مِنَ التَّحَلُّلِ مِنْ صَاحِبِ الْمَظْلَمَةِ، وَإِنْ كَانَ لَمْ يَظْلِمْ أَحَدًا فَلا مُنَاسَبَةَ لِهَذَا الْكَلَامِ، وَأَيْضًا: فَآخِرُ الْعَامِ لَيْسَ مُنَاسَبَةً لِلاحْتِفَالِ بِزَعْمِ أَنَّهَا وَقْتُ الْهِجْرَةِ، وَنَقُولُ: (أَوَّلًا) الْهِجْرَةُ لَمْ تَكُنْ فِي نِهَايَةِ شَهْرِ ذِي الْحِجَّةِ بَلْ فِي رَبِيعٍ الْأَوِّلِ، عَلَى مَا قَالَهُ الْمُؤَرِّخُونَ، وَ(ثَانِيًا) لَوْ كَانَتْ فِي آخِرِ شَهْرِ ذِي الْحِجَّةِ فَلا وَجْهَ لِلاحْتِفَالِ بِهَا، وَقَدْ مَرَّتْ عَلَى رَسُولِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى أَصْحَابِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَعَوَامٌ كَثِيرَةٌ وَلَمْ يُنْقَلْ عَنْهُمْ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، كَمَا أَنَّ التَّهْنِئَةَ بِبِدَايَةِ السَّنَةِ لا أَصْلَ لَهَا مِنْ عَمَلِ السَّلَفِ الصَّالِحِ، فَلا يَنْبَغِي فِعْلُ ذَلِكَ، فَلَمْ يَكُونُوا يَقُولُوا : كُلُّ عَامٍ وَأَنْتُمْ بِخَيْرٍ ، كَمَا لَمْ يَقُولُوا : كُلَّ عَامٍ وَأَنْتُمْ إِلى اللهِ أَقْرَبُ، كَمَا يَفْعَلُهُ بَعْضُ مَنْ يُرِيدُ الْخَيْرَ.
كذلك من البِدَعِ إحداثُ عبادةٍ خاصَّةٍ في آخِرِ يومٍ في العامِ أو في آخِرِ جُمُعَةٍ منه ، فكلُّ ذلك مما لا دليلَ عليه .
عبادَ اللهِ ، صَلُّوا وسَلِّمُوا على رسولِ اللهِ ، اللهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ على عبدِك ورسولِك محمَّدٍ ، وارضَ اللهُمَّ عن صحابةِ نبيِّك أجمعين .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلَكُ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجْبَتَ وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ أَنْ تُعِينَنَا عَلَى الْمَوْتِ وَسْكَرَاتِهِ وَالْقَبْرِ وُظُلُمَاتِهِ، وَيَوْمِ الْقِيَامَةِ وُكُرُبَاتِهِ، اللَّهُمَّ امْنُنْ عَلَيْنَا بِتَوْبِةٍ نَصَوحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ، وَبِشَهَادَةٍ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَبِرَحْمَةٍ بَعْدَ الْمَوْتِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ
هذه روابط بعض الخطب التي طلبها بعض المشايخ لوجود مناسبة الكلام عنها :
١- رابط خطبة بعنوان أصحاب الظل .
وهي مناسبة لمن أراد تخصيص خطبته عن شدة الحر .
https://t.me/kutab/2491
٢- رابط خطبة بعنوان حر الدنيا وحر الآخرة .
وهي مناسبة أيضا لمن أراد تخصيص خطبته عن شدة الحر .
٣- رابط خطبة بعنوان المخدرات أسبابها وطرق التخلص منها .
ملاحظة : فقط اضغط الرابط وسوف يتم تحويلك للتلغرام لتحميلها .
Telegram
خطب منبرية
- القناة الرسمية على التيليجرام استمتعو بالمشاهده ? ♥️ .
•┊اقتباسات ? •
•┊رمزيات ?
•┊فيديوهات ?
- @xxzbot // ? بوت تنزيل ستوريات انستا -
- @zzxzz // ? لـ التمويل -
Last updated 1 year, 7 months ago
- القناة الرسمية على التيليجرام استمتعو بالمشاهده ? ♥️ .
•┊فيديوهات ? •
•┊رمزيات ?
•┊اختصارات ?
- @zezbot // ?بوت زخرفه -
- @zzxzz // ? لـ التمويل -
Last updated 1 year, 7 months ago
- بوت تحميل من الأنستا ومن جميع مواقع التواصل الإجتماعي: ✅ .
- بوت التحميل من التيك توك: @EEEBOT
- بوت التحميل من الأنستا: @xxzbot
- بوت التحميل من اليوتيوب: @EMEBOT
- ? ? .
- للتمويل: @NNEEN
Last updated 1 year, 7 months ago