" وَرُبَّمَا كَانَ الفَتَى بَاسِمَاً؛ وَكَانَ كُلُّ الهَمِّ فِي قَلْبِهِ "

اِسْتَفْحَلَ أَمْرُهُمْ وَعَظُمَ شَرُّهُمْ، فَصَارُوا خَنَاجِرَ مَسْمُومَةً تُغْرَزُ فِي خَاصِرَةِ الأُمَّةِ، لَا يَرْقُبُونَ فِي أَهْلِهِمْ وُدَّاً وَلَا ذِمَّةً. أُولَٰئِكَ الزَّنَادِقَةُ لَمْ يَكْتَفُوا بِغَدْرِهِمْ وَخِيَانَتِهِمْ، بَلِ اسْتَحَلُّوا دِمَاءَ أَبْنَاءِ وَطَنِهِمْ، يُجْهِزُونَ عَلَى الشُّرَفَاءِ وَالمُقَاوِمِينَ الَّذِينَ وَقَفُوا سَدَّاً مَنِيعَاً فِي وَجْهِ الطُّغَاةِ.

يَتَوَاطَؤُونَ مَعَ المُحْتَلِّ، يُلَبُّونَ أَوَامِرَهُ طَوْعَاً وَكَرْهَاً، يَتَقَرَّبُونَ إِلَيْهِ بِالعِمَالَةِ وَالخِيَانَةِ، كَأَنَّهُمْ عَبِيدٌ لَهُ. يُعِيثُونَ فِي الأَرْضِ فَسَادَاً، يُفْسِدُونَ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ، يَبِيعُونَ مُقَدَّرَاتِ أَوْطَانِهِمْ بِثَمَنٍ بَخْسٍ، وَيُسَخِّرُونَ أَنْفُسَهُمْ لِتَمْكِينِ المُحْتَلِّ مِنْ رِقَابِ أَهْلِهِمْ.

لَكِنَّهُمْ، وَإِنْ بَدَا لَهُمْ أَنَّهُمْ فِي أَمَانٍ أَوْ مَكْرٍ، فَإِنَّ عَاقِبَتَهُمْ وَخِيمَةٌ، وَسَيَرْتَدُّ كَيْدُهُمْ فِي نُحُورِهِمْ، وَسَيَبْقَى الحَقُّ ظَاهِرَاً وَلَوْ كَرِهُوا، وَسَيَرْتَفِعُ لِوَاءُ العِزَّةِ رَغْمَ أَنْوفِهِمْ.

" إِنَّ العَطَاءَ لَيْسَ مَالَاً فَقَطْ، وَإِنَّمَا نَحْفَظُ مَاءَ الوُجُوهِ، وَنُطَيِّبُ الخَوَاطِرَ، وَنُرَاعِي الكَرَامَاتِ، فَإِنَّ إِرَاقَةَ مَاءِ وَجْهِ إِنْسَانٍ كَإِرَاقَةِ دَمِهِ "

↢ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

`•|📮🤍

" شَخْصٌ واحِدٌ فَقَطْ سَيَمُرُّ فِي حَيَاتِكَ، خُطُوطُ يَدَيْهِ تَشْبَهُ خَارِطَةَ وَطَنِكَ، مَا أَنْ يَسْحَبَ كَفَّهُ مِنْ مُصَافَحَتِكَ حَتَّى تَشْعُرَ أَنَّكَ فِي المَنْفَى "

↢ شَمْسُ الدِّينِ التَّبْرِيزِيُّ.
`•|🫧