‏تعلّم أن تقول "لا".
‏وتعلّم أن تقول "نعم".
‏ولكن إياك أن تستعمل أحدهما في مكان الآخر.
‏فمن قال "لا" عندما يجب أن يقول "نعم" يكون قد ضيّع حقوق الناس..
‏ومن قال "نعم" عندما يجب أن يقول "لا" يكون قد ضيّع حقوق نفسه.

‏يتجاوز الزمن، كل من أراد أن تكون لحظته الراهنة، هي اللحظة الدائمة.

‏كيف لا يستعد للسفر، من يرى رحيل الذين سبقوه؟
‏وكيف يطمئن إلى الحياة، من يرى تكاثر الأموات من حوله؟

٤-?معلم التقوى لأهل التقوى?

صلّى، فعلّم المصلين كيف يصلون؟
وسجد، فعلّم الساجدين كيف يسجدون؟
ودعا، فعلّم الداعين كيف يدعون؟
وذكر، فعلّم الذاكرين كيف يذكرون.
واستغفر، فعلّم المستغفرين كيف يستغفرون؟
فهو معلّم التقوى لأهل التقوى، ومرشد أهل الايمان الي الايمان، وامام الصلاح للصالحين، وزين المسبحين. ومنار الطاعة للقانتين.

ولقد علم الجميع معنى الاخلاص في العمل، عندما عبدالله عبادة الأحرار مقتديا بذلك بجده الامام أميرالمؤمنين عليه‌ السلام الذي قال: الهي، ماعبدتك اذ عبدتك خوفا من نارك، و لا طمعا في جنتك، بل وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك»

وقد أعرب السجاد عليه ‌السلام عن اخلاصه هذا بقوله: «اني أكره أن أعبد الله، و لا غرض لي الا ثوابه، فأكون كالعبد الطامع ان طمع عمل، و الا لم يعمل. و اكره أن أعبده لخوف عذابه، فأكون كالعبد السوء ان لم يخف لم يعمل». فقال له أحدهم: فبم تعبده؟ فأجاب عليه‌السلام: «أعبده لما هو أهله بأياديه و انعامه»

?الامام زين العابدين (ع)، صاحب الصحيفة الربانية وحامل الآلام المضيئة

٣-?كأنه العبادة تمشي علي قدمين?

لقد ذاب في العبادة. و ذابت العبادة فيه، حتى أصبح - بعد آبائه الطاهرين - أفضل من صلى لله. و أتقى من عبد ربه. و أخلص من استجاب لدعوته.
لقد كان بحق سيد الساجدين، وزين‌العابدين. كان، كأنه العبادة تمشي على قدمين. و كأنه الصلاة متجسدة في مصلاها، أو الدعاء متمثلا في داعيه، أو الخشوع متقمصا شخصية الخاشع. و حكاياته في العبادة أكثر من أن تحصى

?الامام زين العابدين (ع)، صاحب الصحيفة الربانية وحامل الآلام المضيئة

٢-?صاحب الثفنات?

كانت له بين السجدة و السجدة.. سجدة..!
و بين الدعاء و الدعاء.. دعاء!
و بين الابتهال والابتهال.. ابتهال!
كان يربط الليل بالنهار بالسجدة الطويلة!
ويغسل مرايا قلبه بالدمعة الغزيرة، وكان يخشوشن للعبادة ليزداد ثوابا على ذلك، فكان في حالة الصلاة يلبس أخشن ثيابه، ويبرز الى موضع خشن فيصلي فيه، ويسجد على الأرض .

لقد ذاب في العبادة وذابت العبادة فيه، حتى أصبح - بعد آبائه الطاهرين - أفضل من صلى لله. وأتقى من عبد ربه، وأخلص من استجاب لدعوته.
لقد كان بحق سيد الساجدين، و زين‌العابدين. كان، كأنه العبادة تمشي على قدمين. و كأنه الصلاة متجسدة في مصلاها، أو الدعاء متمثلا في داعيه، أو الخشوع متقمصا شخصية الخاشع. و حكاياته في العبادة أكثر من أن تحصى

?الامام زين العابدين (ع)، صاحب الصحيفة الربانية وحامل الآلام المضيئة

الإمام الحسين ثورة لا تنتهي (٤) •••

‏
مع الحسين ،
حرام أن نستجدي من هنا وهناك وجوهاً ثورية قد تكون مزيفة. لنتعرف عن طريقها على الطريق .

ومع ثورة الحسين،
حرام أن نتسكع على أبواب هناك للحصول على تجارب ثورية. قد تكون هي -الأخرى مزيفة . للتحرك على ضوء مواقفها وأحداثها ومعطياتها.

إنّ الحسين الذي أعاد في فترة مضغوطة ‏بين صبح وعصر سياقة أمة كاملة كانت قد ضيعتها القيادات المنحرفة، وشرشحتها قوى الشر والطغيان ، يستطيع اليوم أكثر من أي يوم آخر، إذا مشينا في خطاه أن يعيد إلينا وجهنا الضائع، وأن يصوغ من أمتنا الممزقة أمة واحدة يشدّها الإيمان، ويربطها الاصرار من أجل الخلاص ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#السيد_هادي_المدرسي
#ويبقى_الحسين_1446هــ

نعمل للجنّة ويعملون للنار•••

وَيْ، كأنّ أهل الباطل لا يريدون الجنّة، ولا يعملون إلّا من أجل أن يدخلوا نار جهنّم..
وكأنّ أهل الحقّ لا يريدون النار، ولا يعملون إلّا من أجل أن يدخلوا الجنّة.

ألا ترى كيف يصرُّ المنافقون على تمجيد يزيد الأرعن، وتبرير تصرّفاته الرعناء؟!
وكيف يـصـرُّ المؤمنون عـلـى الإشادة بالحسين (ع) وتأييد قيامه ونهضته؟

#السيد_هادي_المدرسي
#اوقد_لنا_مصابيحك

ما هو الفرق بين الحسين (ع)وأعدائه؟•••

لكي تعرف الفرق بين الحسين (ع)وبين أعدائه، اعرف الفرق بين الجنّة التي أعدّها الله لعباده {الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ}.
وبين جهنّم التي أعدّها الله لأعداء الحقّ، وبئس المصير.

#السيد_هادي_المدرسي
#اوقد_لنا_مصابيحك

الحقّ والحسين (عليه السلام ) توأمان••
الـحـقُّ والحسين (عليه السلام) توأمان لا يفترقان؛
فمن لم يكن مع الحسين ( عليه السلام ) لن يكون مع الحقّ.
ومن لم يكن مع الحقّ، لن يكون مع الحسين (عليه السلام) .

#السيد_هادي_المدرسي