قَطَعْتُ أُمَيالًا وحَمَّلْتُ جبالًا
بحثتُ عَنْ حُلمِ خَبَّأتْةُ السّنينِ
لكَنِّي قد عُدْتُ إلى حيثْ بدأتُ
كأنِّي ما كُنتُ يومًا من الساعين

هِيَ الأَقْدَارُ قَدْ كُتِبَتْ عَلَيْنَا
بِأَنِّي لَا أَرَاكَ وَلَا تَرَاني
فَمَا لَقِيَاكَ شَيْءٌ مُسْتَطَاع
وَلَاَ وَصْلَ الأحِبَّةِ فِي يَمِينِي

**ضمرتُ قلبي كي يضيعَ هواكَ،
كي لا يعودَ يحنُّ للماضي معاكَ.

قد كانَ نابضًا بحبِّك نابضًا،
واليومَ أطفأتُ الحنينَ، وأطفاكَ.

ما عادَ يخفقُ كلما لاحتْ رؤاكَ،
أو زارني طيفٌ يُحدِّثني بِذكراكَ.

ظننتَهُ ملكًا لكَ …لكنهُ
ما ماتَ في صدري، ولكنِّي قَتَلتُ هَواكَ!**

وضعيني مشطاً عاجياً
في عتمة شعركِ وانسيني

‏وإذا مررتِ فسلِّمي فِي خِفيَةٍ
‏كَي لا يراكِ الحَاسدونَ أمامي
‏وإذا تَعذَّرَ فَالسَّلامُ بنظرةٍ
‏لا خيرَ فِي الماشينَ دونَ سلامِ
‏لَم أنتظِر وسَطَ الزِّحامِ جميلةً
‏إلَّاكِ تغمُرُ وحدتِي وزحامَي
‏أنتِ التي عَبَرَت خلالَ مَشاعري
‏فتبعتُها بِتَلَهُّفي وسقامِي

لَيْلاً أتَتْ وكأنّها بدرٌ بَدَتْ
منّي دَنتْ والجنَّةُ العُلْيا دَنَتْ

إن كان حَتْماً وَصفُها: فبِمثلِها
لمْ تسْتَمِعْ أُذُنٌ ولا عَيْنٌ رَأتْ

- الرساله ؛ آكلتُ بروحي ولسَعتُها
بلهيب نارٍ ايقض الاحزانِ
إنّي وإن اسكتُّ لساني
تبددت عيني على الهذيانِ
لارمشٍ بقيَ على الاجفانِ
وليس لي جنحاً لأهاجر البلدانِ
إنّي وإن اَوقدتُ شمع آمالي
اطفأها غيثُ دمعي وآلامي
أوَيعقل مَن غاص في الدنيا وبحورها
سيغطس وسط البحر ناسياً امواجها ؟

_ آيات

- الرساله ؛ ‏علّمتني ألّا أميلَ الى الهوى
‏وجهِلتَ أنّي في هواكَ مُعذبُ !
‏وازدادَ حُبُكَ إذ رأيتُكَ جاهلًا
‏آهٍ لجهلٍ في عيونكَ يجذِبُ

- الرساله ؛ ‏لم تَبْتَعِد مَا زِلْت تَسْكُن دَعْوَتِي
‏ما بين كَفِّي وَالسَّمَاء السَّابِعَة

ياليت من أهوى يحِسُ بأنّ بي
‏شوقًا إليهِ ولوعةً لا تكذبُ
‏
فلطالما لمحتُ دونَ نتيجةٍ
‏فألوم نفسي والشعورُ مُخيّب
‏
ما الذنب ذنبي حينما أدمنتُهُ
‏فالحب يعبثُ بالقلوبِ ويذهبُ