رسالة مهمة:

‏السلام عليكم..
يقول الشيخ عبدالكريم الخضير:
‏من لم تكن له علاقة قوية بالقرآن في الأيام العادية لايعان عليه في المواسم الفاضلة كرمضان.. انتهى- بمعناه-

‏فأقول:
‏هذا شيء مجرب ومحسوس، فكم حاول بعضنا أن يجتهد في قراءة القرآن وتدبره في رمضان ليكون مثل غيره من الصالحين الذين يختمون كل ثلاث ليال ختمة أو كل ليلتين وبعضهم يختم كل يوم ختمة وأكثر، لكنه بالكاد يستطيع إتمام ختمتين أو ثلاث أو على الأكثر خمس ختمات في شهر رمضان كله..
والسبب ضعف العلاقة بالقرآن قبل رمضان..
وقل مثل ذلك في قيام الليل والاعتكاف، لذا:
أقترح أن يبدأ طالب العلم من الآن الاستعداد لرمضان بأمور:

‏- التدرج في الصيام فيصوم يوما ويفطر يومين لمدة أسبوع..
‏ثم يصوم يوماً ويفطر يوماً حتى نهاية شعبان .. مع صيام ثلاثة البيض
‏وإن سرد الصيام في العُشر الأخير من شعبان ( دون تقدم لرمضان بيوم أو يومين ) فأحسن..

‏- مضاعفة ورده من القرآن ثلاثة أضعاف مبدئيا لمدة أسبوع ثم يزيد بعد ذلك كل يوم مقدارا قليلا بحيث يصل إلى ستة أجزاء يوميا على الأقل قبيل رمضان..

‏- زيادة مقدار قيام الليل بواقع ركعتين على الأقل كل أسبوع ليكون جاهزا في رمضان ليصلي ركعات كثيرة غير التراويح

‏- البقاء بعد صلاة الفجر في المسجد حتى طلوع الشمس وارتفاعها وأداء صلاة الضحى..

‏- البقاء بعد المغرب حتى أداء صلاة العشاء ( فذلكم الرباط )..

‏- التبكير لصلاة الجمعة في الساعة الأولى من ساعاتها..

‏وإن كان خطيبا فيعوض ذلك بالبقاء في المسجد من بعد عصر الجمعة إلى العشاء..

‏- الذهاب للمسجد قبل مغرب الجمعة بساعة ونصف والبقاء إلى مابعد صلاة العشاء..

‏- البقاء في المسجد بين الظهر والعصر في كل يوم إجازة..

‏وهذه الأمور من باب تربية النفس وترويضها وتعويدها على الطاعة
‏وهي وإن كانت خيرا عظيما في نفسها فإنها تفتح أبواباً من الخير والبركات لايمكن قياسها ولا حصرها وهي اقتراحات وليست نصاً مقدساً فتقبل التعديل والتطوير والحذف والزيادة حسب حال الشخص..

‏وختاماً:
‏هذه الخاطرة موجهة للمخلطين المقصرين أمثالي، أما المحسنون المجتهدون فليتجاوزوها وليمروا عليها مرور الكرام..
‏وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى

‏ كتبه: راجح الأكلبي

"فرَحك بالقرآن عِبادة!
فافرح كُلّما وُفِّقت لِتلاوة سُورة أو حِفظ آية
أو إتقَان حرفٍ أو تثبِيت جُزءًا..
أفراحك بالقُرآن لا تنتهِي إنّما هِي مُمْتدّة
من هُنا إلى أن تلقَى الله.. فهنيئًا لك".

"القرآن لا يتوقف بتوقف حلقة ولا بانقطاعها لفترة، إنما درب القرآن دربُ عُمر وحيـاة ونور وسرور وفرح، فاسعوا واجتهدوا لملء حياتكم بالقرآن لتُزهـر وتُثمر".

"تذكّر دائما أنَّك في مجاهدة دائمة مع نفسك؛ تجاهدها حتى تُكمل أورادك، تجاهدها حتى تُحسن في عباداتك، تجاهدها حتى لا تحيد عن الصراط المستقيم.

فإياك أن تنسى هذا الأمر، إياك أن تنسى أنّك مع بداية كل صباح فأنت بدأت معركة مع نفسك وشيطانك، فتأهَّب لهذه المعركة من بداية اليوم".

الأغاني تُلهيك عن القرآن
‏الأغاني تُلهيك عن العبادة
‏الأغاني تُلهيك عن ذكر الله

‏والله أنَّ مفاسد الأغاني وآفاته كثيرة لا تُحصى منها أنَّه يفسد القلب ويمحو من القلب محبة القرآن، وتعلم أنَّه لا يجتمع في قلب واحد محبة القرآن ومحبة الأغاني لأنهما متضادان. وأعظمه أنَّه يصد عن ذكر الله!

"إلى من جعل كتاب الله أشرفَ غاياتِه، وأجلَّ أولوياتِه، فنافس في تعلُّمه المتنافسين، ونهج في حفظه منهج الصالحين:
إن منزلتك بالجنَّةِ عند آخر آيةٍ تقرؤها، فناضِل حتى تَصِل".

"أعظم مشروع تسعى له في حياتك وترى ثمرته في ذاتك هو حفظك للقرآن".

"‏هذا القرآن الذي حُفِظَ في صدرك..
بأي شيء جاءك؟ بأي ثمن حصلت عليه؟
إنّه محضُ اصطفاءٍ من الله؛ فكُن له أهلًا".

"إن كان في الدنيا جنّة فـ والله جنَّتها في مجالس القرآن وأهله..
اللهُمَّ اجعلنا من أهل القرآن حقاً، وأصحابه صدقاً..
لا حرمنا الله مُصاحبة القرآن ولا حرمنا مجالس أهله".

أكثروا من الاستغفار خاصة وقت السحر..
‏قال العلامـة ابن عثيمين -رحمه الله- :-
‏"عليك يا أخي بكثرة الاستغفار، أكثر من قول: اللهم اغفر لي، اللَّهُم ارحمني، استغفر الله وأتوب إليه، وما أشبه ذلك لعلك تُصادف ساعة إجابة من الله عزَّ وجل فيغفر لك فيها ".

‏﴿وبالأسحار هم يستغفرون﴾