فَألوَيتُ لا أقوىٰ على رَدِّ مَدمَعٍ...

قَدْ مَسّنِي الغدرُ مِمنْ أحتَمي بهِمُ
وتمّ ذَبحي على ايدِي احّبائِيْ .

أَنَا عَالِمٌ بالحُزْنِ مُنْذُ طُفُولَتي
رفيقي فما أُخْطِيهِ حينَ أُقَابِلُهْ..

سَمَوتُ الى العُلا وعَلوتُ حتّى
رأيتُ النجمَ تَحتي وهوَ يَجري

كأنّا خلقنا للنوى وكأنّما
حرامٌ على الأيام أن نتجمّعا

عَلَىٰ المَرْءِ أَنْ يَسْعَىٰ لِمَا فِيهِ نَفْعُهُ
وَلَيسَ عَلَيهِ أَنْ يُسَاعِدَهُ الدَهْرُ
فَإِنْ نَالَ بِالسَعيِّ المُنَىٰ تَمَّ قَصْدُهُ
وَإِنْ صَدَّهُ المَقْدُورُ كَانَ لَهُ عُذْرُ

مَن ذا يُعيرُكَ عَينَهُ تَبكي بِها
‏أَرَأَيتَ عَيناً لِلبُكاءِ تُعارُ ..؟

يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ بِمُقْلَتَيهِ
إِذَا رَنَتَا وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ

فاسقني كأسًا وَخُذْ كأسًا إلَيك
فَلَذيذُ العَيشِ أنْ نشتركا

من كانَ يغرقُ في المنامِ فإنني
في بَحرِ هذا اللَّيلِ ذِقتُ سُهادي
- محمّد عبدالعزيز