مكرر!

لا يزعجني النقد، وأقبله وأتحمله أيا كان نوعه، ومن عرفني، عرف هذا عني، ما يزعجني حقا هو عدم الإحترام، وقلة الأدب، والفجور، والإساءة، ليس لشخصي فقط، بل حتى لكل من يتفاعل على حساباتي من الأصدقاء والمتابعين الكرام!

من نعم الله في هذه الحياة، أن تجد رفيقا يشبهك وتشبهه، تألفه ويألفك، تطمئن لوجوده قربك، ويطمئن، تحب ما يحب، ويكره ما تكره، تعينه على الحق، فيعينك ولا يعين عليك، تنصح له وينصح لك!

إن وجدته فقد وجدت كنزا لا يقدر بثمن فحافظ عليه!

‏يحكى أن عقربا سأل ضفدعا أن يحمله ويجتاز به النهر، خاف الضفدع وقال له: ما يضمن لي أنك لن تلدغني؟

أجابه العقرب: إن لدغتك غرقنا معا.

اقتنع الضفدع فحمله وسبح به، وفي منتصف النهر صرخ الضفدع من الألم ثم التفت للعقرب وقال: لكنك وعدتني.

أجابه العقرب فعلتها رغما عني أنسيت أني عقرب؟!

رب أعنا، ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسر الهدى إلينا، وانصرنا على من بغى علينا.

هل لاحظتم كيف أن حديث العالم كله ينصب على مسالة إطلاق سراح بضع عشرات من أسرى الصهاينة، بينما يتحدثون بالمقابل عن ضرورة إدخال مزيد من المساعدات لغزة؟

وهل لاحظتم كيف أن اكثر من 15 ألف أسير فلسطيني منسيون تماما؟

وهل لاحظتم أيضا كيف أن أرقام الشهداء والجرحى على عظمها لا تحرك شعرة في جسد هذا العالم الفاجر، رغم مرور عام إلا قليلا على المذبحة؟

‏مشادة كلامية بين شاب سوري وآخر تركي في بورصا كانت كفيلة بتوجيه التركي 12 طعنة سكين للشاب السوري لتتركه جثة هامدة.

وفي حادثة أخرى وبحسب عائلة القتيل، تاجر ورجل أعمال كردي من كردستان يدعى حكيم لقمان كان بزيارة عمل لاسطنبول لمدة 3 أيام، خرج من الفندق وهو يتحدث مع قريب له عبر الموبايل، فاستفزت لغته 12 رجلا تركيا فطعنه أحدهم في القلب وتركوه جثة هامدة.

الإمارات تعلن أنها تتابع عن كثب قضية المواطن الإماراتي بافيل دوروف مؤسس تطبيق تليغرام، الذي ألقت السلطات الفرنسية القبض عليه في مطار لوبورجيه قرب باريس، وأنها تقدمت بطلب للحكومة الفرنسية لتقديم كافة الخدمات القنصلية له بشكل عاجل.

‏" اهرب لقد اكتشفوا أمرنا "

الكاتب مارك توين أرسل لعدد من الشخصيات المرموقة في أمريكا على سبيل الدعابة عبارة
"اهرب لقد اكتشفوا أمرنا".
وفي صباح اليوم التالي، كانوا كلهم قد غادروا أمريكا!

وفي قصة اخرى:
أكلت عنزةٌ بعض كتب الأديب أحمد بهجة، فكتب مقالاً ساخراً يتهم فيه المعزة بمحاربة الفكر ، في اليوم التالي اشتكاه عشرة أشخاص، كان كل واحدٍ منهم يعتقد أنه يقصده!

قاعدة:
السيئون سيعتقدون دائماً أن رسائلك موجهة إليهم، كل إنسان يقرأ نفسه في الكلام. أو كما يقول المثل الشعبي الي فيه شوكة تنخزه.

راقت لي.

مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ نادم على خضوعه لضغوطات الإدارة الامريكية إبان أزمة كوفيد، وتقييده أي محتوى يشكك بحقيقة تصنيع الفايروس، ويتعهد بعدم فعل ذلك.

في الحقيقة هو ليس نادم على ذلك، لكنه يستعد لمرحلة يتوقع فيها فوز ترامب الذي لن ينسى أنهم حاربوه وأغلقوا حسابه وسينتقم لذلك بأي وسيلة ممكنة!

خسرت عشرات الحسابات والصفحات بأعذار واهية أو بلا سابق انذار، بسبب سياسات فيسبوك التي يستغلها موظف وضيع موال لماخور المقاولة والمماتعة، أو حاقد على الإسلام، وما زلت أتعرض للحظر والتقييد، وتجديده حتى قبل أن تنتهي مدة الحظر السابق.

‏يقهرون الشعوب ويذلونها ويدفعونها لأقصى مدى من التطرف، من خلال فرض أجندات وسياسات جبرية رغم أنفها.

ثم يسيرون الجيوش ويصرفون المليارات على محاربة ما يعتبرونه إرهابا بينما هو قمع للشعوب المسلمة.

في الحالة العراقية والسورية اليمنية واللبنانية والفلسطينية، وحتى السودانية، تكاد تكون الظروف والمآلات واحدة، باستثناء خصوصية كل قطر من الأقطار، فكل ما يتم تبنيه من سياسات وخطط عملية، يفرض رغما عن الشعوب، وبعكس مصالحها وإرادتها، ثم يخوفونها ببعبع الإرهاب.

لم كل هذا التكالب الذي وشح الناس في سورية وباقي أوطاننا بالحزن والقهر، ولم يعملون بعكس إرادة ومصلحة الناس؟

لم لا يوجد فصيل، أو حزب، أو جماعة، أو جهة لديها شيء من انتماء أو شرف يستطيع أن يقول: "لا"، وكلهم مرتهنون متسلقون، ولا أقول يتقون الله، فهم أبعد ما يكونون عن الله بملحدهم ومتأسلمهم.

وكلٌّ يدّعي وصلاً بليلى
وليلى لا تقرُّ لهم وِصالاً

إلى متى كل هذا الذل والهوان!

كيف أغرقونا بالشبيحة والجواسيس ودكاكين الارتزاق، وجعلوا من تلك القمامات قامات، بينما هم مجرد أذناب تهش القراد عن المؤخرات.

أخزاهم الله من إمعات وتيوس تحليل!