اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا قَلْبًا حَامِدًا لِنِعَمِكَ، وَلا تُؤَاخِذْنَا عَلَى دِفْئِنَا وَطُمَأْنِينَتِنَا.

تَوَلَّ عِبَادَكَ الَّذِينَ لَا يَمْلِكُونَ إِلَّا الرَّجَاءَ بِكَ، وَكُنْ لَهُمْ عَوْنًا وَنُصْرَةً وَدِفْئًا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

ياربّ غزة، آمنهم بأمانِك، آوهِم وأنزل عليهم سكينتَك، وأهلِك عدوّك وعدوّهم يا الله.

‏"وما الدُنيا إلا فنّاء، وما نحنُ إلا عابرين، وما الآخرةُ إلا بقاء فآجعلنا ياربّ بجنّتك مُخلدين"🤍**.

صَلاةُ الظُهرِ يَا أحِبِةُ الَرّحِيَّمُ🌿.**

ومِن أسباب تأخُر النَصر :

١) التَعلُق بالدُنيا والرُكون إليها ونِسيان الآخرة

٢) التَنازُع والتفرُّق فإنهُ سبب الفشل وذَهاب القُوة

٣) استبطاء النَصر وعدم الثِقة بموعود اللّٰه عَز وجل ، فإنّ بعض المسلمين ينظرون نَظرة انهزامية ويستبطئون النَصر ، ويستعجلونه ولم يأتِ بَعد وهذا مُخالف للسُنن التي وضَعها اللّٰه تعالى

٤) ومِن أهم أسباب الهَزيمة وضَعف الأمة ارتكاب المَعاصي والذُنوب والابتعاد عَن الأمرِ بالمَعروف والنَهي عن المُنكر

واخيراً نَدعوا اللّٰه أن يَرفع عن أمة المُسلمين البَلاء ويُثبتهم ويُصلح حالَهُم وأن يَهزِمَ اليَهود الغاصبين ويزلزل الأرضَ مِن تحتِهم

والسَلام عليكُم ورحمةُ اللّٰه

النَصرُ للمُؤمنين وَعدٌ مِن اللّٰه تعالى ، ما من شَكٍ في تحقيقه في واقع الحَياة ، وإن تأخر عن حساب البَشر مهما فَشت الضلالة ، فسينصر اللّٰهُ دينَهُ وسَيبلغُ هذا الدين ما بَلغَ الليلَ والنّهار ، بِصدق العُلماء وجهود الدُعاة ودماء الشُهداء ، والدليل على ذلك قَولهِ تعالى في سورة الروم ﴿وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ ﴾

فَكيفَ تيأَس أُمة معها خبر يقين أنها سَوف تُهيمن وتحكم الدُنيا وتملأ الأرضُ عَدلاً بعد أن تُملأ ظُلماً ؟!

إنَّ من أسباب تحقيق النَصر :

١) تحقيق التَوحيد والإيمان باللّٰه ، والدليل في قَولِه تعالى :﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾

٢) أن ينصُر المُؤمِنون دين اللّٰه تعالى فإن من أعظم أسباب النَصر هو نصر دين الله والقيام بِه قولاً واعتقاداً وعملاً وَدعوة قال تعالى : ﴿ إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾

٣) إحياء عقيدة الولاء والبراء في قلوب المُسلمين عامّة ، فمن أعظم أسباب التمكين هو ولاء المُؤمنين والبراءةُ مِن الكافرين والابتعاد عن المُنافقين وأقوالِهم وعَدم السَماع لَهم

اللهُمَّ اُنصر اخواننا فِي غزة
اللهُمَّ إنهم جُياع فا اطعمهم
واللهُمَّ إنهم فقدوا الأحبة فـ عوضهُم فِي الدُنيا والأخرة
اللهُمَّ إن خائفين فـ أمنهم
اللهُمَّ إنهم يُقصفون ويُحرقون فـ ياعزيز أنصرهُم وافرحنا بِنصرهم
اللهُمَّ تقبل شُهدائهم واللهُمَّ سَّدد رَمِي مُجاهدِيهم وثبت اقدامهم اللهُمَّ اطل فِي عمرهم اللهُمَّ اِكسر شُكوتهم فِي اليهود وَمن أعانهم

اللهُمَّ فرِّج كَرب أهل غَـزّة وكُن لَهم عونًا ونَصيرًا، واصرِف عنهم الحُزن والفَزَع والخَوف والألَم وأنزل السَكينة في قلوبهم!

اللهم أنت المُرَجَّى في انكشافِ الكُروب، ‏لا سببَ إلا سببُك، ‏ولا فضلَ إلا من عندك، ‏تفضَّل على عبادك المرابطين في غـزّة وفي سائر أرضِك بنُصرتك وتفريجك، ‏فإنّ الأملَ بغيرك منقطع، ‏والشرُّ بإذنك مندفع ..

‏ربّاه كن للضعفاء الذين ما عَبدَوا سواك، ‏وما ابتغوا إلا إياك ..

اللهمّ داوِ جراح أمةٍ هي خير أمةٍ أُخرجت للناس، قد تفارط عليها الغزو ومُزّقت كل ممزّق، وإنك أنت العزيز الجبار المتكبر، الرحمنُ بعبادك المؤمنين.. اللهم أهلِك اليهود ومن عاونهم، واشفِ صدور قومٍ مؤمنين، وأذهب غيظ قلوبهم، اللهم دافع عن عبادك المستضعفين وآوِهم وأيدهم وانصرهم، وأعزّ الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشرك والمشركين.

تتأمل الواقع، فترى تنازلات لا تُحصى، من حجاب يخلع، واختلاط يفجع، وثوابت تبدل، وأصول تنسخ، وكل هذه التنازلات؛ من أجل دنيا فانية، وحياة تافهة، تُقدم على سوق الآخرة!
‏لكن طوبى للغرباء ثم طوبى، قالﷺ :
‏"بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء" . . فالله الله بالثبات .

إذا قرأت أو سمعت آية من القرآن حرّكت قلبك وأثّرت في نفسك؛ فلا تتجاوزها دون تبليغٍ لها.. اكتبها في حالتك، غرِّد بها، قلها لمن حولك، بُثّها بأيّ وسيلة، عسى أن تكون ممّن عمل بهذا الحديث الذي يقول فيه النبي ﷺ: «بلِّغوا عني ولو آية».