لا أعرف على حسب علمي ومطالعتي عالمًا شرح حديث ولوغ الكلب في الإناء كما فعله الإمام ابن دقيق العيد في كتابه شرح كتاب الإلمام فقد استخرج منه 80 قاعدة فقهية وأصولية ولغوية زيادة على عدة مباحث قبلها في دلالات بعض الألفاظ وقبلها أيضًا في الصناعة الحديثية وفوائد في تخريج بعض الطرق والألفاظ المتعارضة في بعض المتون كالخلاف في العدد ومذاهب الفقهاء فيها.

الشيخ عبد الغني القاسمي - حفظه الله -

https://t.me/AhlALhadeth22

ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - حديث (سارعوا إلى الجمعة فإن الله عز وجل يبرز لأهل الجنة في كل يوم جمعة ...) الحديث.

ثم قال - رحمه الله - :
"ويقال إن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه؛ لكن هو عالم بحال أبيه متلق لآثاره من أكابر أصحاب أبيه، وهذه حال متكررة من عبد الله - رضي الله عنه - فتكون مشهورة عند أصحابه فيكثر المتحدث بها، ولم يكن في أصحاب عبد الله من يتهم عليه حتى يخاف أن يكون هو الواسطة، فلهذا صار الناس يحتجون برواية ابنه عنه وإن قيل إنه لم يسمع من أبيه".

[مجموع الفتاوى (٦/ ٤٠٤)]

https://t.me/AhlALhadeth22

قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله - :

والعجب ممن يعلل الأحاديث الصحيحة المُخَرَّجَة فِي الصحيح بعلل لا تساوي شيئًا، إنما هِيَ تعنُّت محض، ثُمَّ يحتج بمثل هذه الغرائب الشاذة المنكرة، ويزعم أنها صحيحة لا علة لها.

[شرح علل الترمذي (٦/ ٤٠٦)]

https://t.me/AhlALhadeth22

من فوائد الشيخ الألباني رحمه الله

أن الحديث الحسن لذاته وكذا الحسن لغيره من أدق علوم الحديث وأصعبها؛ لأن مدارهما على من اختلف فيه العلماء من رواته ما بين موثق ومضعف، فلا يتمكن من التوفيق بينها أو ترجيح قول على الأقوال الأخرى إلا من كان على علم بأصول الحديث وقواعده، ومعرفة قوية بعلم الجرح والتعديل، ومارس ذلك عمليًا مدة طويلة من عمره، مستفيدًا من كتب التخريجات ونقد الأئمة النقاد.

عارفًا بالمتشددين منهم والمتساهلين ومن هم وسط بينهم، حتى لا يقع في الإفراط والتفريط وهذا أمر صعب قلَّ من يصير له وينال ثمرته.

فلا جرم أن صار هذا العلم غريبًا بين العلماء.
وﷲ يختص بفضله من يشاء.

[إرواء الغليل (٣/ ٣٦٣)]

https://t.me/AhlALhadeth22

أطلق الإمام الترمذي - رحمه الله - النكارة في سننه على سبعة أحاديث وهي:

١- عن أيوب بن واقد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعًا : (من نزل على قوم فلا يصمن تطوعًا إلا بإذنهم)

قال الترمذي (٧٨٩): هذا حديث منكر لا نعرف أحدًا من الثقات روى هذا الحديث عن هشام بن عروة. ا. هـ

سبب إطلاق النكارة عليه لتفرد أيوب بن واقد الكوفي بروايته وهو ضعيف عند جماهير الحفاظ، قال الحافظ ابن حجر في التقريب (٦٣٠): متروك.

٢- عن عبد الله بن بسر عن أبي كبشة قال: (كانت كمام أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام بُطحًا)

قال الترمذي (١٧٨٢): هذا حديث منكر، وعبد الله بن بسر بصري وهو ضعيف عند أهل الحديث. ا.هـ

سبب إطلاق النكارة عليه لتفرد عبد الله بن بسر به وهو ضعيف عند جماهير الحفاظ.

٣- عن عنبسة بن عبد الرحمن عن عبد الملك بن علاق عن أنس مرفوعًا (تعشوا ولو بكف من حشف)

قال الترمذي (١٨٥٦): هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه وعنبسة يضعف في الحديث وعبد الملك بن علاق مجهول. ا.هـ

سبب إطلاق النكارة عليه لتفرد عنبسة به وهو ضعيف عند جماهير الحفاظ، وجهالة عبد الملك.

٤- حديث عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعًا (السلام قبل الكلام)

قال الترمذي (٢٦٩٩): هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسمعت محمدًا يقول: عنبسة ضعيف في الحديث ذاهب ومحمد بن زادان منكر الحديث. ا.هـ

سبب إطلاق النكارة عليه لتفرد عنبسة به وهو ضعيف عند الجماهير، وفيه محمد بن زاذان متروك.

٥- عن حمزة عن أبي الزبير عن جابر مرفوعًا (إذا كتب أحدكم كتابًا فليتربه..)

قال الترمذي (٢٧١٣): هذا حديث منكر لا نعرفه عن أبي الزبير إلا من هذا الوجه، وحمزة النصيبي ضعيف في الحديث. ا.هـ

سبب إطلاق النكارة عليه لتفرد حمزة به وهو ضعيف عند جماهير الحفاظ.
قال الحافظ ابن حجر في التقريب (١٥١٩): متروك متهم بالوضع.

٦- عن محمد بن عمر بن الرومي عن شريك عن سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة عن الصنابحي عن علي مرفوعًا (أنا دار الحكمة وعلي بابها)

قال الترمذي (٣٧٢٣): هذا حديث غريب منكر وروى بعضهم هذا الحديث عن شريك ولم يذكروا فيه عن الصنابحي ولا نعرف هذا الحديث عن واحد من الثقات غير شريك. ا.هـ

قال الحافظ الذهبي في الميزان (٣/٦٦٨):
أخرج الترمذي عن محمد بن عمر الرومي عن شريك حديث (أنا دار الحكمة وعلي بابها) فما أدري من وضعه. ا.هـ

٧- عن النضر بن حماد عن سيف بن عمر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا (إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فقولوا: لعنة الله على شركم)

قال الترمذي (٣٨٦٦): هذا حديث منكر لا نعرفه من حديث عبد الله بن عمر إلا من هذا الوجه والنضر مجهول وسيف مجهول. ا.هـ

سبب إطلاق النكارة عليه لتفرد المجاهيل به.

https://t.me/AhlALhadeth22

.
محمد بن إسماعيل البخاري إمام متمكن في الصناعة الحديثية وزاد على غيره أنه لم يهب باب التصنيف فأبان عن قوة ومتانة في هذا الفن.

يعد كتابه الصحيح المسند المختصر أنموذجا باهرا في بابه، ونحوه كتابه التاريخ الكبير فقد كان أعجوبة دالة على سعة اطلاعة وقوة حفظه لمئات الألاف من الأسانيد والأحاديث ( وصار أصلا للنقاد والحفاظ يأخذون منه وينسجون قريبا منه )
كل رجل ترجم له البخاري في التاريخ الكبير استله من إسناد من حافظته -شيء أخاذ للعقول - لم يكن رحمه الله بالإمام السهل جمع بين الحفظ والذكاء والنباهة وحسن التصنيف
وله مصنفات أخرى
-----
لقد بلغ كتاب صحيح البخاري القمة في الجودة والاتقان بشهادة علماء الأمة، وكان العلماء يجدون صعوبة في مجاراته أو التصنيف على منواله؛ لكن منهم من استطاع الانتفاع من نهجه وحاول مشابهته.
-----
وأذكر هنا:
أن عمل البخاري في صحيحه ينبغي أن يكون بعيدًا عن نقد المتأخرين:
• فقد جُمعت مادته بعناية تامة
• ومهما بلغ علم المتأخر؛ فلن يبلغ شيئا يذكر مما علمه أو فهمه أو تنبه له البخاري؛ سواء كان سندا أو متنا أو راويا في إسناد أو لفظة في حديث
• إن الاستدراك على أحد أشهر واضعي الصناعة الحديثية - أعني البخاري - يُعد قصور علمٍ أو فهمٍ عند المستدرك ..
• و كثرت الهجمات في الأزمنة المتأخرة على السنة عامة وعلى صحيح البخاري خاصة
ومن أمثلة ذلك:
انتقاء راوٍ من كتاب صحيح البخاري - قد غُمز من قبل - وكثر الكلام حوله، ومن ثم البحث ونقد مروياته وتضعيفها - دون مراعاة لملكة المصنف وأسرار عمله - ومن ثم يتبع ذلك تشكيك في انتقاء البخاري الإمام نفسه.....
إلى أن ينتهي هذا التنبيش عند من في قلبه مرض إلى التشكيك في صحيح البخاري ويتبعها الطعن في عموم السنة، والله المستعان

• ونصيحة طويلب علم بأن نعتني بمنهاج الإمام البخاري في سوقه لأسانيد ومتون الأحاديث في كتابه، والاستفادة من صنيعه في الرواية عن بعض من تُكلّم فيه بـ(لم روى له وكيف روى له) ومحاولة بلوغ تخريجٍ يقارب مراد المصنف؛ فإنه أستاذ الأستاذين

كتبه: عبد العزيز بن ندى العتيبي
تاريخ 13 من ربيع الأول 1446
يوافق 16/ 9/ 2024 بالأفرنجي

https://t.me/AhlALhadeth22

المبتدئ في قراءة كتب العِلَل له أن يشرع في قراءة كتاب التمييز للإمام مسلم، وهو كتاب سهل ميسر؛ ثم ينتقل بعد ذلك إلى كتاب العلل الكبير للترمذي، وهو أصعب قليلًا من الأول؛ ثم كتاب العلل للدارقطني وهو أسهل من الترمذي لكنه أكثر بسطًا للاختلاف وبيانًا لطرق الحديث؛ ثم العلل لابن أبي حاتم.

الشيخ المحدث عبد الله السعد - حفظه الله -

https://t.me/AhlALhadeth22

قال الإمام أبو عيسى الترمذي - رحمه الله - :

"أبُو ثَعْلَبَةَ اسْمُهُ جرثوم ويُقَالُ جُرْهُمُ ويقال ناشِبٌ"

[سنن الترمذي، كتاب الأطعمة، باب ما جاء في الأكل في آنية الكفار، حديث رقم (١٧٩٦)]

https://t.me/AhlALhadeth22

قال أبو عيسى الترمذي: سمعت محمدًا - يعني: البخاري - يقول: صالح بن حسان منكر الحديث، وصالح بن أبي حسان الذي روى عنه ابن أبي ذئب ثقة.

[سنن الترمذي، كتاب اللباس، باب ما جاء في ترقيع الثوب، حديث (رقم ١٧٨٠)]

https://t.me/AhlALhadeth22