**.
ينبغيَّات في طريق العِلم (34)

"ففيه تنبيه: أنه لا يَقْصُر الاستفادة على الأستاذ، بل قد يستفيد منهم- شركائه في الطلب- ولا يتكبَّر.
بل قد تكون الاستفادة من الشركاء أكثر مما من الأستاذ؛ إذ قد يدِقُّ تقرير الأستاذ ويصعُب فهمه لبعض التلامذة؛ لكونه مبتدئًا بالنسبة إلى البواقي أو لبلادته، فينبغي ألا يتكبَّر ولا يخاف من تعيير الغير ومذمته، بل يَقصُر النظر على انتفاعه، ويمكن أن تحمل الاستفادة منهم على الاستفادة من استشكالهم على الأستاذ ومباحثتهم معه".
بريقة محمودية 2/ 188**وكم من عالِم صَنَعَه طالبُ علم في أول الطلب، ولم يصنعه عالِم!
وكم من طالب علم حباه الله تعالى سهولة تفهيم العلم وتيسيره وتسهيله لأقرانه، ولم يمنح ذلك لشيخٍ أعلم منه وأحكم، فإذا وجدتَ ذلك فلا تتكبَّر فتُحرَم.
.

**.
ينبغيَّات في طريق العِلم (33)

"(التملق مذموم) في جميع الأشياء من كل أحد، مع كل أحد (إلا في طلب العلم)؛ لقوة شرف العلم (فإنه ‌ينبغي) ‌لطالب العلم (أن يتملَّق لأستاذه) الذي يتعلم منه، وكذا لشيخه الذي يرشده ويربيه.
قال الشاعر:
إن المعلم والطبيب كلاهما … لا ينصحان إذا هما لم يُكرَمَا
أكرم طبيبك إن أردت تداويا … وكذا المعلِّم إن أردت تعلمَا
(وشركائه؛ ليستفيد منهم) وهم حينئذ في معنى الأستاذ".

بريقة محمودية 2/ 188
.**

"هذا زمان العالم فيه أبكم، والجاهل أصم عن الحق، فلا العالم يتكلم، ولا الجاهل يسمع؛ لاستغراق الكل بالدنيا"

- الحبيب عبد الله الحداد

**.
ينبغيَّات في طريق العِلم (32)

قال الشيخ إسماعيل حقي الخلوتي: "‌وينبغي ‌لطالب العلم أن ينوى به الشكرَ على نعمة العقل، وصحة البدن، وسلامة الحواس؛ عملًا بقوله تعالى: {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون}". ‌

روح البيان 3/ 535هذه نية شاذليَّة! .**

**.
ينبغيَّات في طريق العِلم (31)

قال الشيخ العدوي المالكي رحمه الله: "(الاشتغال بالعلم من أفضل الطاعات) أي: الطاعة المندوبة، بل هو أفضل الطاعات؛ لتعدي نفعه، وهو أفضل من النفع القاصر.
خلا الأوقات التي تطلب فيها الرواتب؛ كما يدل عليه كلام بعض أئمة المذهب حيث قال: ‌ينبغي ‌لطالب العلم أن يديم على الرواتب".

حاشية العدوي على الخرشي 1/ 7
.**

**.
ينبغيَّات في طريق العِلم (30)

"ورُوى عن بعض المحدثين أنه ينبغي لطالب الحديث أن يكون ‌سريع ‌المشي، ‌والقراءة، ‌والكتابة".

مجمع بحار الأنوار 4/ 412وكذلك على كل طالب علم؛ توفيرًا للوقت بقدر الإمكان .**

**.
خشوع الوضوء

قال شمس الدين السفيري رحمه الله: «اعلم أنك ‌إذا ‌أردت ‌أن ‌تتوضأ ‌فإنك تريد زيارة ربك عز وجل، فينبغي لك أن تتوب من ذنوبك؛ لأن الله تعالى جعل الغَسل بالماء علامة للغَسل من الذنوب».

شرح البخاري للسفيري 2/ 391
.**

**.
ينبغيَّات في طريق العِلم (29)

"وينبغي ‌لطالب العلم أن يُخلص نيته، ويحسن سيرته، ويتواضع في نفسه، ويطلب الأهم فالأهم، ويقدم الفقه، ثم الأصول، ويأخذ ما يحتاج إليه من نحو ولغة.
وعلى الشيخ أن يحرص على الطلبة، ويحسن النية فيهم، ويحب رفعَهم ورياستَهم".

زبدة العلوم 2/ 576
.**

.
الجلالان في مجلس الشهاوي!
.
الشيخ "ماجد حسن" يحرص على حضور درس (تفسير الجلالين المحلي والسيوطي) لسيدنا الشيخ عبد العزيز الشهاوي يوم الثلاثاء، لكنه لا يحضر مجلس الفقه يوم الأربعاء.
وقد غاب عن المجلس لسفره إلى المدينة النبوية الشريفة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.
قال لنا اليوم: "وهناك جاءني في الرؤيا الإمام جلال الدين المحلي ووجهه أبيض منير كالبدر، يعاتبني قائلًا: (لماذا لا تحضر درس الأربعاء، للشيخ عبد العزيز الشهاوي مع أننا نكون هناك؟!)
فقلت له: (لأنني أحضر درسه في التفسير الذي يدرّس فيه كتابكم، ولا يمكنني أن أحضر في يومين).
فقال لي الجلال المحلي: (بل الشافعي هو الأصل، ونحن الفرع، فاحضر درس الفقه).
وفي الليلة التالية جاءني الإمام جلال الدين السيوطي بنفس الرؤيا!
لكنه خاطبني بأسلوب زاجر وقال: (كيف لا تحضر درس الشيخ الشهاوي ونحن هناك منذ يومين؟!)" 
.

**.
(أشد الناس بلاء الأنبياء ...)

قال الملا القاري رحمه الله: لأنهم ‌يتلذذون ‌بالبلاء كما يتلذَّذ غيرهم بالنعماء.

مرقاة المفاتيح (3/ 1140)
.**