-

« فَهِيَ وَاَللّهِ أَيَّامِك الْخَالِيَة الَّتِي تَجْمَعُ
فِيهَا الزَّاد لِمَعَادِك ، إمَّا إلَى جَنّةٍ أَوْ نَارٍ ».

ابْنُ الْقَيِّمِ \- رَحِمَهُ اللَّهُ
[ كِتَاب الْفَوَائِد | صــ١٤٥ ]?

.

**-

بدعة لا أصل لها .
قال العلَّامة ابن عثيمين -رحمه الله-:
" ما يفعله بعض العوام من أنهم كلما أرادوا شيئًا قالوا: الفاتحة، عند عقد النكاح يقولون: الفاتحة، عند اتّفَاقِ صُلْح يقُولُونَ: الفاتحة، عند أي شيء الفاتحة، فهذا بِدْعَةٌ ولا يجوز للإنسان، لأنها لو كانت خيرًا، لكانَ أَوَّلَ مَنْ يَفْعَلُها الرَّسُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وأصحابُهُ، لكنها ليست بمشروعة، بل هي بدعة، هذا - والحمد لله - لا يوجد عندنا، لكن يوجد عند إخوانِنَا الذين يفدُونَ إلى البلاد ".**الشرح المختصر على بلوغ المرام (١ / ٥١٠).

.

-

تحامل النّفس على الطاعة والمُداومة على العمل الصّالح وإن قلّ؛ سبيلٌ موصل لشكر الله للعبد، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سُبُلنا﴾..يقول الألوسي في تفسير هذه الآية:
"والذين جاهدوا فينا في شأننا، ومن أجلنا، ولوجهنا خالصًا، لنهدينّهم سبُل السّير إلينا، والوصول إلى جَنابنا، ونزيدنّهم هداية إلى سُبُل الخير وتوفيقًا لسلوكها"..

وقال بعضهم: "الّذين شغلوا ظواهرهم بالوظائف؛ لنُوَصِّلنَّ أسرارهم إلى اللطائف"!

وهذه من أروع المَعاني المُعبّرة لثمرات المُجاهدة، ويدخل فيها جهاد النّفس وحثّها على الطاعة، وجهاد النّفس أشدّ، لما فيها من صولة وجولة تغيب عن الأعين، ويشهد مصداقيّتها الله!

.

- قال رجاء بن حيوة: الحِلْمُ أرفعُ من العقل؛ لأن الله تعالى تسمَّى به. .