اليوم هو غُرّة شهر رَجَب لعام ١٤٤٦ هـ

وهو من الأشهر الحرم التي قال الله تبارك وتعالى فيها: ﴿فلا تظلموا فيهن أنفسكم﴾ أي: بالذنوب والمعاصي
فالذنب في الأشهر الحرم أعظم من الذنب في غيرها، وترك الذنوب فيها من تعظيم شعائر الله ﴿ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب﴾.

إلّا التّوحيد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :

"كثرة الذنوب مع صحة التّوحيد خير من قلة الذنوب مع فساد التّوحيد"

[الاستقامة].

وكلامه هذا -رحمه الله- ليس تهاونا بعِظَمِ الذنوب عند الله أو تهاونا بفِعلها بقدر ما هو تنبيه لخطورة وعِظمِ الشّركِ بالله، مخافة أن يُخدش التّوحيد.

▫️فرق بين ~~عيد الكر.يســـماس~~، ~~وعيد رأس السنة~~، الأول عيد مِن عقيدة النصا.رى ويعتقدون أنه ولد فيه المسيح يوم 25 ديسمبر ، والثاني يوم عالمي بمناسبة دخول السنة الجديدة، وهو مِن اختراع الكــ.ـفار، الأول أقل أحواله التحريم، والثاني لا يجوز اتباعهم فيه إذ الأعياد توقيفية.

▫️وعلى المسلم الموحد مخالفة أصحاب الجحـ.ـيم في أعيادهم، وألا يشاركهم فيه فإن السخطة تتنزل عليهم، وينبغي مخالفتهم وعدم تهنئتهم.

?قال الإمام ابن القيم:

▫️[وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكـ/.ـفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصـ/ــليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله، وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر، وقت/ـــل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.

▫️وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه... ].

• المصدر: [أحكام أهل الذمة 1/161، فصل في تهنئة أهل الذمة].

يقول سيدنا أُبيّ:

قلتُ: يا رسولَ اللهِ إنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ علَيكَ
فَكَم أجعلُ لَكَ مِن صلاتي؟

فقالَ رسول الله ﷺ : ما شِئتَ.
قالَ: قلتُ: الرُّبُعَ؟
قالَ: ما شئتَ فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ.
قُلتُ: النِّصفَ؟
قالَ: ما شِئتَ، فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ.
قالَ: قلتُ: فالثُّلُثَيْنِ؟
قالَ: ما شِئتَ، فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ.

قلتُ: أجعلُ لَكَ صلاتي كلَّها؟

فقالَ: إذًا تُكْفَى هَمَّكَ، ويُغفرَ لَكَ ذنبُكَ.

صحيح الترمذي [2457].

المحسنُ المُتَصَدِّقُ في خَفارة إحسانه وصَدَقته، عليه من الله جُنَّةٌ واقيةٌ وحِصنٌ حصينٌ.

ابن القيم | بدائع الفوائد.

في الصدقة فوائد ومنافع لا يحصيها إلا الله، فمنها: أنها تقي مصارع السوء، وتدفع البلاء حتى إنها لتدفع عن الظالم.. وتطفئ الخطيئة، وتحفظ المال، وتجلب الرزق، وتفرح القلب، وتوجب الثقة بالله وحسن الظن به

ابن القيم | عدة الصابرين.

{فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} سورة الأنعام، التفسير الميسر:

فاستؤصل هؤلاء القوم وأُهلكوا إذ كفروا بالله وكذَّبوا رسله، فلم يبق منهم أحد. والشكر والثناء لله تعالى -خالق كل شيء ومالكه- على نصرة أوليائه وهلاك أعدائه.
__

‏قال الإمام مالك رحمه الله:
ينتقم الله من الظالم بظالم،
ثم ينتقم من كليهما..

‏يجد المُؤمن أنَّه أحوَج ما يكون إلى القُرآن إذا اشتدَّت المِحَن، وأصبح غريبًا حتّى في صلاتِهِ التي يُصلّيها، حتى بين أهلِهِ وبينَ ولدِه، لن يجد سَلوةً مِن حزنِهِ وهمِّه وغمِّه وغُربتِه أعظم من سَلوة القرآن.

الشيخ الشنقيطي.

قال أبو الحسن بن بطال رحمه الله:

من كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له.

شرح صحيح البخاري (95/2).

"كلّما أوسع العبد الخُطى سيرًا إلى الله، وتحرّى مراضيه، وآثرها على هواه؛ كلّما سارع الله في محابّه ولو لم تتحرّك بطلبها شفتاه".