القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 2 months, 1 week ago
فَأبَيْتَ إلَّا أنْ تُشْرِكَ اللّٰهُم نعوذ بوجهك الكريم من الشرك
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال :
"يُقَالُ لِلرَّجُلِ مِنْ أهْلِ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ : أرَأيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مَا عَلَى الأرْضِ مِنْ شَيْءٍ أكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهِ؟. فَيَقُولُ : نَعَمْ. فَيَقُولُ : قَدْ أرَدْتُ مِنْكَ أهْوَنَ مِنْ ذَلِكَ ، قَدْ أخَذْتُ عَلَيْكَ فِي ظَهْرِ آدَمَ أنْ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا فَأبَيْتَ إلَّا أنْ تُشْرِكَ".
[مسند الإمام أحمد]
عن أبي هُريرة رضي اللّٰه عنه قال: قال رسول اللّٰه ﷺ إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له
ينقطع عن الميت الحركة والحس فلا يقدر على فعل شيءٍ فأين عقول المشركين القبورية قاتلهم اللّٰه في سؤالهم الميت وهوَ لا يملك لنفسه ضر ولا نفع من دون اللّٰه ولو كان يقدر على فعل شيءٍ لكانت نفسه أولى!
من لم يؤمن برؤية اللّٰه يوم القيامة كافر مكذب لنصوص الكتاب والسُّنّٰة ومن أول الرؤية بالقدرة والقوة جهمي خبيث
٤٧- قَالَ أَحْمَدُ: وَمَنْ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُرَى فِي الْآخِرَةِ، فَهُوَ جَهْمِيٌّ وَقَدْ كَفَرَ.
٤٨- وَقَالَ: يَنْظُرُونَ إِلَى رَبِّهِمْ، وَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَيُكَلِّمُونَهُ، وَيُكَلِّمُهُمْ كَيْفَ شَاءَ، وَإِذَا شَاءَ.
٤٩- وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ﴾ [البقرة: ٢١٠]،
﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا﴾ [الفجر: ٢٢]، فَمَنْ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُرَى، فَقَدْ كَفَرَ.
[الإبانة الكبرى لابن بطة صـ٥٣]
قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله :
و حقيقة مذهبهم [ الأشاعرة ] : أنه ليس في السماء إله ، و لا في الأرض قرآن ، و لا أن محمدا رسول الله .
و من العجب أن إمامهم الذي أنشأ هذه البدعة رجل لم يعرف بدين و لا ورع ، و لا شيء من علوم الشريعة البتة و لا ينسب إليه من العلم إلا علم الكلام المذموم ، و هم يعترفون بأنه أقام على الإعتزال أربعين عاما ، ثم أظهر الرجوع عنه ، فلم يظهر منه بعد التوبة سوى هذه البدعة .
فكيف تصور في عقولهم أن الله لا يوفق لمعرفة الحق إلا عدوه ، و لا يجعل الهدى إلا مع من ليس له في علم الإسلام نصيب ، و لا في الدين حظ.
[حكاية المناظرة في القرآن | ص:٥١-٥٢ ].
-مِمَّا يُعين علىٰ اتِّقاء النِّفاق :
¹ - الإكثار مِن ذِكر الله :
عن أبي هريرة مرفوعًا : ‹ مَن أكثر ذِكر الله فقد برئ مِن النفاق › .
² - قراءة الزهراوين - البقرة وآل عمران -
-عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي أنَّ يزيد بن الأسود الجرشي كان يُحدِّث أنه : ‹ مَن قرأ البقرة وآل عمران في يوم ، برئ مِن النفاق حتىٰ يُمسي ، ومَن قرأهما في ليلةٍ برئ مِن النفاق حتىٰ يُصبح › قال : فكان يقرؤهما كل يوم وليلة سِوىٰ جزئه .
³ - حُبُّ الصَّحابة رضوان الله عليهم والثَّناء عليهم :
-قال أيوب السختياني : ‹ ومَن أحسَن الثناء علىٰ أصحاب رسول الله ﷺ فقد برئ مِن النفاق › .
⁴ - روىٰ ابن أبي شيبة في ‹ النِّفاق › عن عبد الله بن عمير عن رجل مِن أصحاب النبي ﷺ قال : ‹ مَن قال حين يُصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له المُلك وله الحمد وهو علىٰ كل شيءٍ قدير ، عشر مرات ؛ رُفع له عشر درجات ، ومُحي عنه عشر سيِّئات ، وبَرئ يومئذٍ مِن النفاق حتىٰ يُمسي ، فإن قال حين يُمسي مثل ذلك ؛كان مثل ذلك ، وبرئ مِن النفاق حتىٰ يُصبح ..
قال الإمام الشنقيطي - رحمه الله تعالى - :
ثم قال - وهو مَحَلُّ الشاهدِ -: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ} أي: اتَّبَعْتُمُوهُمْ في ذلك النظامِ الذي وَضَعَهُ الشيطانُ لأَتْبَاعِهِ وَأَقَامَ دليلاً من وَحْيِهِ عليه {إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} بِاللَّهِ، متخذونَ مَنِ اتَّبَعْتُمْ تشريعَه رَبًّا غيرَ اللَّهِ. وهذا الشركُ في قولِه: {إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} هو الشركُ الأكبرُ المخرجُ عن مِلَّةِ الإسلامِ بإجماعِ المسلمينَ.
العذب النمير : (٥/٤٤٣)
إثبات الجلوس والقعود لله وإن رغمت أنوف التلفية وأئمتهم الأشاعرة الزنادقة
عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: «إِذَا جَلَسَ الرَّبُّ عز وجل عَلَى الْكُرْسِيِّ» فَاقْشَعَرَّ رَجُلٌ سَمَّاهُ أَبِي عِنْدَ وَكِيعٍ فَغَضِبَ وَكِيعٌ وَقَالَ: أَدْرَكْنَا الْأَعْمَشَ وَسُفْيَانَ يُحَدِّثُونَ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ لَا يُنْكِرُونَهَا
السنة لعبد الله بن أحمد ١/٣٠٢
عن أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ خَارِجَةَ، يَقُولُ: «الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ، بَلِّغُوا نِسَاءَهُمْ أَنَّهُنَّ طَوَالِقَ وَأَنَّهُنَّ لَا يَحْلِلْنَ لِأَزْوَاجِهِنَّ، وَلَا تَعُودُوا مَرْضَاهُمْ، وَلَا تَشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ، ثُمَّ تَلَا ﴿طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾ [طه: ٢] إِلَى قَوْلِهِ ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥]، هَلْ يَكُونُ الِاسْتِوَاءُ إِلَّا الْجُلُوسَ؟»
الإبانة الكبرى - ابن بطة ٦/٩٨
وَأَمَّا دَعْوَاكَ: أَنَّ تَفْسِيرَ «القَيُّومِ» الَّذِي لَا يَزُولُ مِنْ مَكَانِهِ وَلَا يَتَحَرَّكُ، فَلَا يُقْبَلُ مِنْكَ هَذَا التَّفْسِيرُ إِلَّا بِأَثَرٍ صَحِيحٍ، مَأْثُورٍ عَنْ رَسُولِ الله ﷺ، أَوْ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ أَوِ التَّابِعِينَ؛ لِأَنَّ الحَيَّ القَيُّومَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، وَيَتَحَرَّكُ إِذَا شَاءَ، ويَهْبِطُ ويَرْتَفِعُ إِذا شَاءَ، ويَقْبِضُ وَيَبْسُطُ، وَيَقُومُ وَيَجْلِسُ إِذَا شَاءَ؛ لِأَنَّ أَمَارَةُ مَا بَيْنَ الحَيِّ وَالمَيِّتِ التَّحَرُّكَ.
نقض الدارمي على المريسي ١/٧١
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «يَقُولُ اللهُ ﷿ لِلْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا قَعَدَ عَلَى كُرْسِيِّهِ لِقَضَاءِ عِبَادِهِ: إِنِّي لَمْ أَجْعَلْ عِلْمِي وحُكْمِي فِيكُمْ إِلَّا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَغْفِرَ لَكُمْ، عَلَى مَا كَانَ فِيكُمْ، وَلَا أُبَالِي»
أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ٨٤) (١٣٨١)
وَقَالَ أنس بن مَالك عَن النَّبِي ﷺ قَالَ يأتوني فأمشى بَين أَيْديهم حَتَّى آتى بَاب الْجنَّة وللباب مصراعان من ذهب مسيرَة مَا بَينهمَا خَمْسمِائَة عَام وعَلى الْبَاب حَلقَة من ياقوتة حَمْرَاء فأستفتح فَيُؤذن لي فَأدْخل على رَبِّي عز وجل فأجده قَاعِدا على كرْسِي الْعِزّ فَأخر لَهُ سَاجِدا
التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع ١/١٠٤اجتماع الجيوش الإسلامية ١/١٣٠
روى أبو بكر الخَلَّال عن: عبد الوهاب الوَّراق أنَّه قال: استوى، قال: قعد
إبطال التأويلات ١/٥٩٢
ومن أحسن ما أنشد أبي الحسن الدارقطني في شعره :
ولا تنكروا أنه قاعدٌ
ولا تنكروا أنه يُقعِدُه .
وأنكر هذا الزنادقة الأشاعرة أئمة التلفية الجهمية
قال ابن فورك الملعون : واعلم أَنَّ وَصفَ الله تَعَالَى ذكُره بالقُعُود مِمَّا لم يثبت بِهِ نَص كتاب وَلَا سنَّة!! ولوثَبَت لكَانَ ذَلِك مَحْمُولاً على مَا تحمل عَلَيه سَائِر أَوْصَاف أَفعاله. اهـ [مشكل الحديث (392)]
وقال الأشعري ابن العطار في الإعتقاد الخالص (111/1): وأنَّه سبحانه استوى على العرشِ… مع تنزيهه سبحانه عن الجلوس أو القعود. اهـ
ونفى ذلك النسفي الأشعري الزنديق في تفسيره (237/1): فالاستواء يكون بمعنى الجلوس وبمعنى القدرة والاستيلاء ولا يجوز الأول على الله تعالى بدليل المحكم وهو قوله {ليس كمثله شيء}.
[تَوحِيدُ الأَسمَاءِ والصِّفاتِ]
هُو بالأصلِ جزءٌ منْ توحيدِ الربوبيةِ؛ لأنَّه يتناولُ أسماءَ اللّٰهِ وصفاتِهِ وأفعَالهِ، لكِن العلماء أفردُوهُ بالتَّسميةِ والتَّصنيفِ؛ لأنَّهُ ضلَّ فيهِ أقوَامٌ كُثرٌ.
وهوَ إثباتُ مَا أثبتَهُ اللّٰهُ لنفسهِ، ومَا أثبتَهُ لهُ نبيُّهُ -ﷺ- دونَ تحريفٍ، ولا تكييفٍ، ولا تمثيلٍ، ولا تعطيلٍ، ونفيُ ما نفاهُ اللّٰهُ عنْ نفسهِ، ومَا نفاهُ عنهُ نبيُّهُ -ﷺ-، وإفرادُهُ -سبحانَهُ- بصفاتِ الكمالِ، ونعوتِ الجلالِ.
ولِضبطِ هَـٰذا البَابِ لابدَّ منْ ضبطِ خمسَ قَواعدَ:
الأولىٰ: أسماءُ اللّٰهِ وصفاتِهِ توقيفيَّةٌ؛ فلا يجوزُ أنْ نصفَ اللّٰهَ بمَا لمْ يصفْ بهِ نفسَهُ، أو مَا لمْ يصفْهُ بهِ نبيُّهُ -ﷺ-.
والدليلُ قولُه تعالىٰ: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾.
[سُورَةُ الإِسْرَاءِ: ٣٦]
الثَّانيَة: قطعُ الطَّمعِ عنْ وصفِ اللّٰهِ -عزَّ
وجلَّ- بالذِّهنِ؛ كتكييفِهِ، أو تشبيهِهِ -تعالىٰ ربُّنَا عنْ ذلكَ-.
لقولِهِ تعالىٰ: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.
[سُورَةُ الشُّورَىٰ: ١١]
وقولِهِ: ﴿فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.
[سُورَةُ النَّحْلِ: ٧٤]
-ذكرَ اللالكائيُّ عنْ سفيانَ بنِ عيينةٍ قالَ: سُئلَ ربيعةُ بنُ عبدِالرحمنِ عنْ قولِه: "استَوَىٰ علَىٰ العَرْشِ"، كيفَ استوىِ؟
فقالَ: الاستواءُ غيرُ مجهولٍ، والكيفُ غيرُ معقولٍ، ومنَ اللّٰهِ الرسالةُ، وعلىٰ الرسولِ البلاغُ، وعلينَا التَّصديقُ.
-ورُويَ عنِ الإمامِ مالكٍ -رحمهُ اللّٰهُ- أنَّ رجلًا جاءَهُ؛ فقالَ: يَا أبَا عبدِاللّٰهِ ، الرَّحْمَنُ علَىٰ العَرشِ استَوَىٰ"، فكيفَ استوىٰ؟
فأجابهُ مالكٌ: "الاستواءُ غيرُ مجهولٍ، والكيفُ غيرُ معقولٍ، والإيمانُ بهِ واجبٌ، والسؤالُ عنهُ بدعةٌ، وما أراكَ إلَّا مبتدعًا".
الثَّالثَة: وصْفُ اللّٰهِ بمَا وصفَ بهِ نفسَهُ، أو بمَا وصفَهُ بهِ رسولُهُ -ﷺ-، وتسميتُهُ بمَا سمَّىٰ بهِ نفسَهُ، أو سمَّاهُ بهِ رسولُه -ﷺ-.
والدليلُ قولهُ تعالىٰ: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.
[سُورَةُ الشُّورَىٰ]
وقولُهُ تعالىٰ: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾.
[سُورَةُ الإِسْرَاءِ: ١١٠]
الرَّابعَة: أنْ تعلمَ أنَّ تفويضَ الصِّفاتِ، أو تحريفَهَا عنْ ظاهرِهَا تعطيلٌ وجحودٌ لصريحِ الكتابِ والسُّنةِ.
والدليلُ قولُه تعَالىٰ: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
[سُورَةُ الأَعْرَافِ: ١٨٠]
والتَّفويضُ هُنَا: هوَ نفيُ معنىٰ الصِّفةِ -كقولِ المفوِّضةِ-، لا نفيُ الكيفيَّةِ.
-قالَ ابنُ خزيمةَ -رحمهُ اللّٰهُ-: "وزعمتِ الجهميَّةُ المعطِّلةُ أنَّ معنىٰ قولِهِ: "بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ" أيْ: نعمتَاهُ، وهذا تبديلٌ لا تَأوِيل".
الخَامسَة: أنَّ العبدَ يتوجَّهُ لربِّهِ بأسمائهِ وصفاتهِ؛ فمنْ عطَّلَ أسماءَ اللّٰهِ وصفاتهِ، أو شبَّهَ الخالقَ بالمخلوقِ، أو كيَّفهُ؛ فلازمُ عبادتِهِ وتوجُّههِ لغيرِ اللّٰهِ -عزَّ وجلَّ-.
وَمنْ عطَّلَ أسماءَ اللّٰهِ وصفاتِهِ قدْ شابهَ الملاحدةَ، وعبدةَ الأوثانِ؛ حيثُ عبدُوا إلهًا عاجزًا، أو معدُومًا.
وهذَا قدْ عابَهَ الأنبياءُ علىٰ قومهِم، كمَا جاءَ في كتابِ اللّٰهِ علىٰ لسانِ إبراهيمَ -عليهِ السَّلامُ-:
﴿إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا﴾.
[سُورَةُ مَرْيَمَ: ٤٢]
وعلَّقَ ابنُ خزيمةَ علىٰ هذهِ الآيةِ؛ فقالَ: "لو عقلَ الجهميَّةُ هذهِ الآيةِ؛ لعلمُوا أنَّهُ منَ المحالِ أنْ ينهاهُم عنْ أصمٍّ أبكمٍ، ثمَّ يأمرهُم بعبادةِ أصمٍّ أبكمٍ".
شَرحُ القَواعِد الأربَعِ لِشيخِنَا السلماني الحُسيني غفر اللّٰه له
انظر لشدة البلاء وهول المنظر، وكيف تمسكوا بدينهم ..
كان أصحاب الأخدود قومًا كافرين، ولديهم قوم مؤمنون، فأرادوا من المؤمنين الدخول في دينهم وأن يتركوا إيمانهم، فامتنع المؤمنون من ذلك، فشق الكافرون أخدودًا - وهي حفرة- في الأرض، وأوقدوها بالنار، وقعدوا حولها، وعرضوا المؤمنين عليها، فمن استجاب لهم تركوه، ومن استمر على الإيمان قذفوه في النار، وهذا في غاية المحاربة لله وللمؤمنين، ولهذا لعنهم الله وأهلكهم، قال تعالى {قُتِل أصحاب الأخدود}: أي لُعنوا.
لكن انظر لشدة تجبرهم وقسوة قلوبهم، فجمعوا بين الكفر بالله العظيم، وتعـ.ـذيب المؤمنين، بل وإحـ.ـراقهم بأيديهم أمام أعينهم، ولهذا قال تعالى بعدها بآيات ﴿إِنَّ بَطۡشَ رَبِّكَ لَشَدِیدٌ﴾، فيقول أنَّ عقوبته وانتقامه منهم أليم لشدة ايذائهم للمؤمنين ومحاربتهم لدين الله.
وانظر إلى ثبات المؤمنين وتمسكهم بدينهم فماتوا شهداء صابرين محتسبين فقال تعالى فيهم ﴿إنَّ ٱلذین ءامنوا وعملوا ٱلصـٰلحـٰت لهم جنـٰت تجری من تحتها ٱلأنهـٰر ذ ٰلك ٱلفوز ٱلكبیر}
نقل
من قال الإيمان مخلوقٌ فهو كافـ ـر ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع ، ولا يسعه إلا ما وسع سلفه الصالح الكف والسكوت ..
ابن بطَّة العُكبَري ‹ ٣٨٧ه ›
فَالْقَوْلُ فِي هَذَا مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ وَالتَّسْلِيمِ لِمَا قَالُوهُ ، فَمَنْ قَالَ : إِنَّ الْإِيمَانَ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ، لِأَنَّ أَمَلَ الْإِيمَانِ وَذُرْوَةَ سَنَامِهِ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَمَنْ قَالَ : إِنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، فَهُوَ مُبْتَدِعٌ لِأَنَّ الْقَدَرِيَّةَ تَقُولُ : إِنَّ أَفْعَالَ الْعِبَادِ وَحَرَكَاتِهِمْ غَيْرُ مَخْلُوقَةٍ ، فَالْأَصْلُ الْمَعْمُولُ عَلَيْهِ مِنْ هَذَا : التَّسْلِيمُ لِمَا قَالَتْهُ الْعُلَمَاءُ ، وَتَرْكُ الْكَلَامِ فِيمَا لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِ الْأَئِمَّةُ ، فَهُمُ الْقُدْوَةُ وَهُمْ كَانُوا أَوْلَى بِإِكْلَامٍ مِنَّا ، نَسْأَلُ اللَّهَ عِصْمَةً مِنْ مَعْصِيَتِهِ ، وَعِيَاذًا مِنْ مُخَالَفَتِهِ .
كتاب الابانة الكبرى : ‹ ٢٩٩ / ٦ › .
أبو بكر الخلَّال ‹ ٣١١ه ›
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى الْبَزَّازُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : « قَدِمَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ صُورٍ مُعَرَّفٌ بِالصُّورِيِّ مُتَكَلِّمٌ ، حَسَنُ الْهَيْئَةِ كَأَنَّهُ رَاهِبٌ ، فَأَعْجَبَنَا أَمْرُهُ ، ثُمَّ إِنَّمَا لُقِيَ سَائِلا فَجَعَلَ يَقُولُ لَنَا : الإِيمَانُ مَخْلُوقٌ ، وَالزَّكَاةُ مَخْلُوقَةٌ ، وَالْحَجُّ مَخْلُوقٌ ، وَالْجِهَادُ مَخْلُوقٌ ، فَجَعَلْنَا لا نَدْرِي مَا نَرُدُّ عَلَيْهِ ، فَأَتَيْنَا عَبْدَ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقَ ، فَقَصَصْنَا عَلَيْهِ أَمْرَهُ ، فَقَالَ : مَا أَدْرِي مَا هَذَا ؟ ائْتُوا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، فَإِنَّهُ جَهْبَذُ هَذَا الأَمْرِ ، قَالَ أَبِي : فَأَتَيْنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ مِنَ الْمَسَائِلِ الَّتِي أَلْقَاهَا عَلَيْنَا ، فَقَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : هَذِهِ مَسَائِلُ الْجَهْمِ بْنِ صَفْوَانَ ، وَهِيَ سَبْعُونَ مَسْأَلَةً ، اذْهَبُوا فَاطْرُدُوا هَذَا مِنْ عِنْدِكُمْ »
كتاب السُّنَّة لأبي بكر الخلَّال : ‹ ٩٢ / ٥ › .
الحافِظِ عبدِ الغنيِّ المَقْدسيِّ ‹ ٦٠٠ه ›
رحمه الله : رُوِيَ عن إمامِنا أحمَدَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه قال : من قال : الإيمانُ مخلوقٌ فهو كافِرٌ ، ومن قال : قديمٌ ، فهو مبتَدِعٌ . قال وإنَّما كَفَّر من قال بخَلْقِه ؛ لأنَّ الصَّلاةَ مِن الإيمانِ ، وهي تشتَمِلُ على قراءةٍ وتسبيحٍ وذِكرِ اللهِ عزَّ وجَلَّ ، ومن قال بخَلْقِ ذلك كَفَر ، وتشتَمِلُ على قيامٍ وقعودٍ وحركةٍ وسُكونٍ ، ومن قال بقِدَمِ ذلك ابتَدَع .
ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ‹ ٢٥ / ٤ › .
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 2 months, 1 week ago