🟡 سلسلة الوعي السنني

لكل من يريد أن يفهم سنن التغيير من منطلق قرآني

✅مع د. محمد النوباني

🟡 الحلقة الأولى:
https://youtu.be/SLFznxVMYMM?si=NBenxgrcE6jLS3ZT

🟡 الحلقة الثانية: أنواع القوانين والسنن
https://youtu.be/I4VFbtHu74w?si=48qGPaZg8nnoeezR

🟡 الحلقة الثالثة: سنة التغيير
https://youtu.be/B7ArTxLKoWE?si=kN97YTjROlTkYjYp

🟡 الحلقة الرابعة: سنة التدافع
https://youtu.be/UYWQvJ6YzJU?si=03r5lIUjjZwz1DFV

🟡 الحلقة الخامسة: سنة الابتلاء والتمحيص
https://youtu.be/Q1IJRnAqC6Y?si=aQi65c57rspodfSz

🟡 الحلقة السادسة: سنة الإهلاك
https://youtu.be/cPUpWVy2ULU?si=p_bkM4yqyKCh3ggB

لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ
وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ
يَنصُرُ مَن يَشَاءُ
وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

الروم 5

"فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا
وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ"
الروم 47

التابعي الذي يشبه رسول الله ﷺ

وكيف أثار أشجان الصحابة شوقاً إلى رسول الله ﷺ

- عن عباد بن منصور قال: كان رجل منا (من البصرة) يقال له كابس بن ربيعة يشبه النبي ﷺ فقال قوم من أصحاب رسول الله ﷺ ما رأينا بعد رسول الله ﷺ أشبه به منه إلا أن رسول الله ﷺ كان أحدَّ حسنا منه (أي: أرق منه رقة حسن).

- عن عباد ابن منصور قال: كان رجل منا يقال له كابس بن زمعة بن ربيعة فرآه أنس بن مالك فعانقه وبكى وقال من أحب أن ينظر إلى رسول الله ﷺ فلينظر إلى كابس بن ربيعة.

- وكان أنس بن مالك إذا رآه بكى وقال هذا أشبه الناس برسول الله ﷺ.

- وقد شهد سبعة من أصحاب رسول الله ﷺ له بذلك كما شهد أنس .

- وكان في زمن معاوية وخبر معاوية أن كابس بن ربيعة بالبصرة يشبه بالنبي ﷺ فكتب إلى عبد الله بن عامر بن كريز ليرفده إليه فلما رآه من باب الدار، قام إليه عن سريره فتلقاه، وقبل ما بين عينيه، ووصله وأقطعه المرغاب (وهبه أرضاً) لشبهه صورة رسول الله ﷺ.

المصادر:
ميزان الاعتدال للذهبي 2-377 / تاريخ دمشق لابن عساكر 3/50 /الشفا للقاضي عياض 2-112

#المحبة_الغائبة
#رضا_الحديثي

حقيقة الفراسة
بين إنكار الجاهلين،
وتكلّف الممارسين

? الفراسة علم قديم حديث، له أصل في علوم السلف بل وتطبيقات،

إنكار المعلوم جهل، ومحاولة نفي المثبت نكاية فيمن يمارسه بجهل هو جهل أيضاً.

⭕️ولاشك أن هناك من تجاوز في تطبيقاته حدود الإنصاف وتعدّى ذلك.
⭕️كما أن هناك من يحاول ضبطه ليكون أكثر دقة وتوافقا مع حقيقة صفات الشخصية.

لكن ما من أمر الا وللنفس فيه نزعتان
إفراط وتفريط؛
وكذلك هذا العلم
أساء اليه إثنان:

?غلاة النفاة الذين ينفون نكايةً او درءا لمفسدة فيرون النفي اسلم من قول ما هو منصف.
?وغلاة الممارسين الذين تعدّوا حدود التطبيق ولم يضبطوا علمهم وممارستهم بضوابط حديثة ؛ فجاءت استنتاجاتهم ككلام الابراج التي تحتمل الأمر وعكسه.

والإنصاف في إيامنا عزيز، وأمانة العلم تقتضي الإنصاف.

وضبط معايير الفراسة مع علوم التحليل الحديثة في علم النفس هو باب واسع يستحق فيه بذل الجهد.

ولابن القيم كلام طويل عن الفراسة،
منه قوله:

في قوله تعالى: ﴿ولو نشاءُ لأريناكَهم فلعرفتَهم بسيمـاهُم ولتعرِفنَّهم في لحنِ القَول﴾

?قال أبن القيِّم:
"فالأول: فراسة النظر والعين،
والثاني: فراسة الأذن والسمع".

?ثم قال:
"ومعظم تعلُّق الفِرَاسَة بالعين. فإنَّها مرآة القلب، وعنوان ما فيه. ثمَّ باللِّسان. فإنَّه رسوله وترجمانه".

?وقال أيضاً:
"وفراسة المتفرِّس تتعلق بثلاثة أشياء: بعينه، وأذنه، وقلبه؛

⭕️فعينُه للسيماء والعلامات.
⭕️وأذُنه للكلام، وتصريحه وتعريضه، ومنطوقه ومفهومه، وفحواه وإشارته، ولحنه وإيمائه، ونحو ذلك.
⭕️وقلبُه للعبور والاستدلال من المنظور والمسموع إلى باطنه وخفيه، فيَعْبُر إلى ما وراء ظاهره، كعبور النَّقَادِ من ظاهر النقش والسِّكة إلى باطن النقد، و الاطلاع عليه، هل هو صحيح أو زغل، وكذلك عبور المتفرس من ظاهر الهيئة والدَّل إلى باطن الروح والقلب، فنسبة نقده للأرواح من الأشباح كنسبة نقد الصَّيْـرَفِي، ينظر للجوهر من ظاهر السكة والنقد..

?وللفراسة سببان:

أحدهــما: جودة ذهن المتفرس، وحِدَّةُ قلبه، وحسن فطنته.

والثــــاني : ظهور العلامات والأدلة على المتفرَّس فيه.
فإذا اجتمع السببان، لم تكد تخطئ للعبد فراسة، وإذا انتفيا لم تكد تصح له فراسة، وإذا قوي أحدهما وضعف الآخر كانت فراسته بَيْنَ بَيْنَ.

مدارج السالكين، لابن القيم 2/457

رضا الحديثي

حين يجهل المربي صفات المتربي وشخصيته،
وحين يجهل المعلم صفات المتعلم وطبيعته؛

نكون حينها أمام تربية ميكانيكية، تتعامل مع المتربي كآلة تستقبل دون أن نراعي خصوصيته.

ونكون عندئذ أمام تعليم تلقيني، يتعامل مع المتعلّم كجهاز تسجيل عليه أن يتلقى مهما كانت إمكاناته ومواهبه.

?يقول الماوردي
في أدب الدنياوالدين

"ينبغي أن يكون للعالم فِرَاسَة يتوسَّم بها المتعلِّم،
ليعرف مَبْلغ طاقته،
وقَدْر استحقاقه،
ليعطيه ما يتحمَّله بذكائه،
أو يَضْعُف عنه ببلادته،
فإنَّه أروح للعالم،
وأنجح للمتعلِّم".
أدب الدنيا والدين/ 81

رضا الحديثي