إسرائيل غاضبة من قطر. وتقول أنها تستخدم المساعدات الإنسانية في سوريا لتثبيت نفوذها ومصالحها هناك. حسب يديعوت أحرنوت.

أما المساعدات التي كانت قطر تقدمها لخمااش شهريا بعشرات ملايين الدولارات في غزة. وكانت تقدمها لموظفي مكتب نتنياهو أيضا لتعزيز الانقسام. ومحاربة قيام دولة فلسطينية. فهي ليست غاضبة منها. لأن قطر كانت تقدمها لوجه الله وعن أرواح الأموات القطريين.

العالم هذول كاينين مستهبلينا استهبال ملوش وصف ولا مثال.

بيان غاضب وعاجل من مكتب نتتياهو:
نتنياهو ينفي ما نشر في إسرائيل عن موافقته على نوع ما من الدولة الفلسطينية مقابل التطبيع مع السعودية: "رئيس الوزراء نتنياهو تصرف ويتصرف ضد إقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض أمن إسرائيل للخطر".

ينفي مكتب رئيس الوزراء نشر هذا المساء في إسرائيل بعبارات قاسية: "التقرير الذي يتحدث عن التزام إسرائيلي بالسماح بـ "الطريق نحو دولة فلسطينية" وهو كذب كامل. لقد تصرف رئيس الوزراء نتنياهو ويتصرف ضد إقامة دولة فلسطينية". دولة من شأنها أن تعرض أمن إسرائيل للخطر".

مستشار بايدن كيربي بخصوص الصفقة مع خمااش:
(يجب الحذر من الإفراط في التفاؤل).

الاحتلال نشر اليوم بالأسماء فيديوهات جديدة من كاميرات سجن الكتيبة لخمااش الذي كانت تعتدي فيه على الغزيين. ويحاول الربط بينها وبين نظام بشار الأسد في صيدنايا.

يا عمي صحيح هما في محور واحد. لكن تعذيب خمااش لشعبنا على قلبنا زي العسل. بضلها حركة مقااومة واحنا بنستاهل وقليلين أدب. بس أنتو اطلعو منها.

في ذكرى انطلاقتها الذي يصادف اليوم. خمااش:

(إننا منفتحون على أيّة مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق شعبنا، مع تمسّكها الرَّاسخ بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته... رفضنا لأيّ مشاريع دولية وصهيو.نية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزَّة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال وبما يكرّس استمراره).

والا
وتعمل الآجهزة الأمنية الفلسطينية منذ اليوم الأخير (السبت) ضد نشطاء حمااش. أفادت التقارير الفلسطينية أن هناك تبادلاً لإطلاق النار بين عناصر حمااش ومقاتلي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. وقالت السلطة الفلسطينية إنها تخشى بشدة من محاولة كبار مسؤولي حمااش تنفيذ خطة للسيطرة على المؤسسات الحكومية: "لقد استلهموا ما يحدث في سوريا".

لم أتشرف شخصيا بمعرفة معتز العزايزة. ولم أشعر أنه عبر عن معاناتنا أو نقلها. رغم زعمي أنني مطلع على تفاصيل حياة غزة ومؤثريها وشخصياتها.

لكن من خلال كتابات أصدقاء عنه. شعرت أنه مؤثر ويعبر عنا. لكن تفاجأت اليوم أنه يتلقى جائزة من أمير قطر.

قطر مع احترامنا الشديد لشعبها. استخدمت سياسة في هذه الحرب. كانت على النقيض من تطلعات الغزيين. وآمالهم. وكانت في محطات كثيرة تتساوق مع الاحتلال في إبادتنا.

تقديري الشخصي أن كل إنسان يدافع عن المواطنين هو صاحب رؤية واضحة. ولا يخضع للإغراءات. ولا السقوط في التناقضات.

حقيقة. لم أفهم هذا التناقض في موقفه اليوم. لكنني استذكرت جون بول سارتر حين رفض جائزة نوبل للآداب. وقال:
(إن قبول الكاتب لمثل هذا التكريم يعنى ربط التزاماته الشخصية بالمؤسسة المانحة، وقبل كل شيء، لا ينبغى للكاتب أن يسمح لنفسه بأن يتحول إلى مؤسسة).

هذا مع احترامي الشديد لشخصه. ولقناعاته مهما تكن.

الاحتلال هاجم اليونيفيل في جنوب لبنان. لكنه الآن يهاجم المسلحين داخل الأراضي السورية بحجة حماية مقر الأممةالمتحدة من هجماتهم في منطقة الخضر.

هذا أول إعلان رسمي عن التدخل العسكري الإسرائيلي في سوريا.

الطريف أن الاحتلال يهاجم الأمم المتحدة في لبنان وغزة. لكنه أصبح حامي حماها في سوريا.

هذا دين الثعلب ومنطقه.

تكليف اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للتصويت على اللجنة المجتمعية لإدارة قطاع غزة. مما أدى إلى رفضها لأنها تعزز الانقسام.

يعني شيئا واحدا. أن الضغوط الدولية على الرئيس أبو مازن لإصدار قرار بتشكيلها. كبيرة جدا. خاصة من الاتحاد الأوروبي ومصر. وأنه غير قادر على رفضها مباشرة. وقد يتعرض لمزيد من الضغوط والعقوبات في حال لم تقتنع الأطراف الدولية المعنية بتصويت أعضاء اللجنة التنفيذية بالرفض.

أفاق من غيبوبته في المستشفى. بعد أن قصفت خيمته بقذيفة. وارتقاء عدد من أفراد أسرته. وجد ابنه بجواره. فتح عينيه متسائلا: لماذا أنا هنا؟.
أخبره ابنه بما حدث. لكنه أخفى عنه أن القذيفة قتلت أعز أبنائه. قال له أن الجميع بخير.

تمتم الأب بعبارات شكر بها الله وحمده دون أن يحرك رأسه من على الوسادة.

قال لابنه: أشعر بثقل وألم في جزئي الأسفل.
رد عليه ابنه بصوت خفيض كأنه يهمس: أنت بخير يا أبي. وسنعود إلى خيمتنا غدا.

نظر الأب إلى سقف الغرفة. في لحظات صمت قاسية كأنه متشكك. وكان الابن يخشى أن يسمع أبوه دقات قلبه المتلاحقة...

ثم قال لابنه: اسندني يا بني. أشعر أنني أريد أن أذهب إلى الحمام.
ارتعب الابن. واضطرب. وقال له لحظة أنادي لك الممرض يا أبي ليساعدنا..

بعد لحظات دخل الممرض وقال له:
"أنت رجل مؤمن يا أخي. وهذا حالنا وقضاؤنا. أنت لا تستطيع الذهاب إلى الحمام حاليا. لقد فقدت قدميك. هذا قضاء الله. ويجب أن تحتسب وتصبر. نحن ألبسناك بامبرز. تستطيع أن تقضي فيه حاجتك دون أن تقوم من السرير.....".

كان الأب ينظر بذهول إلى شفتي الممرض دون أن يتحدث. لم يسأل الممرض أي سؤال. ولم يعقب كلامه.
فقط نظر إلى وجه ابنه. ثم حملق في السقف. ثم أغمض عينيه اللتين سالت من جانبيهما الدموع.

لا أحد يعلم ماذا دار في خلد الأب. أي انكسار وذل ذلك الذي تخيل أنه سيعيشه دون قدمين. كانت كل العلامات الحيوية على الشاشة التي تنبض طبيعية. ولكنها فجأة اضطربت. وتوقف القلب عن النبض. وتجمدت الأنفاس إلى الأبد.

صرخ الابن. واستدعى الأطباء. لكن كان الوقت قد مضى. وكان الكمد والحزن قاتلا أكثر من قذيفة الدبابة.
رحمك الله يا صديقي.