سَلْ المُحِبَّ بِوَجْدِهِ مَنْ قَتَلَهْ أَسَيفُ صَدٍّ أم سِهامُ المُقْلَهْ؟ أَمْ مِنْ لِحاظِ عُيونِ لَيْلَى نَظْرَةٌ تَرْمِي الفُؤادَ فَما نَجا مِمّا فَعَلَهْ -عباس

فَأذَن لِطَيفِكَ أَن يُلِمَّ مُجامِلاً
وَمُؤَمَلٌ مِن طَيفِكَ الإِلمامُ

يقول عاصي لفيروز :
‏" عطيني وعد انّك ما تروحي لو شو ما صار بيناتنا ".
‏ردت فيروز : " رح أوعدك بـ شي تاني، رح ضل أرجعلك دائمًا لو شو ما صار بيناتنا ".

دمشق، يا عشيقتي، يا هوى قلبي الأول،
كنتِ منذ طفولتي حلمي الدائم، عيني التي ترى العالم من خلالك.
أنتِ ملجئي، يا حبيبتي، ملاذي حين يتساقط المطر وتبتلعني عواصف الحياة.
أراكِ حزينة، عيونكِ ثكلى على أطفالكِ، والألم يسيطر على روحكِ الطيبة.
لكن، ما الذي يسبب هذا الحزن في قلبكِ؟
يا ليتني كنتُ حزنك، كي أتحمله عنكِ.
أنا لستُ قباني، ولا أملك الكلمات التي تليق بكِ، لكنني معكِ، أنتِ مني وأنا منكِ،
لعلَّ الأقدار تجمعنا في يوم من الأيام.
سنواتٍ ضاعت بين حروبٍ جعلتنا نفترق بطريقة مأسوية، لكن الأمل لا يزال ينبض في قلبي.
سيأتي ذلك اليوم، يوم اللقاء بين عاشقٍ مُتيّمٍ بحبكِ، رغم كل الأحزان التي لم تفارقنا.
لقد ابتعدت عنكِ اثني عشر عامًا، وأنا أتساءل: كيف استمرت الحياة من دونكِ؟
كيف للشعوب أن تظل صامتة بينما تلتهم الحروب البراءة والأمل؟
تلك السنوات العجاف، وما رافقها من مجاعاتٍ وويلاتٍ طالت الأطفال،
جعلتني أرى فيكِ الوجع والدموع.
لكن، كيف يمكن للإنسان أن يخون من يعشق؟
تبًا لكل من كان سببًا في هذا الفراق الطويل.
وأنا أكتب هذا، قلبي يعتصره الألم، وعيني تغرق في بحر من الأسى.
أعتذر إليكِ، حبيبتي، فأنا أعلم أن هذه الكلمات لا تليق بكِ، لكنني أكتبها بحبٍّ لا يمكنه أن يموت.
عشيقتي، هل أنتِ بخير؟

-عباس

سَلْ المُحِبَّ بِوَجْدِهِ مَنْ قَتَلَهْ أَسَيفُ صَدٍّ أم سِهامُ المُقْلَهْ؟ أَمْ مِنْ لِحاظِ عُيونِ لَيْلَى نَظْرَةٌ تَرْمِي الفُؤادَ فَما نَجا مِمّا فَعَلَهْ -عباس

"راضُونَ مِنكَ بِنقطَةٍ فابْعث بِها
‏إنَّ النقاطَ مِنَ الحَبِيبِ كِتابُ."

‏اقول انني مجنون دمشق لا مجنون ليلى

ففي العالم العربي مليون ليلى

ولگن ليس هناگ إلا دمشق واحده

-نزار قباني

سارٍ هَوَاك بِمُهجتي كعروبَتي
‏تجري بِدمّي و الدماءُ فِدَاكا
‏وأكادُ مِن شَغَفِي أموتُ توجدًّا
‏فالشوقُ فِي رُوحِي يُريدُ لقاكا
‏وإذا سرَى فِي الناسِ أنكَّ مُتلفي
‏إتلافُ قَلْبِي فِيك مثلُ هناكا
‏مهما رأيتُ مِن الأنامِ محاسنًا
‏في القلبِ عينٌ لَا تَرَى إلّاكا

فَلا أَنا أُبديها وَلا أَنتَ تَعلَمُ

‏لِساني وَقَلبي يَكتُمانِ هَواكُمُ
‏وَلَكِنَّ دَمعي بِالهَوى يَتَكَلَّمُ

أرقدُ في غُرفتي، والشوارع تمشي على جسدي.. مظفر النواب