لن أفعل ذلك مجددًا.
سأكتفي بمعطفي الجلدي القديم و مظلتي وكلمات قليلة جدًا، تبدأ بسلام و تنتهي برد السلام.لن أبحث في المدينةِ عن أشياءٍ لا تخصني أو حتى تخصني،لن أطارد الأحلام كما تطاردني الكوابيس ولن أقول لأحد:بقيَ لدينا ما يكفي للحب وما يكفي للشر!.
مكاني لستُ أزعمه الأجمل ولستُ ممن يكرهونه،أنا مؤمن بأقدار الصدف…في شارعٍ ما تعود ضحكتي و في آخر يتعكر مزاجي و في البقيةِ قد أحُسن التعامل وقد أسيء إليَّ قبل الآخرين!.
لن أفعل ذلك مجددًا.
لا أقبل أن أكون غير عابرٍ …لن أكون رصاصة في حرب،لن أكون ذرة رمل في صحراء،لن أكون قصيدة حب ،لن أكون ثورة إناث،لن أكون غير عابر…عابر لا يمتلك سوى معطف و مظلة و كلمات قليلة جدًا!.

أجدك في أغنية عابرة،
أو عطرٍ يمر سريعًا،
أو حتى في طيف لا يشبهك،
لكنه يُشعرني للحظة أنك هنا.

مرعبة فكرة الفقد للأبد
أن تبقى كل المشاعر بداخلك لشخص
لن يعود
أن تظل محملاً بذكريات عديدة لوجه
لن تراه مرة أخرى
أن تتذكر في عمق ضحكتك تفاصيل ضحكة
لن تسمعها ابداً
وأن تحن لحديث
لن يحدث ماحييت
لذلك قيل " كل مافي الارض من فلسفة
لا يُعزي فاقداً عمن فقد "

يؤمن لدرجة أنه عندما يذهب إلى الحقل في وقت الجفاف ليسأل الله مطرا يأخذ معه مظله ومعطفاً جلدياً لكي لا يبلله المطرفي طريق العودة…
هذا هو الايمان .

“رَوِّض فُؤادك أن يُنَاجِي رَبَّهُ
‏كَم مِن أَمَانِي حُقِّقت بِدُعاء”

بهذا القلب رأيتُني كُلَّما كَبِرتُ صَغُرَتْ الدُّنيا في عَيني، وكُلَّما تقدَّمتُ دانيتُ أطَرافها العُليا فأصبحتُ أشعر حقًّا أنَّ هذا العُمُرَ إنَّما هو سُلَّمٌ إلى السَّماءِ لا إلى غيرها.

- الرَّافعي/ رسائِلُ الأحزان.

‏كم سَيستغرُق من الوقت
كَي يفهم الناس انّ هُناك أياماً
تمرّ بالإنسان .. حَتى الإيمَاء
بالرأس يصَبح ثقيلاً عليه؟

أعرف جيدًا معنى أن تستمر الحياة رغم أن هناك شيئًا بك مازال متوقف عند لحظةٍ ما "

أنا بحاجة لصدرك الآن
صدرك الذي كلما دفُنت رأسي فِيه أيقنت أن الدفن ليس من طقوس الموت فقط لا بل من طقوس الحياة معك .

شعُور مُهلِك؛ كَمن حَاول مُحَاولات فَاشلة مُكررة، كَمن بنَى حديدًا بيديهِ ليُسيِّر به قطَارًا خَامِد، كَمن بَذل جُهدَه كُلَّه فِي طَريقٍ طَاحن، وَعاد خَائب اليَدين، بِلا غَنيمة، ولا حَتى عَطِيَّة تُنسِيه مُرّ مَا واجَه.