وأسألُكَ قُرَّةَ عينٍ لا تَنقَطِع، وأسألُكَ الرِّضا بعدَ القضَاء، وأسألُكَ بردَ العيشِ بعدَ المَوت.

خطر لي..

لِمَ لا أسأل الله أن يُلهمني حُسن التَّجاوز؟ أن أتجاوز الألم، الذّكرى السّيّئة، العلائق الماضية، والجرح العميق، أن أتجاوز العثرة، الخطأ، الذَّنب، الفَقد، والعجز، أن أتجاوز شعورًا سيئًا، خطوةً مائلةً، فراغًا قاتلًا، وبوصلةً ضائعة، أن أتجاوز الشّكوى، الوَهم، الكسل، والمقارنة! كُلّها عوائق تَحولُ بيني والمُراد، كُلّها تَشُدُّني إلى الأرض وأنا أرجو السَّماء! سؤال التَّجاوُز، يَشفي جراحك.

- قصي العسيلي.

أدعو الله دائمًا أن يقر عيني.
ليس بشيءٍ بعينه،
ولكني أعلم أنه أعلم مني بنفسي وبما سيريح فؤادي ويُسعد خاطري،
فأجدني أقف عند هذا الحد في الدعاء.
أن قر عيني،
بما أنت به أعلم.

«الله أكبر والحُزن بين يديه يُقهر
‏الله أكبر والـذنـب برحمته يُـغـفر»
كبروا.♡゙

يا لذَّة الشُّعور، حين تدعوهُ بشيءٍ طالما أرهَقَ قلبك، ثُمَّ يُؤتيكَ سُؤلك، يا جمال الٱستجابة، وجلال اللَّحظة، وهيبة الموقف، وعظيم الإمتنان الَّذي فيك يا ربّ، أتيتُكَ بحال ﴿فنادى﴾ فهل أبلغُ مقام ﴿فٱستجبنا له﴾

خلينا ندعي لبعض ربنا يبلغنا مقاصدنا بِيُسر وعافية.??

الحمد لله الذي جعل لنا فُسَحاً روحية نتطهر بها من أدراننا، الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمة إدراك قيمة أيامه ونعمة انتهازها، الشكر لك ربّي الوهّاب وهبتنا فرصة التمجيد وفرصة التجديد؛ نمجّد اسمك وصفاتك وألوهيتك فتتجدد العزيمة والهمة، العزة للعزيز الذي جعل أمانينا معلّقةً بأمر منه نسمو عن التذلل لأحدٍ غيره.

اللهمَّ لا تجعل يومك يوم عرفة ينقضي إلا وقد علمتني أحسن العبادة وأحسن الدعاء وأتمَّ الرجاء، وأرشدني إلى خير السبيل، وأنقى السريرة، ولا ترد يديَّ صفراً.

‏﴿ إِذْ نادى ربّهُ نِداءً خفِياً ﴾
‏لا تحتاج لرفع, صوتك أثناء الدُعاء
‏فهمسة التضرُع, تهز أبواب السَماء

يا رب كما أذقتنا لذة اللجوء إليك، وعرّفتنا على نعمة الخلوة معك، وجمّلت لنا الدعاء ويسرّته على لساننا، اللهم أتمم علينا نعمك بالاستجابة.
كما تمنّ علينا كل يوم، كل ساعة، كل لحظة، منّ علينا مرة أخرى باستجابة الدعاء.

كأنما الدُّنيا خُلِقت للركضِ،
والوصول الوحيد في الجنَّةِ.

ياربِّ،
لا تحرمنا الوصول .

اللهُمَّ دبِّر لي فإنِّي لا أُحسنُ التَّدبير.