أنت بحاجة للقوة حتى تحلُم حلمًا جميلًا، لقابلية حتى أن تفكر به.
لذلك الحالمين أقوياء، فهم يستمرون بتعزيز طاقاتهم من الداخل طوال الطريق
وإن لم يصلِوا لمبتغاهم، فسينجحون بإكتشاف سر سعادتهم الخاص عبر الرحلة.

الحلم وهمٌ جميل ليس الغاية فيه أن تصله.
بل أن تكتشف نفسك خلال الرحلة، ولن تكتشفها بدون وسيلة وأسئلة (التي هي الحلم)

السعادة ممارسة وليست مفاجئة ♡.

الحياة سلسلة غير منقطعة من التحديات،
تحديات الطفولة ثم الشباب ثم العمل ثم الوالدية ثم المشيخ، وأفضل ما يمكن أن تُقدمه لنفسك هو أن تتعلم كيف تستمتع بالرحلة مُبكرًا، وكيف توظّف تنظيم مشاعرك لخدمتك وإمدادك، وكيف تكون أول من يقف بصفّك بحيث لا تحتاج مخرج من أن تكون أنت ♡.

لن تفهم قدرك من خلال متابعة أقدار الآخرين ومُجريات حياتهم،
‏لن تفهم نفسك من خلالهم،
‏لن تستوعب قُدراتك الكامنة من خلال مراقبتهم.
‏لا تشغل نفسك بتأمل حياة أي أحد، وإلا ستفوّت على نفسك فرصة أن يصلك فرحك الخاص والإستبشار بالتغيير الذي تستوعبه في عميق روحك.

ظروف الآخرين ليست وجهًا للإستشهاد، والواقع أنك سترى نفسك دائمًا في موقع مختلف عن الجميع ولو كنا تحت نفس الواقعة، والدليل الوحيد الصادق في حياتك هو الدليل الذي تعرفه من نفسك ♡

‏الانشغال بالآخرين هو رصيد معلومات زائفة لا تُفيدك في استكمال حل أُحجيتك الخاصة ♡

نحن لم نولد لنلتقي بأحدٍ ما،
نحن ولدنا لنلتقي بأنفسنا.

إياك أن تنتظر أحدهم لتبدأ قصتك!
الآخرون لا يعبرون إلا (منك) إليك!

صندوق الرسائل والإلهام ? :
[email protected]

ㅡ هل فعلًا لن يأتي أحد؟

‏كلا، ستحمل لك الأيام رفقةً يَسرونك، تحب الإنتماء لهم، أفكار وأخلاق ومواقف تُدهشك، ولكن لن يأتي أحد أوعى منك بنفسك أو يلعب عنك دور نجاتك، لن يُدرك أحدًا عنك إدراكك ويفهم احتياجاتك ومبعث تصرفاتك، لن يحمل عنك أحد عبء أن تكون أنت ولا حتى أولادك، فلا تعوّل على الآخرين والمنقذ الألمعي الغائب، كيف ستُدرك السرور بصحبة أيًا كان إن لم تستوعب معنى السرور وترتبه -بنفسك- داخل عقلك؟ ثم تشارك بالتواصل الفعّال الآخرين صناعته وتستوضحه بأفعالهم، إن لم تفهم لعبة السرور ستبقى غير قادر على ملاحظته ولو ملأ المسرورين حياتك.

الأشخاص الطيبون كُثر، الجميع يجتهد ليكون مُحبًا-مَحبوبًا بدوره...جميع من نعرف، ولكن مَن إن لقاهم قدَّر فيهم ذلك؟

يُعَّد التطور النفسي معرفيًا في معظمه، ولكن الكثير من الناس ينفر من هذه الإطروحة على إنتقاد أنه -كله كلام/سوالف-مع التركيز على جودة العلاج- والمُلاحظ هنا أن القائل بعينه غير مُتاح للنقاش ولا يجد متسّع للتفكير لكونه مَحموم عاطفيًا تحت الكثير من الضغوط الحادة المتراكمة والعشوائية،

وبالأحرى هو لم يسبق له أن كان مُتاحًا من قبل مع تدافع التجارب العشوائية -منذ الطفولة حتى الآن- وضخّها لمشاعر مسمومة طوال الوقت تتطارد أفكارها المسمّمة بعشوائية تُعيق الشخصية وتحّد من قدرتها على النمو، وتمنعها من الإيمان بالنماء لكونه مجهول محض،

تنبّه دائمًا لحقيقة أن آراء الآخرين تمثّل تجاربهم الفريدة والمختلفة عنك وكل إنسان مميز بدوره، وأي أمر يخص شؤونك الشخصية لا يؤخذ من آراء عامّة واسعة أو جدل فلسفي. عندما يتحدث بها أصحابها هي بالنسبة لهم فراغ عام يملأونه كيف شاؤوا ولكن بالنسبة لك هي كل شيء!