"والنفس كالطفل إن تهمله شبّ على
حُبّ الرضاع وإن تفطمه ينفطـــــم"

(والإثم ما حاكَ في نفسك، وكرهتَ أن يطلع عليه النّاس)

فإذا علم العبد أن أهل الجنة يتحسرون على تقصيرهم في ذكر الله الذي يرفعهم في الدرجات، وأن بتسبيحة واحدة يغرس له بها نخلة في الجنة، وكذا علم من تحسر أهل النار على فوات الحسنات التي من أهمها: ذكر الله الذي ربما أخرجهم منها؛ لما ذهل عنها وسها!

قال ابن عثيمين -رحمه الله- : حتى تتيقّن أن المسألة هي مسألة توفيق انظر إلى (الذكر) من أسهل الطاعات،لكن لا يوفق له إلا قليل !.

وقال الشيخ الطريفي:
لم يأت في سنة النبي ﷺ عمل يسير يُقابله أجر عظيم كما جاء في (ذكر الله)، ولكن الصعوبة ليست في العمل وإنما في التوفيق له.

أستودعكم اللَّه الذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

« اللهم ربّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السَّماوات والأرض، عالم الغيب والشَّهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلِفَ فيه من الحقِّ بإذنك، إنَّك تهدي مَن تشاء إلى صراطٍ مُستقيمٍ »

«اللهمَّ اجعلْ في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعنْ يميني نورًا، وعنْ يساري نورًا، ومنْ فوقي نورًا، ومنْ تحتي نورًا، ومنْ أمامي نورًا، ومنْ خلفي نورًا، واجعلْ لي في نفسي نورًا، وأَعْظِمْ لي نورًا »

ونعود بعد غربة الرُّوح إلى موطنٍ سكنته وطابت به أرواحنا وما برحت إلا اشتياقًا للِّقاء،
يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، 〈سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ 〉

مباركٌ عليكم الشهر الفضيل..
دمتم في رعاية الله وحفظه آجمعين.

صلوا وادعو من وسط قلبكم والله مهما ضاقت بيكم المتسع عند الله تعالى
أثني ركبيك، وارفع يديك وادعي واشكي الله حالك، وأسأله من فضله..

-دقّ أحدهم يومًا الباب على صاحبه فوجده قد صحا من نومه وهو مفزوع،
فقال له أني تاللَّه أعجب من رجل يعرف ربَّه ولا يقوم في السَّحر يناجيه ويطلبه، وهو الذي ينزل إلى السَّماء الدُّنيا ليسمعنا ويستجيب لدعواتنا، كيف لا نعظمه ونحمده سبحانه،
أفلا تكون عبدًا شكورًا؟
الحمد للِّه على نعمته ومنِّه علينا بأن سخر لنا هذا الوقت المبارك لنتقرب إليه زلفا، ونسأله حاجتنا.

_قيام اللَّيل شرفُ المؤمن.