الطائرات الورقيه
هي عبارة عن رسائل
اطلقوها أطفال المنطقة الشعبية
إلى أحلامهم
يقولون بها
" العراق أمان هل لك ِ أن تهبط ِ؟ "

سجاد أحمد

( مائدة مفتوحة)

أنا أسكر نيابة عن راء محمد عبد
أنا أسكر نيابة عن تاج الذي يبربع بالمدنية
أنا أسكر نيابة عن يوم الجمعة الذي يتخذه الجنابي كوب شاي ساخن على اطلال أم كلثوم
أسكر نيابة عن محمد غالي الذي كبر و نمى شعره و صار نجمة بعيونها
أسكر نيابة عن الفهد الذي يبكي صندوق بيرة كل ما تطاله الناصرية ذكرى
أسكر نياية عن حيدر بريسم الذي علا و علا و اصبح قاب قوسين من شمس و دنى
أسكر نيابة عن جعفر الذي يعتعته الداخل
و اسكر نيابة عن راس حيدر المعوض براس يوسف
اسكر نيابة عن قلب ياسر الذي يحمل امهات نحو حبيبته
أسكر نيابة عن الازودي و اكليل ديالى يتربع نحو الحجاج دورة
أسكر نيابة عن نفسي الذي سيذهب للعمرة ليعمر أمه نيابة عن ( حيلها )
أنا أسكر أمام المرآة لينعكس لحن التفاح و تخرجين لي كمارد لا يجيب شيء
أسكر نيابة عن تقاطعات الثورة التي تضج بالكفران المعلن
أسكر نيابة عن رجل المرور حين يعاقب يتركوه كجثة في شوارع الثورة
أسكر نيابة عن جسر الجمهورية الذي لم يكن صاحبي
أسكر نيابة عن الجثث التي لا يعرفها أحد
أسكر نيابة عن هموم الناس لاخرج لهم من الأنهر تمساح لا يملك أسنان و يتوضأ على ضوء القمر جناح
اسكر نيابة عنك .. لأنك لا تعرفين كيف يكبر الإنسان و تصغر الدنيا
أسكر نياية عن سوق الگيارة لأنه يرى كل امرأة و لا يعرف يقول ( شدعوه ) كل ما تمر من جانبه حلوة
أسكر نيابة عن الأغاني القديمة التي ينام من أجلها التراب
اسكر دون صحو لكل المساجد التي لا تعرف لغة نصير شمه .. رحلة الأرواح مأذنة الجراح
أسكر نيابة عن القيامة التي تنتظر قدومها و هي تعلم لن تجيء
أسكر نيابة عن وادي السلام الذي يحمل على صدره أوسمة
لا موتى
أسكر نيابة عن كل الذي ينامون على الرصيف بهذه الساعه و يحلمون أن الرصيف بيت الله الذي يؤويهم
أسكر نيابة عن الرصيف
أسكر نيابة عن الحلال و الحرام و السلام و السناء و البهاء و الجلال و الجمال أسكر نيابة عنك يا موطني
أسكر دون توقف اسكر لحد أن تُذر معدتي
أسكر نيابة عن الحلمة التي لم يطأها لسان
و اسكر نيابة عن الحلمة التي يطأها كل لسان
أسكر نيابة عن الخلف ما مات
يا قوم كل من مات .. مات

سجاد أحمد

ثم يلتفت كل شيء نحوك
يلتفت كل شيء الا الناس و حبيبتك
هكذا تبدو مألوفاً للاشجار و للحطب
و الى مكب النفايات العفنة

و يراودك شعور غريب تحس
هذا الكلب الذي تحملق به جيداً
الذي بلا ذيل
نفسه الذي رأيته
و انت واقف أمام مرآتك
تراه كم مرة اقتنى العفن ليشبهك

سجاد أحمد

اصلي للخوف الابدي الذي يرافق فقدك
لا إيمان دون أن أشعر
بأن الدنيا دونك مصطبة إعدام
أن الرجال الذين مثلي تثملهم
الموسيقى وذكراك
أنا لا اكتفي عن السكوت أمام أي حزن
تجدني شجرة النسيان
تجدني الليلة أموت الليلة اخر ليلة

سجاد أحمد

أنا الآن دون الكون
و لا يستريح بي سوى الفراغ
هناك كل شيء ثابت الا العمر يسقط سريع
كالشهب و لا أمنية تتحقق قربه

سجاد أحمد

الأماكن التي تلمح ملامحك
تصبح أغنية كبيرة
ترددها السماء لتمطر

سجاد أحمد

أنا الآن كل الحروب الخاسرة
كل شيء بي قتيلاً
و لأني بلا علم
ها أنا أرفع قلبي الأبيض عالياً كراية استسلام

سجاد أحمد

هناك خزانة لليل أيضاً
يبدل ثوبه بقلبي

سجاد أحمد

لم يكن الديك الذي يجعلك يقظة في الصباح 
هذا قلبي الذي تعلم المشي على السموات 
ليصل لك صياحا او شعاع

سجاد أحمد

ـ من غسل وجهه بظل نافذة .. وصار إنتظارا ؟

- أنا ، سجاد أحمد .