تصريحات الكيان الصهيوني وافعاله ضد غزة تدور في اطار (نظرية الرجل المجنون الحربية). **وهي نظرية يصفها ادوارد سعيد بانها تبلغ من عدم التصديق مبلغا يصيب العقل باللوثة وبناء على هذه النظرية قامت الولايات المتحدة بتهديد خصومها بالتصرف بشكل لاعقلاني فلا يجرؤ احد من بعد على الاستخفاف بتهديدات الحرب المجنونة التي تطلقها بحسب تعليق سعيد عليها.

وخطابات نظرية الرجل المجنون الحربية للكيان الصهيوني تدور في اطار اللغة المقفلة التي يصفها هربرت ماركوزه بانها لا تبرهن ولا تفسر بل تمثل التكرار من خلال تقنية الاعلام التي تعمل على ايجاد صورة مثبتة في الذهن.

اللغة المقفلة الصهيونية تكرر التخيلات والإدعاءات التي أنتقدها ادوارد سعيد والمسيري ومن ضمنها الصورة المثبتة حول القوة الصهيونية التي لا تقهر.**

#كيف_عصي_ابليس_ربه يلزمنا استيضاح فكرة ابليس من المخيريين ام المسيريين**، ابتداءً فنحن نعلم جميعا ان الملائكة لا تعصي الله {لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} وقد خلقت لعبادة الله والقيام بأمر خلقه وملكوته واخيرا القيام بأمر بني آدم دون اي مسائلة او تقصير انما هم مسيرون في امرهم، يقول ابن القيم في ( طريق الهجرتين / ( ص 203 ) ) : "فإن الله سبحانه خلق خلقَه أطواراً، فخلق الملائكة عقولاً لا شهوات لها ولا طبيعة تتقاضى منها خلاف ما يراد من مادة نورية لا تقتضي شيئاً من الآثار والطبائع المذمومة"

اما الجن فهم مخيرون مثل البشر فيقول شيخ الاسلام في تفسيره لقوله تعالي" { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } في ( درء تعارض العقل والنقل / (ص٤٣) ) : "إن الله إنما خلق الجن والإنس ليعبدوه؛ فإنه هذا هو الغاية التي أرادها منهم بأمره، وبها يحصل محبوبه، وبها تحصل سعادتهم ونجاتهم، (وإن كان منهم من لم يعبده، ولم يجعله عابدًا له)... "

اذا يتضح لنا مما سلف شقين اثنين وهو ان (ابليس ما كان في اصله ملكا انما صورته فقط) (وانما هو من الجن في اصله) وهو ما سيتلو ذكره في مسألة خلافية لا تتضارب مع ما استوضحنا

فيقول البغوي في تفسيره :" واختلفوا فيه، فقال ابن عباس وأكثر المفسرين: كان إبليس من الملائكة، وقال الحسن: كان من الجن ولم يكن من الملائكة لقوله تعالى: إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه [الكهف: 50] ، فهو أصل الجن كما أن آدم أصل الإنس، ولأنه خلق من النار والملائكة خلقوا من النور، ولأن له ذرية ولا ذرية للملائكة، والأول أصح لأن خطاب السجود كان مع الملائكة، وقوله: كان من الجن، أي: من الملائكة الذين هم خزنة الجنة".

وقد يقول قائل مع ما ذكرتَ من صحيح خبر ظاهر في امر الملائكة ثم تذكر ان قول جمهور المفسرين يخالف ظاهر القرآن! الاجابة تكمن في ان هذا باب عموم وخصوص؛ فقد يكون :

١/ من الملائكة الجن الذين خلقوا من النار وليس لهم خصوصية الملائكة النورانيين

٢/ أو أن الله أوكلهم إلى أنفسهم في هذا اختباراً

وحال إبليس بعد مسخه يختلف عن هيئته الملائكية وقد قال ابن تيمية أنه من الملائكة باعتبار الصورة لا باعتبار أصل الخلقة. (مجموع الفتاوي/ج٤/ص٣٤٥) غير أن أصل خلقته لا ينفي ملائكيته الصورية لكونه خصص من دونهم بهذا

ولو أن إبليس كان من الملائكة كان لا بد أن يطيع أمر الله ويسجد، ولكن كونه من الجن في اصله مكنه هذا من عصيان أمر السجود، ولقد استثناه الله من الملائكة برغم أنه من الجن في الآية: (فسجدوا إلا إبليس) لأنه لما دخل معهم في الأمر بأن يسجد لآدم صح الاستثناء؛ لأن الاستثناء من جهة المعنى لا يكون إلا كذلك.

ثان الافكار وهي ان كيف عصي ابليس ربه بعد ان رآه وهي من المغلوطات فلم يري الله احد من مخلوقاته ففي صحيح مسلم(١٧٩) عن ابي موسي ان رسول الله قال : " حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه."

قال الحافظ: فلو كشفه فتجلى لما وراءه بحقائق الصفات وعظمة الذات، لم يبق مخلوق إلا احترق ولا منظور إلا اضمحل.

ثالثها ان كيف عصي ابليس ربه وهو شاهد علي عظمته؛ فمن الامور التي لا يدركها احد ان اشد الامور علي خلق الله ما تم تخييرهم وهم مكلفون بعبادته وطاعة اوامره واجتناب نواهيه، فالتخيير في ذاته كشعار مبدأي هو النقصان في حد ذاته وهو ما نُكت في كل مُخيَّر ودليل ذلك خطاب الله تعالي لعباده المخيرين ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا؛ لذهب الله بكم )

واوضح مثال لما أرمي اليه هو قصة هاروت وماروت فقد قال ابن أبي حاتم في تفسيره (1004) عن مجاهد: ان ابن عمر قال لغلامه:

" .. قالت الملائكة : رب كيف تدع عصاة بني آدم وهم يسفكون الدم الحرام ، وينتهكون محارمك ، ويفسدون في الأرض ؟ قال : إني قد ابتليتهم  فلعلي إن ابتليتكم بمثل الذي ابتليتهم به فعلتم كالذي يفعلون، قالوا: لا، قال: فاختاروا من خياركم اثنين، فاختاروا هاروت وماروت، فقال لهما: إني مهبطكما إلى الأرض وعاهد إليكما أن لا تشركا ولا تزنيا، ولا تخونا، فأهبطا إلى الأرض، وألقى عليهما الشبق (شهوة البشر) وأهبطت لهما الزهرة(امرأة شديدة الجمال)، فتعرضت لهما، فأراداها على نفسها

فقالت : إني على دين لا يصلح لأحد أن يأتيني إلا من كان على مثله، قالا : وما دينك ؟ قالت : المجوسية، قالا: الشرك هذا شيء لا نقر به

فمكث عنهما ما شاء الله، ثم تعرضت لهما، فأراداها عن نفسها، فقالت: ما شئتما غير أن لي زوجا وأنا أكره أن يطلع على هذا مني فأفتضح فإن أقررتما لي بديني، وشرطتما لي أن تصعدا بي إلى السماء فعلت، فأقرا لها بدينها وأتياها فيما يريان، ثم صعدا بها إلى السماء، فلما انتهيا بها إلى السماء اختطفت منهما، وقطعت أجنحتها فوقعا خائفين نادمين يبكيان …. الي اخر الرواية"

فهنا ملكين من خيار الملائكة عصوا الله بل اشركوا به لما خُيِّروا ووضع فيهما الشهوة! والبعض يندهش من عصيان ابليس المخير عندما اختار الغرور علي عبادة الله.**

الرسالة المثبتة الجديدة بعد اكتمال الاولي#ترك_جثة_الرسول_دون_دفن#حرق_ابوبكر_للفجاءة_السلمي#قتل_المرتدين_وابادتهم_ضد_الانسانية#عمر_اراد_الزواج_بأم_كلثوم_بنت_علي_ورفض_علي_فالبداية_لصغر_سنها_ثم_وافق_وقام_عمر_بكشف_ساقها_ليخطبها#اقالة_عثمان_لعمرو_وتولية_اخيه_فالرضاعة_عبدالله#اتهام_علي_ابن_ابي_طالب_للسيدة_عائشة_بالزنا#السيدة_عائشة_حرضت_علي_ضد_عثمان_ثم_هي_تطالب_بالقصاص#اسلم_والد_معاوية_نفاقا_ومعاوية_ليس_بمسلم_حقيقي#يوجد_عملات_فالشام_بإسم_معاوية_عليها_صليب#معاوية_واولاده_قتلوا_الحسن_والحسين#ارض_مصر_ذهب_ونساؤها_لعب#اخرب_الله_مصر_في_عمران_المدينة#اللهم_اني_ابرأ_اليك_مما_فعل_خالد#فقأ_موسي_عين_ملك_الموت#كيف_عصي_ابليس_ربه

#فقأ_موسي_عين_ملك_الموت قد كانيأتيملكالموتالناسفي هيئة بشري .. ثمبعدهذهالحادثةصاريأتيهمخفية **وهي حادثة في صحيحي البخاري ومسلم

فموسى  رضى الله عنه كان جالسًا في بيته فإذا به يرى رجلًا داخل البيت، من أين دخل؟ لا طرق بابًا، والنوافذ مغلقة، ودخل هذا الرجل يقول له: أجب ربك، أجب ربك: أي سلم روحك، هذا معنى الكلام، يريد أن يقتله

وهنا دفع الصائل مشروع؛ أي رجل يدخل عليك ليقتلك فقاومه حتى لو أدى ذلك إلى قتله؛ فمعلوم في شريعتنا أن فقء عين الداخل إلى دارك بغير إذنك، أو الناظر فيه بغير أمرك مباح ولا حرج فيه، فربما كان فعل موسى من هذا الباب، حين رأى في داره رجلا لم يعرفه، لأنه دخل داره بغير إذنه فأخذ يده فلطمه، فأتت لطمته على فقء عينه، فكان استعمال موسى لهذا الفعل مباحاً له، ولا حرج عليه فيه.ثم صعد ملك الموت إلى اللهوقال: «إنك أرسلتني إلى عبدٍ لا يريد الموت» فرد عينيه ونزل فقال له: أجب ربك، وقد علم موسي انه ملك الموت عندما رأي عينه قد رُدت عليه وخيره بين الحياة والموت

فهنا تيقن أنه ملك الموت وأنه جاءه بالرسالة من عند الله، عند ذلك طابت نفسه بالموت، ولم يستمهل، وقال: فالآن.

فلو كان قد عرفه في المرة الأولى لتصرف كما تصرف في المرة الثانية عندما تيقن أنه هو.

يقول القرطبي في تفسيره /ج٦/ص١٣٢ : ومنها ـ وهو الصحيح من هذه الأقوال ـ أن موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ عرف ملك الموت، وأنه جاء ليقبض روحه، لكنه جاء مجيء الجازم بأنه قد أُمر بقبض روحه من غير تخيير، وعند موسى ما قد نص عليه نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من “أن الله لا يقبض روح نبي حتى يخيره” فلما جاء على غير هذا الوجه الذي أعلم، بادر بشهامته وقوة نفسه إلى أدبه، فلطمه ففقأ عينه امتحانًا لملك الموت، إذ لم يصرح له بالتخيير. ومما يدل على صحة هذا أنه لما رجع إليه ملك الموت فخيَّره بين الحياة والموت اختار الموت واستسلم، والله بنبيه أحكم وأعلم، هذا أصح ما قيل في وفاة موسى عليه السلام.انتهي

وقال ابن حجر: "أن الله لم يبعث ملك الموت لموسى وهو يريد قبض روحه حينئذ،وإنما بعثه إليه اختيارا وإنما لطم موسى ملك الموت لأنه رأى آدمياً دخل داره بغير إذنه ولم يعلم أنه ملك الموت، .... وقد جاءت الملائكة إلى ابراهيم وإلى لوط في صورة آدميين فلم يعرفاهم ابتداء (وعاملهم بكل ما يأتيه البشر بين بعضهم من تعاملات)،

ولو عرفهم ابراهيم لما قدم لهم المأكل

ولوعرفهم لوط لما خاف عليهم من قومه."

انتهي من [ فتح الباري/ج6/ص506]

فالخلاصة أن الحديث ليس فيه أبداً أي تصريح بأن موسى عليه السلام عرف أنه ملك الموت في المرة الأولى، أو أنه تعمد فقء عينه، حتى يقال: كيف يليق بالله تبارك وتعالى أن يصطفي من عباده من يبطش هذا البطش بملك من ملائكته المقربين؟! غاية ما فيه أنه جاءه من لم يعرفه، واقتحم عليه بيته، وخصوصاً مع ما عرف عن موسى عليه السلام من الغضب والحدة، فتعامل معه بمقتضى بشريته.

ثم ما قول هؤلاء الذين يرون في هذا الحديث خرافة لا تليق بالأنبياء في ما أثبته الله عن موسى عليه السلام في القرآن من إلقاء الألواح(التوراة)، وأخذه برأس أخيه يجره إليه، ووكزه للقبطي حتى قضى عليه، هل كان القرآن يحكي خرافة لا تليق بالأنبياء، أم أن ذلك كله من الإسرائيليات مثلا؟ختاما لهذه الاشكالية فكراهية** الموت أمر فطري في البشر، وقد شرع الله الدفاع عن النفس، ونهى عن إلقائها في التهلكة، والأنبياء أنفسهم أعظم الناس شجاعة، إلا أنهم مع ذلك اتخذوا من الأسباب الواقية المشروعة ما يدفعون به عن أنفسهم الأخطار وغوائل الأعداء.

تفرع اخر ساذج لموضوعنا وجدته في منتدي الحوار المتمدن كيف النبي موسى يفقأ عين ملاك الموت ، وهو كتلة من نور؟

فيجيب عليه شيخ الاسلام ببساطة: "ولهذا كان البشر يعجزون عن رؤية الملَك في صورته إلا من أيَّده الله ، كما أيَّد نبيَّنا صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : ( وقالوا لولا أُنزل عليه ملَك ولو أنزلنا ملَكاً لقضي الأمر ثم لا ينظرون . ولو جعلناه ملَكا لجعلناه رجلاً وللبسنا عليهم ما يلبسون ) الأنعام/8،9 ، قال غير واحد من السلف : هم لا يطيقون أن يروا الملَك في صورته ، فلو أنزلنا إليهم ملكاً : لجعلناه في صورة بشر ، وحينئذ كان يشتبه عليهم هل هو ملَك أو بشر ، فما كانوا ينتفعون بإرسال الملَك إليهم فأرسلنا إليهم بشراً مِن جنسهم يمكنهم رؤيته والتلقي عنه ، وكان هذا من تمام الإحسان إلى الخلق والرحمة .

[ منهاج السنة النبوية ( 2 / 333 ) ]

(٦) (الاخيرة)
#اللهم_اني_ابرأ_اليك_مما_فعل_خالد فمقصده هو حديث أخرجه البخاري في "صحيحه" (4339) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :" قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة ، فدعاهم إلى الإسلام ، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا ، فجعلوا يقولون: صبأنا صبأنا ، فجعل خالد يقتل منهم ويأسر ، ودفع إلى كل رجل منا أسيره ، حتى إذا كان يوم أمر خالد أن يقتل كل رجل منا أسيره ، فقلت: والله لا أقتل أسيري ، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره ، حتى قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم فذكرناه ، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين .
قال الخطابي في أعلام الحديث (3/1764) :" إنما نقِم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خالد موضع العَجَلة ، وترك التثبت في أمرهم، إلى أن يتبين المراد من قولهم: صبأنا ، لأن الصبأ معناه الخروج من دين ، يُقال: صبأ الرجل فهو صابئٌ ، إذا خرج من دين كان فيه إلى دين آخر ، ولذلك كان المشركون يدعون رسول الله صلى الله عليه وسلم الصابئ ، وذلك لمخالفته دين قومه .

وقولهم: صبأنا ، كلام يحتمل أن يكون معناه خرجنا من ديننا إلى دين آخر غير الإسلام ، من يهودية أو غيرهما من الأديان والنِّحَل .. فلما لم يكن هذا القول صريحا في الانتقال إلى دين الإسلام نفَّذ خالد الأمر الأول في قتالهم ، إذ لم يوجد شريطة حقن الدم بصريح الاسم.

وقد يحتمل أن يكون خالدٌ إنما لم يكفَّ عن قتالهم بهذا القول مِن قِبَل أنه ظن أنهم عدلوا عن اسم الإسلام إليه أنفةً من الاستسلام والانقياد، فلم ير ذلك القول منهم إقرارا بالدين .

وقد روي أن ثمامة بن أثال لما أسلم ودخل مكة معتمرا قال له كفار قريش: صبأت. فقال: لا ، ولكن أسلمت ". انتهى

وقال الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (8/270) :" فَكَانَ من رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ما كان من إنكاره على خالد بن الوليد ما كان منه أنه قد كان عليه الاستثبات في أمورهم ، والوقوف على إرادتهم بقولهم صبأنا : هل ذلك إلى الإسلام ، أو إلى غيره ؟

فلمَّا لم يفعل ذلك ، برئ إلى الله عز وجل مما كان منه ، ولم يأخذ لهم بما لم يعلم يقينا وجوبه لهم في قتل خالد إياهم ". انتهى

ولم يقتص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من خالد لمحل الشبهة أو الخطأ عند خالد في عدم فهمه لمراد القوم عندما قالوا: (صبأنا صبأنا) , وذلك بعد أن طلب منهم أن يقولوا أسلمنا, ومن المعلوم أن الحدود تدرأ بالشبهات

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "منهاج السنة النبوية" (4/487) :" ومع هذا فالنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يعزل خالدا عن الإمارة ، بل ما زال يؤمره ويقدمه ؛ لأن الأمير إذا جرى منه خطأ أو ذنب ، أمر بالرجوع عن ذلك ، وأقر على ولايته ، ولم يكن خالد معاندا للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، بل كان مطيعا له ، ولكن لم يكن في الفقه والدين بمنزلة غيره ، فخفي عليه حكم هذه القضية ". انتهى

- وهنا نأتي لأخر شبهة طرحها حقير القوم المتتبع لآثار الشيعة وهي قصة #خالد_ومالك_بن_نويرة وقد تم الرد عليها هنا

ختاما فيقول **ابن تيمية: "إنَّ أولَ هذه الأمة هم الذين قاموا بالدين تصديقًا وعِلْمًا وعَملًا وتبليغًا، فالطعن فيهم طعنٌ في الدين؛ مُوجبٌ للإعراض عما بعثَ الله به النبيين، وهذا كان مقصود أول مَن أظهر بدعة التشيع؛ فإنما كان قصده الصّدّ عن سبيل الله، وإبطال ما جاءت به الرسل عن الله، ولهذا كانوا يظهرون ذلك بحسب ضعف الملة، فظهر في الملاحدة حقيقة هذه البدع المضلة، لكن راج كثير منها على من ليس من المنافقين الملحدين، لنوع من الشبهة والجهالة المخلوطة بهوى، فقبل معه الضلالة، وهذا أصل كلِّ باطل"[منهاج السنة النبوية 1/18]

فإنما يُمنّي نفسه امثال هذا الزنديق ان يهدم الإسلام بطعنه في الصحابة رضوان الله عليهم الذين نقلوا الإسلام إلى الأجيال اللاحقة التي لم تشهد عصر الإسلام الأول، فهم مصدر النقل وأساسه، شاهدوا الوحى ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم فنقلوه كما شاهدوه الينا.

فالطعن فيهم طعنٌ فالمنقول عن طريقهم فانظر إلى هذا التدرج في الطعن في الإسلام، وكيف يبدأ المرتد بالطعن في الصحابة للتسلل من وراء ذلك إلى الطعن في صحة ما وصلنا من الدين نفسه!**

(٥)#معاوية_واولاده_قتلوا_الحسن_والحسين

فهو يقصد ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لمعاوية ذات يوم : ( انصرف عني، إني اشتم منك رائحة بأن ابنك يقتل الحسين)

وهذا الحديث باطل مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا وجود له في كتب السنة ، وإنما يذكره الروافض.

وإنما الذي ورد في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن أمته تقتل الحسين دون أن يعين قاتله ، روى الحاكم (4818) عن أم الفضل بنت الحارث عن رسول الله: ( أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام، فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا - يعني الحسين - وأتاني بتربة من تربته حمراء ) وصححه الألباني في"صحيح الجامع" (61).

ولم يثبت أن يزيد بن معاوية قتل الحسين رضي الله عنه ، ولا أمر بقتله ، ولا فرح بذلك ، إنما قتله الجيش الذي أرسله لمنعه من الذهاب إلى العراق

يقول شيخ الاسلام: " وجرت في إمارته أمور عظيمة ، أحدها : مقتل الحسين رضي الله عنه ، وهو لم يأمر بقتل الحسين ، ولا أظهر الفرح بقتله ؛ ولا نكت بالقضيب على ثناياه - رضي الله عنه - ولا حمل رأس الحسين - رضي الله عنه - إلى الشام ، لكن أمر بمنع الحسين رضي الله عنه وبدفعه عن الأمر … وروي عنه أنه لعن ابن زياد على قتله ، وقال : كنت أرضى من طاعة أهل العراق بدون قتل الحسين ، لكنه مع هذا لم يظهر منه إنكار قتله ، والانتصار له ، والأخذ بثأره: كان هو الواجب عليه، فصار أهل الحق يلومونه على تركه للواجب ، مضافا إلى أمور أخرى ، وأما خصومه: فيزيدون عليه من الفرية أشياء" انتهي من "مجموع الفتاوى" (3/ 410) .

-**وقال ابن تيمية في منهاج السنة (4/469) : وأما قوله: معاوية سمّ الحسن، فهذا ممن ذكره بعض الناس، ولم يثبت ذلك ببينة شرعية، أو إقرار معتبر، ولا نقل يجزم به، وهذا مما لا يمكن العلم به، فالقول به قول بلا علم.

وقال ابن خلدون في تاريخه (٢/ ٦٤٩): وما نقل من أن معاوية دس إليه السم مع زوجته جعدة بنت الأشعث، فهو من أحاديث الشيعة، حاشا لمعاوية من ذلك.**

- اما عن #فتح_مصر وسبقه بوصف "ما يسمي" فهو جهل وسذاجة منه بشهادة اهل مصر نفسهم حينذاك بألسنتهم وهو ما تم توضيحه والرد عليه هنا
صحة مقولتي #ارض_مصر_ذهب_ونساؤها_لعب / #اخرب_الله_مصر_في_عمران_المدينة**)

المقولة الاولي
غير موجودة في كتب التاريخ ويبدو عليها الضعف بل إن الوضع اقرب اليها وإلا كيف يقول صحابي ان نساء مصر لعب وهو يعلم ان هاجر عليها السلام من مصر

وترجع شهرتها ان ذكرها أحمد أمين في أحد مقالاته  في (مجلة الرسالة / العدد ( 31 ) تاريخ : 05/02/1934هـ / وفي مقال ( صفحة سوداء ) فيقول: "رووا أن عمرو بن العاص كتب إلى عمر بن الخطاب في وصف مصر أن ( نيلها عجب وأرضها ذهب وهي لمن رغب )

وقد رواها المسعودي على هذا النحو وذكر أن قائلها شخص مجهول الهوية في ( مروج الذهب ج 1 ص 340 ، تحقيق : محمد محي الدين عبد الحميد ، المكتبة الإسلامية )

وبعض الرافضة ينسبها للحجاج كما عند ( جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ٢٠ - الصفحة ٤٦ ) وهذا ايضا كذب فراويها أبا عبد الله الكرخي كان من رجال القرن الرابع الهجري والحجاج متوفي سنة ٩٤ هجريا

اما المقولة الثانية

فذكرت عند (ابن الجوزي / المنتظم في تاريخ الملوك والأمم/ ) بلفظة "أخرب الله (خراج) مصر في عمران المدينة وصلاحها."فمراد عمر ليس خراب مصر واستهلاك خيراتها وإنما استهلاك خراجها لحفر نهر يصل النيل بالبحر الاحمر لتسهيل التجارة بين مصر وشبه الجزيرة وهذا الخراج يجبى على أية حال، ولم يزد فيه عمر لأجل حفر هذا النهر، وإنما أمر بإنفاق هذا المال العام أو بعضه في إنشاء هذا المجرى الملاحي المهم والنافع والذي ترتب عليه نقص سعر الطعام بالحجاز دون أن يضر أهل مصر

فقد أجمع المؤرخون أن خراج مصر بنوعيه لم يزد في السنة الأولى من ولاية عمرو على عشرة ملايين في حين ان قبل الاسلام كان هذا الرقم لا يتعدي نصف ما كان يجبي منهم(قبل الاسلام كان اكثر من ٢٠ مليون)

بل وقد روى البلاذري في كتابه «فتوح البلدان» (ص٢١٤ و٢١٥): أن عمرا فرض على كل مصري عدا النساء والصبيان والشيوخ دينارين فبلغ خراج مصر (بما فيه جزية الرءوس) مليوني دينار
وقد جاء في نهاية هذه القصة عند الطبري في( تاريخ الطبري / ج٣ / ص١٩٣ ) الذي ذكرها بلفظة ( اعمل فيه وعجل أخرب الله مصر في عمران المدينة وصلاحها) جاء في نهايتها ايضا : فكان سعر المدينة كسعر مصر، ولم يزد ذلك مصر إلا رخاء.وقدقال الطبري بنفس إسناد القصة ( تاريخ الطبري / ج٣ / ص١٩١ ): فآلى عمر ألا يذوق سمنا ولا لبنا ولا لحما حتى يحيى الناس من أول الحيا، فكان بذلك حتى أحيا الناس من أول الحيا … وقال عمر: كيف يعنيني شأن الرعية إذا لم يمسسني ما مسهم.انتهي

يمكن الاستزادة من كتاب (مالية مصر من عهد الفراعنة إلى الآن / الفصل الخامس "عصر العرب" )**

(٤)
#اسلم_والد_معاوية_نفاقا_ومعاوية_ليس_بمسلم_حقيقي
فيجيبنا شيخ الاسلام في مجموع الفتاوى / العقيدة / كتاب مفصل اعتقاد السلف / مسألة متى كان إسلام معاوية وهل كان إيمانه كإيمان غيره / ج٤ / ص٤٥٣ :

فأجاب : - إيمان " معاوية بن أبي سفيان " - رضي الله عنه - ثابت بالنقل المتواتر وإجماع أهل العلم على ذلك ; كإيمان أمثاله ممن آمن عام فتح مكة مثل أخيه " يزيد " بن أبي سفيان ومثل سهيل بن عمرو وصفوان بن أمية وعكرمة بن أبي جهل والحارث بن هشام . وأبي أسد بن أبي العاص بن أمية وأمثال هؤلاء .

فإن هؤلاء يسمون " الطلقاء " : فإنهم آمنوا عام فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة قهرا وأطلقهم ومن عليهم وأعطاهم وتألفهم وقد روي : أن معاوية بن أبي سفيان أسلم قبل ذلك وهاجر كما أسلم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة الحجبي - قبل فتح مكة - وهاجروا إلى المدينة فإن كان هذا صحيحا فهذا من المهاجرين . [ ص: 454 ] وأما إسلامه عام الفتح مع من ذكر فمتفق عليه بين العلماء ; سواء كان أسلم قبل ذلك أو لم يكن إسلامه إلا عام فتح مكة

ولكن بعض الكذابين زعم : أنه عير أباه بإسلامه وهذا كذب بالاتفاق من أهل العلم بالحديث . وكان هؤلاء المذكورون من أحسن الناس إسلاما وأحمدهم سيرة : لم يتهموا بسوء ولم يتهمهم أحد من أهل العلم بنفاق كما اتهم غيرهم ; بل ظهر منهم من حسن الإسلام وطاعة الله ورسوله وحب الله ورسوله والجهاد في سبيل الله وحفظ حدود الله : ما دل على حسن إيمانهم الباطن وحسن إسلامهم .

وقد استعمل النبي صلى الله عليه وسلم " أبا سفيان " بن حرب - أبا معاوية - على نجران نائبا له وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وأبو سفيان عامله على نجران . وكان معاوية أحسن إسلاما من أبيه باتفاق أهل العلم … وقد شهد معاوية ; وأخوه يزيد ; وسهيل بن عمرو ; والحارث بن هشام وغيرهم من مسلمة الفتح مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة حنين ; ودخلوا في قوله تعالى { ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين } وكانوا من المؤمنين الذين أنزل الله سكينته عليهم مع النبي صلى الله عليه وسلم. انتهي

#يوجد_عملات_فالشام_بإسم_معاوية_عليها_صليب لم يكنالمسلمون **يسكون النقود بل كانوا يستعملون الدرهم الساساني فظهرت النقود الإسلامية المعربة جزئيا على الطراز الكسروي الساساني منذ عهد وحقبة سيدنا عثمان رضي الله عنه بعام ٣١ للهجرة 'ومن ثم تبع ذلك المنهج ' سيدنا عليا بن ابي طالب ومعاوية بن ابي سفيان وشريك بن الآعور الحارثي وعبد الله بن عامر وسمرة بن جندب وعبدالله بن الزبير رضي الله عنهم اي ٧ صحابة فقط من ظهرت لهم دراهم اسلامية معربة جزئيا وللعلم سيدنا عثمان وعليا فقط لم ينقشوا اسماءهم بالدراهم الاسلامية المعربة جزئيا على الطراز الكسروي ولكن باقي الصحابة رضي الله عنهم نقشوا اسماءهم بالدراهم المعربة

و كانتالنقودالساسانية من الفضة و مطبوع عليها صورة كسرى و نار المجوس، وفي نفس الوقت كانالمسلمون يستعملون الدينار البيزنطي و كان ذهبيا و عليه صورة هرقل و الصليب المكدس فهل عمر و عثمان و علي و معاوية كانوا مجوسا و مسيحيين؟!

وسيدنا معاوية حاول عمل عملة اسلامية خالصة فقد جاء عند (المقريزي، النقود ، ص 61) (علي جواد،المفصل،(497/7) : "ضرب الخليفة معاوية بن ابي سفيان ايضا نقدا من فئة الدينار وكان عليها تمثال متقلد سيفا"

وجاء في (الجليلي ، المكاييل ، ص 239): "ورد في عهد الخليفة معاوية انه سك نقودا نقش عليها عبارة (معاوية امير اورشنكان باللغة الفهلوية على المسكوكات الساسانية، وترجمتها بالعربية "معاوية امير المؤمنين"ولكنهفشلفيذلككماذكر المقريزي: "وهذه الدنانير التي ضربت في عهد معاوية كان قسم منها رديء النوعية مما اعترض البعض عليه وعاب نقوده من الدنانير"

حتي نجح بعد ذلك عبد الملك بن مروان في سك العملات العربية، فالقضية ببساطة أن الدولة الإسلامية كانت دولة فتية لا علم لها بسك النقود و مراقبة تزييفها و كانت الحدود مفتوحة و الدراهم الفارسية و الدينار البيزنطي قيمتها في معدنها ودقة وزنها لا في مصدرها ..

فقط اُدخلت عليها كلمات عربية كـ بسم الله أو الشهادة أو محمد رسول الله حيث يقول الباحث المختص في المسكوكات محمد الحسيني بوجود دراهم ساسانية ضربت في عهد معاوية كتب عليها " محمد رسول الله " لم يكن شاملا بمعنى أن كتابة هذه الكلمات الاسلامية لم تشمل كل القطع النقدية بل قطع قليلة ضربت للتعبير عن الكيان الجديد.وكلماوردفيتفسيرهذهالعباراتمنالاركيولوجينالمعاصرينمنلغطهومحلعبثفمعاويةثابتاسلامهبصحيحماجائنامنمتواتر،والعملاتنقشعليهاصراحةعباراتاسلاميةلذافمحاولةصرفهالمعانياخريوتفسيراتمنلغاتاخريهوضربمنالتضليل.**

(٣)#اتهام_علي_ابن_ابي_طالب_للسيدة_عائشة_بالزنا **فالمماحك هاهنا يقصد حادثة الافك عندما استشار رسول الله عليًا وأسامة في فراق أهله وقد كانت اجابة عليّ هي: يا رسول الله، لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير، وإن تسأل الجارية تصدقك، فدعا رسول الله بريرة فقال: أي بَريَرة هل رأيت من شيء يَريبك؟ قالت بريرة: لا والذي بعثك بالحق

فيقول ابن حجر: "هذا الذي قاله علي رضي الله عنه حمله عليه ترجيح جانب النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى عنده من القلق والغم بسبب القول الذي قيل، وكان صلى الله عليه وسلم شديد الغيرة، فرأى علي أنه إذا فارقها سكن ما عنده من القلق بسببها إلى أن يتحقق براءتها فيمكن رجعتها".

ثم أورد ما ذكره ابن أبي جمرة في هذا: فقال: وقال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة: "لم يجزم علي بالإشارة بفراقها، لأنه عقب بذلك بقوله: "وسل الجارية تصدقك" ففوض الأمر في ذلك إلى نظر النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه قال: إن أردت تعجيل الراحة ففارقها، وإن أردت خلاف ذلك فابحث عن حقيقة الأمر إلى أن تطلع على براءتها. ( "فتح الباري" 8/468 )

وقال النووي: الذي قاله علي رضي الله عنه هو الصواب في حقه صلى الله عليه وسلم، لأنه رآه مصلحة ونصيحة للنبي صلى الله عليه وسلم في اعتقاده، ولم يكن ذلك في نفس الأمر، لأنه رأى انزعاج النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر، وتقلقه، فأراد راحة خاطره، وكان ذلك أهم من غيره (شرحالنوويلصحيح مسلم 5/634).

وقال ابن قيم الجوزية: "ولما استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في فراق أهله فأشار عليه رضي الله عنه أن يفارقها ويأخذ غيرها تلويحا لا تصريحا، لأنه لما رأى أن ما قيل مشكوك فيه أشار بترك الشك والريبة إلى اليقين، ليتخلص رسول الله صلى الله عليه وسلم من الهم والغم الذي لحقه من كلام الناس، فأشار بحسم الداء. ( زاد المعاد ٢/ ١٢٦ )#السيدة_عائشة_حرضت_علي_ضد_عثمان_ثم_هي_تطالب_بالقصاص فهو يقصد ما جاء برواية الطبري وهو ما بطل سنده ومتنه كما هو موضح هنا وقال شيخ الاسلام: "المنقول الثابت عن عائشة يكذِّب ذلك، ويبين أنها أنكرت قتل عثمان، وذمَّت مَن قتله، ودعت على كل مَن شارك في قتل عثمان رضي الله عنه" [منهاج السنة لابن تيمية، ج: 4، ص: 329].

وروى ابن سعد عن الأعمش عن خيثمة عن مسروق عن عائشة، قالت حين قُتل عثمان: ((تركتموه كالثوب النقيِّ من الدَّنَسِ، ثم قربتموه تذبحونه كما يُذبح الكبش، هلا كان هذا قبل هذا؟ فقال لها مسروق: هذا عملكِ، أنتِ كتبتِ إلى الناس تأمرينهم بالخروج إليه، قال: فقالت عائشة: لا والذي آمن به المؤمنون، وكفر به الكافرون، ما كتبتُ إليهم بسوداءَ في بيضاءَ، حتى جلست مجلسي هذا، قال الأعمش: فكانوا يَرَون أنه كُتب على لسانها))؛ [إسناده صحيح، الطبقات الكبرى لابن سعد، ج: 3، ص: 60].

وروى البخاري في التاريخ الكبير عن طلق بن خشاف، قال: ((قُتل عثمان، فتفرقنا في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نسألهم عن قتله، فسمعت عائشة قالت: قُتل مظلومًا، لعن الله قَتَلَتَهُ))؛ [إسناده حسن، التاريخ الكبير للبخاري، ج: 4، ص: 358، حديث: 3137].

وقد ثبت أن عائشة رضي الله عنها قد روت أحاديثَ في فضائل عثمان بن عفان، راجع [ صحيح مسلم: 2401 / صحيح الترمذي للألباني : 2923 / صحيح ابن ماجه للألباني : 91 ].

اما الحديث الذي يقول لها علياً فيه: ((تقاتلين عليًّا وأنتِ ظالمة له))، فهذا لا يُعرَف في شيء من كتب العلم المعتمدة، ولا إسنادَ معروف له، وهو كذِبٌ قطعًا؛ فإن عائشة لم تقاتل ولم تخرج لقتال، وإنما خرجت لقصد الإصلاح بين المسلمين، وظنَّت أن في خروجها مصلحةً للمسلمين، ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أَوْلَى، فكانت إذا ذكرت خروجها، تبكي حتى تبلَّ خمارها. [منهاج السنة لابن تيمية، ج: 4، ص: 316، 317].**وجاء في تفسير الألوسي/ روح المعاني / ج٢٢ / ص١١ : وما زعمته الشيعة من أنها ـ رضي الله تعالى عنها ـ كانت هي التي تحرض الناس على قتل عثمان وتقول: اقتلوا نعثلًا فقد ـ فجر، تشبهه بيهودي يدعى نعثلًا، حتى إذا قتل وبايع الناس علًّيا، قالت: ما أبالي أن تقع السماء على الأرض، قتل والله مظلوما وأنا طالبة بدمه... كذب لا أصل له، وهو من مفتريات ابن قتيبة، وابن أعثم الكوفي، والسمساطي، وكانوا مشهورين بالكذب، والافتراء. اهـ.

وقال الصلابي في كتابه: أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه / ص٤١٨ : رويت هذه الرواية من طريقين عند الطبري:ويكفي أن في رجال الإسناد نصر بن مزاحم العطار المجروح في كتب الرجال بالصفات الآتية: شيعي، منكر، تركوه.

وأما الطريق الثاني: ففي إسناده عمر بن سعد، وهو قائد السرية الذين قاتلوا الحسين ـ رضي الله عنه ـ وهو عند رجال الحديث لا يصح حديثه، متهم بالوضع، متروك، فالرواية غير مقبولة الإسناد في أي من طريقي روايتها. اهـ.