اوه شكد قديمة هل قناة

صار الآن مفهومًا
إن الأحمر في اللوحة كان أساسًا لون السلوان
لون الناس الذين يجهدون للمضيّ قدمًا يحيون بهدوء
حيواتهم اليومية الأكثر عتمة
والأقل استقرارًا والأشد غموضًا
مفضلين إياها على مواجهة تهديد تلك الأرواح المرعبة المتشبثة بجحيمها دومًا

كينزابورو أوي

مستيقظاً في عتمة الغبش
أتلمس بين بقايا أحلامي المكروبة المتخلفة في وعيي
بعض إحساس حي بالأمل
أبحث في الأمل المرتعش
علني أجد توقعًا متلهفًا ينبثق من الخبايا العميقة لكينونتي
يحرق أحشائي في نزوله
غير أني لا أزال أجد لا شيء بلا انتهاء أضم أصابع فقدت قوتها
وفي كل جزء من بدني
أحس بالأوزان المختلفة للحم والعظم بصورة مستقلة
أحاسيس تنحل في ألم بليد بوعيي
وهو يعود مترددًا الى النور
وفي نوع من الاستسلام أحسست
من جديد ،
باللحم الثقيل
متوجعًا ببلادة ، في كل طرف ومنحلًا كنت أنام منحرف الذراعين والساقين
في هيأة رجل لا يريد أن يُذكر بطبيعته
ولا بالوضع الذي هو فيه
كلما استيقظت بحثت
من جديد عن الإحساس المتقد بالأمل
الإحساس المتوهج بالأمل الذي هو ليس وعيًا بالنقص
وإنما هو واقع إيجابي بحد ذاته
أخيرًا ، بعد اقتناعي بأني لن أجده ، شرعت أهدهد نفسي على منزلق النوم الثاني : نَمْ ، نَمْ! - العالم غير موجود ؛ لكن السم في هذا الصباح ،
السم الذي يعذب بدني ، كان أكثر خبثًا ..

كينزابورو اوي

كل امرئ لابد أن يموت
وخلال مائة سنة لن يستفسر أحد عن الكيفية التي يموت فيها معظم الناس أفضل شيء
أن تموت بالطريقة التي
تعجبك أكثر من غيرها
كينزابورو اوي

الموت يقطع بغتة حبل الفهم
ثمة أشياء لا يخبر بها الأحياء أبدا
ولدى الأحياء شك يتعمق باستمرار في أن سبب اختيار الراحل الموت
هو بالضبط متصل بالأمور التي لا يمكن الإقصاء بها إلى الآخرين
العوامل التي تظل سيئة التحديد قد توصل الحي أحيانا إلى موضع الكارثة ذاته
لكن حتى هنا
يظل الشيء الوحيد الواضح لدى المعني هو أن جيء به إزاء شيء لا يمكن إدراكه

كينزابورو أوي

اهداء من نارة

إيلينا فرانتي: روائية إيطالية متخفية
تكتب بإسم مستعار ..
على ما أعتقد ، كُشف أنها تعلم في جريدة ما
تستمر في الكتابة عن نابولي