ليتَ الآباء لا يرحلون
ليتهم يبقونَ محاذاتَنا حتّى الفَناء.
✍🏻

أرخى الليل سُدوله عَلينا
نودُ أنّ نعانقُ البلاد لِتهدأ
لكنّ الكون بأكملهِ لن يستطيع أن يخمدَ
فرطَ الألمَ فينا
لطالما أنّ الحروب ارتطمت بنا من كلِ الجهات
والنزيف شّلال لا يتوقف..
✍🏻

تمنيتُ دائماً لو أنني المُستثنى لشخصٍ ما
أن يُميزني أحدهم للأبد
ويبقى محاذاتي وأكونُ متأكدةً من أنه لن يتغير ولن يخذلني
أصبحَ شعورُ الخوفَ من الخُذلان يُراودني مع كل شخصٍ أعرِفه
حتى تغيرتُ من فَتاةٍ إجتماعية إلى فَتاةٍ لا تُحب الجلوس مع الناس.

فضلاً وليس أمراً لِمن يمتلك قناة على تطبيق "التلغرام" ويحبُ أن يقرأ ما أكتبهُ أن ينشر إحدى الكِتابات على قناتهِ?.

وكأنَ الذكرياتُ
معلقةً على الجُدرانِ المُتشقِقة لشدةِ المعارك
فَمعظمها مثقوبةً برصاصاتِ المقاومينَ
والأُخرى هَدمتها جرافاتُ الاحتلال
وصور الحارات قبل الدمار نحفظها في ذاكرتنا..
نَمشي على طُرقاتِها المُتعرجةَ لشدةِ الحفر
ويزيدادُ اصرارنا كُل يوم بالبقاءِ أكثر
لأنَنا نكادُ نحملُ أرضَنا على أكتافِنا
ليرى العدوَ كَم نُحبها
لا نهتم لعدم وجود أرصفه وشوارع
أصبحَ الأمرُ مُضحكاً بالنسبةِ لنا
الطريقُ الوحيد الذّي يُهمنا تصليحه
هو طريق الحُرية.

✍?

كتبَ والدي في كِتاباته:
استحلِفكم بالله يا قارئينَ كِتابي
إذّا مَررتم بِجانب تِلك المقبرة
التّي دُفنت بها آمال ذلِك الفتى
أنّ تَضعوا باقةَ ورد على قبرِ ضريح مَنسي.
7/6/1997

وأنا أردُ عليه بعدَ قِرائتي:
لم تُدفن آمالك وحدَها
بل وراحتي وسعادتي أيضاً
كانَت رُوحي مُزهِرة بِوجودك
وعِندما وضعتُ رأسي على كَتفك
في آخرِ رمقٍ لك
تبعثرت ومنذ تلك اللحظة لا شيء يُرتبني
ذَبُلت رُوحي.
24/5/2024

في نهايةِ يومك الجميل أو َحتى يومك الشاق
لا تنسى َذلك الكيس
الذّي يحوي أشلاء
ولا يُعرف مَن بداخلهِ
والطفلُ الذي شهقَ شهقات الموت
ولم يظهرُ سوى يده ِالصغيرةَ
التي تطلُ على العالمِ الحقير
من بين الرُكام
كادت الصخور تشعر بهِ ..
احفظ جيداً مشهدَ الشاب
الّذي يحملُ شقيقه على ظهرهِ
ويبحثُ عن مكانٍ ليدفنهُ بهِ
ورجفةُ الطفلُ الذي شهدَ مقتلُ والديهِ أمام عينيه ِ
لا تنسى أبداً شعبَ الخيام
شعبُ المقاومةَ
الشعب الذي يتعرض لكل أنواع الموت مُنذ عام..
✍?

كلُ بِلادُنا وداعات
وفي كلِ وداع نخرجُ من المقابرِ
مثقلين بالمشاعرِ
مشاعرُ القهرِ، والألم، والحقد
نَمشي والثأر في عيونِنا
رأينا الدماءَ بقدرِ ما نرى الماءَ
كلُ قصصِ الرعب التّي كُنا نخافُ عند سماعها
أصبحنا نراها في واقعِنا
لله ذر شبابنا الذّي لم نَعشه
لم يعد في حياتِنا صباحاً ولا مساءً يُقال عنهُ خير
كُلها أحزان
كُلها جنازات
وداعات
جَثامين
دِماء..
✍?

هل افتقد أحدٌ ما نصوصي هُنا؟

ادا افتقدوتها اتفاعلوا بقلب♥️

أنتَ مُرهقاً يا صَديقي
أنا أعلم ذلك
لكنَني أريدُ مِنك أن تَتذكر
أنَنا نحبُ البلادَ بقدرِ المتاعب
وكلما زادت متاعبنا يزدادُ حبُنا
لا يوجدْ هزيمة في قاموسِنا
نحنُ من نجعلُ الدروبَ الوعرةَ مُزهرةً تحت أقدامِنا
ونروي الأرضَ بدمائِنا
ونقاوم ببنادقِنا، وبأقلامِنا أيضاً
سنكتبُ من أجل الوطن حتى أخر رمق
وسنصنع الحريةَ في مُخيلتنا
ونحبس عبقها فينا
حتى يُقال عنا إذا استشهدنا
أننا أحرارَ هذهِ الأرض
التي شعرنا دائماً أننا سُجناء فيها
لا تيأس يا صديقي
الدربُ طويل ونحن نستطيع.