وفجأةً
‏تنطفئ الرغبةُ الملحّةُ
‏طمعًا في الأشياء
‏وفجأة
‏كأني ما عدتُ أريد
‏كلّ هذا الذي هو لي.

تاهت طريقكَ؟
‏التفت
‏فأنا الرجوع
‏وأنا بكاؤكَ
‏حين تخذلك الدموع
‏وأنا سماؤك
‏ حين تطلعُ حالمًا
‏وأنا سريرك
‏حين يتعبك الطلوع
‏وأنا ظلامك
‏حين يغريك الدجى
‏وسطوعك العالي إذا شئت السطوع
‏أو شئت كن طيرًا
‏أنا كلُّ المدى
‏أو شئت كن قلبا
‏ أنا كلُّ الضلوع.

من يشتري عمري؟
أملك وجها غارقا في التعب
وصدرا جائعا للدفء
والعناق
وخيالا منحازا لليل
والمجاز

لا تبرر غيابِك عني
‏بالكلمات
‏عانقني
‏سوف أتفهم الأمر
‏قبْلني
‏وسوف أنسى كُليًا
‏أنك قد غبت.

هالاتكِ التي تمكثُ
‏أسفل مقلتيك
‏ندوبك
‏والخدوش الصغيرة
‏التي على يداكِ
‏وآثارُ السنين
‏التي على وجهك
‏وصمتك
‏ولحظات وهنك
‏عيوبك
‏وهدوئك المفاجئ
‏وتواريك عن الأنظار
‏دون سابقّ إنذار،
‏أحب إلي من أي شيء
‏في هذا الوجود
‏أحب إلي من آلاف الأشخاص.

أعرفني جيدًا ،
امرأة لا يكبلني الحظ السيء
ولا تبكيني الأبواب المغلقة
لم أنتظر يومًا
وصول أحدهم خلَف نافذةً ما
هكذا كانَ يشَع وجهي
حتى وأن غشاني رداء الحزنِ
أعرف إنني امرأة لاتنسى
ولن تنسى أبدًا.

‏لم يهزمني البُعد
لطالما اعتدته
يهزمني الندم
على المرات
التي ذهبت
بها خفيفاً
و عدت مثقلاً
بالخيبة.