القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 1 month, 3 weeks ago
الأنبياء هم شيعةٌ لأهل البيت في المراتب العالية
:
❂ سُئل إمامُنا الصادق عن معنى قوله تعالى: {وإِنّ مِن شِيعتِهِ لإبراهيم} فقال: (إنّ اللّٰه لمّا خلقَ إبراهيم كشف لهُ عن بصرهِ فنظر إلى جانبِ العرش فرأى نُوراً، فقال: إلهي وسيّدي ما هذا النور؟ قال: يا إبراهيم هذا نُور مُحمّدٍ صفوتي مِن خلقي، ورأى نُوراً إلى جنبهِ فقال: إلهي وما هذا النُور؟ فقِيل لهُ: هذا نُور عليّ بن أبي طالب ناصر ديني، ورأى إلى جنبهم ثلاثة أنوار، فقال: إلهي وما هذهِ الأنوار؟ فقيل له: هذا نُور فاطمة فَطَمت مُحبّيها مِن النار، ونُور ولديها الحسن، والحسين، فقال إبراهيم: إلهي، وأرى أنواراً تسعة قد حفُّوا بهم؟ قيل له: يا إبراهيم هؤلاء الأئمةُ مِن وُلد عليّ، وفاطمة، فقال: إلهي أرى أنواراً قد أحدقوا بهم لا يُحصي عددهم إلّا أنت؟ قيل له: يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم، شيعةُ عليّ. فقال إبراهيم: وبمَ تُعرَفُ شِيعتهُ؟ قال: بصلاةِ الإحدى والخمسين، والجهر ببسم اللّٰه الرحمن الرحيم، والقُنوت قبل الرُكوع، والتختّم باليمين، فعند ذلك قال إبراهيم: الّلهُمّ اجعلني مِن شيعة أمير المؤمنين، فأخبرَ اللّٰهُ في كتابهِ فقال: {وإنّ مِن شيعتهِ لإبراهيم}) [تأويل الآيات]
[توضيحات]
✦ قوله: {وإنّ مِن شِيعتهِ لإبراهيم} هذه الآية بحَسَب السِياق الّلفظي المُراد منها: وإنّ مِن شِيعةِ نُوحٍ لإبراهيم؛ لأنّ الآيات السابقة لهذه الآية كانت تتحدّث عن نوح، إذ تقول الآيات: {ولقد نادانا نوحٌ فلَنِعمَ المُجيبون* ونجّيناهُ وأهلَهُ مِن الكرب العظيم} إلى أن تقول: {إنّهُ مِن عبادنا المُؤمنين ثُمّ أغرقنا الآخرين وإنّ مِن شيعتهِ لإبراهيم} فبحَسَب هذا السِياق الّلفظي فإنّ المُراد مِن قوله: {وإنّ مِن شِيعتِهِ لإبراهيم} أي: وإنّ مِن شيعةِ نُوحٍ لإبراهيم أمّا بحسب المعنى الحقيقي فالمُراد منها: وإنّ مِن شيعةِ عليٍّ لإبراهيم، كما بيّن إمامُنا الصادق
وليس إبراهيم وحدهُ مِن شيعة عليّ، وإنّما كُلّ الأنبياءُ طُرّاً مِن آدم إلى آخر نبيٍّ ووصيٍ قبل نبيّنا الأعظم كُلّهم جُزءٌ مِن أمّة نبيّنا وهم مِن شيعة عليٍّ كما يقول إمامُنا الصادق في قوله تعالى: {وإنّ مِن شِيعتهِ لإبراهيم} قال: (أي إنّ إبراهيم مِن شيعةِ النبي، فهو مِن شيعةِ عليّ، وكُلُّ مَن كان مِن شِيعةِ عليٍّ فهُو مِن شيعةِ النبيّ) [تفسير البرهان ج4]
وكما قال إمامُنا السجّاد حين قال له رجل: يا بن رسول الله، أنا مِن شيعتكم الخُلّص، فقال لهُ الإمام: (يا عبد الله، فإذن أنت كإبراهيم الخليل الذي قال اللهُ فيه: {وإنّ مِن شيعتهِ لإبراهيم إذ جاء ربّهُ بقلبٍ سليم} فإن كان قلبُكَ كقلبهِ فأنت مِن شيعتنا، وإن لم يكن قلبُك كقلبه وهو طاهرٌ مِن الغِشِّ والغِلِّ فأنت مِن مُحبّينا وإلّا فإنّك إن عرفتَ أنّك بقولك كاذبٌ فيه إنّك لمُبتلى بفالجٍ لا يُفارقك إلى الموت، أو جُذامٍ ليكونَ كفّارةً لكذبك هذا) [بحار الأنوار ج65]
:
✦ وقول الآية: {وإِنّ مِن شِيعتِهِ لإِبراهيم* إِذ جاء ربّهُ بِقلبٍ سليم} هذا القلبُ السليم الذي كان عند إبراهيم إنّما كان قلباً سليماً لأنّهُ شعّ بنورُ أهل البيت ومِن معاني الشيعةِ في حديث العِترة أنّه قِيل لهم شيعة لأنّهم مِن شُعاعِ أنوارِ أهل البيت، كما يقول إمامنا الباقر في حديثٍ له: (ثمّ خُلِقَ شِيعتُنا، وإنّما سُمُّوا شيعة لأنّهم خُلقوا مِن شُعاع نورنا) ونُورُ أهل البيت إنّما يشعُّ في قلب الإنسان كما يقول إمامنا الباقر: (لَنُور الإمام في قُلوب المُؤمنين أنورُ مِن الشمس المُضيئة بالنهار)
فالقلبُ السليم الذي جاء بهِ إبراهيم هو ذلك القلبُ الذي كان عامراً مَعموراً بنُور أهل البيت فكُلّ الأنبياء هم شيعةٌ لأهل البيت وبعبارة أخرى: كُلُّ الأنبياء هم شِيعةٌ لإمام زماننا ولهذا فإنّ النبيّ عيسى حين ينزلُ في آخر الزمان فإنّهُ يُصلّي خلف إمام زماننا ويكونُ جُنديّاً يُقاتِلُ تحت لواء إمام زماننا، كما يقول إمامنا الباقر: (سيأتي على الناس زمانٌ لا يعرفون ما هو التوحيد، حتّى يكون خُروجُ الدجّال، وحتّى ينزل عيسى بن مريم مِن السماء ويقتلَ اللهُ الدجّال على يديه ويُصلّي بهم رجلٌ مِنّا أهل البيت، ألا ترى أنّ عِيسى يُصلّي خَلْفنا وهو نبيّ؟ ألا ونحنُ أفضلُ منه) [بحار الأنوار ج14]
فلا وجه للمُقايسَة بين أهل البيت وبين الأنبياء فإنّ الأنبياء حتّى في خِلقتِهِم إنّما خُلِقُوا مِن فاضل طِينة أهل البيت فقول أهل البيت: (شيعتُنا خُلقوا مِن فاضل طينتنا وعُجِنوا بماء ولايتنا) هذه العبارة يدخل فيها الأنبياء، لأنّ الأنبياء هم الشيعة في المراتب العالية هم أرقى مظاهر التابعين لأهل البيت بالقياس إلى سائر الناس وما تكاملت النبوّة لنبيّ مِن الأنبياء حتّى أقرَّ بولاية أهل البيت وفضلهم كما يقول نبيّنا الأعظم: (ما تكاملتْ النبوّة لنبيٍّ في الأظلّة حتّى عُرضت عليه ولايتي وولايةُ أهْل بيتي ومثلوا له -أي مَثَل أهل البيت لهؤلاء الأنبياء- فأقرّوا بطاعتهم وولايتهم) [بحار الأنوار ج26]
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
بيان معنى النداءِ الذي يُنادى يومَ القيامة (يا معشرَ الخلائق غُضّوا أبصارَكم لِتجوزَ فاطمةُ بنتُ مُحمّد)
:
❂ يقولُ رسول الله وهو يحدّثنا عن عظمة مقام الزهراء صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليها في مواقف يوم القيامة، يقول: (ثمَّ يقول جبرئيل: يا فاطمة سَلي حاجتكِ، فتقولين: يا ربّ شيعتي، فيقولُ اللهُ عزّ وجلّ: قد غفرْتُ لهم. فتقولين: يا ربِّ شيعةُ وُلدي، فيقولُ الله: قد غفرتُ لهم. فتقولين: يا ربّ شيعةُ شيعتي، فيقولُ الله: انطلقي فمَن اعتصمَ بكِ فهو مَعكِ في الجنّة، فعند ذلكَ يودُّ الخلائقُ أنّهم كانوا فاطميّين فتسيرين ومعكِ شِيعتكِ وشِيعةُ وُلدك وشيعةُ أمير المؤمنين آمنةً روعاتهم، مستورةً عوراتهم، قد ذهبتْ عنهم الشدائد وسهّلتْ لهم الموارد يخافُ الناس وهم لا يَخافون، ويظمأ الناس وهُم لا يظمأون..) [تفسير فُرات]
✦ الذي سيعتصمُ بفاطمة صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليها في يومِ القيامة هُو كُلُّ مَن كان فاطميّاً في الحياةِ الدُنيويّة، يعني كان مِمّن نالَ حَظّاً مِن مَعرفةِ حَقِّ فاطمة صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليها، وكان شديدَ الارتباطِ بالزهراء صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليها، ومِمّن وَصَلَها ونَصَرَها ووالى أولياءَها وعادى أعداءَها، ووُفِّقَ للبِرِّ بفاطمة ووُلْدها.
❂ أيضاً يقولُ رسول الله: (إنَّ اللهَ تعالى إذا بعثَ الخلائق مِن الأوّلين والآخرين نادى مُنادي ربّنا مِن تحتِ عرْشهِ: يا مَعشرَ الخلائق غُضُّوا أبصارَكم لِتجوزَ فاطمةُ بنتُ مُحمّدٍ سيّدةُ نساءِ العالمين على الصراط فيغضُّ الخلائقُ كلّهم أبصارَهم، فتجوز فاطمةُ على الصراط لا يبقى أحدٌ في القيامةِ إلّا غضَّ بَصَرَهُ عنها، إلّا مُحمَّدٌ وعليٌ والحسنُ والحُسين والطاهرونَ مِن أولادِها فإنّهم مَحارِمُها، فإذا دخلتْ الجنّة بقي مَرْطُها مَمدوداً على الصِراط طَرَفٌ مِنهُ بيدها وهي في الجنّة وطَرَفٌ في عرصاتِ القيامة. فيُنادي مُنادي ربّنا: يا أيُّها المُحبّونَ لِفاطمة تَعلّقوا بأهدابِ مَرْطِ فاطمة فلا يبقى مُحِبٌّ لِفاطمة إلّا تَعلّقَ بهُدبةٍ مِن أهدابِ مَرطها، حتّى يَتعلّقَ بها أكثر مِن ألفِ فئام وألف فئام وألف فئام. قالوا: وكم فئامٌ واحدٌ يا رسول الله؟ قال: ألفُ ألفٍ مِن الناس -يعني مليون-). [تفسير الإمام العسكري]
✦المُراد مِن المرط: هُو شيءٌ مِن الثيابِ تلبسهُ المرأة لهُ ذيل، هو كالعباءة. وأمّا الأهداب: فهي الخيوطُ التي في أطراف المرط وقطْعاً الحديثُ في الروايةِ عن مَرْطٍ جناني، وليسَ مرطاً دنيويّاً
وهُنا مُلاحظة مُهمّة:
وهي أنّ هذهِ الروايات تتحدّثُ بأسلوبٍ تقريبي وإلّا إنّ الزهراء صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليها مقامُها أعلى بكثير مِن هذهِ المعاني، وهذهِ الرواية لها دلالاتٌ عميقةٌ جدّاً، فحينَ تقولُ الرواية: (يا مَعشرَ الخلائق غُضُّوا أبصارَكم لِتجوزَ فاطمةُ بنتُ مُحمّدٍ) فإنّ غَضَّ البصرِ هُنا ليس المُراد مِنهُ غضُّ البصر الحِسّي. قد يكونُ غَضُّ البصرِ الحِسّي مَوجوداً. ولكنَّ المرادَ مِن غضِّ البَصِرِ هُنا: هو إشارةٌ إلى أنّ هذهِ الحقيقة وهي الحقيقةُ الفاطميّة هي حقيقةٌ أسمى مِن أن تدنو مِنها الأبصار تماماً كالمضمون الذي قالَهُ جبرئيلُ لرسولِ اللهِ في المعراج حين وصلَ رسولُ الله إلى سدرةِ المُنتهى، تركَهُ جبرئيل في تلكَ النُقطة، وقالَ له: (تَقدّم يا رسولَ اللهِ، ليس لي أن أجوزَ هذا المكان، ولو دَنوتُ أنْمُلةً لاحترقت).
✦ مع أنَّ جبرئيل ليسَ مِن البشر، جبرئيل مِن الأركان الأربعة، والأركانُ الأربعة ما بينَ الملائكة هُم سادةُ الملائكة فطبيعةُ جبرائيل طَبيعةٌ مَلكوتيّة وليستْ طبيعةً تُرابيّة. وهذا الحديثُ بين رسولِ اللهِ وبينَ جبرئيل كانَ في الملأ الأعلى وليس في العالم الأرضي، ورُغمَ ذلك فإنَّ جبرئيل قال لرسولِ الله: (لو دنوتُ أنملةً لاحترقت) لأنَّ نورانيّةَ رسول الله أسمى بكثيرٍ مِن نورانيّةِ سائرِ الخَلْق بما فيهم الملائكةُ والأنبياء فما بالكَ بسائر الخلق!
✦ وكذلكَ هي مولاتُنا الزهراء صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليها فلا يستطيعُ أحدٌ مِن سائرِ الخَلْقِ بما فيهم الملائكةُ والأنبياءُ أن يَحتملَ نُوريّتها التي تتجلّى في عرصاتِ القيامة، ولِذلك يُقالُ للخلائقِ يومَ القيامةِ: (غُضُّوا أبصارَكم لِتجوزَ فاطمةُ بنتُ مُحمّدٍ) لأنّ هذه الأبصارُ لا تستطيعُ أن تدنو مِن فاطمة صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليها وأن تَحتملَ نُوريّتها ولو حاولتْ ذلك لاحترقت (لو دنوت أنمُلة لاحترقت)
✦ أيلومنا أحدٌ بعد هذا الكلام حينَ نلهجُ دائماً بذِكْرِ فاطمة؟! وحِين نُزيّنُ مَجالسنا بذكر فاطمة؟! وحين نَرفعُ إسْم فاطمةَ شِعاراً لنا؟! وحينَ نجعلُ حياتَنا في مَدارِ خِدمةِ فاطمة؟! أيلومنا أحدٌ بعد ذلك؟! نحنُ نبحثُ عن نجاتنا في ذلك ونبحثُ عن منافعنا في ذلك. هل يلومُ أحدٌ التاجر حينما يحرصُ على تجارته؟! نحنُ تجارتُنا مع فاطمة رأسُ مَالنا مع فاطمة حَياتُنا مع فاطمة دِينُنا مع فاطمة صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليها.
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
الرَّخَاءُ وَالِانْتِعاش بَعْدَ الظُّهُورِ الْمَقْدِس
:
❂ يقولُ إمامُنا الباقر عليه السلام: (كأنّي بدينكُم هذا لا يزال مُتخضخِضاً -أي مُتحرّكاً مُرتجفاً- يفحصُ بدمِه، ثمّ لا يردّهُ عليكم إلّا رجلٌ مِنّا أهلَ البيت -وهو إمامُ زمانِنا- فيُعطيكم في السنةِ عطاءينِ ويرزقُكم في الشهرِ رِزقين، وتُؤتونَ الحكمةِ في زمانِه، حتّى أنّ المرأةَ لتقضي في بيتِها بكتابِ اللهِ تعالى وسنّةِ رسولِ الله) [الغيبة للنعماني]
[توضيحات]
الإمام هنا يُشبّهُ دِينَ أهلِ البيتِ برجلٍ جُرِحَ جراحةً عميقة، وصار ينزفُ كثيراً، وهو يفحص، أي ينوء برأسِهِ ويُحرّكُ يديهِ ورِجليهِ في هذه البركة الدمويّة! هذا حالُ دينِ أهلِ البيتِ منذُ اليومِ الذي فيه نبت المسمارُ في صدرِ الزهراء! لازال هذا الدينُ يسبحُ في بحرٍ مِن دماءِ صدرِها الشريف ودماءِ مُحسنِها الذي وقع بين البابِ والجدار! ولازال هذا الدينُ يغطُّ في تلك الدماءِ التي سالت في محرابِ مسجدِ الكوفة! ولازال يسبحُ في بحرٍ مِن دماءِ حسينٍ وآلِ حسين! فمُنذ اليومِ الذي سُفكت فيه دماءُ العترةِ وإلى يومنا هذا ودينُ أهلِ البيتِ لايزالُ موليّاً مُبعَداً عن الساحةِ يفحصُ بدمِهِ!
✦ قولِهِ: (ثمّ لا يردّهُ عليكم إلّا رجلٌ مِنّا أهلَ البيت) أي لا يُعيدُ الحياةَ لهذا الدين المذبوح إلّا إمامُ زمانِنا، كما نُخاطبِهُ في دعاءِ الندبة: (أين مُحيي معالم الدينِ وأهلِه) فمَعالمُ الدينِ ميّتة، وأهلُ الدينِ أمواتٌ أيضاً، أمواتٌ بجهلِهم وإن كانت الناسُ تُسمّيهم علماء فالجهلُ موتٌ كما يقولُ سيّدُ الأوصياء: (الجاهلُ ميّتٌ وإن كان حيّاً) يعني وإن كان هذا الشخصُ حيّاً بجسدِهِ يمشي على الأرض بين الناس لكنّه في حقيقتِهِ ميّتٌ بسببِ جهلِهِ بمعرفةِ إمامِ زمانِهِ، ولذا يقولُ إمامُنا الصادق: (مَن بات ليلةً لا يعرفُ فيها إمامَ زمانِهِ مات ميتة جاهليّة)
وهذا الحديثُ أخطرُ مِن الحديثِ النبوي الذي يقول: (مَن مات ولم يعرف إمامَ زمانِهِ مات مِيتةً جاهليّة) لأنّ الإمامَ الصادق يقول: مَن بات ليلةً واحدة وليس مَن مات، يعني حتّى لو كان الشخصُ شِيعيّاً وبات ليلةً واحدةً لم يزدد فيها معرفةً بإمامِ زمانِه، فإنّه يزدادُ جاهليّةً ويموتُ مِيتةً بعد مِيتة وهو لا يشعر! وهذا معنى قولِ إمامِنا الكاظم: (مَن استوى يوماهُ فهو مغبون) أي مَن استوى يوماهُ في حُبِّ أهلِ البيتِ وفي معرفتِهم ولم يزدد معرفةً بهم فهو مغبون، يعني خائب وغيرُ مُوفّق، فما بالُك بمَن يكونُ يومُ أمسِهِ في معرفةِ أهلِ البيتِ أفضلَ مِن يومِه!
فكما أنّ هناك درجاتٌ كثيرة للمعرفة، فهناك تُقابلُها أيضاً درجاتٌ كثيرة للمِيتةِ الجاهليّة، فالموتُ الحقيقيّ هو عدمُ معرفةِ إمامِ زمانِنا، كما يقولُ إمامُنا الباقر في معنى قوله: {أو مَن كان ميتاً فأحييناهُ وجعلنا له نُوراً يمشي به في الناس} قال: (الميّت الذي لا يعرفُ هذا الشأن -أي أمرَ الولاية- وقوله: {فأحييناهُ وجعلنا له نُوراً} قال: جعلنا له إماماً يأتمُّ به، وقوله: {كمَن مَثَلُهُ في الظُلماتِ ليس بخارجٍ منها} قال: الذي لا يعرفُ الإمام) [تفسير البرهان]
فالمِيتةُ الجاهليّة هي مِيتةُ هذا الشخص الذي لا يعرفُ إمامَ زمانِه، وأمّا الحياةُ الحقيقيّة فهي حياةُ القُلوبِ والعقولِ واستنارتُها بنُورِ معرفةِ إِمام زمانِنا والمشكلّة الكبرى هي أنّ الأمّةَ بكاملِها عند ظُهورِ إمامِ زمانِنا تكونُ في جاهليّة، كما يقولُ سيّدُ الأوصياء: (اعلموا عِلماً يقيناً أنّ الذي يستقبلُ قائمَنا مِن أمرِ جاهليّتِكم، وذلك أنّ الأمّةَ كلّها يومئذٍ جاهليّة، إلّا مَن رَحِم الله) وهذا نفس المضمون الوارد في دعاء الندبة: (أين مُحيي معالمِ الدينِ وأهلِه) فمعالمُ الدينِ ميّتة لأنّها هُجِرت، وأهلُ الدينِ أمواتٌ أيضاً بجهلِهم وجهالتِهم
✦ قولِهِ: (فيُعطيكم في السنةِ عطاءينِ ويرزقُكم في الشهرِ رِزقين) في الأزمنةِ القديمة كان الملوكُ في بعض الدول يُعطونَ الناسَ مؤونةً سنويّةً مرّةً في السنة، ويُعطون راتباً شهريّاً مرّةً في الشهر، أمّا إمامُ زمانِنا فإنّه لا يفعلُ هكذا، وإنّما يُعطي راتبينِ كاملينِ في الشهرِ الواحد، ويُعطي في السنةِ عطاءين واسعين،
✦ قولِهِ: (وتُؤتونَ الحكمةَ في زمانِه) إذا كانت رواياتُ العترة تُخبرنا بأنّ أولياءَ الإمامِ الحجّة المخلصين تصلِهم الحكمةُ مِن إمامِ زمانِهم صباحاً ومساء في زمان الغَيبة، فتتفجّرُ ينابيعُ الحكمةِ مِن قلوبِهم على ألسنتِهم، فما بالكم في زمانِ الظهورِ وزمنِ ارتقاءِ العقولِ والمعارف وانتشارِ العلمِ الواسع!
✦ أمّا قوله: (حتّى أنّ المرأةَ لتقضي في بيتِها بكتابِ اللهِ تعالى وسُنّةِ رسولِ الله) أُشيرَ للمرأةِ هنا لأنّ المرأة في زمانِ إمامِنا الباقر ما كانت تُشاركُ في مجالِ العِلمِ بشكلٍ واسع، وإنّما تُشارك بنحوٍ محدود، لذا جاء الإمام بالمرأة مثالاً
●➼┅═❧═┅┅───┄
? @alwilaya
هَلَكَ المُسْتَعْجِلُونَ، وَنَجَا المُسَلِّمُونَ
:
❂ يُحدّثنا إبراهيم بن هلال، يقول: (قلتُ لأبي الحسن الإمام الكاظم عليه السلام: جُعلتُ فداك، مات أبي على هذا الأمر -أي على التشيّع والولاء لأهل البيت- وقد بلغتُ مِن السنين ما قد ترى -أي كبُرَ سنّي كثيراً- أفأموتُ ولا تُخبرني بشيء؟! فقال الإمام: يا أبا إسحاق أنت تعجل. فقلتُ: إي واللهِ أعجل، ومالي لا أعجل وقد كَبُرَ سِنّي وبلغتُ أنا مِن السِنِّ ما قد ترى! فقال الإمام: أما واللهِ يا أبا إسحاق ما يكونُ ذلك حتّى تُميّزوا وتُمحَّصُوا، وحتّى لا يبقى منكم إلّا الأقل، ثمّ صعّر كفّه -إشارة لقلّة الناجين-) [غيبة النعماني]
[توضيحات]
✦ قول السائل: (أفأموتُ ولا تخبرني بشيء؟!) يعني ألا تُخبرني عن وقتِ رجوعِ الأمرِ إلى أهلِ البيت؟! باعتبار أنّ الشيعةَ كانوا يعيشونَ حالةً مِن الضيقِ والضنك، فمُراد السائل أن يفتحَ له الإمام شيئاً مِن الأملِ ويُخبِرُهُ عن الوقتِ الذي يعودُ فيه الأمرُ لأهلِ البيتِ عليهم السلام
✦ أمّا قول الإمام: (أنت تعجل) فالاستعجالُ على نحوين:
١- مرّةً الإنسان يدعو بتعجيلِ الفرج، أو يتشوّقُ إلى إمامِ زمانهِ، أو يستغيثُ بإمام زمانهِ، ولكن مِن دون الاقتراحِ على الله وعلى الإمام المعصوم، بمعنى: مِن دون أن يُثيرَ الاعتراضَ والتساؤلاتِ فيقول: لماذا لا يظهرُ الإمامُ لحدِّ الآن وهذا هو الوقتُ المناسبُ لظهوره؟ فهذا النوع مِن التفكير ومِن التساؤلات هو استعجال، وهو ردٌّ على الحكمةِ المعصوميّة فالإمامُ عالمٌ بالوقتِ الذي يظهرُ فيه، فحِكمةُ المعصوم هي التي تُحدّدُ هذا المعنى وتُحدّدُ ميعادَ الفرجِ المُناسب، وليس حكمتُنا وليس فهمُنا وليست مداركُنا نحنُ هي التي تُحدّدُ الوقتَ المناسب لظهورِ الإمام
فحين يرى البعض في نفسهِ هذا المعنى أنّ الإمامَ الحُجّةَ قد تأخّرَ في ظُهورِهِ وأنّ هذا هو الوقتُ المُناسبُ لظهورِهِ فيتساءل ويقول: لماذا لا يظهر الآن؟! سواء يقولُ ذلك بلسانِهِ أو يُضمِرُ ذلك في نفسِهِ على نحو الاعتراضِ أو الاقتراح على إمامِهِ فهذا ردٌّ على الإمام، وهو نوع مِن الاستعجال! والاستعجالُ مذمومٌ في حديثِ العِترة، كما ورد في رواياتِهم الشريفة: وهَلَك المُستعجلون
٢- أمّا إذا كان الإنسانُ يتشوّقُ إلى إمامِ زمانِهِ يعني شوقاً يقول: متى يظهرُ إمامُ زمانِنا؟! ويدعو بتعجيلِ الفرج وكان قادراً على التمهيدِ لإمامِ زمانِهِ سواء التمهيد في نفسِه؛ بأن يُصحِّح عيوبَهُ ويسعى في تحصيلِ معرفةِ إمامِهِ، أو التمهيدِ في الناس بأن يُعرِّفَ الناسَ إمامَ زمانِهم بعد تحصيلِهِ لمعرفةِ إمامِهِ فهُنا يجبُ عليه أن يُمهِّدَ لإمامِ زمانِهِ، فهذا السعيُ الحثيثُ والعملُ الجادُّ في ساحةِ التمهيد لا يدخلُ في دائرةِ الاستعجالِ المذموم بل هو مِن مصاديقِ وصورِ الانتظار لإمامِ زمانِنا الذي هو أفضلُ العبادة بعد المعرفة كما يقولُ إمامُنا الكاظم، فهو سعيٌ عمليٌّ لتعجيلِ الفرج وليس الاستعجال
الاستعجالُ المذمومُ هو أن يكونَ الإنسانُ مُقترِحاً على الله وعلى الإمام المعصوم، فيُحدّدَ الوقتَ المناسبَ لظهورِ الإمام، فهذا استعجالٌ، وهو مذمومٌ في كلماتِ أهلِ البيت كما نقرأ في دعاء زمن الغَيبة: (وأنت العالمُ غيرُ المُعلَّم بالوقتِ الذي فيه صلاحُ أمر وليّك في الإذن له بإظهار أمره وكشف ستره فصبّرني على ذلك حتّى لا أُحبَّ تعجيل ما أخّرتَ ولا تأخير ما عجّلتَ ولا كشف ما سترتَ ولا البحث عمّا كتمتَ، ولا أُنازعك في تدبيرك ولا أقول: لِمَ وكيف وما بالُ وليّ الأمر لا يظهر وقد امتلأت الأرضُ مِن الجور؟! وأُفوّض أُموري كلّها إليك)
فإمامُنا الكاظم فهِمَ مِن كلامِ هذا السائل أنّه يستعجلُ أمرَ فرجِ الإمام الحجّة، ولذا قال للإمام: (وقد بلغتُ مِن السنين ما قد ترى، أفأموتُ ولا تُخبرني بشيء؟) فقال له الإمام: أنت تعجل
✦ قول الإمام: (أما والله يا أبا إسحاق ما يكونُ ذلك حتّى تُميَّزوا وتُمحَّصوا) هذا التعبير (أما والله) مع القَسَم يُرادُ مِنه تنبيهُ المُستمع للكلام الذي سيأتي لأنّه كلامٌ مهم جدّاً
• وقوله: (حتّى تُميّزوا وتُمحّصوا وحتّى لا يبقى منكم إلّا الأقل) هذه إشارة إلى شِدّة التمحيص وشدّة التمييز والغربلة وشدّةِ الابتلاءات والاختبارات الدقيقة والفتن التي تمرُّ بالشيعةِ في زمان الغَيبة!
وعليه يجب على الإنسان أن يتّهِم نفسَه في كلّ حال، لأنّ الإنسان وفقاً لهذه الروايات هو دائماً في حالِ تمييزٍ وحالِ تمحيص، وحينئذٍ يجبُ عليه أن يرى نفسه؛ هل نجا في هذا التمييز أم سقط فيه؟ هل كان في صفِّ الذين آمنوا بآياتِ اللهِ يعني آمن بأهلِ البيتِ وكان في صفِّ مَن تمسّك بحبلِهم وثبت على ولايتِهم وأمرِهم وأطاعهم؟ أم كان في صفِّ الذين خسروا فشكّوا في أهلِ البيتِ وانحرفوا عن منهجهم القويم؟
●➼┅═❧═┅┅───┄
? @alwilaya
لِمَن أرادَ أن ينالَ منزلةَ القاعدِ تحت لواء القائم
:
❂ سأل الفُضيلُ بن يسار إمامَنا الصادقَ عن قولِهِ تعالى: {يومَ ندعو كلَّ أُناسٍ بإمامِهم} فقال الإمام: (يا فُضيل، اعرف إمامك، فإنّك إذا عرفتَ إمامك لم يضرّك تقدّمَ هذا الأمرُ أو تأخّر -أي لم يضُرّكَ تقدّم الظهورُ أو تأخّر- ومَن عرف إمامَهُ ثمّ مات قبل أن يقومَ صاحبُ هذا الأمر كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عسكرِه، لا بل بمنزلةِ مَن قعدَ تحت لوائهِ، قال الرواي: ورواهُ بعضُ أصحابِنا بمنزلةِ مَن استُشهِد مع رسولِ الله) [الكافي: ج1]
❂ وفي روايةٍ أُخرى سأل أبو بصير إمامَنا الصادقَ قائلاً: (أتراني أُدركُ القائم؟ فقال له الإمام: يا أبا بصير ألستَ تعرِفُ إمامك؟ فقال: إي واللهِ وأنت هو، فتناول -الإمامُ- يدَهُ وقال: واللهِ ما تُبالي يا أبا بصير ألا تكونَ مُحتبياً بسيفكَ في ظِلِّ رُواقِ القائم) [الكافي: ج1]
[توضيحات]
✦ قولِهِ: (فإنّك إذا عرفتَهُ لم يضُرّك تقدّمَ هذا الأمرُ أو تأخّر) الإمام قال ذلك؛ لأنّ الإمامَ المعصومَ هو من الأصولِ في دينِنا، وهذا الأصلُ لن نستطيع أن نُحرِزهُ إلّا بمعرفةِ إمام زمانِنا بالمعرفةِ الصحيحةِ وِفقاً لموازينِ أهلِ البيتِ وهي المعرفةُ التي تكون مُستلّةً مِن المنابعِ الصافية وهي القرآنُ المُفسَّرُ بحديثِ العترة ومِن حديثِ العترةِ المُفهَّمِ بقواعدِ تفهيمِهم.
✦ قولِهِ: (كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عسكرِهِ، لا بل بمنزلةِ مَن قعدَ تحت لوائهِ) الإمام استعمل أداةَ الإستدراك (بل) في حديثِهِ فقال في البداية: (كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عسكرِه) ثمّ استدرك فقال: (لا بل بمَنزلةِ مَن قعدَ تحت لوائهِ)
هذا الاستدراك قطعاً ليس لقصورٍ في التعبير فالإمامُ المعصومُ عينُ الكمال، وقولُهُ قولُ اللهِ تعالى. والناس ربّما يستخدمونَ أدواتِ الاستدراك حينما يقصّرون في التعبير أمّا الإمام فقد استدرك في كلامِهِ لأجلِ استثارةِ الذهن، فهو يريدُ أن يُثيرَ المتلقّي ويُلفتَ نظَرَه فقال بأنّ هذا الذي يموتُ عارفاً بإمامِ زمانِهِ كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً تحت لوائه يعني أقربَ ما يكونُ إلى الإمام فهذه رُتبةٌ أعلى مِن رُتبةِ مَن كان قاعداً في عسكرِهِ. فالقاعدُ في عسكرِه ليس بالضرورةِ أن يكونَ في موضعٍ قريبٍ مِن الإمام، أمّا القاعدُ تحت لواء الإمام فهو أقربُ ما يكونُ مِن إمامِه،
✦ قولِهِ: (واللهِ ما تُبالي ألا تكونَ مُحتبياً بسيفك في ظِلِّ رُواقِ القائم) معنى مُحتبياً بسيفك: أي كمن يجلس ويضعُ سيفَهُ على ركبتيه، ومعنى رواقُ القائم: أي فسطاطُهُ وخيمتِهِ فالجوهرةُ التي نبحثُ عنها هِي (معرفة الإمام) فمَن مات على هذا الأمر أي مات على معرفةِ إمامِ زمانِه فقد بلغَ المُنى، يعني قد رَكِبَ سفينةَ النجاة، وهنا ملاحظة: وهي أنّ بعضَ الرواياتِ تقول أنّ مات وهو عارفٌ بإمامِ زمانِهِ كان كمَن هو في فسطاطِ القائم، وله أجرُ مَن قُتِل معه، وبعضها تقول: أنّ أجرَهُ كأجرِ الضاربِ بسيفِهِ مع رسولِ الله، يعني كالضاربِ بسيفِهِ مع إمامِ زمانِنا، وأجرُهُ كأجرِ ألفِ شهيدٍ مِن شهداءِ بدرٍ، وأُحُد، هذا الاختلافُ في الأجرِ إنّما يُشيرُ إلى اختلافِ مراتبِ الشيعةِ في المعرفة، فالشيعةُ ليسوا على مرتبةٍ واحدةٍ في معرفةِ أهلِ البيت، الشيعةُ يختلفونَ في عُقولِهم ومدارِكِهم وفي معارفِهم وعُلومِهم، والأهمُّ مِن ذلك: هو الاختلافُ في درجةِ إخلاصِهم وخُلوصِ وصِدقِ نيّاتهم
ويختلفونَ أيضاً في طُولِ أعمارِهم في الخِدمةِ لإمامِهم، فهناك إنسانٌ عُمرهُ قصيرٌ في خدمةِ أهلِ البيت وخدمةِ إمامِ زمانِهِ، وهناك إنسان عُمرُهُ طويلٌ في خدمةِ إمامِ زمانِهِ، وهناك فارقٌ بين مَن لاقى ما لاقى مِن أذىً في طريقِ خدمةِ إمامِهِ وضحّى ما ضحّى، وبين إنسانٌ لم يُلاقي الذي لاقاهُ هذا الذي لاقى ما لاقى، فالشيعةُ مُختلفون وهذا الاختلافُ في الأجرِ هو اختلافٌ في مراتبِ الناس كما مرّ.
هناك موازينُ كثيرةٌ وِفقاً لها يكونُ الاختلافُ في مراتبِ الناس (في مراتبِ الدنيا ومراتبِ الآخرة) فكما أنّ الناسَ لهم مراتبٌ في الدنيا فكذلك لهم مراتبٌ في الآخرة، وإلّا ما معنى التنافس إذاً؟ التنافسُ يكونُ على الدرجات، والشيءُ الذي يكونُ فيه التنافسُ هو معرفةُ أهلِ البيتِ، لأنّه على أساسِ هذه المعرفةِ تتحدّدُ درجةُ الشيعيِّ ومِقدارُ قُربِهِ مِن إمامِ زمانِهِ،
وهنا نُعيدُ ونُذكِّر بأنّ معرفةَ الإمامِ الواجبُ علينا تحصيلُها ليس المراد مِنها معرفةُ تأريخِ ولادةِ الإمامِ وتأريخ غيبتِهِ وأسماءِ آبائه، فتلك المعرفةُ دون المعرفةِ الأطفاليّة، المعرفةُ المطلوبةُ منّا هي معرفةُ إمامِنا بالمعرفةِ النورانيّة، وهي معرفةُ مقاماتِ ومنازل الإمام المعصوم الغَيبيّة والاعتقادُ بها، وكذلك معرفةُ ظلاماتِ أهلِ البيت
●➼┅═❧═┅┅───┄
? @alwilaya
كُلّ مِحنةٍ تُصيبُ الإنسانَ وهُو مَع مُحمّدٍ وآل مُحمّد خَيرٌ مِن النَعيم الدُنيوي مع غيرهم.
:
❂ يُحدّثنا محمّد بن ميمون، يقول: (كتبتُ إلى أبي محمّد الإمام الحسن بن عليّ العسكري صلواتُ الله عليه أشكو إليه الفَقْر، ثمَّ قلْتُ في نفسي: أليس قال أبو عبد اللّهِ الصادق صلواتُ الله عليه: الفَقْرُ مَعَنا خيرٌ مِن الغِنى مع عدوّنا، والقَتْلُ معنا خيرٌ مِن الحياة مع عدوّنا؟ فرجع الجواب:
إنَّ اللّهَ عزَّ وجلَّ يُمحِّصُ أولياءنا إذا تكاثفتْ ذُنوبُهم بالفَقْر، وقد يعفو عن كثير وهو كما حدّثتْ نفْسَكَ: الفَقْرُ مَعَنا خيرٌ مِن الغِنى مع عَدوّنا، ونَحنُ كهْفٌ لِمَن التجأ إلينا، ونُورٌ لِمَن استضاءَ بنا، وعِصْمةٌ لِمَن اعْتصَم بنا. مَن أحبَّنا كان معنا في السِنام الأعلى، ومَن انحرفَ عنّا فإلى النار) [رجال الكشيّ]
:
الّلهُمّ صلّ على مُحمّدٍ وآل محمّد وأحينا حياةَ مُحمّدٍ وذُرّيته، وأمتَّنا مماتَهم، وتوفَّنا على مِلَّتِهم، واحشُرنا في زُمرتِهم، ولا تُفرِّق بيننا وبينهم طَرْفَةَ عينٍ أبداً في الدُنيا والآخرة بحقّ فاطمةَ وأبيها وبعْلِها وبنيها والسرِّ المُستودع فيها.
●➼┅═❧═┅┅───┄
? @alwilaya
اللهم عجل لوليك الفرج ✨️*❤️***
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 1 month, 3 weeks ago