القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 3 months ago
القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.
((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))
Last updated 5 days, 21 hours ago
لِمَن أرادَ أن ينالَ منزلةَ القاعدِ تحت لواء القائم
:
❂ سأل الفُضيلُ بن يسار إمامَنا الصادقَ عن قولِهِ تعالى: {يومَ ندعو كلَّ أُناسٍ بإمامِهم} فقال الإمام: (يا فُضيل، اعرف إمامك، فإنّك إذا عرفتَ إمامك لم يضرّك تقدّمَ هذا الأمرُ أو تأخّر -أي لم يضُرّكَ تقدّم الظهورُ أو تأخّر- ومَن عرف إمامَهُ ثمّ مات قبل أن يقومَ صاحبُ هذا الأمر كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عسكرِه، لا بل بمنزلةِ مَن قعدَ تحت لوائهِ، قال الرواي: ورواهُ بعضُ أصحابِنا بمنزلةِ مَن استُشهِد مع رسولِ الله) [الكافي: ج1]
❂ وفي روايةٍ أُخرى سأل أبو بصير إمامَنا الصادقَ قائلاً: (أتراني أُدركُ القائم؟ فقال له الإمام: يا أبا بصير ألستَ تعرِفُ إمامك؟ فقال: إي واللهِ وأنت هو، فتناول -الإمامُ- يدَهُ وقال: واللهِ ما تُبالي يا أبا بصير ألا تكونَ مُحتبياً بسيفكَ في ظِلِّ رُواقِ القائم) [الكافي: ج1]
[توضيحات]
✦ قولِهِ: (فإنّك إذا عرفتَهُ لم يضُرّك تقدّمَ هذا الأمرُ أو تأخّر) الإمام قال ذلك؛ لأنّ الإمامَ المعصومَ هو من الأصولِ في دينِنا، وهذا الأصلُ لن نستطيع أن نُحرِزهُ إلّا بمعرفةِ إمام زمانِنا بالمعرفةِ الصحيحةِ وِفقاً لموازينِ أهلِ البيتِ وهي المعرفةُ التي تكون مُستلّةً مِن المنابعِ الصافية وهي القرآنُ المُفسَّرُ بحديثِ العترة ومِن حديثِ العترةِ المُفهَّمِ بقواعدِ تفهيمِهم.
✦ قولِهِ: (كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عسكرِهِ، لا بل بمنزلةِ مَن قعدَ تحت لوائهِ) الإمام استعمل أداةَ الإستدراك (بل) في حديثِهِ فقال في البداية: (كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عسكرِه) ثمّ استدرك فقال: (لا بل بمَنزلةِ مَن قعدَ تحت لوائهِ)
هذا الاستدراك قطعاً ليس لقصورٍ في التعبير فالإمامُ المعصومُ عينُ الكمال، وقولُهُ قولُ اللهِ تعالى. والناس ربّما يستخدمونَ أدواتِ الاستدراك حينما يقصّرون في التعبير أمّا الإمام فقد استدرك في كلامِهِ لأجلِ استثارةِ الذهن، فهو يريدُ أن يُثيرَ المتلقّي ويُلفتَ نظَرَه فقال بأنّ هذا الذي يموتُ عارفاً بإمامِ زمانِهِ كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً تحت لوائه يعني أقربَ ما يكونُ إلى الإمام فهذه رُتبةٌ أعلى مِن رُتبةِ مَن كان قاعداً في عسكرِهِ. فالقاعدُ في عسكرِه ليس بالضرورةِ أن يكونَ في موضعٍ قريبٍ مِن الإمام، أمّا القاعدُ تحت لواء الإمام فهو أقربُ ما يكونُ مِن إمامِه،
✦ قولِهِ: (واللهِ ما تُبالي ألا تكونَ مُحتبياً بسيفك في ظِلِّ رُواقِ القائم) معنى مُحتبياً بسيفك: أي كمن يجلس ويضعُ سيفَهُ على ركبتيه، ومعنى رواقُ القائم: أي فسطاطُهُ وخيمتِهِ فالجوهرةُ التي نبحثُ عنها هِي (معرفة الإمام) فمَن مات على هذا الأمر أي مات على معرفةِ إمامِ زمانِه فقد بلغَ المُنى، يعني قد رَكِبَ سفينةَ النجاة، وهنا ملاحظة: وهي أنّ بعضَ الرواياتِ تقول أنّ مات وهو عارفٌ بإمامِ زمانِهِ كان كمَن هو في فسطاطِ القائم، وله أجرُ مَن قُتِل معه، وبعضها تقول: أنّ أجرَهُ كأجرِ الضاربِ بسيفِهِ مع رسولِ الله، يعني كالضاربِ بسيفِهِ مع إمامِ زمانِنا، وأجرُهُ كأجرِ ألفِ شهيدٍ مِن شهداءِ بدرٍ، وأُحُد، هذا الاختلافُ في الأجرِ إنّما يُشيرُ إلى اختلافِ مراتبِ الشيعةِ في المعرفة، فالشيعةُ ليسوا على مرتبةٍ واحدةٍ في معرفةِ أهلِ البيت، الشيعةُ يختلفونَ في عُقولِهم ومدارِكِهم وفي معارفِهم وعُلومِهم، والأهمُّ مِن ذلك: هو الاختلافُ في درجةِ إخلاصِهم وخُلوصِ وصِدقِ نيّاتهم
ويختلفونَ أيضاً في طُولِ أعمارِهم في الخِدمةِ لإمامِهم، فهناك إنسانٌ عُمرهُ قصيرٌ في خدمةِ أهلِ البيت وخدمةِ إمامِ زمانِهِ، وهناك إنسان عُمرُهُ طويلٌ في خدمةِ إمامِ زمانِهِ، وهناك فارقٌ بين مَن لاقى ما لاقى مِن أذىً في طريقِ خدمةِ إمامِهِ وضحّى ما ضحّى، وبين إنسانٌ لم يُلاقي الذي لاقاهُ هذا الذي لاقى ما لاقى، فالشيعةُ مُختلفون وهذا الاختلافُ في الأجرِ هو اختلافٌ في مراتبِ الناس كما مرّ.
هناك موازينُ كثيرةٌ وِفقاً لها يكونُ الاختلافُ في مراتبِ الناس (في مراتبِ الدنيا ومراتبِ الآخرة) فكما أنّ الناسَ لهم مراتبٌ في الدنيا فكذلك لهم مراتبٌ في الآخرة، وإلّا ما معنى التنافس إذاً؟ التنافسُ يكونُ على الدرجات، والشيءُ الذي يكونُ فيه التنافسُ هو معرفةُ أهلِ البيتِ، لأنّه على أساسِ هذه المعرفةِ تتحدّدُ درجةُ الشيعيِّ ومِقدارُ قُربِهِ مِن إمامِ زمانِهِ،
وهنا نُعيدُ ونُذكِّر بأنّ معرفةَ الإمامِ الواجبُ علينا تحصيلُها ليس المراد مِنها معرفةُ تأريخِ ولادةِ الإمامِ وتأريخ غيبتِهِ وأسماءِ آبائه، فتلك المعرفةُ دون المعرفةِ الأطفاليّة، المعرفةُ المطلوبةُ منّا هي معرفةُ إمامِنا بالمعرفةِ النورانيّة، وهي معرفةُ مقاماتِ ومنازل الإمام المعصوم الغَيبيّة والاعتقادُ بها، وكذلك معرفةُ ظلاماتِ أهلِ البيت
●➼┅═❧═┅┅───┄
? @alwilaya
كُلّ مِحنةٍ تُصيبُ الإنسانَ وهُو مَع مُحمّدٍ وآل مُحمّد خَيرٌ مِن النَعيم الدُنيوي مع غيرهم.
:
❂ يُحدّثنا محمّد بن ميمون، يقول: (كتبتُ إلى أبي محمّد الإمام الحسن بن عليّ العسكري صلواتُ الله عليه أشكو إليه الفَقْر، ثمَّ قلْتُ في نفسي: أليس قال أبو عبد اللّهِ الصادق صلواتُ الله عليه: الفَقْرُ مَعَنا خيرٌ مِن الغِنى مع عدوّنا، والقَتْلُ معنا خيرٌ مِن الحياة مع عدوّنا؟ فرجع الجواب:
إنَّ اللّهَ عزَّ وجلَّ يُمحِّصُ أولياءنا إذا تكاثفتْ ذُنوبُهم بالفَقْر، وقد يعفو عن كثير وهو كما حدّثتْ نفْسَكَ: الفَقْرُ مَعَنا خيرٌ مِن الغِنى مع عَدوّنا، ونَحنُ كهْفٌ لِمَن التجأ إلينا، ونُورٌ لِمَن استضاءَ بنا، وعِصْمةٌ لِمَن اعْتصَم بنا. مَن أحبَّنا كان معنا في السِنام الأعلى، ومَن انحرفَ عنّا فإلى النار) [رجال الكشيّ]
:
الّلهُمّ صلّ على مُحمّدٍ وآل محمّد وأحينا حياةَ مُحمّدٍ وذُرّيته، وأمتَّنا مماتَهم، وتوفَّنا على مِلَّتِهم، واحشُرنا في زُمرتِهم، ولا تُفرِّق بيننا وبينهم طَرْفَةَ عينٍ أبداً في الدُنيا والآخرة بحقّ فاطمةَ وأبيها وبعْلِها وبنيها والسرِّ المُستودع فيها.
●➼┅═❧═┅┅───┄
? @alwilaya
اللهم عجل لوليك الفرج ✨️*❤️***
يقولُ تعالى في القرآن الكريم وأَن لوِ استقامُوا على الطريقةِ لَأسقيناهُم ماءً غَدَقاً
❂ يقولُ إمامُنا الباقرُ صلواتُ اللهِ عليه في قولِه تعالى: {وأن لوِ استقامُوا على الطريقةِ لأسقيناهم ماءً غَدَقاً} قال: (يعني: لو استقاموا على ولايةِ عليِّ بن أبي طالبٍ أميرِ المؤمنين، والأوصياءِ مِن ولدِهِ صلواتُ اللهِ عليهم، وَقَبِلُوا طاعَتَهم في أمرِهِم ونَهيهم {لأسقيناهم ماءً غَدَقاً} قال: لأشرَبنا قُلوبَهُم الإيمانَ والطريقةُ: هي الإيمانُ بولايةِ عليٍّ والأوصياء) [الكافي الشريف: ج1]
❂ أيضاً عن سماعة، قال: سمعتُ أبا عبداللهِ
الصادقَ صلواتُ اللهِ عليه يقول في قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وأن لوِ استقاموا على الطريقةِ لأسقيناهُم ماءً غَدَقاً* لِنفتِنَهم فيه} قال: (يعني استقاموا على الولايةِ في الأصلِ عند الأظلّةِ حين أخذ اللهُ المِيثاقَ على ذُريّةِ آدمَ {لأسقيناهم ماءً غَدَقاً} يعني لكُنّا أسقيناهم مِن الماءِ الفراتِ العذب، وقوله: {لِنفتِنَهُم فيه} في عليٍّ صلواتُ اللهِ عليه) [تفسير البرهان: ج5]
❂ وعن بُريد العجلي، يقول: سألتُ أبا عبداللهِ الصادقَ صلواتُ اللهِ عليه عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وأن لو استقامُوا على الطريقةِ} قال: لأذقناهم عِلماً كثيراً يتعلَّمونَهُ مِن الأئمة. قلتُ: قولُهُ: {لِنفتِنَهُم فيه}؟ قال: إنّما هؤلاءِ يفتِنُهم فيه، يعني المنافقين) [تفسير البرهان: ج5]
❂ أيضاً يُحدّثُنا مُحمّد بن مُسلم، يقول: سألتُ أبا عبداللهِ الصادقَ صلواتُ اللهِ عليه عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {الّذين قالوا ربُّنا اللهُ ثُمَّ استقاموا} قال: (استقاموا على الأئمةِ واحداً بعد واحد، {تتنزّلُ عليهم الملائكةُ أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنّةِ التي كُنتم توعدون}). [الكافي الشريف: ج1]
[توضيحات]
✦ قوله: {وأن لو استقامُوا على الطريقة}لابدَّ أن تكونَ الطريقةُ مستقيمةً حتّى يستطيعَ الإنسانُ أن يستقيمَ عليها أمّا إذا كانت الطريقةُ مِعوجّةً فلا يستطيعُ الإنسانُ أن يستقيمَ عليها وهذا المعنى يتّفِقُ مع كونِ أميرِ المُؤمنينَ هو الصراطُ المُستقيم، لِذلك كانت الطريقةُ التي هي ولايتُهُ مُستقيمةً قطعاً.
✦ قولِهِ: {لأسقيناهم ماءً غَدَقاً} المُراد مِن الماء هُنا هو ماءُ الفيض، ومعنى {غَدَقاً} أي مُتوافرٌ ومُتواصل، كما نقول: (عينٌ غيداقة) يعني تفورُ بالماءِ النقيِّ العذبِ الصافي فالمعنى أنّه لو أنَّ الناسَ استقاموا على ولايةَ عليٍّ وآلِ عليٍّ وأطاعوهم لَعرَّفَهم اللهُ حقيقةَ الإمام، ولَصُبَّ عليهم فضلَ الإمام، ومعنى قولهِ: (لأشربْنا قلوبَهم الإيمانَ) يعني تتشرّبُ قلوبُهم ولايةَ أهلِ البيتِ مِثلما يتشرّبُ الثوبُ المنقوعُ في الصُبغِ يتشرّبُ بالصبغِ بحيث يدخلُ الصبغُ في كُلّ أجزائه.
كُلُّ هذهِ المضامينِ الواردةِ في كلماتِ أهلِ البيت تتّفِقُ وتنسجمُ مع نفسِ المضمونِ الذي جاء في الزيارة الرجبيّة فإنّنا نقرأ في الزيارةِ الرجبيّة بعد أن يزورَ الزائرُ أئمتَهُ يقول: (وأن يُرجِعَني مِن حَضرَتِكُم خيرَ مرجع، إلى جنابٍ مُمرِع وخَفضٍ مُوسِّع، ودَعةٍ ومَهلٍ إلى حين الأجل، وخيرِ مصيرٍ ومَحَل، في النعيمِ الأَزَل)
والمُراد مِن الجنابِ المُمْرع: يعني الساحةَ التي تكثرُ أشجارُها وخَمائلها ورياضُها النَضِرة، وتفورُ فيها المِياه فَوراناً هذهِ هي الحياةُ المعنويّةُ {وأن لو استقاموا على الطريقةِ لأسقيناهم ماءً غَدَقاً} هذا هو الجنابُ المُمرِعُ هذا هو العيشُ المعنويُّ بكُلِّ معانيهِ مع أهلِ البيتِ صلواتُ اللهِ عليهم.
●➼┅═❧═┅┅───┄
? @alwilaya
اللهم بحق الحسين عجل لوليك الفرج
.
@alwilaya
كُلّ مِحنةٍ تُصيبُ الإنسانَ وهُو مَع مُحمّدٍ وآل مُحمّد خَيرٌ مِن النَعيم الدُنيوي مع غيرهم.
:
❂ يُحدّثنا محمّد بن ميمون، يقول: (كتبتُ إلى أبي محمّد الإمام الحسن بن عليّ العسكري صلواتُ الله عليه أشكو إليه الفَقْر، ثمَّ قلْتُ في نفسي: أليس قال أبو عبد اللّهِ الصادق صلواتُ الله عليه: الفَقْرُ مَعَنا خيرٌ مِن الغِنى مع عدوّنا، والقَتْلُ معنا خيرٌ مِن الحياة مع عدوّنا؟ فرجع الجواب:
إنَّ اللّهَ عزَّ وجلَّ يُمحِّصُ أولياءنا إذا تكاثفتْ ذُنوبُهم بالفَقْر، وقد يعفو عن كثير وهو كما حدّثتْ نفْسَكَ: الفَقْرُ مَعَنا خيرٌ مِن الغِنى مع عَدوّنا، ونَحنُ كهْفٌ لِمَن التجأ إلينا، ونُورٌ لِمَن استضاءَ بنا، وعِصْمةٌ لِمَن اعْتصَم بنا. مَن أحبَّنا كان معنا في السِنام الأعلى، ومَن انحرفَ عنّا فإلى النار) [رجال الكشيّ]
:
الّلهُمّ صلّ على مُحمّدٍ وآل محمّد وأحينا حياةَ مُحمّدٍ وذُرّيته، وأمتَّنا مماتَهم، وتوفَّنا على مِلَّتِهم، واحشُرنا في زُمرتِهم، ولا تُفرِّق بيننا وبينهم طَرْفَةَ عينٍ أبداً في الدُنيا والآخرة بحقّ فاطمةَ وأبيها وبعْلِها وبنيها والسرِّ المُستودع فيها..
●➼┅═❧═┅┅───┄
? @alwilaya
أعظمِ الناسِ خسارةً وحسرة
❂ قيل للإمام الرضا عليه السلام: ألا نخبرك بالخاسر المُتخلّف؟ قال: من هو؟ قالوا: فُلانٌ باع دنانيرهُ بدراهم أخذها، فردَّ مالهُ مِن عشرةِ آلاف دينار إلى عشرة آلاف درهم! قال الإمام: بَدْرَةٌ -أي عشرة آلاف درهم- باعها بألفِ درهمٍ زيف ألم يكن أعظمَ تخلّفاً وحسرة؟! قالوا: بلى قال: ألا أُنبئكم بأعظم مِن هذا تَخلّفاً وحسرة؟ قالوا: بلى قال: أرأيتم لو كان لهُ ألفُ جبلٍ مِن ذهب باعها بألفِ حبّةٍ مِن زيف، ألم يكن أعظم تخلّفاً وأعظمَ مِن هذا حسرة؟ قالوا: بلى قال: أفلا أُنبئكم بمَن هو أشدُّ مِن هذا تَخلّفاً وأعظم مِن هذا حسرة؟ قالوا: بلى، قال الإمام: مَن آثرَ في البرّ والمعروف قرابةَ أبوي نسبهِ على قرابة أبوي دينه مُحمّدٍ وعليّ، لأنّ فضل قراباتِ مُحمّدٍ وعليٍّ أبوي دينهِ على قراباتِ أبوي نسبهِ أفضلُ مِن فضل ألفِ جبلٍ مِن ذهب على ألفِ حبّة زيف [تفسير الإمام العسكري]
[توضيحات]
الإمام يُشير هنا إلى اضطراب قائمةِ الأولويّات عند الشيعي، بحيث يُقدّم أبوي نَسَبهِ على أبوي دينهِ "مُحمّدٍ وعليّ"
وبعبارة أُخرى:
يُقدّم عائلته وقرابته على والده الحقيقي وهو إمامُ زمانه! هذا الأمر يكشف عن خلل عقائدي وسوء في العلاقة مع أهل البيت واضراب في الأولويّات في ثقافة الكتاب والعِترة نحنُ مأمورين بتريتب قائمة الأولوليّات في حياتنا كما يقول تعالى في كتابه: {يا أيّها الذين آمنوا لا تُلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذِكر الله ومَن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} الآية هنا حين أشارت إلى الأموالِ والأولاد هي لا تُريد أن تحصر المعاني في هذين العُنوانين، وإنّما ذكرت الأموال والأولاد لأنّها تمثّل العناوين الأولى عند الناس وإلّا فإنّ الآية في جوهر معناها تُريد أن تقول: يا أيُّها الذين آمنوا لا يُلهكم شيءٌ عن ذِكر الله وبعبارةٍ أخرى: لا يُلهكم شيءٌ عن مُحمّدٍ وآل مُحمّد لأنّ عنوان (ذِكر الله) له مراتب كثيرة، وأعلى مراتبه هو "الذِكرُ الأكبر" وهو ذكر مُحمّدٌ وآلُ محمّدٍ كما يقول إمامُنا الباقر في قوله تعالى: {ولَذِكرُ الله أكبر} قال: نحنُ ذِكرُ الله ونحنُ أكبر) فأعلى مراتب الذِكر الإلهي هو ذِكرهم صلوات الله عليهم، فهم ذِكرُ الله الأكبر فمَن ذَكَرهم ذَكَر الله
علماً أنّ المُراد مِن ذِكرهم ليس هو الذكر الّلفظي فقط قطعاً الألفاظ والزيارات والمناجيات كُلُّ هذه الصِيَغ الّلفظيّة وهذه الطُقوس داخلةٌ في سِياق الذِكر ولكنّ المعنى الحقيقي للذكر هو الارتباط القلبي والعقلي والارتباطُ العقائدي الذي يُحرّكُ الإنسان باتّجاهههم صلوات الله عليهم وبعبارة أدق: ذِكرُ الله الأكبر هو الارتباط القلبي والعقلي والارتباطُ العقائدي الذي يُحرّكنا باتّجاه إمام زماننا فهو الوالد الحقيقي في زماننا هذا ولذا لابُدّ أن يكون إمامُ زماننا هو العنوان الأوّل والذِكر الأكبر المُقدّم على كُلّ شيء في حياتنا لأنّ نفس الآية قالت في خاتمتها وهي تتحدّث عن الذين لم يجعلوا الأولويّة في حياتهم لأهل البيت قالت عنهم: {ومَن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} فالآية تحدّثت عن خاسرين وهم الذين تشغلهم شواغل الحياة عن أهل البيت والإمام الرضا في حديثه في أوّل الموضوع يتحدّثُ عن أعظم الناس خسارة وهو الذي يُقدّم في البرّ والمعروف قرابة أبوي نسبهِ على قرابةِ أبوي دينه فالمضامين واحدة والخسارةُ واحدة كما ترون فالشيعي الحقيقي لابُدّ أن يكون أهل البيت هم العنوان الأهمّ في حياته ولا يُقدّم أيّ شيءٍ عليهم
أساساً الذي يُقدّم أيّ عنوانٍ آخر مِن عناوين الدنيا على أهل البيت فهو فاسقٌ بنظر الله، كما يقول القرآن: {قُل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانُكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتُمُوها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكنُ ترضونها أحبَّ إليكم مِن اللهِ ورسوله وجهادٍ في سبيلهِ فتربّصوا حتّى يأتي اللهُ بأمرهِ والله لا يهدي القوم الفاسقين} الآية أشارت إلى أبرز العناوين التي يمكن أن تشغل الإنسان في دنياه فالآية تقول أنّ الذي يُقدّم أيّ عنوانٍ مِن عناوين الدنيا على أهل البيت فهو فاسقٌ بنظر الله، لأنّ ذيل الآية يقول: {والله لا يهدي القوم الفاسقين} فهذا حُكمٌ بالتفسيق مِن الله وهذا المعنى هو نفس المضمون الذي جاء في قول رسول الله: (لا يُؤمنُ عبدٌ حتّى أكون أحبَّ إليه مِن نفسهِ ويكون عترتي أحبَّ إليهِ مِن عترتهِ ويكون أهلي أحبَّ إليه مِن أهله وتكون ذاتي أحبَّ إليهِ مِن ذاته) [بحار الأنوار: ج١٧]
يعني لابُدّ أن يكون أهل البيت هم العنوان الأهم في حياتنا ولابُدّ أن تكون المحبّةُ الأشدّ في قلوبنا مصروفةٌ لهم وليس لأيّ شيءٍ آخر فالذي لا يكونُ شديد الحُبّ لأهل البيت ولا يكون أهل البيت هم العنوان الأهمّ في حياتهِ، فهو ليس بشيعي أصلاً وإنّما هو فاسقٌ بِحُكم الله تعالى، فلنتأمّل!
●➼┅═❧═┅┅───┄
? @alwilaya
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 3 months ago
القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.
((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))
Last updated 5 days, 21 hours ago