قال أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب في رثاء فاطمة عليهما السلام مُستوحشا :

ألا هــل إلى طــول الـحـيـاة ســبـيـــلٌ
وأنـــى هـــذا الـــموت لـــيس يــحولُ
وإنـــي وإن أصــبحت بـالموت موقناً
فـــلي أمــلٌ مـــن دون ذاك طـــويـــلٌ
وللــدهـر ألــــوانٌ تـــروح وتـغـــتدي
وإنّ نفـــوســـاً بـــيـــنهـــن تـــسيـــلُ
ومــنــزل حــــقٍ لا مـــعــرّج دونـــــه
لكلِّ امـــرئ مـــنـــهـــا إلـــيـــه سبيلُ
قــــطعـــت بـأيـــام الـــتــعـــزر ذكـره
وكـــلُّ عـــزيـــز مـــــا هـــنـــاك ذلــيلُ
..
أرى عــلـــل الـــدنيـــا عـــليَّ كــثيرةً
وصــــاحـبـــها حــتَّى الـــممات عليلُ
..وإنـــي لمـــشتـــاق إلـــى من أحبـــه
فـــهل لـــي إلى من قد هويت سبيل؟
وإنـــي وإن شطّـــت بــي الدّار نازحاً
وقد مـــات قـــبلي بـــالفراق جـــمـيلُ
فقد قال في الأمثال في الـــبين قـــائلٌ
أضــــرَّ بـــه يـــوم الـــفراق قـــليـــلُ
لـكلِّ اجـــتماعٍ مــن خـــليلين فرقـــة
وكـــلُّ الـــذي دون الـــفـــراق رحـيلُ
..
وإن افـــتقـــادي فـــاطماً بـــعد أحـمدٍ
دلــــيـــلٌ عـــلـــى أن لا يـــدوم خـليلُ
..
وكـــيف هناك العيش من بـعد فقدهم
لـــعـــمـــرك شـــيءٌ مـــا إليه سـبيلُ
سيُعرضُ عن ذكري وتُنســى مودتّي
ويـــظهر بـــعدي للـــخلـــيل عـــديـــلُ
ولـيس خليلـــي بالـــملول ولا الـــذي
إذا غـــبـــت يـــرضـــاه ســـواي بديلُ
ولكـــن خـــليلي مـــن يـــدوم وصاله
ويحـــفظ ســـرّي قـــلـــبُهُ ودخـــيـــلُ إذا انقطعت يوماً من الـعيش مدَّتـــي
فـــإن بـــكـــاء الـــبـــاكـــيـــات قــليلُ
يريـــد الـــفتى أن لا يـــموت حـبـيـبه
ولـــيـــس إلـــى مـــا يـــبتغيه ســـبيلُ
ولـــيس جـــلـــيلاً رزء مـــالٍ وفــقده
ولـــكـــنَّ رزء الأكـــرمـــين جـــلـيلُ
لذلك جـــنـبي لا يـــؤاتـــيـــه مضـجعٌ
وفي القـــلب من حرِّ الـــفراق غليلُ

ان واحدة من مظاهر "تفكك الانسان " في وقتنا الحالي تتمحور حول انتماءات الانسان و الامور التي يهتم بها حتى بات الموقف العام له مشتت وغير مفهوم الهوية او المصدر ،فالانسان اليوم يفصل جزء كبيرًا من ممارساته التي تنتمي له عن مبادئ التي يعتقد انه يؤمن به و هو يتحدث " بحجة الموضوعية " عن الافكار التي لا تتوافق مع افكاره و انتماءاته اكثر مما ينتمي له و يعتز به ان كان يعتز به من الاساس ! ان هذه التجزئة في الإنسان جعلت انسان اليوم مثلا يعارض اسرائيل في موقف و يهتم بفريق كرة القدم الاسرائيلي في موقف اخر فهو لا يمتلك موقفًا كاملة له كانسان كامل في جميع اهتماماته و انتماءاته و هو مجزء و ان هذا التجزء يتح للعالم فرض اي فكرة يُريدها عليه ، ان خاصية التقبل هذة التي تتكون من هذا التجزء تجعله بلا نفع ولا فائدة بل ان وجوده لا يحدث شيء او تغير ، فاليوم مثلا لو رفض كُل مشجع يعتقد باحقية كرة القدم وجود الفريق الاسرائيلي فيها لَحتقرت اسرائيل و لذوت حتى انتهت شيء فشيء كالذي يقاطع المنتجات الاقتصادية الاسرائيلة والداعمة ، لو كان انتماء الانسان لكرة القدم يحمل جزء من هويته لما رايت مشجع كرة القدم شخصًا ماخوذًا فقط بالحماس و اللعب و الفوز ! وليس بمبادئ اعظم ، ان العالم اليوم يحول انتماءات الانسان التي هي اعز ما يملك الى مجرد " ادمان خفيّ " يهرب له الانسان عندما لا يجد شيء لتقديمه او كما يقال " للونسه " فهو يُجرد اهمية الانتماء من الانسان و ان هذا التجريد يجعل الانتماء مجرد ادمان او صنم معبود على عُمي !
نحن اليوم في العراق مثلا نُقدس كرة القدم و نُعطي عُطلًا و نوقف مؤسسات دولية حكومية وغير حكومية من اجل ان نكسب شبابنا الذي يشعر بالضجر و الذي لا يعرف اي معاني عن الحياة ومسؤوليتها ! و نحن اليوم بدلًا من التوجيه من الجيل الاكبر الى الجيل الاصغر نرى ان الجيل الاكبر يمضي في دائرة السلسلة المتتالية من الضجر ايضا وغير المبالاة، في النهاية يقول العالم ان شعب العراق شعبٌ مُحب للاحداث و مواكب لكل حدث يحصل لانه شعبٌ محبٌ للحياة اما انا فارى انه كذلك لانه شعبٌ ضجر ، و ان اي حدث يُلهيه عن ضجره ذلك من فقدان المعني سيسايره ويفرح به كي لا يذكره بضجره وفراغة و حسبك ان كلمة ضجر من الكلمات العظيم التي تاتي في مقدمة في هلاك الاشياء دائما .
- رِضاء

مع ذوق بخيت جدًا في النساء خصوصًا
و الناس عموما وبذات الترتيب لدائرة
العلاقات الصارمة التي يبوح بها عندما قال :

عِنْدِي
مِنَ الألقابِ
ما يُغرِيكِ بِي
فتخيَّرِي
ما شِئْتِ
منْ ألقابِي

أيْقُونَةَ الأحزانِ
سلطانَ الرُّؤَى
ملِكَ الخُرَافةِ
صائدَ الألبابِ

أمَّا عنِ اسمِي الخاصِّ...
لستُ أُبِيحُهُ
إلاَّ لأُنْثَى
لاَ تَجِيءُ لِبَابِي !

أنا أشتهي
الأُنثَى التي
لا تَنتَهي
حتى أواجهَ صَحْوَها
بِضَبَابِي

💌 لديك رساله جديده : السلام عليكم عفوا رضاء شنو رايج باللي يقرء بس روايات يعني ما يقرى فلسفة ولا تاريخ ولا عقيدة ولا دين فقط رواية ⠀⠀⠀⠀⠀⠀

💌 لديك رساله جديده :
السلام عليكم
عفوا رضاء
شنو رايج باللي يقرء بس روايات
يعني ما يقرى فلسفة ولا تاريخ ولا عقيدة ولا دين فقط رواية
⠀⠀⠀⠀⠀⠀

ترددتُ في البداية في ترك المقطع السادس من القصيدة اثناء اقتباسها فهو ممن يمكن ان يحمل وجهان معًا وكلا الرايان كانفجار موقوت في تفسيرهما و رِبما لا اتفق انا مع وجهه من اوجه جدًا و لكنيّ بعد تمعن كبير ارى ان القصيدة صوفية جدًا و ان هذا المقطع صوفيٌ ايضا و من…