بسمهِ تعالى:

في الآونة الأخيرة انتشرت فيديوهات تظهر فيها بعض الطالبات الجامعيّات ممن يُصنفن أنفسهن من أهل الإلتزام، وهن ذاهبات إلى حفل تخرجهن وفي أثناء تواجدهن في تلك الحفلة المتحللة المخالفة لله ولرسوله آلتي يظهر فيها جمع من الطلبة والطالبات المتخرجين المحتفلين المتجردين من دينهم وهم بأجواء الإختلاط والغناء والتمايل والتصفيق ،فهؤلاء الطالبات يقمن بتصوير انفسهن وهن يخرجن من هذا الجمع ويظهرن أنفسهن كأنهم كارهات ورافضات لهذه الأجواء ومتبرآت منها!

سبحان الله، هل الإنسان يذهب بأقدامه إلى ما يكره وما يُخالف إلتزامه !! فهنا السؤال يطرح نفسه لماذا يَذهبنَ من الأساس إن كانت هذه الأجواء تُخالف التزامهن !!ما غاية هذه الحركات!

ثم أن المُشاهد يرى أنهن حينما يخرجن من مكان الإحتفال فهن لا يبتعدن بل يبقينَ في ذات المكان! ولكن بمسافة ابعد قليلا، مثلا كأن ينزلن من مُدرج تخرجهن وينتقلن إلى مدرج اخر قريب منه ويقفن فيه ومايزلن سامعات لصوت الغناء ومايزلن موجودات في رقع الإختلاط ونظر الأجانب ، سبحان الله  لا أعلم ماهو التغيير الذي يقصدونه وماهو الحرام إلذي يرفضونه!؟ وماهي الغاية من ذلك إن كانن مايزلن متواجدات في ذات المكان الذي فيه الحرام!

برأيي هذه الحركات لا تدل إلا على رغبة النفس والهوى وحُب الحضور لِمثل هذه المسالك المُحرمة وضعف الواعز الديني بعدم تمييز حُرمتها ، أما الإنسان المسلم الملتزم حقا؛ فيتجنب الحرام من الأساس لا أن يكون بوسط الحرام ويتظاهر بعدم حبه له وتبرأه منه!!

ندعوا إخواننا وأخواتنا الجامعيين والجامعيات من المُسلمين والمسلمات إلى مقاطعة حفلات التخرج المُتحللة من الأساس ، وتجنب التواجد في جو الرقص والغناء والتمايل بين الرجال والنساء ،فهذه المسالك تهوي بالإنسان إلى ما لايُحمد عقباه وهي بعيدة كل البعد عما يجب أن يكون عليه الفرد المُسلم المُطيع للَّه ورسوله وبعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم.

﴿ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾.

قال مولانا صاحب الزمان (عجل الله فرجه): اتّقوا الله، وسلّموا لنا، ورُدّوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار، كما كان مِنّا الإيراد، ولا تحاولوا كشف ما غُطِّيِ عنكم

- بحـار الأنـوار.

مُولاتنا اُم البنين عليها السلام:

نسبها الشريف:  .
أم البنين هي فاطمة بنت حزام ، بن خالد ، بن ربيعة ، بن عامر ، بن كلاب ، بن ربيعة ، بن عامر ، بن صعصعة الكلابيّة ، فهي تنحدر من بيت عريق في العروبة و الشجاعة ، و قال عنها عقيل بن أبي طالب : ليس في العرب أشجع من آبائها و لا أفرس  .
زواجها:
تزوَّجها مولانا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، بإشارة من أخيه عقيل بن أبي طالب لكونه عالماً بأخبار العرب و أنسابهم ،
نسب ابوها:
وهو أبو المجل بن خالد ، بن ربيعة ، بن الوحيد ، بن كعب ، بن عامر ، بن كلاب ، فولدها لها منه : العباس و جعفر و عبد الله و عثمان ، قتلوا مع الحسين ( عليه السلام ) بكربلاء ، و لا بقية لهم غير العباس
أم البنين و الشعر
كانت اُم البنين شاعرة فصيحة ، تخرج بعد مقتل الحسين ( عليه السَّلام ) و مقتل أولادها الأربعة كلّ يوم إلى البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس ، فتندب أولادها ـ خصوصاً العباس ـ أشجى ندبة ، فيجتمع الناس فيسمعون بكاءها و ندبتها ، و كان مروان بن الحكم على شدّة عداوته لبني هاشم يجيء في مَن يجيء ، فلا يزال يسمع ندبتها و يبكي

ولائها للإمام الحسين ( عليه السَّلام )
كانت أم البنين تحب الحسين ( عليه السَّلام ) و تتولاه إلى حدّ كبير يفوق المألوف ، و مما يدلّ على ذلك موقفها البطولي لدى وصول خبر إستشهاد الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) إلى المدينة ، الموقف الذي لا ينمحي من ذاكرة التاريخ أبداً ، هذا الموقف الذي رفع من شأنها و منحها منزلة رفيعة في قلوب المؤمنين .
فإنّ عُلْقَتِها بالحسين ليس إلاّ لإمامته ( عليه السَّلام ) ، و تهوينها على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة إن سَلِمَ الحسين ( عليه السَّلام ) يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة ، و إنّي اعتبرها لذلك من الحسان إن لم نعتبرها من الثقات .
ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ .

" أللهُمَّ أرّزُقَنا ذَرةٍ مِن حُبِّهَا لـ الحُسَينْ " .

إِلَهِي
إِلَى سَعَةِ عَفْوِكَ مَدَدْتُ يَدِي
وَبِذَيْلِ كَرَمِكَ أَعْلَقْتُ كَفِّي

حاولوا تلتزمون بدعاء ولو قصير أو صلوات يوميّة بنيّة تعجيل الظهور وحفظ شيعة عليّ والمراقد المقدّسة.. إنتَ جزء من الأحداث.

يا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ الْمَكَارِهِ ، وَ يَا مَنْ يَفْثَأُ بِهِ حَدُّ الشَّدَائِدِ ، وَ يَا مَنْ يُلْتَمَسُ مِنْهُ الْمَخْرَجُ إِلَى رَوْحِ الْفَرَجِ

حميتچ من چنت عايش
، يزينب هسه عذريني ..

اللهم عجل لوليك المنتقم الفـــــرج.
واجعلنا من أنصاره وأعوانه والراضين بفعله.
-