أكثر الناس بؤسًا..!

يقول الشيخ وجدان العلي حفظه الله: "أكثر الناس بؤسًا هو "الإنسان المُؤَجَّل" الذي يقضي حياته كلها تسويفًا وتأخيرًا.

يغترب فيؤجل حياته وذاتَه حتى يعود..
يحب فيؤجل سعيَه حتى يذهب من يحب!
يذنب فيقول: غدًا أعود!
تدنو منه أسباب العلم والتعلم فيقول: غدًا سأتعلم!

ويظل في هذا التأجيل حتى يتآكل فيه كل شيء، إلا زفرة متحسِّرة".

إنّ العبد ليشتدّ فرحه يوم القيامة بما له قبل الناس من الحقوق في المال والنفس والعرض، فالعاقل يٌعد هذا ذخرا ليوم الفقر والفاقة، ولا يبطله بالانتقام الذي لا يجدي عليه شيئا. (ابن القيم | مدارج السالكين)

عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال : سمعتُ  رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقول: (( إنَّ أولَ الناسِ يُقضى فيه يومَ القيامةِ رجلٌ أتى به اللهُ فعرَّفَه نِعَمَه فعرَفَها ، قال : فما عملتَ فيها ؟ قال : قاتلتُ في سبيلِك حتى استُشهدتُ ، قال : كذبتَ إنما أردتَ أن يقال : فلانٌ جريء،  فقد قيل، فأمر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقيَ في النارِ ، ورجلٌ تعلَّمَ العِلمَ والقرآنَ ، فأتى به اللهُ فعرَّفَه نِعَمَه فعرَفَها ، قال : فما عملتَ فيها ؟ قال : تعلَّمتُ العِلمَ وقرأتُ القرآنَ ، وعلَّمتُه فيك ، قال : كذبتَ إنما أردتَ أن يقال : فلانٌ عالمٌ وفلانٌ قارئٌ فأمر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقيَ في النارِ ، ورجلٌ آتاه من أنواعِ المالِ فأتى به اللهُ فعرَّفَه نِعَمَه فعرَفَها ، قال : فما عملتَ فيها ؟ قال : ما تركتُ  من سبيلٍ تحبُّ أن تُنفقَ فيها إلا أنفقتُ فيه لك . قال : كذبتَ إنما أردتَ أن يقال : فلانٌ جوادٌ فقد قيل فأمر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقيَ في النارِ)).

إذا عيبت إنسانا في خلقته فكأنما عِبت الخالق عز وجل فالمسألة خطيرة

-إبن عثيمين

نسأل الله العفو والعافية!

قال زبيد بن الحارث: أسكتتني كلمة ابن مسعود عشرين سنة: «من كان كلامه لا يوافق فعله، فإنما يوبخ نفسه».

مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها.
ولذة المعصية تذهب ويبقى شقاؤها.

هل شعر صائم اليوم بتعب الصيام بعد دقيقة من شرب الماء أو تناول الطعام؟

لا.

أعظم ما يُعالَج به لَوَث القلب وفساده بالمعاصي: تعاهُده بكثرة تلاوة القـرآن وتدبُّر معانيه، فلا شيء يغسل القلب من الخطايا ويصقله مِثل القـرآن، وكلما كان نصيب العبد من القـرآن أعلى، كان حظُّه من طهارة القلب ونُوره وارتياحه أكثر.

في الحديث: «مَن قال: أستغفِر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه -ثلاثا- غفر له، وإن كان فر من الزحف».

أنا عارف إن الدنيا وخداك شويتين، وأنا مثلك، لكن لا تغفل عن إخوانك؛ سوريا وغزة والسودان وفي كل مكان به مستضعف لا تعلمه.
اشملهم في دعائك، اذكرهم واحترق شوقا لأجل أمانهم وسلامتهم، إخوانك في كرب عظيم، تمر الأيام عليهم ويزداد البلاء شيئا فشيئا.