.

قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَر رَحِمَهُ الله:

وَكَثِيرًا مَا نَجِدُ فِيٰ النِّسَاءِ مَجْهُولَاتُ الْحَالِ، وَالسَّبَبُ فِيٰ ذَلِكَ حِشْمَتُهُنَّ وَقُعُودُهُنَّ فِي خُدُورِهُنَّ، فَلَا يُعْرَفُ مِنْ أَحْوَلِهِنَّ شَيْء.

-الْمَطَالِبُ الْعَالِيَة ٣٢٤/٨

.

-

" عباءة بعض نساء اليوم عباءة يندى لها الجبين؛ إذ أنها مخصرة تُظهر تضاريس الجسم مفصلة، فضلاً عن أنها تحتاج لعباءة أخرى تسترها،

- على المسلمة العاقلة أن تستحضر نيتها في لبسها وما الغاية التي لأجلها جُعلت، فلا تبدي ولا تبرز ما حقه الستر، والموفقة من علمت فلزمت".

ٰ

-

"إنَّ الحجاب من اسمه حَجْبٌ لنا
‏لا أن نُزينه وقصدًا نُظهر !

‏إنَّ الحجاب عقيدةٌ جَعلت لنا
‏حرمًا يُصان فليس طرفًا يَنظُر"

ٰ⁩

شروط حجاب المرأة المسلمة باختصار هي:
1- أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن.
2- أن يكون ثخينا لا يشفّ عما تحته.
3- أن يكون فضفاضا غير ضيّق.
4- أن لا يكون مزينا يستدعي أنظار الرجال.
5- أن لا يكون مطيّبا.
6- أن لا يكون لباس شهرة.
7- أن لا يُشبه لباس الرجال.
8- أن لا يشبه لباس الكافرات.
9- أن لا يكون فيه تصاليب ولا تصاوير لذوات الأرواح.

-

قد قيل: لو علمت المرأة كيف ينظر لها الرجال لغطت نفسها بالحديد؛

ووالله أن الحجاب الشرعي عز وأي عز أعظم من طاعة الله؛ بل كيف ترضين أن تكوني محلّ أنظار الرجال يقلّبونك بأبصارهم كيف يشاؤون، كم امرأة تبرجت وجسدها الآن تحت التراب فلا نفعها ولا أغنى عنها من الله شيئا.

ٰ

-

اليوم وأنا في جامع حِينا مع صديقات التحفيظ جرى حديث بين فتاتين وكنّ يتحدثن عن النقاب بينما أنا فشدّني ارتداءٌ صديقة للنقاب أتت من مِصر حديثًا وأبلغتها عن شدّة فخري وسروري بها
‏ودعوت الله لها بالثبات بينما صديقة أُخرى قالت وأنا أريد أيضًا ارتداء النقاب لكنِّي سمِعت بأنّ ارتداء النقاب من غير رضا أو إرادة إثم فَصدمت من ردها وكان جوابي هُنا : هذهِ عِبادة شَرعها الله علينا نحنُ النّساء من أجلنا ومن أجلِ الحفاظ علينا فكيف لَا نرضى!

‏حينها سألتها عن ما هُو أكثر شيءٍ يجذبك فِي النّساء قالت وجوههُنَّ قلت فكيف إِذا بالرجال! لذَا لَابُد من حجب الوجه الفاتن عن الرجال الأجانب.

‏- وإليك أنتِ هذهِ الرسالة: قومي بنُصح أَخواتِك المسلمات فأغلبهُنَّ لَا يَعلَمن عَن الحكم طالما الله فتح عليكِ وهداكِ فأهدي غيركِ وَلَا تبخلي بعلمكِ.

ٰ