قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 3 weeks, 6 days ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 4 months, 1 week ago
- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 2 weeks, 5 days ago
أسعدُ الناسِ بشفاعتِي يومَ القيامَة مَن قالَ: «لَا إلهَ إلَّا الله» خالِصاً مِن قِبَل نفسِه. 🤍
- نبيُّنا ﷺ. 🕊️
تتَّسم الحَداثة بارتِكازها علىٰ جدليَّة مُلتبسة تعتمدُ علىٰ الهدمِ والبناءِ، والتحوُّلات السَّريعة، والانقلاباتِ المتكرِّرة، والتدمِير «الإبداعيِّ» المزمِن للأشياءِ وللعلاقاتِ والذواتِ والهويَّات بُغية خَلق بدائِل جدِيدة دائماً، وتحقِيق «المُواكبة» لشيءٍ غامضٍ يصعبُ تحديدُه أَو وصفهُ، ففِي جوهَر هذهِ «الإحساساتِ الحداثيَّة» عداءٌ دائمٌ للثباتِ، والتمركُز، والرسُوخ، ورغبَة مُستمرة بالتَّجريب، والتغيُّر، والتَّنويع، والتنقُّل، وتثويرٌ للإمكانيَّات والخياراتِ.
فقدَر كلِّ مَا هوَ صلبٌ فِي الحياةِ الحدِيثة أَن يذوبَ ويتحوَّل إلىٰ أثِير، فالمحرِّك الداخليُّ للاقتصادِ الحديثِ وللثقافةِ التِي تنبثِق مِن هَذا الاقتصادِ يعدمُ كلَّ مَا يُبدعه مِن بيئاتٍ ماديَّة، ومؤسَّسات اجتماعيَّة، وأفكارٍ ميتافيزيقيَّة، ورؤىً فنيَّة، وقيمٍ أخلاقيَّة، وذلكَ فِي سَبيل الاستِمرار اللانهائيِّ فِي عمليَّة خَلق العالمِ مِن جدِيد، وهذهِ الاندِفاعة تجرُّ أبناءَ الحداثةِ وبناتهَا إلىٰ فلكِها، وتجبرُنا جميعاً علىٰ اقتحامِ مسألةِ اكتشافِ مَا هوَ أساسيٌّ، وَذو معنىٰ، ومَا هوَ حقيقيٌّ وواقعيٌّ فِي الدوَّامة التِي نعِيش فيهَا ونتحرَّك.
- عبدُ الله الوهيبيُّ. 🕊️
أَن يجعَلك جبرُوت هَذا العالمِ أكثرَ ثباتاً يعنِي أنكَ أقوىٰ بكثيرٍ مِن بطشِه، برغمِ مَا يتصَارخ مِن جراحِك، ويتفاقمُ مِن خسَارتك.
أَن تواجهَ كلَّ هَذا الفُجر ويمرُق هَولُه عبرَك دُون أَن يُدنِّس روحَك، يعنِي أنَّ روحَك مفتُولة علىٰ المُقاومة، ردِيئة التوصِيل تجاهَ كدَر الذلِّ وخدَر الانهزامِ.
فسلامٌ عَليك.
سلامٌ علىٰ شكِيمة روحِك برغمِ تفجُّع قلبكَ وتفطُّر جوانِحك، سلامٌ علىٰ ثباتةِ قدمَيك علىٰ الحقِّ برغمِ تشقُّق الدَّرب وإحدَاق المهالِك، سلامٌ علىٰ رحابةِ صَدرك بالبِشر برغمِ مَا يخنقهُ مِن أغبرةِ اليأسِ وأدخِنة الطُّغيان، سلامٌ علىٰ صوتِك الصَّادِح بالبأسِ برغمِ أَنين كلِّ ذرَّة فِي جسدِك، سلامٌ علىٰ بصيرةِ يقِينك برغمِ نفادِ الحِيَل مِن حولِك وتقطُّع الأسبَاب، سلامٌ علىٰ لمعةِ النصرِ فِي عينيكَ برغمِ فقدِك المَهُول، سلامٌ علىٰ مهابةِ صمودِك الذِي يَرتجف منهُ عدوُّك المُنتفِخ، سلامٌ علىٰ الشهيدِ فيكَ الذِي زهدَ النجاةَ فمَا عادَ يرهبهُ المَوت، سلامٌ علىٰ رسالتكَ الخالدةِ التِي إِن فاضَت روحُ حامِل لهَا، بُعِث فِي إثرهِ مِائة.
سلامٌ عليكَ وإليكَ، بصدرٍ رَحب، لَم يُمِته النَّزف، بَل أحيَاه. 🤍
- لِقائله. 🕊️
الناسُ قَد يوجدُ فيهِم فريقٌ كبيرٌ ممتلئُ القَلب بالإيمَان، بيدَ أنَّ هَذا الامتلاءَ ربَّما لَا يعدُو أصحابَه.
والإناءُ -لكِي يرشحَ علىٰ مَا حولهُ- يجبُ أَن يفِيض، وأَن ينزلَ فيهِ مَا يزيدُ علىٰ سعتهِ ومَا ينسكبُ مِن جوانِبه، ونفوسُ «الدُّعاة» كذلكَ لَا بدَّ أَن يكُون لدَيها مقادِير مِن اليَقين والحماسِ والفَضل يتجاوَزها إلىٰ مَا عدَاها، ويجعلُ الاستِفادة منهَا ميسَّرة للآخرِين.
- محمَّد الغزالِي. 🕊️
قَد تخسرُ إنساناً ثمَّ اثنَين فثلَاثة، حتىٰ يمرَّ بكَ العمرُ وعندَك تراثٌ ضخمٌ مِن خسارةِ العلاقاتِ، يضمُّ العشراتِ مِن القصصِ المبتورةِ المحزنةِ والأسمَاء، وتظلُّ منزعِجاً مِن أشبَاح كلِّ الذِين عرفتَهم وصُدمتَ فيهِم، وتظلُّ مؤمِناً بشَكل لَا يقبلُ النِّقاش بأنكَ عُملة نادِرة، وأنَّ الآخرِين لَم يعرِفوا قيمَة معدنِك، ولَم يثمِّنوا ثقتكَ وعواطِفك المتأجِّجة، بينمَا العطبُ الذِي عرفهُ الكلُّ جيِّداً، ومُنذ أوَّل لقاءٍ أحياناً، ولَا تريدُ أَن تعرفهُ بعدَ كلِّ الوقتِ الذِي مضىٰ، هوَ فِيك، نعَم فِيك، وهوَ الذِي يفسدُ أمرَك، ويَجني عليكَ، ويعطِّلك عَن رؤيةِ العالمِ كمَا يراهُ الأصحَّاء والواثِقون، عطبُك العتيقُ هوَ أنَّ خيالكَ تسيطرُ عليهِ فِكرة أنكَ جديرٌ بالاحتِضان، وأنكَ تستحقُ أَن تجدَ إنساناً كريماً قويَّاً بحبوحاً تختبئُ فيهِ بأوجاعِك وشكاواكَ التِي لَا تنتهِي وحساسيَّتك المُفرطة، وأنَّ هَذا الإنسَان سيظهرُ يوماً مَا، بعدَ كلِّ هَذا الكمِّ مِن البشرِ المُحبطين الذِين ينسحبُون فِي منتصفِ الطَّريق، سيظهرُ هَذا الإنسَان النَّبيل، ويقولُ إنهُ يريدُك لهُ، وهوَ لَا يريدُ منكَ أيَّ شيءٍ غيرَ أَن تسمحَ لهُ بأَن يحنوَ عليكَ بشَكل مفرطٍ، وأَن يعطيكَ بغيرِ حدودٍ، وأَن تسمحَ لهُ بأَن يجدِّد طفولتَك، وأَن يظلِّل فوقَك، ويلبِّي كلَّ مَا تريدُ، أَن يسمحَ لكَ بأَن تتمارَض بطُول العلاقةِ، وأَن تنكفِئ أغلبَ الوقتِ حزيناً، وأَن تسمعَ دائماً ذلكَ السُّؤال الذِي تشتهيهِ: مَا بكَ؟! أَن يسمحَ لكَ دائماً وأبداً بأَن تكتبَ بالطباشِير علىٰ حائطِ العلاقةِ معالمَ ضعفِك ووساوسَ مخاوفِك وأنَّات عزلتِك، ولومَك علىٰ العالمِ كلِّه.
هَذا الإنسَان لَن يأتِي أبداً، لَن يأتِي أبداً، فتوقَّف عَن إيذاءِ نفسِك وإفسادِها وتخرِيبها وتعطِيلها بهذهِ الأفكارِ الخياليَّة، وآمِن بنفسِك، آمِن بأنكَ يجبُ أَن تكُون قويَّاً بالدرجةِ التِي لَا تحتاجُ معَها إلىٰ هَذا القدرِ مِن الرِّعاية السَّخيفة.
- محمُود توفِيق. 🕊️
إنَّ القضاءَ علىٰ الفوَارق الإقليميَّة والقبليَّة ليسَ بالأمرِ الهيِّن فِي المجتمعاتِ الجاهليَّة، حَيث العصبيَّة هيَ الدِّين عندَهم، وعمليَّة المُؤاخاة تهدُف إلىٰ إذابةِ هذهِ الفوَارق بصورةٍ واقعيَّة منطلِقة مِن قَلب البيئةِ الجاهليَّة.
إنَّ مِن الأمراضِ فِي الصَّف الإسلاميِّ المعاصِر سَيطرة الرُّوح الإقليميَّة والعصبيَّة فِي نفوسِ بعضِ الدُّعاة، وهذهِ الأمرَاض تحُول بينهُم وبَين التمكِين، وتضعِف الصُّفوف، بَل تشتِّتها، وينشغِل الصَّف بنفسهِ عَن أهدافهِ الكِبار، وقَد أصِيبت بَعض الحركاتِ الإسلاميَّة بداءِ العصبيَّة الإقليميَّة، والعصبيَّة الشخصيَّة، والعصبيَّة القطريَّة، والعصبيَّة حتىٰ علىٰ مستوىٰ المدينةِ والقريةِ الصَّغيرة، وقَد تولَّد هَذا عَن أمراضٍ فِي نفوسِ بعضِ الأفرادِ بسَبب بعدِهم عَن القُرآن الكريمِ وسُنة سيِّد المرسَلين ﷺ فلَم يتربَّوا عليهَا، ولذلكَ كثرَ التناحرُ والتبَاغض.
إنَّ المُسلمين اليومَ فِي أشدِّ الحاجةِ إلىٰ مِثل هذهِ المؤاخاةِ التِي حدَثت بَين المُهاجرين والأنصَار، لأنهُ يستحِيل أَن تستَأنف حياةٌ إسلاميَّة عزيزةٌ قويَّة إِذا لَم تتخلَّق المجتمعاتُ الإسلاميَّة بهذهِ الأخلَاق الكريمَة، وترتقِي إلىٰ هَذا المستوىٰ الإيمانيِّ الرفِيع، وإلىٰ هذهِ التضحياتِ الكَبيرة، وأمَّا المظاهرُ الزائِفة مِن الأخوَّة باللسَان فلَا تجدِي فتيلاً.
إنَّ الفردَ المسلمَ حِين يشعرُ أنَّ لهُ إخوَة يحبُّهم ويحبُّونه، وينصرُهم وينصرُونه، خاصَّة إِذا تفاقمَت الأزماتُ وضاقَت عليهِ الأَرض بمَا رحُبت، فإنَّ هَذا ممَّا يرفعُ مِن روحهِ المعنويَّة، بَل ويرفعُ قدراتِه الذاتيَّة، ويجعلهُ أقوىٰ مضاءً وعزيمَة، وإنَّ فقدَان مِثل هذهِ المؤاخاةِ ممَّا يضعِف الصَّف الإسلاميَّ، ويجعَل الفردَ المسلمَ يشعرُ أحياناً أنهُ وحيدٌ أمامَ أعدَاء يكنُّون لهُ كلَّ حقدٍ، ويحيطُون بهِ مِن كلِّ جانِب، فكَيف يستطيعُ حملَ كلِّ هذهِ الضغوطِ النفسيَّة والماديَّة؟!
وقَد حفِظ لَنا التارِيخ جهادَ المُجتمع المسلمِ معَ أعدائِه بعدَ تحقِيق وحدتهِ الاجتماعيَّة، وهوَ لَا يزالُ فِي دورِ نشأتهِ وتكوينِه، وكثيراً مِن المحاولاتِ الإفساديَّة التِي كانَ الأعداءُ يدبِّرون مكايدَها ليُشعلوا بهَا نيرَان الفِتن بَين صفوفِ المُجتمع المسلمِ ليفرِّقوا جمعَه، ويُفككوا وحدَته، ولكنَّ هذهِ المحاولاتِ الإفساديَّة كَانت تبوءُ بالخسرَان، لأنهَا كَانت تصطدمُ بقوَّة تماسكِ المُجتمع المسلمِ فِي تركيبهِ الإيمانيِّ والاجتماعيِّ، فيُذيبها فِي تلكَ القوَّة التِي جعَلت مِن تركيبهِ الاجتماعيِّ وحدَة مُدمجة العناصِر دمجاً لَا يقبلُ التفريقَ، ولَا تنفصمُ عُراه، ولا تحَلُّ روابطُه.
- د. عليُّ الصلَّابي. 🕊️
إنَّ القرآنَ الكريمَ عبَّأ قلوبَ المُسلمين بإيمَان مِن طرازٍ عَال خاصٍّ، إيمَان جعَل صِلتهم بربِّهم لَا تسبقهَا صِلة، وحبَّهم لهُ لَا يعدِله حبٌّ.
وصحيحٌ أنَّ الإسلامَ لَم تتهيَّأ لهُ أجهِزة دعايةٍ مُنظمة ترسمُ خططَ انتشارهِ، وتتعرَّف الميادِين التِي يسيرُ فيهَا، والعقباتِ التِي قَد يلقاهَا، والخصومَ الذِين يحمِلون عليهِ عَن جهالةٍ أَو عنادٍ، ومعَ ذلكَ فإنَّ اليقِين الفرديَّ وحماسَ المسلمِ لله ورسُوله ﷺ سدَّ مسَدَّ هَذا النقصِ إلىٰ حدٍّ بعيدٍ.
إنَّ المسلمَ كمَا يتحلَّىٰ بفضائِل الصِّدق والحياءِ، ويعدُّ ذلكَ ضرُورة فِي خلائقهِ كإنسَان لهُ ضميرهُ اليقِظ وكمالهُ الوَاجب = يتحلَّىٰ أيضاً بتعليمِ الجاهِلين وإرشادِ الحائِرين، ويعدُّ إضاءَة نفوسِ الآخرِين بأنوارِ الحقِّ الذِي شرَّفه الله بهِ عبادةً يتمُّ بهَا إيمانهُ وتصلحُ عليهَا نفسهُ ويمهِّد بهَا لمستقبلهِ عندَ ربِّه، وهوَ -بداهةً- لَا يرجُو مِن هذهِ الهدايةِ إلَّا أَن يقومَ بحقِّ الله، وإِذا كانَ هنالكَ مِن كَسب عَاجل يرجوهُ فِي الدُّنيا فهوَ إخاءُ مؤمِن جديدٍ يضمُّه إلىٰ حظيرةِ المؤمِنين القدامىٰ.
والدَّعوة إلىٰ الله محكُومة دائماً بأنَّ العملَ لله، والجهادَ لله، والهجرَة لله، مفهُومة دائماً فِي نِطاق إخلاصِ النيَّة وتجريدِ القصدِ.
- محمَّد الغزالِي. 🕊️
﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّآ آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾.
وهَذا تقبيحٌ وتشنيعٌ لِقول المعاندِين الجاحِدين، الذِين زعمُوا أنَّ الرَّحمن اتَّخذ ولداً، كقَول النصارىٰ: المسيحُ ابنُ الله، واليهودُ: عزيرٌ ابنُ الله، والمُشركين: الملائِكة بناتُ الله، تعالىٰ الله عَن قولهِم علوَّاً كبيراً.
﴿لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا﴾ أَي: عظِيماً وخِيماً، مِن عظيمِ أمرهِ أنهُ ﴿تَكَادُ السَّمَاوَاتُ﴾ علىٰ عظمتِها وصلابتِها ﴿يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ﴾ أَي: مِن هَذا القَول، ﴿وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ﴾ منهُ، أَي: تتصدَّع وتنفطِر، ﴿وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا﴾ أَي: تندكُّ الجبالُ، ﴿أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ﴾ أَي: مِن أَجل هذهِ الدعوىٰ القبيحةِ تكادُ هذهِ المَخلوقات أَن يكُون منهَا مَا ذكِر.
والحالُ أنهُ ﴿مَا يَنْبَغِي﴾ أَي: لَا يليقُ ولَا يكُون ﴿لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا﴾، وذلكَ لأنَّ اتخاذهُ الوَلد يدلُّ علىٰ نقصهِ واحتياجهِ، وهوَ الغنيُّ الحميدُ، والولدُ أيضاً مِن جنسِ والدهِ، والله تعالىٰ لَا شبيهَ لهُ ولَا مثلَ ولَا سميَّ.
﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّآ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا﴾ أَي: ذليلاً منقاداً، غيرَ متعاصٍ ولَا ممتنِع، الملائِكة، والإنسُ، والجنُّ وغيرُهم، الجميعُ ممَاليك، متصرَّف فيهِم، ليسَ لهُم مِن الملكِ شيءٌ، ولَا مِن التدبيرِ شيءٌ، فكَيف يكُون لهُ ولدٌ، وهَذا شأنهُ وعظمَة ملكِه؟!
﴿لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا﴾ أَي: لقَد أحاطَ علمُه بالخلائِق كلِّهم، أَهل السماواتِ والأرضِ، وأحصَاهم وأحصىٰ أعمالهُم، فلَا يضلُّ ولَا ينسىٰ، ولَا تخفىٰ عليهِ خافِية.
﴿وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾ أَي: لَا أولَاد، ولَا مَال، ولَا أنصَار، ليسَ معهُ إلَّا عمَله، فيُجازيه الله ويُوفيه حسابَه، إِن خيراً فخيرٌ، وإنَّ شرَّاً فشرٌّ، كمَا قالَ تعالىٰ: ﴿وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾.
- عبدُ الرَّحمن السَّعدي. 🕊️
إنَّ تخلُّف المُسلمين اليومَ عَن رَكب الزعامةِ العالميَّة لَم يكُن ظلماً نزلَ بهِم، بَل كانَ العدلَ الالهيَّ معَ قومٍ نسُوا رسالتهُم، وحطُّوا مِن مكانتِها، وشابُوا معدنهَا بركامٍ هائِل مِن الأهواءِ والأوهامِ فِي مَجال العلمِ والعَمل علىٰ السَّواء، وأهمَلوا السُّنن الربَّانية، وظنُّوا أنَّ التمكِين قَد يكُون بالأمانيِّ والأحلامِ، ولكِن هيهَات! ﴿ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ ٱللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ﴾.
وربَّما سِائل يقولُ: ولكِن إِذا كانَ هَذا عقابُ الله للمؤمِنين الذِين عصوهُ، فمَا بالُ الكافِرين الذِين جحدُوه سبحانهُ بالمرَّة، ومعَ ذلكَ فإنهُم ممكَّنون فِي الأرضِ -مِن الناحِية المادِّية- غايَة التمكِين؟!
إنَّ هؤلاءِ الكفارَ لَم يبلُغوا مَا بلغوهُ لأنهُم أقربُ إلىٰ الله أَو أرضىٰ لهُ، ولَم يبلُغوا مَا بَلغوا بسحرٍ أَو بمُعجزة، أَو لأنهُم خلقٌ آخَر متميِّز، ولَم يقيمِوا الصناعاتِ أَو يجُوبوا البحارَ أَو يخترِقوا أجواءَ الفضاءِ لأنَّ عقيدتهُم حقٌّ، أَو لأنَّ فكرَهم سليمٌ، إنهُم بَلغوا ذلكَ لأنَّ السَّبيل إلىٰ هَذا التقدُّم دربٌ مفتوحٌ لجَميع خَلق الله، مؤمِنهم وكافرهِم، برِّهم وفاجرهِم، قالَ تعالىٰ: ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَٰلَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ﴾.
إنَّ الله سبحانهُ وتعالىٰ جعلَ التمكِين فِي الحياةِ يمضِي بالجهدِ البشريِّ، وبالطاقةِ البشريَّة، علىٰ سُنن ربَّانية ثابتَة، وقوانِين لَا تتبدَّل ولَا تتحوَّل، فمَن يقدِّم الجهدَ الصادِق، ويَخضع لسُنن الحياةِ يصِل علىٰ قدرِ جهدهِ وبذلِه، وعلىٰ قدرِ سعيهِ وعطائِه.
إنهَا السُّنة التِي أرادَها الله فِي هذهِ الحياةِ، إنهَا مشيئتهُ وسُنته وإرادتهُ، صحيحٌ أنَّ هَذا التقدُّم كلَّه لَا يفتحُ للكافِرين أبوابَ الجنَّة ولَا يُغني عنهُم شيئاً، ولكنَّ التقصيرَ مِن جَانب المسلمِ إثمٌ يحاسَب عليهِ.
- د. عليُّ الصلَّابي. ?️
قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 3 weeks, 6 days ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 4 months, 1 week ago
- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 2 weeks, 5 days ago