- أول حالة تملق سُجّلت بتأريخ البشرية عندما أفصح تلميذ سومري لأبيه عن الضرب الذي تلقاه بالعصا على يد أُسْتاذه في المدرسة بسبب كلامه بالصف وخط يده الرديئ وخروجه من المدرسة، مما دفع الأب إلى أن أعطى الأُسْتاذ طعام وخمر وخاتم..
من هذه القصة التأريخية نستكشف ثلاث حكم:
الأولى/ هذه الأرض أول من اظهر المتملقين للعالم
الثانية/ أول من ابتكر الرشوة
الثالثة/ أول من سن قانون الضرب بالمدارس.

يقول علي بن أبي طالب: «لا تعلموا أبناءكم على عاداتكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم». أما آن لنا أن نصغي إلى هذا النداء الذي يأتينا من وراء القرون!

- د. علي الوردي.

لقد فرّق علي بن أبي طالب بعدله الصارم جماعة المسلمين. وشأن العدل الصارم أنه يفرّق الجماعة ويشتت شملها في كل زمان ومكان.
ويظن المسلمون انهم لو رأوا علياً بينهم اليوم لاجتمعوا إليه ونصروه ولما تفرّقوا عنه. وهم في ذلك يخادعون أنفسهم. فلو ظهر بيننا اليوم رجل كعلي بن أبي طالب عادلاً لا يساوي بين الناس فلا يدارى أهل الجاه والنفوذ ولا يغدق أموال الأمة على الأصحاب والأنصار ولا يُحابي أو يُجامل أو يُراعي، لتفرّقنا عنه كما تفرّق عنه أسلافنا ولأقمنا الدنيا عليه وأقعدناها ولعزونا إليه كل منقصة نجدها في القاموس!

- د. علي الوردي.

يتوهّمُ الإنسان أن الوظيفة ستجعله سعيداً ثم يتوهّم أنّ الزواج سيجعله سعيداً ثم يتوهم أن الأطفال سيجعلونه سعيداً وسيظلُّ يتوهّم ويتوهّم حتى يموت.

- د. علي الوردي.

الشعوب المقهورة تسوء أخلاقها، وإن الإنسان إذا طال به التهميش يصبح كالبهيمة، لا يهمه سوى الأكل، والشرب، والغريزة.

‏- إبن خلدون.

ان العراقي مشهور بكثرة انتقاده لغيره حيث ان العراقي بارع في اكتشاف العيوب في غيره وماهر في عرضها على المستمع شيئاً فشيئاً والحقيقة ان كلا منا ينتقد غيره, وكل منا ينسب خراب الوطن إلى الاخرين ناسياً انه هو مساهم في هذا الخراب قليلاً او كثيراً والغريب ان موظفي الحكومة ينتقدون الحكومة كأن الحكومة مؤلفة من غيرهم. وكل فرد من الناس ينتقد الناس كانه ليس من الناس.

- د. علي الوردي.

لو خُيّرت بين أن تكون مهيباً ومكروهاً أو تكون مُحتقراً مُحبوباً فالأسلم أن تختار المهابة بدلاً من المحبة... فالناس لا يتورعون أن يؤذوا المحبوب, ولكنهم لا يقدمون على إيذاء المهيب. فالحب عاطفة.. لا تلبث أن تخمد إذا نالت مرامها. أما المهابة فيسندها خوف العقوبة وهذا أمر لا مفر منه.

- علي الوردي | وعّاظ السلاطين.

لقد امتلأت صفحات التاريخ بالملوك والفاتحين، الذين ملكوا بوسائل بارعة، ولكن لا يحق لنا أن نحترمهم بإسم الإسلام! فالمبادئ الدينية شيء والوسائل الميكافيلية شيء آخر. ومن يحترم المُكر السياسي بإسم الدين فقد مسخ الدين!

- د. علي الوردي، مهزلة العقل البشري.

- لا يستطيع الإنسان أن يستغل أخيه الإنسان من غير حجّة برّاقة يستر بها إستغلاله، وهو بذلك يختلف عن الحيوان، فالحيوان يأكلك ولا يبالي، أما الإنسان فيأكلك ويدعي أنه أكلك في سبيل الله أو سبيل الحق والحقيقة.

- د. علي الوردي.

المفروض في الحاكم العادل أن يستجيب لمطالب الناس دون أن ينظر إلى أعمالهم أو يلومهم عليها.

- د. علي الوردي، وعّاظ السلاطين.