للاعلان أو طلب التمويل تواصل مع : @ADSALLCARTOONARABICBOT
لو كان في عطل أو خربطه في الحلقات كلمنا @Cartoonlol_bot
Last updated 4 weeks ago
يا حُباً تمكن من قلبي.
Last updated 1 year, 3 months ago
Last updated 1 year, 1 month ago
"الحياةُ في ظلالِ القرآنِ نعمةٌ، نعمةٌ لا يعرفها إلَّا من ذاقها، نعمةٌ ترفعُ العُمُرَ وتباركهُ وتُزكِّيهِ".
الشهيد بإذن الله سيد قطب رحمه الله.
"والذي جرَّبتهُ من أوَّلِ عمري إلى آخرهِ، أنَّ الإنسانَ كلَّما عوَّلَ في أمرٍ من الأمورِ على غيرِ اللهِ صارَ ذلكَ سبباً إلى البلاءِ والمحنةِ، والشدَّةِ والرَّزيَّةِ، وإذا عوَّلَ العبدُ على اللهِ ولم يرجع إلى أحدٍ من الخلقِ حصلَ ذلك المطلوبُ على أحسنِ الوجوهِ، فهذهِ التجربةُ قد استمرَّت لي من أوَّلِ عمري إلى هذا الوقتِ الذي بلغتُ فيهِ إلى السابعِ والخمسين، فعند هذا استقرَّ قلبي على أنَّهُ لا مصلحةَ للإنسانِ في التعويلِ على شيءٍ سوى فضلِ اللهِ تعالى وإحسانهِ".
مفاتيح الغيب - إمام المتكلمين وفخر الملة والدين أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي رحمه الله.
إِنَّمَا المَرْءُ بِأَصْغَرَيهِ: قَلْبِهِ وَلِسَانِهِ!
إنَّ الزاهدَ يَحسبُ أنَّهُ قد فَرَّ من الرذائلِ إلى فضائلِه، ولكنَّ فِرارَهُ من مُجاهدَةِ الرذيلةِ هو في نفسِهِ رذيلةٌ لكُلِّ فضائلِه، وماذا تكونُ العِفَّةُ والأمانةُ والصِّدقُ والوفاءُ والبِرُّ والإحسانُ وغيرُها إذا كانت فِيمَن انقطعَ في صحراء أو على رأسِ جبل؟
أيَزعُمُ أحدٌ أنَّ الصِّدقَ فضيلةٌ في إنسانٍ ليسَ حولهُ إلا عشرةُ أحجار؟
وأيْمُ الله! إنَّ الخالِي من مُجاهدةِ الرذائلِ جميعًا لهو الخالِي من الفضائلِ جميعًا!
وحي القلم - مصطفى صادق الرافعي رحمه الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أعلم حقيقة إلى متى تبقى المجاملات الشخصية معياراً يعلو فوق معيار العلم؟!
فإذا لفتنا النظر إلى قضية علمية ما ونقدنا ما فيها من انحراف أو ضلال تحور الكلام بعد ذلك عن أشخاص هذه القضية وأصحابها لا عن جوهر ما فيها من انحراف!
مؤسسة علمية تتبنَّى مذهب أهل السنة فقهاً واعتقاداً ثم نجدها بعد ذلك تستضيف أشخاصاً يدعون فيها إلى نقيض ما تتبناه هذه المؤسسة لاعتبارات معينة!
أحدهم استضاف شخصاً ما يدعو فيه بكل صراحة إلى عقيدة وحدة الوجود التي نعلم قطعاً ويقيناً أنها تخالف مذهب أهل السنة التي تتبناه تلك المؤسسة ثم لا نجد بعد ذلك أيَّ ردٍّ أو اعتراض من أشخاص تلك المؤسسة!
ومن جملة ذلك فقد قام هذا الشخص بإحالة طلبة العلم بحضور بعض أساتذتهم على كتاب: "الروض المجود في تحقيق وحدة الوجود" للخيرآبادي على أنَّ هذا الكتاب فيه تحقيق لمسألة وحدة الوجود، وأنهم على منهج ابن عربي وأهل بلاده كذلك، ثم نفى عنه القول بالحلول والاتحاد وأنهم لا يقولون بذلك!
فإذا رجعنا إلى كتاب الخيرآبادي الذي أحال إليه هذا الشخص المذكور بحضور هؤلاء الأساتذة وجدنا فيه كلاماً عن وحدة الوجود لا عن وحدة الشهود، ثم وجدناه بعد ذلك يؤصل ويدافع عن هذه العقيدة المنحرفة التي تخالف عقائد أهل السنة والجماعة ومذاهبهم!
العجيب أنه لماذا تقوم هذه المؤسسات التي تتبنى مذاهب أهل السنة بتصدير أشخاص يتكلمون في أمور تدعو إلى خلاف ما عليه أهل السنة؟! وهل من المناسب حقاً أن تتم دعوة هؤلاء الطلبة الذين هم في المستويات الأولى في العلم إلى قراءة كتاب مثل الروض المجود أو دعوتهم لقراءة كتاب فصوص الحكم لابن عربي للتعرف إلى هذه العقيدة المنحرفة الباطلة؟!
هل هذا فعلاً ما يجب على طلبة العلم أن يتلقوه من أساتذتهم الذين وثقوا بهم؟!
والعجيب أن يتم الترويج لمثل هؤلاء الأشخاص في تلك الأماكن ثم يتم إقصاء غيرهم لأن لهم موقفاً علمياً من ابن عربي والعقائد التي تكلم بها مما تخالف مذاهب أهل السنة!
وإذا تم الكلام والتنبيه على مثل هذه الأخطاء أخذوا هذا الأمر بشكل شخصي وأنه يُراد التشهير والانتقاص من هؤلاء الناس!
وهنا لا بد من التنبيه على بعض الملاحظات:
أولاً: نحن مع بيان الموقف العلمي بأدب وخُلُق واحترام لا مع الانتقاص والتشهير والاحتقار.
ثانياً: نقد الخطأ لا يستلزم بالضرورة انتقاص الشخص المخطئ، إنما الغاية تصحيح هذا الخطأ، والمسلم السالك إلى الله حقاً لا يأنف أبداً من قبول النصيحة إن كانت في وجهها وفي محلها.
ثالثاً: إذا عمَّ هذا الخطأ وانتشر فإنه لا بُدَّ من التنبيه عليه في الفضاء العام مثلما عمَّ وانتشر، وليس المهم ذكر المخطئ بقدر تصحيح ذلك الخطأ.
رابعاً: لا نقبل من تلك المؤسسات العلمية التي تنتسب لمذهب أهل السنة أن يصدر منها ما يخالف مذهب أهل السنة فقهاً واعتقاداً، فمن حرصنا على تلك المؤسسات تنبيهها على مثل هذه الأخطاء التي لا يصح أن نقبلها منهم أصلاً.
خامساً: العلم لا يُبنى على اعتبار المصالح الشخصية، فهذا دين والله سائلنا جميعاً عنه، ونحن وظيفتنا البيان والبلاغ والنصح لكل مسلم، فلا يجوز أن نجامل أحداً على اعتبار العلم والدين مع استحضار الآداب الشرعية المطلوبة.
سادساً: لسنا حريصين على التشهير بأحد أو الانتقاص منه بقدر حرصنا على الالتزام بمناهج أهل السنة وعدم الانحراف عنها، وواجبنا إذا رأينا انحرافاً ما أن نسعى إلى تصحيحه بقدر وسعنا وطاقتنا.
سابعاً: لا أحسب أحداً ممن يعرف مذاهب أهل السنة فقهاً واعتقاداً سيقبل أو سيرضى بما في الكتاب المحال إليه من إشكالات وانحرافات وشناعات تخالف المعلوم الواضح من مذاهب أهل السنة، وكان الأصل بأشخاص تلك المؤسسة أن ينبهوا على أن مثل هذا الكتاب الذي أحيل طلبة العلم عليه هو كتاب مخالف لما هو متقرر عند أهل السنة، وأن ينبهوا على أن عقيدة وحدة الوجود التي ذكر ذلك الشخص أنه يقول بها ليست هي مذهب أهل السنة بل هي مما تخالف مذهب أهل السنة قطعاً ويقيناً، فهذا دين، وهؤلاء الطلبة المبتدئون في ذمتكم، ولا يجوز تشويش هؤلاء الطلبة بمثل هذه الأمور، فكان الأصل عدم نشر هذا الكلام أولاً ثم بيان ما فيه من اختلالات وانحرافات ثانياً.
وعلى كل حال فالإنصاف عزيز، ولا يقبل النصح الخالص إلا الصديقون، وعِظَمُ الإشكالات الموجودة في كثير من المؤسسات العلمية كبير جداً، وما علينا إلا البلاغ والنصح والبيان، وعلى الله التكلان، وهو وحده المستعان.
"ومن لم يحاسب نفسَهُ على كلِّ نَفَسٍ ويتهمها لم يثبت عندنا في ديوان الرِّجالِ".
الإمام أحمد الرِّفاعي رحمه الله.
غياب القدوة: السيدة الكبرى خديجة نموذجاً.
نعيش اليوم أزمة حقيقية في ارتباط الناس وتعلقهم بالمثال الذي يجب أن يكون قدوة لنا، فإما أن تكون هذه القدوة غائبة تماماً، وإما أن تكون هذه القدوة في نماذج لا تصلح أن تكون كذلك.
تحدثت سابقاً عن سيدتنا الكبرى خديجة وكيف غابت اليوم مع بقية نساء النبوَّة عن أن يكُنَّ هُنَّ القدوات اللواتي يجب على كل امرأة مسلمة أن تحذو حذوهنَّ وأن تتبع سيرتهنَّ وتقتدي بهنَّ وتجعلهنَّ لها مثلاً أعلى.
إن اختيار الله للسيدة الكبرى خديجة الطاهرة أن تكون زوجاً لسيدنا رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- ما كان عبثاً في فعله سبحانه؛ لأن أفعال الله تتنزه عن العبث، فهو -سبحانه- الفاعل المختار الحكيم، وهذه السيدة المباركة الطاهرة الحسيبة النسيبة المجاهدة الصابرة هي خير نساء العالمين، فما أحبها سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عبثاً، فهو الذي حفظ لها قدرها ووفى بحقها في حياتها وبعد مماتها، فلم يتزوج أحداً من النساء عليها، ولم ينسَ لها مواقفها في وقت الشدة، بل وبقي في ذكر سيرتها وذكراها وكل من ارتبط بها حتى بعد مماتها.
لم تكن سيدتنا الكبرى خديجة امرأة عادية في حياة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هذه السيدة التي كلما قرأت في سيرتها ازددتُ بها حباً وتعلقاً وإعجاباً، نعم لا نريد أن نظلم نساء اليوم إن طلبنا منهنَّ أن يكنَّ مثل السيدة خديجة؛ لأنه لا مِثْل ولا مثال للسيدة خديجة، فقط نريد أن نلفت الأنظار إلى جعل السيدة خديجة محل القدوة الأولى لنساء اليوم مع بقية نساء النبوة وسيدتنا الزهراء أم الحسن فاطمة البتول سيدة نساء العالمين.
لماذا لا تُعقد المجالس والمدارسات اليوم للتذاكر في سيرة السيدة الكبرى خديجة؟! أين هي السيدة خديجة اليوم في مناهجنا الدراسية؟! ما الذي تعلمه بناتنا وفتياتنا ونساؤنا اليوم عن هذه السيدة الطاهرة المباركة؟!
هل يُعقل أو يُتصوَّر حقاً أننا أمة إسلامية ذات هوية وحضارة عالمية متكاملة ثم لا نعلم شيئاً عن أول من آمن بسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- مطلقاً؟! أين وفاؤنا مع أم القاسم؟! هل هذا هو حق السيدة الكبرى خديجة علينا؟! تمر ذكراها هكذا ثم لا تعلم الأمة شيئاً عنها؟!
لا تكاد أن تُحصى القدوات النسائية لبنات ونساء اليوم، لماذا لا نحرص أن نجعل سيدتنا الكبرى خديجة وسيدتنا الزهراء فاطمة وسيدتنا الطاهرة عائشة وعامة نساء النبوَّة هنَّ القدوات والنماذج اللواتي تستحق كل واحدة منهنَّ أن تكون هي القدوة والمثال والنموذج الذي يجب أن يكون هو الميزان والمقياس والمعيار لنا في حياتنا كلها؟!
أول طريق في الإصلاح الاجتماعي عامة، وإصلاح شؤون الأسرة خاصة هو ربط الناس بهذه النماذج والقدوات كسيدتنا الكبرى أم القاسم، وسيدتنا أم الحسن، فلا صلاح ولا إصلاح بغير ذلك.
لا بُدَّ من إحياء البيت النبوي اليوم، نعم نحن لسنا مثلهم ولن نكون، ولكننا نحاول ما استطعنا بحسب وسعنا وطاقتنا، والله الموفق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
يوم الوفاء: خديجتنا الطاهرة!
أمس الخميس العاشر من شهر رمضان المبارك مرَّت على أمتنا ذكرى عزيزة قلَّ وندر جداً من يتذكرها أو يلتفت لها أو يهتم بها أو أن تخطر على ذهنه أصلاً!
إنها ذكرى وفاة السيدة الكاملة المكمَّلة الطاهرة المطهَّرة السيدة الكبرى خديجة بنت خويلد زوج سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأحب الناس إلى نفسه مطلقاً، سيدة نساء العالمين، من كانت خير زوجة لسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وخير صاحبة، وخير أنيسة، وخير ناصر، وخير معين، وخير سند، وخير ظهير!
إنها السيدة الكبرى خديجة التي كانت أول من أسلم على الإطلاق في هذه الأمة!
إنها السيدة الكبرى التي تغلغل حبها وعشقها في قلبي حتى كل ذرة من ذرات جسدي ونفسي وقلبي وروحي!
ماذا أحدثكم عن هذه السيدة الكبرى؟!
أقولها وأُظهرها لأول مرة عن نفسي بأن سيدتنا الكبرى خديجة هي أحب الناس إلى قلبي مطلقاً بعد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!
فوالله لا يتقدم أحد عندي مهما كان على حب هذه السيدة الطاهرة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!
كيف لا وهي التي كان سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول عنها كما جاء في بعض الأخبار: "إني رُزقتُ حبها"!
هي أُمُّنا وقدوتنا وفخرنا وحبيبتنا!
لكن ما الذي قدمناه نحن في ذكرى هذه السيدة المجاهدة الصابرة التي لا يبلغ كل الرجال مبلغها وقدرها وحقيقتها!
كم منا أحد يعرف سيرة السيدة خديجة؟! وكم منا أحد يتذكرها أو يلتفت لها؟! أين هي اليوم في محل القدوة لا أقول بين النساء فحسب بل بين الرجال كذلك؟!
على مستوى تسمية بنات المسلمين اليوم؛ فإنَّ اسم السيدة خديجة يكاد يغيب تماماً بل ويندر أن تجد أحداً يُسمي باسمها؟!
هل هذا فعلاً هو حق وفاء هذه السيدة المكمَّلة علينا أننا رغبنا عن تسمية بناتنا المسلمات اليوم باسم السيدة خديجة إلى غيرها من الأسماء التي لا نعرف كيف جاءت ومن أين جاءت؟!
أين السيدة خديجة اليوم كقدوة ومثال لبنات المسلمين اليوم؟! لا أقول أنَّ هناك من ستكون مِثْلاً لسيدتنا الكبرى! كلا فلا مِثل ولا مثال لسيدتنا الطاهرة! بل أريد أن تكون سيدتنا أم القاسم قدوة ومثلاً أعلى لكل نساء المسلمين اليوم بل وأزيد قدوة ومثلاً أعلى للرجال كذلك!
بلى هو كذلك! فإني أُقرُّ وأعترف بأنني إنسان هائم عاشق لسيدتنا الكبرى الطاهرة! فإن كان هذا ذنباً أؤاخذ عليه فخذوني به!
لو استحضرتُ في نفسي كل ما جاء في لسان العرب لأعبر فيه عن حبي للسيدة خديجة؛ فلا أحسب أن لساننا العربي على سعته سيفي بذلك!
اللهمَّ إنِّي أُقدِّم بين يديك حبي لسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وحبي لسيدتنا الكبرى الكاملة المكمَّلة الطاهرة المطهَّرة خديجة أم القاسم وأم عبد الله وأم فاطمة وأم زينب وأم رقية وأم أمِّ كلثوم!
وإني أراه من الواجب عليَّ اليوم تعريف الناس بهذه السيدة الطاهرة وجعلها قدوة ومثلاً أعلى لنا جميعاً بعد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!
سـبعٌ مـن السنواتِ قبل دخولهم
فـي الـدِّينِ صـلّتْ والإمـامُ محمَّدُ
هـذي خـديجةُ، يا يراعُ ألا انحنِ
أولــى بـحِـبْرِكَ مـن بـحارٍ يُـرفَدُ
تـتـنفّس الأشـعارُ ذكـرَ خـديجةٍ
بـمديحِها غُـررُ الـقصائد تُـنشَدُ
مَـن مـثلُها أعـطى الرسالةَ مالَه؟
الـشِعبُ يـشهدُ والصحيفةُ تشهدُ
مَـن مـثلُها الحِضنُ الرؤومُ لأحمدٍ
لـمّا الطغاةُ قسَوا عليه وهدّدوا ؟!
هـي دثّرتْ، هي زمّلتْ، هي آمنتْ
هي صدّقتْ، هي في النساءِ الأجودُ
مـاصـدّقتُه لأنـهـا هــي زوجُـه
مـا هـكذا ثـمرُ الفضائلِ يُحصَدُ
لكنْ هو العشقُ المقدّسُ للهدى
وصـفـاءُ قـلـبٍ لـلهدايةِ يُـرشِدُ
ولذا اصطفاها الربُّ زوجاً للهدى
مـهـداً بــه فـجرُ الـرسالةِ يُـولَدُ
روّتــه عـزْمـاً، نـاصـرتُه بـمالِها
لـم تـألُ جُـهداً والأعـادي تَجهَدُ
نـورانِ خـلْفَ المصطفى بصلاتِهِ
أمُّ الـبـتـولِ وزوجُــهـا الـمـتفرّدُ
يـا شِعرُ، هل تبغي مديحَ خديجةٍ؟
أنّـى إلـى أعـلى السماءِ ستصعدُ؟!
ألـديكَ أجـنحةُ الـبيانِ أشـدُّها؟
أمْ أنّ قـلـبَك مـن عُـلوٍّ يَـرعَدُ ؟
ستكونُ فحْلاً إنْ بلغتَ سفوحَها
فـسفوحُها فـيها الـنجومُ تـغرّدُ !
زوجُ الـرسـولِ ولا يُـثنّي فـوقَها
إنَّ الـكـمـالَ بـطـبعِه لا يُـرفَـدُ
أمُّ الـبـتولِ كـفى بـه مـن مَـحتِدٍ
لـمَـن الـبـتولُ لـها تُـشِعُّ وتُـولَدُ
كـم مُدّعٍ عشقَ الرسولِ وإذْ بهِ
عـن ذكـرِها وهي الفريدةُ يقعُدُ !
فـترى سطوراً أجدبتْ من ذكرها
وحـنـاجراً بـمـديحِها لا تُـنشِدُ !
عَـجَباً لـهم! وخـديجةٌ في حِجرِها
فـجـرُ الـرسـالةِ قـدْ بـدا يـتوقّدُ
هـي رابعُ الكمِلاتِ، أفضلُ زوجةٍ
آوى إلـيـهـا وانـتـقـاها أحـمـدُ
نـبعُ الـحنانِ خـديجةٌ، بـل بـحرُهُ
أمُّ الـطـهارةِ، لـلـطهارةِ مَـقصِدُ
هذه الأبيات الشعرية لمرتضى الشراري العاملي.
"فهذا يدلُّ على أنَّ عزَّة النَّفسِ لا تحصلُ إلا لمن عرفَ نفسهُ بالعبوديَّة، وأنَّ مهانتها لا تحصلُ إلا لمن غفلَ عن سرِّ العبوديَّة".
مفاتيح الغيب - إمام المتكلمين وفخر الملة والدين أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي رحمه الله.
"وَاعْلَمْ أَنَّ جُمَاعَ الْخُلُقِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُوَ أَعْلَى الْخُلُقِ الْحَسَنِ هُوَ التَّدَيُّنُ، وَمَعْرِفَةُ الْحَقَائِقِ، وَحِلْمُ النَّفْسِ، وَالْعَدْلُ، وَالصَّبْرُ عَلَى الْمَتَاعِبِ، وَالْاعْتِرَافُ لِلْمُحْسِنِ، وَالتَّوَاضُعُ، وَالزُّهْدُ، وَالْعِفَّةُ، وَالْعَفْوُ، وَالْجُمُودُ، وَالْحَيَاءُ، وَالشَّجَاعَةُ، وَحُسْنُ الصَّمْتِ، وَالتَّؤُدَةُ، وَالْوَقَارُ، وَالرَّحْمَةُ، وَحُسْنُ الْمُعَامَلَةِ وَالْمُعَاشَرَةِ.
وَالْأَخْلَاقُ كَامِنَةٌ فِي النَّفْسِ وَمَظَاهِرُهَا تَصَرُّفَاتُ صَاحِبِهَا فِي كَلَامِهِ، وَطَلَاقَةِ وَجْهِهِ، وَثَبَاتِهِ، وَحُكْمِهِ، وَحَرَكَتِهِ وَسُكُونِهِ، وَطَعَامِهِ وَشَرَابِهِ، وَتَأْدِيبِ أَهْلِهِ وَمَنْ لِنَظِرِهِ، وَمَا يَتَرَتَّبُ عَلَى ذَلِكَ مِنْ حُرْمَتِهِ عِنْدَ النَّاسِ، وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَالسُّمْعَةِ.
وَأَمَّا مَظَاهِرُهَا فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَفِي ذَلِكَ كُله وَفِي سياسته أُمَّتِهِ، وَفِيمَا خُصَّ بِهِ مِنْ فَصَاحَةِ كَلَامِهِ وجوامع كَلمهِ".
التحرير والتنوير - محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله.
للاعلان أو طلب التمويل تواصل مع : @ADSALLCARTOONARABICBOT
لو كان في عطل أو خربطه في الحلقات كلمنا @Cartoonlol_bot
Last updated 4 weeks ago
يا حُباً تمكن من قلبي.
Last updated 1 year, 3 months ago
Last updated 1 year, 1 month ago