قال - الكفعمي -: و في رواية أخرى:
بعد الحمد التوحيد مرتين في الأولى
وفي الثانية بعد الحمد (ألهاكم التكاثر) عشرا، ثم الدعاء المذكور"

?رَحِمَ اللّهُ أمواتَنا و أمواتَكم يا مُوالين?

إني قد جعلت ذلك اليوم عيداً لك و لأهل بيتك ، و لمن تبعهم من المؤمنين و شيعتهم ، و آليت على نفسي بعزتي و جلالي و علوي في مكاني لأحبونّ من تعيّد في ذلك اليوم محتسباً ثواب الخافقين ، و لأُشفعنّه في أقربائه و ذوي رحمه ، و لازيدنّ في ماله إن وسّع على نفسه و عياله…

[[ يوم التاسع من ربيعٍ الأول في حديث العترة الطاهرة صلواتُ الله عليهم ]] عن محمد بن العلاء الهمداني الواسطي ، و يحيى بن محمد بن جريح البغدادي ، قالا : تنازعنا في ابن الخطاب ، فاشتبه علينا أمره ، فقصدنا جميعاً أحمد بن إسحاق القمي صاحب أبي الحسن العسكري عليه…

*? وقفةٌ عند هذه العبارة:
[و إنّ للعباسِ عند اللّهِ تباركَ و تعالى لَمنزلة يغبطهُ بها جميعُ الشهداء يومَ القيامة] ?***

أولاً علينا أن نعرف معنى الشهيد لغةً و اصطلاحاً:
*⚜️ الشهيدُ الَّذِي لَا يَغيب عَنْ عِلْمه شَيْءٌ. ويكون معنى الشهيد: صفة تفيد الحضور والعلم والحياة، يعني هو حاضرٌ، حيٌّ و عالم*

*⚜️ ويُطلق مصطلح الشهيد على مَن مات من المسلمين في قتال الكفار - يعني من قُتِلَ في ساحة الحرب مجاهداً في سبيل الله.*

?لنأخذ حديثاً جميلاً من كتاب الكافي الشريف، يبيّن لنا المطلب.
? حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة

بسند الكليني، عن يوسف بن أبي سعيد قال:
كنتُ عند أبي عبد الله (عليه السلام) ذات يوم فقال لي: إذا كان يومُ القيامة وجَمَعَ اللهُ تبارك وتعالى الخلائقَ كان نوحٌ (صلّى اللّهُ عليه) أولَ مَن يُدعَى به فَيُقال له:
هل بلغت؟ فيقول: نعم
فيقال له: من يشهد لك؟
فيقول: محمد بن عبد الله (صلى اللهُ عليه وآله) قال: فيخرج نوح (عليه السلام) فيتخطّى الناسَ حتى يجيئَ إلى محمدٍ (صلى اللهُ عليه وآله) وهو على كثيبِ المِسك ومعه عليٌّ (عليه السلام) وهو قولُ اللّهِ عزّ وجلّ: {فلمّا رأوهُ زلفةً سيئت وجوهُ الذينَ كفروا}
فيقولُ نوح لمحمّدٍ (صلى الله عليه وآله): يا محمّد إنّ اللهَ تبارك وتعالى سألني هل بلغت؟ فقلتُ: نعم
فقال: من يشهدُ لك؟ فقلت: محمد (صلى الله عليه وآله)
فيقولُ - رسولُ اللّهِ صلّى اللّهُ عليهِ وآله-:
*? يا جعفر يا حمزة إذهبا {{ و اشهدا }} له أنّهُ قد بلّغ.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام):
*? فجعفر وحمزة هما الشاهدان ?للأنبياء (عليهم السلام) بما بلّغوا.
فقلت: جعلتُ فداك فعليٌّ (عليه السلام) أين هو؟
فقال: هو أعظمُ منزلةٍ من ذلك.
?** الكافي الشريف: ج8 (روضة الكافي).

? فحمزة و جعفر هما الشاهدان للأنبياء عليهم السلام، يعني لهما مقام الشهادة يوم القيامة و كما تقدّم أنّ الشاهد هو حاضر عالم بكل شيئ و إلا كيف يشهد بما لا يعلم؟!

? حمزة و جعفر شهيدان في ساحات الحروب ضدَّ أعداء الله عزّ و جلّ، و تحت راية رسول الله (صلّى اللّهُ عليه و آله).

**و هذان الشاهدان الشهيدان مع ما لهم من عظيم المنزلة عند الله و رسوله و آلهِ الأطهار، مع جميع الشهداء يغبطونَ سيّدَنا أبا الفضل العباس بن عليّ يغبطونهُ على عظيم منزلته عند الله تبارك و تعالى، أي يتمنّونَ تلك المنزلة التي خصّ اللّهُ بها قمر بني هاشم العباس بن عليّ (صلواتُ اللّهِ عليهما).. فأيُّ منزلةٍ تلك التي قد نالها أبو الفضل. عقولنا عاجزةٌ عن الإدراك.

يا أبا الفضل مدد ??**