قال ﷺ: «الدّعاءُ هو العِبادة»

﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ خُذُوا۟ حِذۡرَكُمۡ﴾

يبقى للدُّعاءِ أصالة في قلبِ المسلم، ولو امتلأ كَفُّهُ بالأسباب ودَنَتْ أقدامُه من الأبواب، يعلمُ أنَّهُ لا سهلَ إلَّا ما جعلَهُ مَولاهُ سهلًا.. يعلمُ أنَّه لا مُؤخِّرَ لِما مَنَح، ولا مُقَدِّمَ لِما كَبَح، وأنَّه لا يملِكُ من أمرِهِ شَيئًا وأنَّ الفضلَ بِيَدِ الله وحده، هذا المعنى راسِخٌ في صدرِه قابِعٌ في ذِهنِه مُسَتَمَدٌ من عِظَمِ تَوكُّلِه؛ فهو يَفيءُ إلى رَبِّهِ في العُسرِ واليُسرِ.. رَغبةً ورَهبة

﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِینَ قُتِلُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللهِ أَمۡوَ ٰ⁠تَۢاۚ
بَلۡ أَحۡیَاۤءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ یُرۡزَقُونَ﴾

ما استطعت أن أنتقم لنفسي يومًا.. ولا حاولت، ولا أذكر أنّي دعوتُ على إنسانٍ في مظلمة خاصّة بي -إلّا أن يكون ظالمًا للمسلمين- ولا أتشفّى إن أصابه شرّ، ولا أرقب له ذلك، ولا أتربّص به دائرة.. لكنّني آسى على سرعة التّنكّر والتّبديل في هذا الزّمان، يؤذيني نقض العهود ونسيان الفضل.. اللهمّ لا تُشقِنا ولا تُشقِ بِنا.