يقول أحدهم: ابتُليت بذنبٍ لم يفضحني الله فيه أبدًا.

وكنتُ كلما وقعت فيه وستُرت، أسرعتُ للتوبة بركعتين في الخفاء، فيراني مَن يراني مِن أهل بيتي، فأراني أتحرى الخفاء في الذنب والتوبة، فيسترني في الأولى، ويُظهر عني الثانية، فيطيبُ ذكري بين النّاس!

فأقول سبحانه! يُقيم عليَّ الحُجة برحمته، ويدعوني إليه بسِتره، فما زلتُ في ذلك حتى عزمت الصلاح وعاهدتُه على التوبةِ أبدًا، ولم أجده إلا معينًا كريمًا، فيهديني إلى الندم عن جحودي، وإلى الندم عن زلتي، ولا أظنّه إلا توفيقًا منه ليغفر لي، أو هكذا أرجو.

‏قولّه ياربّ اهديني، يا ربّ ماتسبنيش أبكي بكاء التائه..

قولّه يا ربّ أنا مش عارف أقول إيه، بس أنا تعبان، والله تعبان.

د. مُحمَّد الغَلِيظ

‏لا تستقبل اليوم بنفس القلب الذي أمسيتَ به البارحة، فالله عز وجل جدّد لك يومًا آخر في حياتك وأعطاك فرصة جديدة لتعود إليه وتستدرك ما فاتك..

لا يُقعدنّك ذنب الأمس عن التوبة من جديد.

- وردكم وأذكاركم خير بداية وإشراقة.

افتكرت لما الشَّيخ سمِير مُصطفى كان بيقول
‏مُعتقد إن فيه حد أحنُّ عليك من ربِّنا..

‏والله العظيم ما فيه ومهما كان حد قريب منك بيضجر..

الّذي لا يملُّ من دُعائك ولا يملُّ من نعمائه عليك هو الله بل يُحبُّ أن تسأله..

‏- وقعت النهاردة..
‏- قوم تاني..
‏- أعدَّ التَّوبة..

‏فإنّ الله حلِيم كرِيم ستِير..
‏|| إبرَاهِيم أحمد -رحمه الله

عن التوبة..
اسمعوه بقلوبكم :)

- الشيخ سمير مصطفى.

قولُه يا ربّ أنا بحب الذَّنب دا كرهنِي فيهِ..

د. مُحمَّد الغَلِيظ?.

ㅤ
السَّيرُ إلَىٰ الله علَىٰ عَرَجٍ وَتتَعتُعٍ خَيرٌ مِن سُلُوكِ سَبِيلِ الغوَايَة، ولا يَزَالُ المَرءُ يُذنِبُ ويَؤُوبُ حتَّىٰ يَصِيرَ إلَىٰ هِدَايةٍ لا يُخالِطُها كَثِير ذَنب.

كَرِهْنا الذَّنبَ لِدناءتهِ، فأعقَبهُ النَّدمُ الجَميلُ تَوبةً نَصوحةً..

مِن عُقرِ دارِ الشَّرِّ أينعَ الخَير ")!

رَحمةٌ تطالُ المُذنِبَ في لحظاتِ خجلٍ وتمنُّع، فِي لحظاتِ ٱنكِسارٍ وتودُّد، فِي لحظاتِ سَعيٍ لِتغيُّر،

رحمةٌ يُبشَّرُ بِها عندَ أوَّلِ خُطوةِ عَودةٍ، عندَ أوَّلِ دمعةِ خَشْيةٍ وتطالُهُ -بإذنهِ سُبحانَه- بمَسارٍ عَكسيٍّ يُقدَّرُ لهُ أن يسلُكَه..

? بادَرَ بِنِيَّة فرُزِقَ الهِمَّة!

حَاشاهُ أنْ يَغفلَ عَنَّا، حاشاهُ أنْ يُضَيِّعنا، حَاشاهُ أنْ نَدنوَ مِنهُ فَيرفضَنا.
ㅤ

قَالَ شَقيقُ البَلخي -رَحِمَهُ الله- :

"علامةُ التَّوبة البُكَاءُ علىٰ مَا سلَف، والخوفُ مِنَ الوُقوعِ في الذَّنب، وهجرانُ إخوانِ السُّوء وملازمةُ الأخيَارِ".
ㅤ

تِكرار التَّوبة والذَّنب.
الشَّيخ: مشَاري الخراز..
ㅤ