القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 2 months, 1 week ago
? عناقٌ أبديّ ..?
➖●➖●➖●➖●➖
?كان يا ما كان ..
جئتُ أحكي لكم حكايةً مليئة بالأحزان ..
عن طفلةٍ رقيقةٍ كأزهار البيلسان ..
فَقَدَت أباها و الرجال من أهلها في معركةٍ تزلزلت لها الأرض والسماء ..
وبكت عليهم الملائكة وحور الجنان ..
و بعدها ،، هجم الأعداء على الخيام فأحرقوها ..
وعلى النساء فسلبوها و ضربوها ..
ثم قيّدوهم بالأغلال وساقوهم سوق الإماء
وهنّ حرائر آل المصطفى العدنان ..
وحكايةُ المسيرِ قصةٌ أخرى من البلاء ..
شوك و أحجار
وضربُ السياط
تعبٌ و جوع
وغياب الأحباب ?
إلى أن وصلوا إلى خربة الشام .. وما أدراك ما الشام !!
دمعةٌ داميةٌ على خدِّ كل إمام ..
وفي هدأة الليل الكئيب للرابع من صفر ..
هبّت الطفلة رقية من نومها صارخة
( أريد أبي ?)**
والدمعة تتلوها الدمعة ..
واللوعة تحكيها الصرخة ..
حتى أفاق اللعين على صوت البكاء والنحيب ..
وعن الخطب استنكر واستعلم ..
فجاءه الجواب :
- طفلة للحسين تطلب أباها ..
وبكل ما في الكون من وحشية ..
صاح بهم ..
- خذوا لها أباها و أريحوني ..
وبقلوب كالحجارة بل أشدّ قسوة ..
دخلوا يحملون طشتاً مغطى بمنديل ..
فأعرضت بوجهها ناحية العمّة ، الملاذ الدافئ الذي يحمل طيب المعشوق ..
- عمتي انا لا أريد طعاما ،،
انا أريد والدي الحسين (ع)
وافترّ ثغر الظالمين عن خبثٍ ولؤم أمويّ ..
ورفعوا المنديل ..
- هذا أبوكِ
وعلا الصُّراخ والنَّحيب ..
واحسيناه ..
ويا لهفي للطفلة الباكية ..
تدنّت منه على وجل ..
فرأت النور يسطع من وجهه ..
عرفته ..
رغم الدماء
رغم حرارة الشمس التي غيّرت لونه
رغم الجراح
عرفته ..
وهل يتيه العاشق عن المعشوق ..
حملته بين يديها الصغيرتين بحنان بالغٍ ..
كما كان يأخذ رأسها في حِجره مذ كان حياً ..
مَسحت الدّماء عن وجهه ..
مرّغت خدّها بخدّه ..
وبصوتٍ ضعيفٍ خنقته العبرة
- أبتاه من الذي فعل بك هكذا ؟
غسّلت دماءه من فيض دمعها ..
قبّلته ، شمّته ، ضمّته ..
و همست ، تشكي له آلامها ..
حتى أقبل ،،
رأته يقف أمامها بوجهٍ يتلألأ نوراً وما من أثرٍ للجراح ..
فتح لها ذراعيه ..
وانحنى ..
فهرولت نحوه .. وعانقته عناقاً أبدياً لا وداع بعده ..
فارتفع صوت السجاد (ع) :
عمة يا زينب عظّم الله لك الأجر برقية ?
➖●➖●➖●➖●➖
✍? ʚĭɞ جــمــیلـــہ مــوســے ʚĭɞ ✍?
〰〰〰〰〰〰〰〰〰
قصة
? عناق أبديّ ..?
? مَــوعــــدٌ مـَــع الـــنُّــور (٢)?
? ~ _الحلقة2⃣1⃣_ ~?
?????????
دقّت الساعة الثامنة صباحاً ? من اليوم الرابع عشر من شهر آب ، معلنة عن انتهاء الحرب، وبدأ النازحون بتوضيب أغراضهم للعودة ..
حزم الجميع هنا أمتعتهم ليتركوا المنزل الجبلي ويعودوا إلى بيوتهم ، فاقترب أبو محمد من والد حنان ..
- تفضلوا شرّفونا هالفترة لحد ما ترجعوا تعمروا بيتكم ..
- تسلم يا حاج كلك ذوق والله ، خلينا نشوف بالأول اذا تدمّر بيتنا او لاء ، وما بتقصروا يا غالي ..
- يعني البيت بيتكم وما بدكن عزيمة ..
- حبيبي ، يسلم البيت واصحابو ..
ثم إلتفت إلى زوجته :
- حجّة انا رايح عالضيعة مع بيها لحنان ، انتي والنسوان والاولاد روحوا مع أبو ميثم ..
- ماشي ، بس الله يخليك ، حاول تعرف شي خبر عن محمد ، قلبي متل النار عليه ..
قالت كلماتها واختنقت بعبرتها لكنها تمالكت نفسها ، إلا أنّ حنان وهبة لم تقدرا على ذلك ، كيف لا ومحمد لم يتصل حتى مرة واحدة بهم ، وأخباره منقطعة تماماً ، فضلاً عن أنهم جميعاً كانوا يرونه أهلاً للإصطفاء الإلهي بالشهادة ..
اقترب ابو محمد منهما قائلاً :
- استهدوا بالله ، ان شاء الله منتطمّن عنو قريباً ..
- ان شاء الله ،
الله يسمع منك ..
وانطلقوا كلٌّ إلى وجهته ، سيارة? نحو بيروت وسيارة ? إلى الجنوب ..
كانت الطرقات مزدحمة بالسيارات والحافلات ?????
إذ لم يكد القرار ١٧٠١ يدخل حيّز التنفيذ حتى بدأت تتحرك قوافل النازحين من مختلف المناطق اللبنانية ..
المواكب السيّارة اتّشحت بلون النصر الممزوج بدموع الفرح بهزيمة إسرائيل والحزن على أرواح الشهداء الذين سَقوا هذه الأرض من فيض دمائهم ..
وأصوات الأناشيد الثورية تملأ الأرجاء مشفوعةً بالقبضات المرفوعة من النوافذ✊? كارتفاع الرايات ????
وجملة واحدة ترددت على شفاه الجميع بعد كل سؤال عن دمار بيوتهم ( فدا إجر السيد حسن )
كان مشهداً أذهل العالم بحق ، فأيقنوا أنّ هذا الشعب مع هذه المقاومة وعلى رأسهم هذا القائد العظيم يستحيل أن يُهزموا ..
بعد اكثر من ساعة ، وصل أبو ميثم إلى الضاحية ، التي لم تكن تشبهها أبداً بسبب الدمار الذي استفحل فيها عابثاً بتضاريسها ومعالمها مشكّلاً تلالاً من ركامُ الأبنية هنا وهناك ..
دمعت عيون الجميع تأثّراً ، وحُفر المنظر الذي يستحيل أن ينسوه في قلوبهم وعقولهم ..
وإن كان هذا حال أبناء الضاحية ، فإنّ حال أبناء الجنوب والبقاع وبعلبك كان أشدّ من ذلك ..
لاسيما عند القرى الحدودية التي سوّيت أغلب منازلها في الأرض ..
وصل أبو محمد إلى مشارف قريته ،، شيءٌ واحد فقط يُثبت ذلك ،، لافتة مثقوبة بالرصاص تحمل اسمها وتُرحّب بزوارها الكرام ..
وبعدها لا شيء .................
جلّ ما يرونه هو ركام الأبنية وأنقاضها ، احتراق الأشجار وانطماس آثارها ،، ودخانٌ وغبار يحمل في كل ذرّة منه قصة من قصص الحرب هنا ..
ورائحة الموت تنبعث من تحت أنقاض البيوت المهدّمة ..
توقفت السيارة فجأة ، والعيون حائرة ترصد تفاصيل المكان ، علّها تعثر على ما يُساعدها في تحديد الشارع أو الرواق ..
إلتفت والد حنان إلى السائق :
- ليش وقفت ؟
- معش فيّ امشي بالسيارة ، ليك الحجارة والردم ..
حينها ترجّل الرجال من السيارة ، وحاولوا رفع ما يمكن من الحجارة ليعبروا ..
وهناك ، شاهد أبو محمد منزله المدمّر بشكل كليّ ، أما منزل أهل الحنان ، فقد كان متضرراً ويحتاج إلى إصلاح ..
لكنّ ذلك لم يكن شيئاً مهماً لأنه فداءٌ لهذا النهج وقائده وفداءٌ للمجاهدين الشرفاء ، الذين صنعوا النصر بتضحياتهم وجهادهم فكانوا بحق حزبَ الله الغالبون ✌?
?????????
?السؤال :
متى ستنشرين الرواية الجديدة⁉️
?الجواب :
لقد بدأتُ منذ مدّة بالعمل عليها ، ولكن كما تعلمون أنّ الرواية تطلّب جهدًا كبيرًا بسبب تعدّد الشخصيات و سياق الأحداث و الحبكة و الحلول و غيرها من التفاصيل ..
إنّ الذين يكتبون في مجال القصة القصيرة ، ذات الشخصيات المحدودة والحدث الواحد يعرفون جيدا أنه قد يتطلب العمل عليها قرابة الشهر ..
فكيف بالرواية الطويلة !!
لذا ألتمس منكم الصبر قليلًا و الدعاء لتيسير الأمور ، لأستطيع البدء بالنشر في القريب العاجل .
كما أشكر لهفتكم و حماسكم واهتمامكم و محبتكم و مشاعركم الجميلة ??
وصدقوني أنني متحمسة للبدء بالنشر مثلكم ..
الرواية الجديدة فيها أكثر من قصة بطولية ،،
الاحداث الشائكة ..
المحطات المفصلية ..
لذا هي بحاجة لجهد خاص ..
مع محبتي ودعائي ???
? فقرة سؤال و جواب ⁉️
بعض الأسئلة التي تصلني من المتابعين الكرام ..
وإجابتي عليها مع شكري لمتابعتكم و اهتمامكم واسئلتكم ??
#مشهد_من_رواية #موعد_مع_النور ????????? ومع إنقضاء ساعات الهدنة التي لم تخلُ من انتهاكات العدو ، تجدّدت الإشتباكات ،، ومن بعض البيوت كان تبادل إطلاق النيران في القرى الحدودية ، إلا أنّ القصف الجويّ لم يتوقّف مستهدفاً المجاهدين .. وبعد ليلة طويلةٍ من…
?????????
ومع إنقضاء ساعات الهدنة التي لم تخلُ من انتهاكات العدو ، تجدّدت الإشتباكات ،،
ومن بعض البيوت كان تبادل إطلاق النيران في القرى الحدودية ، إلا أنّ القصف الجويّ لم يتوقّف مستهدفاً المجاهدين ..
وبعد ليلة طويلةٍ من المواجهات وقُبيل ساعات الفجر ، **إلتفت أبو الفضل إلى صادق الذي كان معه في المنزل نفسه ، قائلاً :
- إنت شايف يلي أنا شايفوا ؟؟!!
- الله أكبر ، يا الله ما أجمل هالقصر والبستان ?
وفي تلك اللحظة عبقت رائحةٌ تكاد تأخذ الألباب ، ونورٌ ظهر في المكان ..
وارتفع نداء المجاهدَين :
- السلااام عليك يا أبا عبدالله ..
ودوّى صوت صاروخٍ استهدف المنزل فسوّاه في الأرض ..**
حمل محمد (كميل) الجهاز متفقّداً صديقيه ..
- يا ابو الفضل ، أبو الفضل ..
يا صادق ، صادق صادق ..
وما من مُجيب ??
كرّر النداء مجدّداً ، ولكن دون جواب ..
حينها أيقن أنّهما استُشهدا ..
عرجت روحهما إلى الملكوت الأعلى بعد أن كُشف عن بصرهما فشاهدا منزليهما في الجنة ،،
وتباركت هذه البقعة بدمائهما الطاهرة وبحضور سيد الشهداء (ع) عندهما ..
رحلا ? تاركين كميل لوحده في أرض المعركة ..
إعتصر قلبه ألماً لفقد صديقيه لكنّ عزيمته لم تفترّ ، بل إن شهادتهما كانت دافعاً أكبر ليأخذ بثأرهما وثأر كل الشهداء الذين سقطوا قرابين على مذبح الوطن ..
وعلى الرغم من كونه واحداً إلا أنه كان بمئة مقاتل ، متسلّحاً بالتوكل على الله تعالى وبالشجاعة والذكاء العسكري وهو يتنقّل من جهة إلى أخرى مُوقعاً عدداً كبيراً من القتلى والجرحى حتى أنهكهم وأرغمهم على التراجع لاسيما بعد الإصابات المباشرة التي حققتها مجموعات ضد الدروع في آلاياتهم ..
حينها جلس مسنداً ظهره إلى جذع شجرة ليلتقط أنفاسه بعد ساعاتٍ من المواجهات ، وليُضمّد جراحه النازفة ..
في تلك اللحظات ، لاحت في ذاكرته صور أبي الفضل ويوسف (صادق) بسمتهما ، كلامهما الجميل ، أُنسهما ، وبعض المواقف التي جمعتهما ..
?????????
يوسف :
شفت بمنامي الشهيد صادق ، إجا لعنا عالمركز ، كنا عاملين مجلس للسيدة الزهراء (ع) مسك إيدي انا وشاب تاني وأخدنا معو ?
أبو الفضل :
منيح بعد بساع بكرا بس استشهد تعملولي زاوية خاصة بأغراضي بيوم الشهيد ..
?????????
فدمعت عيناه حزناً على فراقهما وفراق أصدقائه الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وقضوا نحبهم وما بدّلوا تبديلا ..
وبينما هو كذلك وحيداً جريحاً متعباً عطشاً وحزيناً لشهادة أصدقائه ولبقائه حياً ، رفع رأسه إلى السماء مناجياً الله عزوجل بقلبه ..
ياااا رب أيّدنا بنصرك وما تشمّت أعداءك فينا ..
?????????
لطالما شغلتني فكرة راودتني كلّما سمعتُ عن شهيد مضى ..
ترك عالمنا المظلم و رحل الى حيث النور السرمديّ الأزليّ ..
بماذا شعر لحظة الانفجار !!
ماذا رأى !!
وكيف سلّم الروح !!
أتراه تألّم حينها !؟
هل أحسّ بتناثر الحجارة واللهيب !؟
أم انه لمّا رأى النور لم يعد يشعر بشيء آخر ..
وبقيت الأسئلة تنخر عُباب الفكر ..
الى أن بدأت بكتابة رواية (موعد مع النور ) بجزئها الثاني الذي تدور أحداثه عن حرب تموز ...
كان لابد أن أكتب مشهداً عن لحظة الشهادة ..
وانا الأمَةُ العاجزة والقاصرة أنّى لي أن أكتب عن لحظة الشهادة ..
أذكر يومها أنني توسلت بالله تعالى ثم بالأئمة عليهم السلام للمدد و العون ..
ودون اي فكرة سابقة ...
وعندما ابتدأت بالكتابة ..
رأيتني أكتب المشهد ... ليُجيب عن أسئلتي ..
عندما تفتح الجنة أبوابها وتتصل أنهارها و تقف الحور لاستقبال الشهيد ..
يفوح عطر الجنة ... العطر الذي يُنسي الشهيد نفسه فلا يفكر الا في لحظة لقاء الإله عزوجلّ..
ويحضر عندهم سيد الشهداء (ع)..
أوتدري ما معنى أن ترى الوجود المقدّس لسيد الشهداء (ع)?????
أن تحظى بنظرة منه و قبلة على جبينك ..
ومسحة على رأسك ..
عن أي ألم أتحدث !!!!؟؟؟
فهل هناك سعادة في هذا العالم أكبر !!؟؟
ألا سلام الله على كل الشهداء الذين قضوا في سبيل الله تعالى ..
وجعلنا الله منهم ... و حشرنا معهم ..
في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر ...
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 2 months, 1 week ago