ما الدُّنيا كلها من أوَّلِها إلى آخرها إلا كرَجُلٍ نام نومة فرأى في منامِه ما يحبُّ، ثم انتبَه

- الحسن البصري

#أحمد_كاسب

عارف معنى أن تذكُر الله؟

يعني أنَّه (أذِن لك، سمح لك، فتح لك) أن تُذكر في الملأ الأعلى، أنَّك تكون
حديث أهل السماء!

-الشيخ محمد خيري

صباح الخير..

هل ما زلت على طريق المُحاولة، وعلى قولك بأنك ستنهض مهما تعثرت أو ناءت بكَ السُبل؟
هل لا زِلت على عهدك بأن تسعى وتدع النتائج لمولاك؟

لا يهُمني إن تقاعست عن العمل! مادُمت نهضت وحاولت:))

كُلنا يعصفُ بنا اليأس أوقاتًا كثيرة .. مرةً نهزمه، ومراتٍ يهزمنا:)
لكن لا بأس أبدًا ..

«مادامت الشمسُ تأتي بعد ظُلمتنا
فليعلم اليأسُ أن القادم الأملُ!»

قُم؛ أرِ الله منك صدقًا ..
قم؛ فالوقت ليس لركودٍ أو خُذلان..
قُم؛ فأُمتك تبتغي منك رِفعة! :))

ألقِ الأثقال عن كتفيك وانهض!
مَن للأُمة إن لم تكُن أنت! :))

«جراح الأُمّة..

تستنهض رجالها وأبطالها ونساءها وشبابها، وتبعث فيهم روحًا على جَرحها، وتصرخ بهم ألّا تعتادوا، ولا تبتعدوا، ولا تتركوا ثغوركم، ولا تكونوا عاديّين في زمنٍ ينتهك فيه البُغاة حِصنَكم، ويهدِمون أمنَكم، ويخترقون صدوركم، ويسرقون حقّكم، لا تسمحوا ليومٍ أن يَمُرَّ دون عبادةٍ وزيادة، دون دعاءٍ وسجود، دون إنجازٍ وغرس، دون صدقٍ وإخلاصٍ وأُمّة

لا تَسلِبكم الرّاحة لذّة التَّعَب، ولا تأخذكم الدّنيا عن الآخرة، ولا تُرَبّوا في أعماق قلوبكم إلّا مؤمنًا قويًّا يجتهد لله ألف مرّة، ويحمل نفسه على ما فيها من ألم، ويسير للآخرة كأنّه يراها في كلّ شيء، ويجتهد على تقصيره، ويقترب على ابتعاده، ويُحاول على تَعَثُّره، يمسح الدَّمع في ميدان العمل»

- أ. قصي العسيلي

‏• لما تكون قلقان من حاجة في شغلك
• أو عملية هتعملها او امتحان
• أو حاجة مخوفاك

وبعدين تعدي بسهولة إوعي تقول: أنا كنت مدي الموضوع أكبر من حجمه.

أبو بكر المزني بيقول: ينزل الأمر بالعبد، فيدعو الله، فيصرفه عنه

فيأتيه الشيطان ليضعف شكره فيقول له: إن الامر ‏كان أيسر مما ظننت .. فينسيه فضل الله عليه.

- خالد الشافعي.

لا حَولَ ولا قُوّةَ إلا بالله

هذه الكلمة بها تُحمَل الأثقال، وتكابد الأهوال، وينال رفيع الأحوال.

- ابن تيمية.

يطاردني مشهد ثكلى تحمل طفلها المُكفَّن على يديها، وتأبى أن يؤخذ منها كي يُدفَن، آهٍ آه، يأخذون قطعة منها ليدفنوها تحت التراب.

يطاردني مشهد طفلٍ استيقظ فوجد نفسه محاطًا بالأطباء، فهمَّ أن يقف على قدميه ليتساءل أين هو وأين عائلته، فيجد نفسَه بلا قدم، فيتغير السؤال من أين عائلتي إلى أين قدمي؟ ثم يتيقن بأنها قد قُطعت، فيتساءل: هل ستنمو مرة أخرى؟، ثم يأتيه خبر موت عائلتِه، فتصبح الطامةُ طامتين، كأنه اجتمع فيه ما قاله أبو فراس:

"فمؤجلٌّ يَلقى الرَّدى في أهلِه ... ومُعجِّلٌ يلقى الرَّدى في نفسه".

يطاردني مشهد طفلة ماتت كل عائلتها، فلا أم تضم، ولا أب يسند، لا بيت يأوي، ولا طعام يُشبِع، فتسير مع السائرين، وتنزح مع النازحين، وكل ما تملكه طبق صغير، تدور به على الناس كي يطعموها، وأنَّى لها، فغايتها هي هي غايتهم، كلٌّ يبحث عن رمقٍ من طعام يُبقيهم على قيد الحياة!
عزاؤهم ما قيل:
"وكم من مؤمن قد جاع يومًا ... سيروى من رحيق سلسبيل!".

يطاردني مشهد أبٍ قصف منزله، وخرج هو ولم تخرج عائلته، يعيش بين وجعٍ وأمل؛ وجع اليقين بأنهم قد ماتوا تحت الأنقاد، وأملٌ بالله وهو يحفر بيده في الصخر لعل منهم مَن على قيد الحياة، شهقةُ وجع يدعوا لهم فيها بالرحمة، ثم زفرة أمل يدعوا لهم فيها بالنجاة، لله هو، ما أعظم حيرته!

أيّما جنب وضعت؛ طاردتني هذه المشاهد، أيما مشهدٍ شاهدت، ناداني منادٍ في قلبي: والله لتُسألنّ!

لطالما حاولت أن أتصنَّع الحياة، أتصنَّع أنّ الأمور تسير، والحياة تسير، ولكن هيهات هيهات، غصة في قلبي تذكرني بنائبات أمَّتي، تذكرني بسؤال ربي، تذكرني بخذلاني لهم، أوَّاه؛ كيف سألقى ربي؟!

لا إله إلا الله؛ اغفر لعبدٍ مُكبَّل -زعمًا- يحاول قدر استطاعته أن ينصر إخوانه.

لا إله إلا الله؛ تقبل شهداءهم، وأطعِم جوعاهم، وداو مرضاهم، وآوِ متشردهم، واكس عاريهم، وانصرهم على عدوهم.

محمود الرفاعي

ينبغِي أَنْ لا يتوقَّفَ العبدُ في سَيرِه  بَل يسيرُ ولَوْ وحيدًا غَريبًا فانفرادُ العبدِ في طريقِ طلبِه دَليلٌ علىٰ صِدق المحبَّة..

-‏ابنُ القيّم