لِمَ لا تجعل لك اليوم مشروعًا من الطاعة غير الذي اعتدته كل يوم؟

كأن تجعل لسانك لا يفتُر عن الصلاة على النّبي على كل حال!
أو تُكثر من الحوقلة!
أو تُضاعف وردك من القرآن!
ما رأيك أن تجعل اليوم مختلفًا، ومميزًا بطاعات جديدة، وأوراد كبيرة!

ابدأ، سلعة اللّٰه غالية."))

للهِ حساباتٌ أخرى،
وترتيباتٌ أوسعُ،
وأنّي له وإليه أسلمتُ وعليه توكلتُ.

يا ربِّ!

الناسُ في هذه الحياة لا يمشون إلا في دروب أقدارهِم
فلا تَقتُل نفسَك بكثرة التفكير، ولا تشغل قلبَك بما ليس لكَ يد فِيه
أمر اللهِ نافذٌ لا مَحالة، مهما بدَت لك الطُرق عسيرة، والأبواب مُغلقة!
ليس لكَ إلا السَّعي، وليس عليكَ إلا أن تمشي .. أما متى تصل، وكيفَ، وأين؟
فهذا غيبٌ لا يعلمه إلا الله!

"النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت
أنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها

لا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها
إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها

فَإِن بَناها بِخَيرٍ طابَ مَسكَنُها
وَإِن بَناها بَشَرٍّ خابَ بانيها."

من يشتري سبعين سنة بُعدًا عن جهنَّم بصيام يوم؟
قال صلىٰ اللّٰه عليه وسلم: "من صام يومًا في سبيل اللّٰه بعّد اللّٰه وجهه عن النار سبعين خريفاً".

- صيام الخميس، لا تنسوا أن الأجر والثواب يُضاعَف.

إن كان لك وردٌ من القرآن فزده، وإن لم يكن فابدأ

الأيام ثِقال والحمل يزداد
وجمر الدين لم يُحم بعد، وعتمة القبر موحشة
ولم يُكتب على أبواب المقابر يومًا أنها للكبار فقط!

"حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ".

{لعلي أعمل صالحًا}

أنت هُنا، فاعمل!

أيَّامٌ ثِقَالٌ
واللّٰه ثِقَال

وكلُّ مَا أدخَرنَاهُ لِمُقَاومة النَّوائِب
يَكَادُ يَنفد!

اللهُمَّ الطُف بِنا في قضَائِكَ وقَدرِكَ لُطفًا يليقُ بِكَرمِكَ.

رزقني الله وإياكم تمام الأشياء و وضوحها .. ولا جعلنا عالقين بالمنتصف ولا مرهَقين برماديَّتها أبدًا :))

وأتمَّ علينا التوفيق .. لأن لا جهدًا ولا سعيًا يُضاهي أن تكون  خطواتنا مُسددةً مباركةً بعونه.

وأعادنا لـ نُسخٍ نفتقدُ خفَّتها، وصالَحنا مع زمان سلب منا نصيبًا من الطمأنينة، وأخلَف علينا كل غائبة لنا بخير

وآنسَنا .. وآوانا .. ورزقَنا .. وسترَنا .. وعافَانا.

آمين آمين .?