ويحدث أن تزرع نفسك فى غير أرضك يا صديقي فتَذْبُل . . .

تخيَّل أن تكونَ القبولَ الوحيدَ لِشخصٍ يرفضُ الكُل...إنَّها فكرةٌ دافئة جداً . . .

لا تتركوا أحداً في منتصف الطريق، ربما لم يكن طريقه وقد سلكه من أجلك فقط . . .

لقد فقدتك وفقد قطعة من قلبي، روحي سلبت مني بغيابك، ذهبت وأخذت معك كل الضحكات والذكريات، ليت الريح تأتي بعطرك يسلّم عليّ، ليت الشوق يأتي بك لتجلس بجانبي . . .

لو أنني أعرف كلمة أعمق من كلمة انطفأت لقلتها، أنا لم أشعر من قبل بإنطفاء روحي مثلما أشعر الآن، لقد إنطفاء كل مابداخلي على فراقك يا فقيد قلبي، فقدك موجع وفراغ غيابك موجع، ضاقت بدي الدنيا بعد فراقك، رحمك الله يا قطعة من القلب فارقتني . . .

لا تخبر احداً بأنك تخشى فقدانه لانه سيرغب جداً في أن يجرب فزعك هذا . . .

جميعُنا قد يسقطُ ويفشل لكن أين الذي يُدرك الخطأ ويعتدل ويحقق ما يُريدهُ؟!
لماذا نقِفُ عند النُقطة الّتِي سقطتُنا فيها؟
لِماذا لا نتعلم من خطئنا ونتخذه درساً لخطواتنا القادمة؟
الشغفُ غايةٌ تُدرك، إمّا أن تستثمر لحظةَ حضُورها وتأخذها كَفرصة انطلاق وإما أن تترُكها تمرَ كما أتت دونَ فائدة، وثقْ دائماً بوجود الخالِقِ فوقَك وثقتِك به ثمّ بِنفسكِ، تيقن أنّك ستنجح وستُحَقِّقُ ما ترِيده،ُ وحينَ تصِل لا تتوقعَ أنك سترتاح بلِ الحِفاظُ على القِمّة أصعبُ من وصولِها، حافِظ على شغفِك وأستثمر وجُوده لكيْ يبقى، ولا تستسلِم لأي حُفرةٍ تقع فيها . . .

اقترب من الذي يجعلك تُحب نفسك، يبتسم حين يراك، ويدمع حين تبكي، ويبتهج لمجرد أن يراك تضحك، الذي يُحبك و لا ينتظر منك سوى أن تكون بخير، يحمل لك القدر شخصاً يُشبهك، يُقاسمك بؤسك، و يحمل عنك همّك، ثُم يجبر لك كُسور قلبك فيجعلك على ما كُنت تبكي تضحك، و يُغير حياتك للأصح . . .

قد تعشق أضواء المدن في الليل، أو قد ترتاح عند سماع قطرات المطر مثلآ أو تبتسم لظهور قوس قزح، هناك أشياء قليلة جداً تصل إلى مشاعرك بعمق وتهز بك ألف شيء وشيء، تشد إعجابك بشدة، يراها الآخرون أشياء تافهة، ويقولون كأنك مصاب بمرض نفسي، لكنها تحرك الكثير بداخلك، أشياء تعطيك شعوراً غريباً، شعور بالانتماء، شعور نادراً جداً، شعور لطيف وجد لك أنت بمفردك، لا أحد يحمل تجاهه أي إنجذاب، شعور غير قابل للوصف . . .

نسير في دروب الحياة، نتعثر وننهض، نضيء عتمة دروبنا بنور المعرفة، ونكتشف كنوزاً دفينة في أعماق ذواتنا، كل يوم جديد نُزيح الغبار عن جوانبنا المُظلمة في نفوسنا، ونُفكك ألغازاً مُعقدة من شخصياتنا، نُظنّ أننا عرفنا أنفسنا، لكن تخرج علينا أفعالنا بأسرارٍ لم نُدركها، وتُظهر مشاعرنا خيوطاً مُتشابكة من الأحاسيس لم نُحسّ بها من قبل، لكن هل حقاً يُمكن لأحدٍ أن يعرفنا تماماً؟
هل يُمكن لمرآةٍ مهما كانت صافيةً أن تعكس كلّ جوانب روحنا المعقدة؟
يبقى السؤال معلّقًا في الهواء، من نحن حقاً؟
هل نحن ما نُظهره للعالم؟
أم ما نُخبّئه في أعماقنا؟
ربما رحلة اكتشاف الذات هي رحلة لا تنتهي، رحلةٌ مليئة بالمفاجآت والتناقضات، رحلةٌ تُقربنا من أنفسنا، وتُبعدنا عنها في نفس الوقت، ولكنّ الشيء المؤكد هو أنّه مع كلّ خطوةٍ على طريق الاكتشاف، نُصبح أكثر وعياً بوجودنا، وأكثر قدرةً على التحكم بحياتنا . . .