قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 2 months, 1 week ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 3 months, 2 weeks ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 4 months ago
-
قد يجد أحدنا في هذه الليالي قسوةً في قلبه تمنعه من التلذّذ بالقُرآن، والتأثّر بمواعظه، وأفضل حلّ لمن ابتُليَ بهذا؛ أن يستغفرالله ما أمكن له ذلك، فإنّ الاستغفار مانعٌ من العذاب، وإن كان هذا العذاب معنويّا غير ظاهرًا للعيَان، فإنّ الله وعد عباده المُستغفرين ألّا يُعذّبهم، ﴿وما كان الله مُعذّبهم وهُم يستغفرون﴾، ومن أهمّ ما يُزيل قسوة القلب في المواسم الشّريفة؛ الانطراح بين يدي الله بكثرة استغفاره، والتضرّع إليه، والتوسُّل بأسمائه وصفاته، أن يُذيقه حلاوة العمَل، وأن يُذيقه حلاوة الذِّكر، وأن يجعله من الذين فازوا برضوانه، والعتق من نيرانِه، وإن كان أمدَ البلاء قد طال؛ فليستمر في سيره إلى ربّه، ولا يلتفت للوَارد الشّيطاني أنّه قد أُغلق عنه وما شابه، إذ أنّ الصّبر مطلب، فكيف بالصّبر على الطاعة، والمجاهدة في سبيله تعالى شرفٌ وعزٌ، ولا يؤتي الله عبده فضائل الأعمال؛ حتى يصبر ويصبر ويصبر فينال!
-
من الجماليّات القُرآنية الدالّة على أنّ الإخلاص سببٌ للحفظ من إغواء الشيطان وتزيينه مواقعة الذّنوب والعصيان؛ قوله تعالى: ﴿ربّ بمآ أغويتني لأُزيننَّ لهم في الأرضِ ولأُغوينّهم أجمعين إلا عبادكَ منهُمُ المُخلَصين﴾.. جاء في تفسير القرطبي، أي: "الذين أخلصوا لك العبادة من فسادٍ أو رياء"، والإخلاص هُنا يشمل إخلاص القول، وإخلاص العمل، وإخلاص القصد والنّية، فمن الأعمال ما يكون توجُّهها شيئًا نسبيًا لله وشيئًا منها لحظوظ النّفس، ومن الأعمال ما يكون ظاهرها لله، وفي باطنها شركٌ في المقاصد والنّيات قد اتّخذها الشيطان له مسلكًا ومأوى، وكلّما حقّق العبد مفهوم الإخلاص ظاهرًا وباطنًا؛ لم يكن للشّيطان عليه سبيلٌ في إغوائهِ!
وحتى يُحقّق العبد معنى الإخلاص؛ فلا بدّ له من مجاهدة نفسه، ما أراد بعمله هذا، ولم كتبَ هذا، ولمن كتبَه، وهذه المقالة هل لنفسه حظٌ منها أم أذاعها خالصة لله، المُحاسبة أقصر طريق يُحقّق به معنى الإخلاص -مبدئيًا- وإلا فإنّ الإخلاص ثمرة تأتي بعد معرفة الله حقّ المعرفة، ومن عرف الله بسمعه وبصره وعرفه بعلمه أنّه يعلم السّر وأخفى؛ عزّ عليه أن يُشرك بعمله أو يجعل منه شيئًا لغير الله، والقُرآن أقصر طريق يتحقّق به معنى الإخلاص، فإنّ الانكباب عليه يُحتّم على العبد التمثّل بالمعاني الإيمانيّة بلا واسطة ولا حجاب، وأنوار الآيات تعمل على القلوب عملًا خارجًا عن قدرة العبد، فتزيل ما كان خبثًا ويبقى ما كان خالصًا!
وللقرآن قُدرة عجيبة في استخلاص حركة القلب الفاسدة، من توجّه هذه الحركة للدنيا وأهلها، ومن استخلاص خبث الأفكار الرديئة وخبث أعمال القلوب السقيمة، وله القُدرة على تفتيت كلّ فكرة سفليّة أعيَت صاحبها زمنًا طويلا، والقرآن كلامه، وبه تجلّى تعالى لعباده بأسمائه الحُسنى وصفاته ما يجعلهم يزدادون إخلاصًا وصدقا، ويقصدونه قصدًا حقيقيًا في خلجَات نفوسهم، فلا يبقى عندهم شركٌ في أعمالهم يبتغون به حظوظ أنفسهم والنّاس، وهم الذين يتمثّلون بقوله تعالى: (إيّاك نعبُد وإيّاك نستعين).. فأنّى للشيطان عليهم مسلكًا، وأنّى له أن يُغويهم عن الصّراط المُستقيم، وقد صدق الله: ﴿إنّ عبادي ليس لك عليهم سُلطان إلا من اتّبعَكَ من الغاوين﴾!
-
في هذا اليوم يجتمع وقتان شريفان من الأوقات المَرجوّة لإجابة الدُّعاء؛ آخر ساعة من عصر الجُمعة، ودعوة الصّائم عند فطره، فإنّ للصّائم دعوة لا تُردّ، وحريٌّ على من كانت عنده مطالبٌ يرجوها؛ أن يلتمس هذا اليوم بصدق التوجّه إلى الله، فالله حيّيٌ كريمٌ يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردّهما صفرًا، وحُسن الظنّ بالله وحُسن اليقين بتدبيره؛ سببٌ من أسباب الإجابة، لقوله تعالى في الحديث القُدسي: (أنا عند ظنّ عبدي بي)، فمن ظنّ به خيرًا فله ما كان يرجو، وحُسن استغلال هذه الموَاسم بالدّعاء؛ مطلبُ العارفين، وحريٌ على المؤمن أن يغتنمها قبل فوَاتها!
الحمدلله على منّته وكرمه، اللهم مكّن عبادك، وهيئ لهم عزًا ومجدا، الحمدلله على سلامتكم أهلينا الكرام في غزّة العزّة..
الإشادة بالآخرين، وإظهار مَحاسنهم التي تفرّدوا بها لا سيما في المَجال الدّعوي؛ فضيلة قرآنية تمثّل بها موسى عليه السلام، (وأخي هارون هو أفصحُ منّي لسانا)، والعامل لدين الله لا يتوانى عن ذكر مَحاسن غيره، ولا يُثقله الاعتراف بميزات غيره التي تفوّق بها، وكم ممن آتاه الله حسن فصاحة، وحسن كلامٍ وعبارة؛ فامتنع عن الإشادة بغيره، إذ أنّ موسى عليه السلام رغم وجاهته عند ربّه؛ (وكان عند الله وجيهًا)، لم يتوانى عن ذكر ميزةِ أخيه، وإشراكه معه في النبوّة، ومن بديع ما ذكره الألوسي في التّعبير القُرآني لكلمة: (أفصح منّي)، يقول: "فيها دلالة على أنّ موسى به فصاحة ولكن فصاحة أخيه أزيد من فصاحته".. فكم لهذا المَعنى من عبرة، لمن تأمَّل واعتبَر!
للمحبّة شواهد لا تكاد تخطئها الأرواح!وكثيرًا ما يتجلّى شاهدها بالشّعور الصّائب تجاه من يُحبّ من الأهل والأقرباء، لا سيما إن اعتراهم سقم، أو أصابهم همٌ مفاجئ، يكاد المُحب يشعر بوحشة، وانقباضة في صدره لا يعلم سببها، حتى إذا علِم أنّ محبوبه قد اعتراه نفس ما اعتراه؛ ذهب شكّه وسؤله بهذا الدّاء المُفاجئ، وكثيرًا ما يعتري صحيح البَدن أحوالٌ ينتكس بها، فيتغيّر حاله، بسبب تغيّر حال محبوبه، وهذه حقيقة يكاد يلمسها من أوتيَ رهافة الحسّ، وصدق الشّعور، ورقّة الرُّوح والعاطفة!
يقول ابن القيّم في هذا التّوافق الشّعوري وقد طوَاه بفصل من فصول كتابه؛ ومنها: "الاتّفاق الواقع بين المُحبّ والمحبوب، ولا سيّما إذا كانت المحبّة محبّة مُشاكلة ومُناسبة، فكثيرًا ما يمرض المُحبّ بمرض محبوبه ويتحرّك بحركته ولا يشعر أحدهما بالآخر، ويتكلّم المحبوب بكلام يتكلّم المُحبّ به بعينه اتفاقًا".. وهذا مُشاهد ومعلوم في كثير من الأحيان، رغم التّباعد المَكاني، يبقى هناك نسيجٌ وثيق يمتدّ بين تلك الأرواح، يربط بينهما حسٌ صادق، لا يكاد يُخطئ.. أبدا!
-
إذا رُزق العبد القبول، وتوافدت إليه القلوب بالمودّة؛ فليُراع هذه النّعمة بسؤال الله السّتر والعافية، وملازمة الدُّعاء لمن أحسنوا به الظنّ، فإنّ الافتقار في هذا الجانب سبيلٌ مؤدّي لتزكية النّفس وهضمها، وما من شيء يُهلك العبد كهلاكه بفتنة الإعجاب والثناء، ورؤية الحال والمَقام، ومعلومٌ أنّ الثناء الحَسن وتوافد القلوب بالمودّة لا سيما قلوب أهل الخير؛ من عاجل بُشرى المؤمن في الدنيا، لقوله تعالى: ﴿إنّ الذين آمنوا وعملوا الصّالحاتِ سيجعلُ لهمُ الرَّحمنُ وُدَّا﴾، والمُراد بالودّ هنا؛ ما جاء في تفسير أبي حيّان، عن قول الزمخشري: "بأن سيُحدث لهم في القلوب مودّة ويزرعها لهم من غير تودُّدٍ ولا تعرُّض للأسباب التي يكتسب بها النّاس مودّات القلوب من قرابة أو صَداقة أو اصطناع"، وقال هرم بن حيّان: "ما أقبل عبدٌ بقلبهِ إلى الله عزّ وجل؛ إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه، حتى يرزقه مودّتهم ورحمتهم".
ومن شأن القبول الذي يُرزق به العبد؛ أنّه بهذا المقام قد تتعجّل فتنته، من حيث لا يشعر، وحتى يتوسّط في هذه المسألة؛ فلا بُد له من عناية خاصّة بأحواله الباطنة، وأن يتفكّر في عيوب نفسه التي لا يعلمها إلا الله، وأن يُراعِ هذه النّعمة بسؤال الله العافية في الدنيا والآخرة، وأن يدعو للمسلمين ولمن أحسنوا به الظنّ، فإنّ الدعاء ركيزة ثبات العبد في دينه ودنياه، وإنّ النّعم لتدوم بشُكرها، وشكر العبد لربّه يكون بالتزوّد من العمل الصالح، ومُراقبة السريرة، والاجتهاد في المسارعة إلى الخيرات، فمنهم بهذا مقلٌّ ومُستكثر.
حين تكلّم القُرآن عن دقائق النّفاق؛ ذكر تعالى في سورة التوبة عدّة أوصافٌ ودلائل لعلاماتها الظاهرة والباطنة، منها قوله تعالى: ﴿الذين يلمِزونَ المُطَّوِّعينَ من المؤمنينَ في الصَّدقاتِ والّذين لا يجدونَ إلّا جُهدَهُم فيسخرونَ مِنهم﴾.
من تلك الأوصاف المُشار إليها في هذه الآية: استنقاص المُبادرات التطوّعية الخيريّة، بتقليل نتاج عمل صاحبها، وتقليل ثمرته العائدة على المُجتمع، أو إلباسه لباس الرياء بابتغائه هذا العمل، واتّهام باطنه بما ليس فيه، وهذا يدخل فيه كلّ عمل ديني ودنيوي يقوم به صاحبه، وقد أخذ منه جهده ووقته، وسخّر له كلّ ما يملك من إمكانيّات، ويدخل فيه اللمز خفية، كأن يتّهم عمله أنّه في سبيل ابتغاء السُّمعة، وكلّ هذه دسائس وحِيل من دسائس النِّفاق الخفيّة، وسورة التوبة حين كشفت عن أحوال المُنافقين؛ لم تكتفِ بإظهار علاماتهم الظاهرة، بل استجلبت كلّ أحوالهم الباطنة، حتى يفقه المؤمن سيره إلى ربّه، ويُراعِ قلبه من تلك العلل، وينتبه لدبيب هذا الداء أن يتمكّن من قلبه، وحتى يفقه المؤمن هدايات هذه الآية؛ فليُعرض نفسه على سبب نزولها، وليتأمَّل كثيرًا في ذلك المَشهد الذي بسببه نزلت هذه الآية، حتمًا سينخلع قلبه هلعًا لا محالة!
ولمّا كان الجَزاء الذي ترتَّب على هذا الداء؛ أن سخِر الله منهم كما سخروا من المؤمنين، قال تعالى: ﴿سخر الله منهُم ولهم عذابٌ أليم﴾، يقول السّعدي: "فقابلهم الله على صَنيعهم بأن سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، فإنّهم جمعوا في كلامهم هذا بين عدّة محاذير؛ منها: أنّ اللمز مُحرم، بل هو من كبائر الذنوب في أمور الدُّنيا، وأمّ**ا اللمز في أمر الطاعة فأقبح وأقبح، ومنها: أنَّ من أطاعَ اللّه وتطوّع بخصلة من خصال الخير، فإنّ الذي ينبغي هو إعانته، وتنشيطه على عمله، وهؤلاء قصدوا تثبيطهم بما قالوا فيهم وعابوهم عليه، ومنها: أنّ حُكمهم على من أنفق مالًا كثيرًا بأنّه مراء؛ غلط، وحُكم على الغيب، ورجمٌ بالظّن، وأيُّ شرّ أكبر من هذا؟"
وكم في سورة التوبة من مَشاهد كاشفة لأحوال المُنافقين، مبيّنة دسائسهم، فاضحة لأحوال قلوبهم، مُعلنة للمؤمنين تلك العلامات، حتى يشهدوا بذلك ارتفاع المَقامات، فلا يبقى في صدورهم حرج، ويُعلنوا بذلك تحوّلًا يقودهم لربّ السّماوات، سائلين ربّهم سلامة القصد، وطهر السّريرة.**
للظلم مَراتب؛ أعظمها ظلم النّفس بمواقعة الذنوب، لذلك جاء في الدعاء النّبوي؛ (ربّ إنّي ظلمت نفسي ظلمًا كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفرلي)، وظُلم النّفس يدخل فيه ظلمها بالمَعصية، فإنّ النّفس تصغر همّتها، وتسقط من عين صاحبها وعين ربّها، كما أنّ الطاعة لها شأنٌ عُلوي، فهي تُكبّر النّفس وتُعلي شأنها، وما بين ظُلم النفس باقترافها المَهالك وعزّتها؛ إلا صبر ساعة!
والصّبر عن الوقوع في المَعصية صبرٌ يقود صاحبه لمراتب عالية، وقد يصبر المَرء في مواطن ويضعف في موَاطن أُخرى، وطبيعة ابن آدم أنّه خُلق ضعيفا، وخُلق ظلوما، ومن ضعفه؛ أنّ النّظرة تؤثر بعمل قلبه، ومن ضعفه؛ عدم اكتمال صبره في كلِّ موطن من مواطن سيره إلى ربّه، فهو يصبر في حال، ويضعف في حالات عدّة، ومن ظُلمه لنفسه؛ اتّباعه مسَالك الشيطان، ولكن من كان قلبه حيّا؛ لا يلبث على حاله، بل يلوذ بين يدي ربّه في جموع أيّامه،يهتف مُناجيًا: ربّ إنّي ظلمت نفسي ظُلمًا كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفرلي!
الحرص على الدنيا يتسبّب كثيرًا بأسقام القلب، كالهوى، والكبر ومُنازعة الأقران، ورؤية النّفس والاعتداد لها، هذا الداء يأتي من الحرص على الدنيا وطلبها في أيّ صورة كانت، وخيرُ دواء لهذا؛ استحضار لقاء الله، ﴿وإنّ السَّاعة لآتية فاصفحِ الصَّفح الجَميل﴾، استحضار مشاهد الآخرة؛ يُكسب القلب اتزانًا في أحواله الباطنة!
قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 2 months, 1 week ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 3 months, 2 weeks ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 4 months ago